مفاهيم خاطئه عن الطب والطبيب النفسي

مفاهيم خاطئه عن الطب والطبيب النفسي

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله من يهده الله فلا مضل له ومن
يضلل فنسئل الله له العفو والعافية والهدايه واتمنى أن أضع بين أيديكم الفائده المرجوه من إجتماعنا وتواصلنا في هذا المنتدى العزيز على قلوبنا وماسأقدمه هو عرض لبعض المفاهيم الخاطئه عن الطب والطبيب النفسي موجزه من كتاب الدكتور طارق الحبيب حفظه الله جل وعلا فهنالك بعض المفاهيم والإعتقادات اللتي يعتقدها الناس أود ذكرها باختصار وأول
مفهوم خاطيء أود طرحه هو ...

**** إعتقاد بعضهم أن الصالحين والأتقياء لا يمكن أن تصيبهم الأمراض النفسيه وذلك لإن الأمراض النفسيه "في ظنهم"إنما هي فقط بسبب تسلط الشيطان على ضعاف الإيمان وهذا ليس صحيحا .. فقد صح عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال ((مايصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غمّ حتى الشوكه يشاكها إلاّ كفر الله بها من خطاياه)) والأصل أن الأمراض النفسيه مثل غيرها من الأمراض ولا شك في أنها نوع من الهمّ والإبتلاء كما سبق في الحديث وما يتميز به المسلم عن الكافر في أن المسلم يحتسب الأجر لله جل وعلا فيصبر ولا يفقد الأمل مثلما يفقده غيره ...
**** إعتقاد بعضهم أن الأدويه النفسيه ماهي إلاّ نوع من أنواع المخدرات ولذلك فهي في ظنهم تؤدي إلى الإدمان وهذا ليس صحيحا فالإنتكاسه التي تحدث بعد الإنقطاع عن العلاج ليست دليلا على الإدمان
بل دليل على أن العلاج لم يؤت ثماره بعد في القضاء على العله النفسيه ...

**** إعتقاد بعضهم أنه لا فائدة من الأدويه النفسيه لما يلاحظونه من عدم الشفاء عند بعض المرضى ولذلك فإن تلك الأدويه في نظرهم ماهي إلاّ مسكنات ومنومات والأمراض النفسيه كغيرها من الأمراض الأخرى قد يصاب بها الإنسان مره واحده في حياته وربما تنتابه أحيانا كنزلات البرد وغيرها وبعض المرضى لا يستجيب للعلاج استجابه كامله أو لا يستجيب مطلقا أو يستجيب فيشفى فالعلاج فعال في نسبه معينه من المرضى
في بعض الأحيان ..

**** بعض الناس يعتقد أن الأمراض النفسيه لا شفاء منها وذلك
لإن من أصيبوا بأحدها فمنّ الله عليهم بالشفاء لا يتحدثون بذلك خوفا من النظره الدونيه التي ربما ينظر بها بعض الناس أليهم !!...

**** إعتقاد البعض أن العلاج النفسي مجرد جلسات كلاميه وهذا ليس صحيحا فهنالك أدويه نفسيه أثبتت فعاليتها وهنالك علاج سلوكي وعلاج معرفي وعلاج بالرجفه المحدثه كهربيا وهنالك جراحة نفسيه وغيرها من انواع العلاج ...

**** إعتقاد بعض الناس في نظرتهم للعلاج النفسي على ماتقدمه وسائل الإعلام والتي تقوم بتشويه المعالج النفسي وممرضه بل أن طريقة التصوير الفني لهيئة أولئك الممرضين تحرص على أن تثير الرعب في نفس المشاهد وخاصة إظهار العلاج بالرجفه الكهربيه على أنه نوع من أنواع العقاب وتركيز تلك الوسائل في عرض المرضى النفسيين ذوي الحالات المزمزنه غير القابله للشفاء مايتير الرعب والإشمئزاز في نفس المشاهد ...

**** إعتقاد البعض أن الأمراض النفسيه أعراضها نفسيه بحته
ولا يمكن أن تظهر بأعراض عضويه وهذا إعتقاد خاطيء بلا شك
فالأمراض النفسيه يمكن أن تظهر بإحدى ثلاث صور :
1_ مجموعه من الأمراض النفسيه دون أن يصاحبها أي أعراض عضويه .
2_ مجموعه من الأعراض العضويه كالغثيان والقيء دون أعراض نفسيه واضحه .
3_ مجموعه من الأمراض النفسيه مصحوبه بأعراض نفسيه في آن واحد.

