لماذا تؤلم المجادلات في العلاقة...

لماذا تؤلم المجادلات في العلاقة...

لماذا تؤلم المجادلات؟

إن مايؤلم ليس مانقوله ولكن كيف نقوله. من المعتاد جدا ان الرجل إذا شعر بالتحدي، فإنه يركز انتباهه على كونه على صواب وينسى أن يكون لطيفا كذلك. وبصورة آلية تتناقض قدرته على الاتصال بطريقة تتسم باللطف، والاحترام، وبنبرات تطمينية. إنه لايعي كم يبدو غير مكترث ولا بمدى الالم الذي يسببه ذلك لشريكته. وفي مثل هذه الاوقات، يمكن ان يبدو أي اعتراض بسيط وكانه هجوم على المرأة، والطلب يتحول إلى امر. ومن الطبيعي ان تشعر المرأة بمقاومة هذا الاسلوب غير الودي، حتى ولو كانت في ظروف أخرى اكثر تقبلا لمحتوى ماكان يقوله.

إن الرجل يؤذي دون علم شريكته بالتحدث بهذا الاسلوب غير الاكتراثي ثم يمضي ليبين لماذا يجن لا تكون متضايقة. غنه يفترض خطأ بانها تقاوم محتوى وجهة نظره، بينما الحقيقه هي إن التعبير الذي لا يتسم باللطف هو مايضايقها. ولانه لا يفهم رد فعلها، فإنه يركز على شرح ميزة مايقول بدلا من تصحيح الاسلوب الذي يتحدث به. إنه ليس لديه فكره بأنه يستهل جدالا، ويظن انها تجادله. ويدافع هو عن وجهة نظره بينما تدافع هي عن نفسها تجاه تعبيراته الحاده، المؤلمة لها. عندما يتجاهل الرجل احترام مشاعر المرأة المجروحة فإنه لايصادق عليها ويزيد من المها. ومن الصعب عليه ان يفهم المها لانه غير حساس مثلها للتعليقات والنبرات غير الاكتراثية. وبالتالي، فمن الممكن حتى الا يدرك الرجل مدى الالم الذي يسببه لشريكته ويستثير بذلك مقاومتها.

وبطريقة مشابهه لا تدرك النساء مدى مايسببن من الم للرجال. وبعكس الرجال عندما تشعر المرأة بالتحدي تصبح نبرة حديثها بصورة آلية معبرة باضطراد عن عدم الثقة والرفض. هذا النوع من الرفض اكثر إيلاما للرجل خاصة عندما يكون مرتبطا عاطفيا.

ولتفادي الجدال نحن نحتاج إلى ان نتذكر ان شريكنا يعترض لا على مانقوله ولكن كيف نقوله. يتطلب الامر اثنين ليحدث الجدال، ولكن يتطلب الامر واحد لإيقافه. وافضل طريقة لإيقاف الجدال هي القضاء عليه من المهد. تحمل مسؤولية إدراك متى يتحول لعتراض إلى جدال. توقف عن الجديث وخذ وقتا مستقطعا. فكر مليا في طريقة مباشرتك لشريكتك. حاول ان تفهم كيف لنك لا تمنحه مايحتاج إليه. ثم بعد مرور بعض الوقت، عد وتحدث مرة أخرى ولكن باسلوب لطيف ملؤه الاحترام. عن الاوقات المستقطعة تتيح الفرصة لنا لنبرد، ونداوي جراحنا، ونستعيد توازننا قبل ان نحاول الاتصال مرة أخرى.

منقول من كتاب " الرجال من المريخ ،النساء من الزهرة"

المصدر: نفساني

لعدم وجود التفاهم ولو كان فيه تفاهم لما كانت مجاده وتشكرين على الموضوع

تشكر اخوي على المرور...

الله يحفظكم،،،