|
|
||||||||||
الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة |
|
أدوات الموضوع |
21-05-2005, 09:28 PM | #1 | |||
كاتبة في جريدة البلاد
|
أرجوك لا تحرف كلامي
توجد فئة من الناس يتمتعون بموهبة خاصة ويستمتعون بها قمة الاستمتاع! ألا وهي موهبة تحريف الكلمات عند سماعها وتحويلها لمفهوم خاطيء يظهر للجميع بأنه قد يؤذي مشاعرهم وبناءً عليه يتصرفون ويبطشون بمن يريدون.
وهم على ما يبدو يعانون من انحراف في مداخل السمع لديهم، يسمعون؟ نعم.. يسمعون ولكن لا يفهمون إلا ما يحلو لهم،.. فتبدأ معاني الكلمات بالسير في اتجاه معاكس تماماً وتتغير المعاني والحقائق وتكون ردة فعلهم سريعة وحمقاء وتضعهم أحيان كثيرة في مواقف حرجة يصعب الخروج منها في أغلب الحالات وإن لم تكن كلها. هل نطلق على هذه النوعية من التفكير سعة أفق أم سعة خيال أم تهيؤات سينمائية من مؤلفين خلف الأضواء، ليحكم كل بما يراه مناسباً اعتماداً على الموقف نفسه. كانت سهرة الزوجين تسير على ما يرام حتى أن الزوجة ظنت أن زوجها قد تخلى عن موهبته في تحريف الكلام وربما قد حصل خلل ما في أفكاره مما جعله يقلع تلك الليلة عن التنكيد على حضرتها، أخذت تنظر إليه باستغراب وكلما أرادت الكلام تراجعت خوفاً من العواقب، وسرحت بخيالها "ترى ماذا حدث له هل ينوي تطليقي وهل يفكر في كيفية نقل الخبر لي فدائماً ما يهددني بالطلاق بمعدل مرة أو أكثر في اليوم حتى اعتادت أذني سماع تهديداته مع وقف التنفيذ، ولكن سكوته اليوم على غير عادته ماذا يعني؟ أيعني ذلك بأنه ينوي التنفيذ هذه المرة. ولماذا أنا خائفة من الطلاق أليس الطلاق لي أهون من عيشتي معه وهو قنبلة موقوتة تنفجر في أي وقت يريده وبدون إنذار مسبق وإذا ما تبعثرت أشلائي حاول تجميع ما تبقى منها وتلصيقها بكلام يخدر آلامي حتى إشعار آخر، لقد مللت الحياة معه وليته يفعلها بهدوء وبتحضر فليس شرطاً أن تقوم معركة بين الزوجين قبل الانفصال الأبدي والذي يستدعي تدخل كل من هب ودب لتصليح أمور لن تجدي أي أداة في تصليحها مهما كانت كفاءتها. فجبروت بعض رجال هذه الأيام مملوء بالتقنية العالية جدأ خاصة بوجود الجوالات التي تنقلهم إلى عالم خارج أسوار الحياة الزوجية وإن كانوا لا يزالون في أماكنهم!. التقطت جواله الذي تركه عندما غادر الغرفة وبفضول الزوجة قرأت رسالة لم تكتمل قال فيها.. "انتظريني غدا سأصل في موعدي يا...!" صرخت بدون شعورها.. يا من؟ من الذي سيصل إليها غداً ولماذا هل سيتزوج علي؟ وقذفت الهاتف من النافذة وجاءها صوته وهو يلفظ أنفاسه وتناثرت قطعه مما أثلج صدرها، وإذا بزوجها يدخل الغرفة وهو ممسك بجواله يتحدث فيه مع عمله. اتسعت حدقتها وهي تفيق على حقيقة مرة فالذي ألقت به كان هاتفها، وجلس زوجها ينظر إليها بطرف عينيه وبابتسامة مشاغب قائلاً لها: "أرجوك لا تحرفي كلامك". ليلى المصدر: نفساني
|
|||
|
22-05-2005, 03:56 AM | #2 |
عـضو شرف
|
جميل غاليتي.... ...
في عصرنا الحالي ورغم كثرة وسائل الاتصالات وتطورها... الانها عجزت وفشلت في أهم شيء وهو التفاهم والتواصل مع الاخرين فقد فقدناه..!!! قله من البشر من يفهمونك كما انت...!ويدركون ماتعني كلماتك...! فللاأسف كل مانقول بحسن نيه ومصداقيه يحرف الى معاني أكبر من المعنى الحقيقي للكلام اصبحت النظره القاصره هي من يحكمنا وليست عقولنا |
|
23-05-2005, 06:45 AM | #4 |
الكـاتـبـة الصحفـية
|
التحريف وفنونة وفن الاستماع وفقدانة
الكثير يضع له اذنا مبرمجة تأخذ ماتريده وتغلق جميع البرمجيات عندما لا تريد ذلك ، هاهي فلسطين واسرائيل والاجتماعات منذ 1948 طلبات تبث والاذن من عجين !! العراق والعم سام وطلبات محاكمة صدام فقي ظل حكومة منتخبة وقد تم ذلك حسب قولهم وبدات المطالبة بالمحاكمة واصبحوا يحرفون كلامهم الى حكومة فدرالية وليست منتخبة !! محاكم العدل وطلبات الزوجات والزوح يقول لم تشترط ذلك بل ذلك !! تم تحريف الكلام موضوع جميل ليلى لكن لااريد الاستمرار حتى لا أكون سبب للاغلاق الموضوع . |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|