**** إعتقاد البعض بإرتباط الأمراض النفسيه بالجنون والتخلف العقلي في حس كثير من الناس وهذا إعتقاد خاطيء فالمرض النفسي معنى واسع يمتد في ابسط أشكاله من إضطراب التوافق البسيط إلى أشد أشكاله متمثلا في مرض الفصام الشديد الأضطراب وإعتقاد هذا المفهوم يؤدي إلى التردد عند زيارة المعالج النفسي والخجل من ذلك بل ربما
الإمتناع عن الزياره وحتى لو كان مع أشد الحالات ...

**** إعتقاد بعض الناس أن منشأ مرض الوسواس القهري من الشيطان فقط ولا علاقة للعلاج النفسي به وهذا خطأ لأنه قد تحدث هذه الوساوس نتيجة إضطراب عضوي كبعض إصابات الرأس أو بسبب إضطراب نفسي كالإكتئاب مثلا وكما أنه ينتقل المرض عن طريق الوراثه في بعض الأحيان أو بسبب أسلوب تربية الوالدين أو إنتشار المرض ذاته عند أقارب المريض مما يدعم بشكل واضح وجود اضطراب مرضي عند تلك الفئه من الناس ..

**** إعتقاد بعض الناس أن المعالج النفسي لا يؤمن بأثر القرآن الكريم ودوره في العلاج وأنه منكر لإثر الجن والسحر والعين وهذا إعتقاد خاطيء فالمعالجين النفسيين المسلمين يختلفون بشكل كبير في أيمانهم بتلك الغيبيات عن غير المسلمين فهم يؤمنون بوجود الجن والسحر والعين وتأثيرها ولكن بعضهم يسأل عن دليل شرعي أو علمي يربط تلك الأعراض التي يصفها المعالجين بالقرآن لإثر الجن والسحر والعين التي يعاني منها مريض ما بأنها حدثت بسبب أحد تلك الأمور الغيبيه وقد يوجد معالج ينكر تأثير تلك الأمور الغيبيه ولا يعني أن جميعهم ينكرون ذلك ...

**** إعتقاد بعض الناس أن الطبيب النفسي وكذلك علم النفس موروثان غريبان ولا يمتان إلى الإسلام بصله وهذا خطأ فالمعالج النفسي المسلم هو فرد من أفراد مجتمعه يدين بما يدينون به وليس من الصواب الإعتقاد بإن ما ورد في الكتاب والسنه يغني عن الإستفاده من خبرات
الأمم السابقه التي لا تتعارض مع أصول الدين الإسلامي ..

**** إعتقاد بعض الناس أن المعالج النفسي غير مستقر نفسيا وفي الحقيقه أن المعالج النفسي ماهو إلاّ إنسان عادي تماما قد درس
الطب النفسي فاختار التخصص دون سواه وقد يوجد منهم من هو غير مستقر نفسيا ولكنهم ندره ولله الحمد مثلهم مثل غيرهم من الناس ...

طبعا ذكر المؤلف في نهاية الكتاب بعض الفتاوي الشرعيه المتعلقه في الرقيه مثل عدم جواز القراءه على ماء فيه زعفران ثم غمس الأوراق فيه وتجفيفها وكذلك أنه لا يجوز للراقي مسّ شيء من جسد المرأه ثم ختم
هذا الكتاب الشيق بضرورة أن ننطلق قدما سواء كنا معالجين نفسيين أو معالجين وجميع من أنتفع من العلاج النفسي والمرضى وذويهم ونوظف
كافة طاقاتنا من أجل بناء حضاره تتعانق فيها الماده والروح وظهور
هذا العلم بأحسن صوره في أعين المجتمع عامة ,,والله أعلم

المصدر: نفساني

مليون شكرا واكثر 00 على هذه المقاله الرائعه 00 والذى جئت به لم استطع المجىء به 00 وفيت وكفيت00 وليس لدى تعليق الا القول 00
احييك واحيى فكرك على انتقاء هذا النوع من المواضيع الذى يجب على الجميع قرائته والاستفاده منه 00 عموما بارك الله فيك يا اخى 00
ومليووووووووووووووون شكرا 0

موضوع رائع مثل كاتبه

جزاك الله خير ولك افضل الامنيات
اخوك عبياني;)

مقالة تستحق القراء بالفعل جزاك الله خيراً... وأتمنى فعلاً أن تتغير نظرة الناس للطب النفسي ...

أشكر لكم تواصلكم واطلاعكم على هذا الموضوع واشكر اخي المطيري
الذي هو فعلا من جعلني أفكر في التوسع لشرح هذا الموضوع وماكتبته لم يكن إلا من كتاب الدكتور طارق الحبيب ولكن بشكل مبسط شكرا أخي المطيري شكرا عبياني شكرا منى القلب ....