|
|
||||||||||
الملتقى الإسلامي قال تعالى : (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ )) |
|
أدوات الموضوع |
27-01-2023, 09:25 PM | #1 | |||
عضو نشط
|
الإدمان الخفي و مدمر المجتمع
الإدمان الخفي و مدمر المجتمع
الحمد لله الذي حرم الفواحش ما ظهر منها و مابطن و الصلاة و السلام على رسوله الذي أرسله ليتمم مكارم الأخلاق أما بعد: من المعلوم أن من أخطر الآفات و الأمراض تلك التي لا يتم تشخيصها و لايعرف بها كما يذكر الأطباء فإن أول خطوة للعلاج هي تشخيص المرض فما بالك إذا المصاب لايشعر بأنه مصاب فالمشكلة تكون أكبر و أخطر و تنتشر في جسد المريض و تتعدى إلى جسد المجتمع فهنا يبدأ المجتمع بالموت و الضياع و ذلك تماماً كالبدعة في الدين فإن النبي صلى الله عليه و سلم كان يحذر من البدع في كل خطبة جمعة مع أنه بين أظهري الصحابة ليعلم مدى خطورة البدع على الدين و على المسلمين و لمن نظر إلى تاريخ الإسلام من صدره إلى يومنا الذي نعيشه فلا مصيبة حلت بالمسلمين إلا و كان ورائها بدعة أحدثت في الدين و البعد عن الهدي النبوي فمن هذا يعلم أهمية تشخيص المرض و الشعور بالإصابة. فإن من الآفات الفتاكة المنتشرة في المجتمع هي النظر المحرم و العلاقات المحرمة و الأخطر أيضاً هو الادمان على القاذورات ممن أنتجه أعداء المسلمين و تجار المال و لو بالجنس البشري من الافلام الاباحية فكم شابٌ دمرته و كم من عائلة فككتها و كم من مجتمع أحلته و ذلك لعدم اعطاءه الأهمية و عدم تشخصيه وبشكل مبكر مع العلم ان الله جل وعلا لا يرضى لعباده الفاحشة فحرم الطرق التي ربما توصل اليها فضلا عن تحريمها فقال تعالى: (وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ)الأنعام قال السعدي في تفسيره: والنهي عن قربان الفواحش أبلغ من النهي عن مجرد فعلها، فإنه يتناول النهي عن مقدماتها ووسائلها الموصلة إليها. و قال تعالى: (قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ , وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فَرُوجَهُنَّ) النور وغيرها من الأيات وقال النبي صلى الله عليه و سلم: النظرة سهم مسموم من سهام إبليس. أي يصيب القلب فيمرضه و ربما يميته و ما زال علماءنا يحذرون من هذه الآفة المهلكة لأنهم ورثة الأنبياء مع ذلك كله انتشرت في المجتمعات و دمرت طاقاته و ذلك للجهل في خطره و ماذا يفعله في صاحبه و اهمال الاباء لأولادهم مع ذلك كله نقدم طرق علاج شرعية وطبية و نسأل الله أن يوفقنا و جميع المسلمين. أولها: أن نعلم أن الله يرانا و يطلع علينا في خلواتنا و جلواتنا و هذا أعظم رادع و هو مقام المراقبة و لو تخيلت أنك في عمل و ممنوع أن تضع سماعات الاذن لكن لأن المدير غير موجود فتضعها فجأة المدير أمامك مطلع عليك و أنت واضعها فكيف يكون شعورك ولله المثل الأعلى, فالله مطلع علينا دائما. ثانيها: الإكثار من الطاعات و خاصة الذكر و قراءة القرءان والصحبة الصالحة. ثالثها: قراءة سير سلفنا الصالحين و خاصة الصحابة و التابعين لما يقوي العزيمة و يرفع الهمم. رابعها: قراءة كتاب (الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي) للإمام ابن القيم رحمه الله فهذا الكتاب أُلف في هذا الباب تحديدً لأنه جواب على سائل أصابه مرض العشق و النظر و هذه مقتطفات منه: النظرة سهم مسموم من سهام إبليس; ومن أطلق لحظاته دامت حسراته; وفي غض البصر عدة منافع منها: 1- أنه إمتثال لأمر الله الذي هو غاية سعادة العبد في معاشه ومعاده(قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم) 2- أنه يمنع من وصول أثر السهم المسموم الذي لعل فيه هلاكه الى قلبه. 3- أنه يورث القلب أنساً بالله وجمعية عليه; فإن أطلاق البصر يفرق القلب ويشتته ويبعده عن الله...... و هذا رابط الكتاب كما تجد له شروحات للشيخ عبد الرزاق البدر و هو من أنفس الشروحات و كذلك للشيخ الدكتور محمد سعيد رسلان حفظهما الله. أما الشق الثاني من الناحية الطبية فالنظر إلى الإباحية يقتل الخلايا الدماغية و يجعلك أسيراً له و هو الخطر على مستقبل الشباب و المجتمع فيدخل المصاب في مرض نفسي و الأخطر أنه لا يدري أنه مرض فيتطور معه الى أن يدمر حياته و حياة شريكه و يفقده المتعة في الحياة من جميع النواحي. و في النهاية أسأل الله أن يهدينا لأحسن الأخلاق فلا يهدي لأحسنها إلا هو و الحمد لله رب العالمين
المصدر: نفساني |
|||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|