عندما قام الشيخ و قص علينا قصة (وفاة شاب) أبكتنا

عندما قام الشيخ و قص علينا قصة (وفاة شاب) أبكتنا

عندما قام الشيخ وقص علينا قصة (وفاة شاب) أبكتنا



قبل البداية :

بعد أن سلم إمام المسجد من صلاة المغرب .. قام ذلك الشيخ المعروف عند كل المصلين بورعه وتقواه .. كان يذكرهم بالله في كل فرصة.. ويذكرهم بهادم اللذات ومفرق الجماعات الذي يصيب الصغير والكبير والذكر والأنثى ..
قام ذلك الشيخ وقال: أيها المصلون نرجو منكم الانتظار لبضع دقائق..فإن الموضوع مهم .. وبإذن الله هذه الدقائق لن تؤثر في أعمالكم وأشغالكم .. بل وأسأل الله أن تكون في ميزان حسناتكم..


ثم قال:
أريد في هذه اليوم أن أقص لكم هذه القصة التي يكون بعضكم قد سمع عنها .. ولكني عايشتها بكل تفاصيلها .. وليس من سمع كمن رأى..

ثم بدأ بسرد القصة.


القصة:

قال الشيخ: قبل أيام قلائل صلينا الظهر في أحد المساجد ..وبعد الصلاة قمت أصلي السنة الراتبة ..وكان المسجد خاليًا إلا من عدد قليل جدا من المصلين لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة..

وبينما أنا في التشهد الأخير دخل ملك الموت ..دخل إلى داخل المسجد .. لم نره ولم نسمعه .. دخل ليقبض روح أحد من كان في ذلك المسجد .. جاء ليأخذ روح ذلك الشاب الذي أعرفه وأحبه .. ليست معرفة شخصية وإنما معرفتي به عن طريق المسجد .. كان شابًا تقيًا أحسبه كذلك .. كان من المداومين على الصلاة في المسجد بل ومن المحافظين على الصف الأول يأتي إلى المسجد باكرا ويصلي النافلة ثم يجلس ليقرأ القرآن حتى تقام الصلاة..

قال الشيخ:كنت أحبه نعم أحبه وليست محبتي والله إلا في الله ..إن الزناة يحبون بعضهم.. والعصاة يحبون بعضهم.. أفلا يحب المستقيميون بعضهم؟!سمعت صوتا هكذا (خخخخخخخخ) سلمت من صلاتي وإذ بذلك الشاب مستلقيا على جنبه بعد أن صدر منه ذلك الصوت .. أسرعت إليه وبعد أن رأيته على تلك الحالة طلبت من أحد الموجودين في المسجد الاتصال بالاسعاف .. وكنت أعتقد أنه لم يمت وإنما اغمي عليه أو شيء من هذا القبيل ..ثم صدر من ذلك الشاب صوت مشابه للصوت الآول (خخخخخخخخ) .. بعد دقائق جاء رجل الإسعاف .. وأحس يتحسس قلب الشاب وأنفاسه ..ثم أخذ كشافــًا صغيرا وسلطه على عينه ..ثم نظر إلي وقال : إن هذا الشاب قد مات ..

قال الشيخ: أحسست برعدة تملأ قلبي..لأنه لم يمت شخص أمامي من قبل ..وأخذت أبكي وأبكي .. وبعد مدة سألت نفسي: لماذا أبكي؟هل هناك ميتة أحسن من هذه الميتة؟ لقد مات في بيت من بيوت الله .. بعد أن قرأ ما شاء الله له من كتاب الله وبعد أن أدى فريضته .. وربما مات وهو يصلي النافلة لست متأكدًا..

ثم قال: في اليوم السابق لهذه الحادثة رأيت ذلك الشاب وبعد أن صلى الظهر ،صلى أربع ركعات بعده .. ثم رفع يديه واخذ يدعو ويدعو باكيًا متضرعًا .. فازدادت محبتي له .. لم أحبه بسبب جنسيته وإنما أحببته بسبب استقامته وتقواه فهو لم يكون سعوديا وإنما كان أردنيا.. فليس الأفضلية للسعودي ولا للمصري ولا للتشادي ولا للباكستاني ولكن (إن أكرمكم عند الله اتقاكم)


بعد النهاية:

أسأل الله تبارك وتعالى أن يثبتنا على دينه .. وأن يرزقنا حسن الختام إنه ولي ذلك والقادر عليه
~المتميز~

المصدر: نفساني

نسئل الله حسن الخاتمة لا اله الا الله

شاكره لك مرورك بارك الله فيك

قصة صراحة تحزن ونتمى ان تموت على مثل هذه القصص اللهم اني اسئلك حسن الخاتمه