منقول

ضوابط العلاقه بين الجنسين على النت

ضوابط العلاقه بين الجنسين على النت منقول
الكاتب: الشيخ سلمان بن فهد العودة

ضوابط التواصل بين الجنسين عبر الإنترنت يحضرني منها ما يلي :

أ – عدم استخدام الصورة بأي حال ؛
أولاً : لأن هذا ليس له حاجة مطلقاً ، فالكتابة تغني وتكفي.
ثانياً – لأن هذا مدخل عظيم من مداخل الشيطان ، في تزيين الباطل وتهوينه على النفس.

وقد يستغرب بعض الأخوة .. ويتساءل : وهل هذه الفكرة واردة أصلاً ؟
والجواب : جيد بالمرة ألا تكون الفكرة واردة ، لكن الذي يعرف طرق الغواية ، ويعرف مداخل الشيطان على النفس الإنسانية لا يستغرب شيئاً ، بل وأكثر من ذلك .. أن النفس المريضة أحياناً تلبس الخطأ المحض الصريح لبوس الخير والقصد الحسن .. نحن نخدع أنفسنا كثيراً ...

ب – الاكتفاء بالخط والكتابة ، دون محادثة شفوية ، وإذا احتيج إلى المحادثة فيراعى فيها الأمر الرباني " فلا تخضعن بالقول ، فيطمع الذي في قلبه مرض ، وقلن قولاً معروفاً " 0
وإذا كان هذا لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم ، فكيف بغيرهن من النساء ؟ وإذا كان هذا في عهد النبوة ، فكيف بعصور الشهوة والفتنة ؟.

ج – الجدية في التناول ، وعدم الاسترسال في أحاديث لا طائل من ورائها ، وبالصدق .. فالكثيرون يتسلون بمجرد الحديث مع الجنس الآخر ، بغض النظر عن موضوع الحديث ، يهم الرجل أن يسمع صوت أنثى ، خاصة إذا كان جميلاً رقيقاً ، ويهم الأنثى مثل ذلك ، فالنساء شقائق الرجال ، ويهم كلاً منهم أن يحادث الآخر ، ولو كتابياً. فليكن الطرح جاداً ، بعيداً عن الهزل والتميع.

د – الحذر واليقظة وعدم الاستغفال ، فالذين تواجهينهم في الإنترنت أشباح في الغالب ، فالرجل يدخل باسم فتاة ، والفتاة تقدم نفسها على أنها ولد ..
ثم : ما المذهب ؟
ما المشرب ؟
ما البلد ؟
ما النية ؟
ما الثقافة ؟
ما العمل .. الخ ..
كل ذلك غير معروف.
وأنبه الأخوات الكريمات خاصة إلى خطورة الموقف ، وعن تجربة - فإن المرأة سرعان ما تصدّق ، وتنخدع بزخرف القول ، وربما أوقعها الصياد في شباكه ، فهو مرة ناصح أمين ، وهو مرة أخرى ضحيته تئن وتبحث عن منقذ ، وهو ثالثة أعزب يبحث عن شريكة الحياة ، وهو رابعة مريض يريد الشفاء .... ، .... الخ.

هـ - وأنصح بعناية الأخوات العاملات في مجال الإنترنت في التواصل بينهن بحيث يحققن قدراً من التعاون في هذا الميدان الخطير , ويتبادلن الخبرات , ويتعاون في المشاركة , والمرء ضعيف بنفسه , قوي بإخوانه , والله تعالى يقول : ( والعصر , إن الإنسان لفي خسر , إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات , وتواصوا بالحق , وتواصوا بالصبر ) .

روى الطبراني في معجمه الأوسط , والبيهقي في شعب الإيمان عن أبي مليكة الدارمي , وكانت له صحبة , قال : كان الرجلان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا التقيا لم يتفرقا حتى يقرأ أحدهما على الأخر سورة العصر , ثم يسلم أحدهما على الأخر ( الدر المنثور 8/621 )

و – كما أنصح الأخوات أن يجعلن جلّ همهن العناية بدعوة النساء ونصحهن , وتقديم الخدمات لهن من خلال لهذا الحقل , والسعي في إصلاحهن , وليكن ذلك بطريقة لطيفة غير مباشرة , فالتوجيه المباشر قد يستثير عوامل الرفض والتحدي في بعض الحالات , لأن الناصح يبدو كما لو كان في مقام أعلى وأعلم , والمنصوح في مقام أدنى وأدون , فليكن لنا من لطف القول , وحسن التأتي , وطول البال , والصبر الجميل , مانذلل به عقبات النفوس الأبية , ونروض به الطبائع العصية . وللأخوات صالح الدعوات بالحفظ والعون والتوفيق .
أخوكم
سلمان بن فهد العودة

موقع الشيخ سلمان ((
(( الشيخ سلمان بن فهد العودة
salman@aloadah.com ))





تحياتي للجميع

المصدر: نفساني

أخي خالد
مع إحترامي لما كتبته

لي ملحوظة على النقطة التالية...

