|
|
||||||||||
ملتقى المقالات النفسية والأبحاث المقالات وخلاصة الكتب النفسية والإجتماعية |
|
أدوات الموضوع |
17-02-2005, 08:34 PM | #1 | |||
عضـو شرف
|
تغابي لتسعدي في حياتك !!
السلام عليكم ورحمته وبركاته
تغابي لتسعدي في حياتك !! بقلم : هند السويلم موقف (1) دخل عبد الله بيته وما إن فتح الباب ومشى قليلاً حتى تعثر بلعبة طفلته وكاد أن يقع ، رفع اللعبة ثم واصل طريقه متجهاً إلى المطبخ حيث زوجته وهو متضايق مما حصل له فلولا عناية الله كان سقط على وجهه وكسرت يده.. يا الله كم مرة قلت لها اهتمي بترتيب البيت، لم لا تأخذي بكلامي ؟! وصل إليها فقابلته بابتسامة مشرقة وكلمة رقيقة، وإذا هي قد أعدت مائدة لذيذة من الطعام الذي يفضله، فأطفأ كل ذلك غضبه وجعل يفكر، هل الأمر يستحق أن أكرر مرة أخرى عليها نفس الاسطوانة لتغضب وتخبرني أنها كانت مشغولة بإعداد الطعام، فتجلس على المائدة وهي متضايقة ؟!! ونتنكد باقي يومنا !! أعتقد أنه من الأفضل أن أتغاضى قليلاً لنسعد كثيراً . · موقف رقم (2) انتظرت أمل مجيء خالد بعد انتهاء الحفلة التي دعيت لها .. لكنه تأخر .. مرت عشر دقائق ثم نصف ساعة على الموعد الذي اتفقا عليه وبدا المدعوون بالتناقص.. ثم مرت ساعة كاملة ولم يبق إلا هي وأصحاب الدعوة الذين كانوا يجاملونها مع ما بدا عليهم من إرهاق ! يا إلهي أين أنت يا خالد؟ دائماً تحرجني بتأخرك ! إنه لا يلتزم بالمواعيد بتاتاً .. لقد كدت أبكي من الخجل .. أخيراً حضر.. ركبت السيارة بسرعة وهي ترتجف من الغضب، وقبل أن تفتح فمها أخبرها أنه قد طاف على سبع محلات تجارية ليشتري لها الجهاز الذي طلبته، ولأنه يفضل أن يختار أجود نوع فلم يكن يقنعه أي منتج حتى وصل آخر محل فوجد عنده هذا الجهاز.. أنه في الخلف هل انتبهت له عند ركوبك؟ التفت إليه فإذا هو قابع على المقعد الخلفي وإذا هو طلبها تماماً.. مسكين أنت يا خالد ما أطيب قلبك! لكن أيضاً لقد أحرجني عند أقاربي ولا بد أن أخبره أني متضايقة.. فكرت قليلاً.. إن عاتبته قد يغضب ويعلو صوته كالعادة وأنا الآن في غنى عن هذه المشاكل.. وإن تغاضيت وسكت ارتحت ومضت سفينتنا على خير.. وهذا ما اخترت والحمد لله . ليس الغبي بسيد في قومه لكن سيد قومه المتغابي! لا يخلو شخص من نقص ، ومن المستحيل على أي زوجان أن يجد كل ما يريده أحدهما في الطرف الآخر كاملاً.. كما أنه لا يكاد يمر أسبوع دون أن يشعر أحدها بالضيق من تصرف عمله الآخر، وليس من المعقول أن تندلع حرب كلامية كل يوم وكل أسبوع على شيء تافه كملوحة الطعام أو نسيان طلب أو الانشغال عن وعد "غير ضروري" أو زلة لسان ، فهذه حياة جحيم لا تطاق! ولهذا على كل واحد منهما تقبل الطرف الآخر والتغاضي عما لا يعجبه فيه من صفات ، أو طبائع ، وكما قال الإمام أحمد بن حنبل "تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل" وهو تكلف الغفلة مع العلم والإدراك لما يتغافل عنه تكرماً وترفعاً عن سفاسف الأمور . والحسن البصري يقول: ما زال التغافل من فعل الكرام".. وبعض الرجال – هداهم الله – يدقق في كل شيء وينقب في كل شيء فيفتح الثلاجة يومياً ويصرخ لماذا لم ترتبي الخضار أو تضعي الفاكهة هنا أو هناك ؟! لماذا الطاولة علاها الغبار ؟! كم مرة قلت لك الطعام حار جداً ؟! الخ وينكد عيشها وعيشه !! وكما قيل : ما استقصى كريم قط ، كما أن بعض النساء كذلك تدقق في أمور زوجها ماذا يقصد بكذا؟ ولماذا لم يشتر لي هدية بهذه المناسبة؟ ولماذا لم يهاتف والدي ليسأل عن صحته؟ وتجعلها مصيبة المصائب وأعظم الكبائر.. فكأنهم يبحثون عن المشاكل بأنفسهم !! كما أن بعض الأزواج يكون عنده عادة لا تعجب الطرف الآخر أو خصلة تعود عليها ولا يستطيع تركها – مع أنها لا تؤثر في حياتهم الزوجية بشيء يذكر – إلا أن الطرف الآخر يدع كل صفاته الرائعة ويوجه عدسته على تلك الصفة محاولاً اقتلاعها بالقوة.. وكلما رآه علق عليها أو كرر نصحه عنها فيتضايق صاحبها وتستمر المشاكل.. بينما يجدر التغاضي عنها تماما ً، أو يحاول لكن في فترات متباعدة، وليستمتعا بباقي طباعهما الجميلة.. فلنتغاضى قليلاً حتى تسير الحياة سعيدة هانئة لا تكدرها صغائر، ولتلتئم القلوب على الحب والسعادة، فكثرة العتاب تفرق الأحباب . المصدر: نفساني
|
|||
|
18-02-2005, 12:47 AM | #2 |
عضو
|
موضوعك أكثر من رائع ... وفعلا الحياة لاتسير إلا بالمرونة والرفق ... بورك فيك
وإلى مزيد من الكتابات الرائعة كروعة توقيعك .. لين القسا |
|
19-02-2005, 09:17 AM | #4 |
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
موضوع رائع ولكن هل نعدل العنوان ليصبح :
تغاضي لتسعد / ي بحياتك !!!!!!!!!!!!!! شكرا لكِ من أعماق قلبي |
|
19-02-2005, 09:51 AM | #5 |
عضو نشط
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. ..
موضوع رائع ،، واوافق رسيل على تعديل العنوان .. وقد ذكرني هذا عن كتاب قرأته هو أكثر من رائع : الرجال من المريخ .. النساء من الزهرة .. حيث لابد لنا بأن نتغاضى للاستمرار والمواصلة على خير ما يرام ، كما يقال بأن المشاجرة حول أمر صغير أو تافه يحول المشاجرة الى أمور كثيرة وقد تتحول المشاجرة على حياتهما كلها والى اللوم والتحسر .. ... الخ . وشكراً ،، |
|
17-03-2005, 03:07 PM | #6 |
عضو جديد
|
مشاركة: تغابي لتسعدي في حياتك !!
موضوعك أكثر من رائع جزاك الله خيرا عنه أنا أشجع (التغافل عن الصغائر ) خاصة بين الأزواج حياك المولى و نطلب من الله أن تتحلى جميع نسائنا المسلمات بهذا الخلق و أيضا الرجال...
|
|
24-03-2005, 03:20 PM | #8 |
عضو جديد
|
الله الموضوع هاااااااااااايل وعلى فكرة
انتى علمتينى اقوال حلوة اوى خاصه قول الامام ابن حنبل وقول الامام البصرى عشان اللى بيتريقوا على ويقولولى انتى دايما بتكبرى كده!!! اقولهم الاقوال دى يمكن يفهمونى جزاكى الله خيرا |
|
25-03-2005, 12:56 AM | #10 |
عـضو شرف
|
رائع غاليتي
لكن ..أذا أكثرنا التغابي قد تتحول بعد ذلك الحياة الى ألم روحي لابد أن ننفس قليلاً حتى نستطيع مواصلة الرحلة بامأن |
|
25-03-2005, 05:00 AM | #11 |
عضو نشط
|
عزيزتي مقالك جدا رائع ولك الشكر والعرفان ولكن هل القيتي نظره على الجانب الاخر من الموضوع اوافقك الرئي مااجمل التغاضي والتسامح.... ولكن ماابشع ان يهمل الشخص الاخر الاشياء التى تزعج شريكه ويستمر في تكرارها ويغلف الامر باشياء اخرى هل يعقل ان يعيش في تغاضي طوال حياتي؟؟؟؟ او ان يقع في احراج مع الاخرين بسبب تصرفاته؟؟؟؟ لااضن اناحدا سيقدر على هذه النمط من الحياه لانه متعب نفسيا
|
|
26-03-2005, 05:27 PM | #12 |
عضـو شرف
|
السلام عليكم غاليتي سارة عبدالله وحياك الله معنا
نعم انا معك في كلمة قلتها عزيزتي لابد أن تكون هناك موزانة بين الأمور وأن نستخدم العقل والحكمة في امور حياتنا أسعدك الله في الدارين |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|