ب – الاكتفاء بالخط والكتابة ، دون محادثة شفوية ، وإذا احتيج إلى المحادثة فيراعى فيها الأمر الرباني " فلا تخضعن بالقول ، فيطمع الذي في قلبه مرض ، وقلن قولاً معروفاً " 0


هل هو يرى بأنه لا مانع من المحاثة الشفوية مع وجود الضوابط

لست مقنتعة بأنه هناك حاجة للمحادثة الشفوية

نحن نتحدث بالكتابة ويصلك أحياناً الإحساس الذي تحسه ما بين السطور
ونحاول مغالبة الشيطان بعدم تصديقه أو التفاعل معه فكيف بالمحادثة الشفوية.

هذه مداخل شيطان

كيف نراعي الأمر الرباني ونحن نخالفه؟؟

كلام رائع وجميل .. لكن أعتقد أن الشيخ سلمان حفظه الله يتكلم عن الواقع وهو وجود هذه المحادثات والمكالمات .. فهو ذكر أن الأولى الابتعاد عن ذلك وإن كان ولابد فيجب مراعاة الآداب الواردة في الآية ,كما أن هذا الخطاب في الكتاب وعلى شبكة الإنترنت لكل الناس وتعرفين مفاهيم الناس ومذاهبهم ومشاربهم .. ولو أن الشيخ قال لا يجوز التحدث ولا الكتابة لرفض الكثير مثل هذا الكلام ولعلمك أنا طرحت هذا الموضوع في منتدى آخر وطلب البعض منهم عرضه على النقاش .. بمعنى أن هناك من لا يقبل بهذا
عموماً أشكر لك غيرتك وأنا معك بتأثير الكتابة على النفس فكيف بالمحادثة
تحياتي ....

أخي خالد

مع أسفي لا زلت غير مقتنعة


"ولو أن الشيخ قال لا يجوز التحدث ولا الكتابة لرفض الكثير مثل هذا الكلام"

هل أنت نفسك مقتنع بما تقول

الفتاوي التي يفتي بها شيوخ الدين يجب أن يراعى فيها رب العباد ودين الإسلام ومفاهيمه وأصوله ولا يراعى فيها العباد أنفسهم ورغباتهم

وأسمح لي لا يوجد هناك فقه واقع كما يروج له

لا توجد هناك فتاوي خاصة بهذا الزمان وفتاوي خاصة بزمان من سبقونا

تحياتي

أرجو الرجوع لموقع الموضوع الأصلي هناك لعلك تحصلين على رد شافي ومقنع ... كما أنني معك ولست ضدك .. في أن هناك خطر من الكتابة فكيف بالمحادثة ومن أجل ذلك لم أفكر شخصياً في الدوخول واستخدام المحادثة وليس هذا تبريراً لكن أنا عاجز عن الإجابة وأتمنى لو تبحثين عن موقع الشيخ وسؤاله وأعدك أنا بالبحث والسؤال أيضاً .
تحياتي

شكرا لك أخي الكريم خالد
على هذه الكلمات الطيبه

أختي ريانة العود

كلنا يعلم أن صوت المرأة ليس بعوره طبعا بدون خضوع ولين في القول
فإذا أحتاجت المرأه الى الاستفتاء والسؤال عن أمور دينها أو النقاش وأبداء الرأى في أمر يخصها00فما المانع في ذلك؟
بالتأكيد أن الشيخ لا يقصد غرف المحادثات او المنتديات التي وضعت للدردشه وتضييع الجهد والمال والدين00فهذه بالتأكيد أنه لا مجال في التهاون فيها0

لكن هناك في (البال توك مثلا) غرف فيها دروس ومحاضرات قيمه للمشائخ وعلماء مثل غرفة (حامل المسك)
ثم جزء في أخر الدرس للفتاوى فلمن اراد ان يستفتي فليسأل ؟
هذا فقط للتوضيح
مع العلم أنني لا أفكر في المحادثات أبدا حتى لو في مجال الفتوى خصوصا على الانترنت00مادام أن هناك من يكفيني مؤنة أمرى هذا0
وكما يقولون الباب اللى يجيك منه الريح سده واستريح


اختكم
صفوالحياة

أخي خالد

أشكرك لسعة صدرك وأنا متأكدة أنك معي وأن قصدك كل خير من وراء ما كتبت ولكن كانت لي ملحوظة وقد بينتها. والحمد لله أنك توافقني عليها

أختي صفو الحياة
يسعدني أن تشاركي في هذا الموضوع
فأنا يعجبني أسلوبك الراقي والمميز في مواضيعك وفي رودك ولم تسنح لي فرصة المداخلة معك في مواضيعك.

بالنسبة لموضوع أخي خالد كان عنوانه
"ضوابط العلاقه بين الجنسين على النت "

أي ما يفهم أنه يعني غرف المحادثات التي يدخلها الشباب وليس فيما يخص الفتاوي التي قصدتيها.

عموماً وصل القصد مما ذكرته يا خالد وشكراً لكي مرة أخرى يا صفو الحياة

تحياتي

شاكر لكم هذا الإهتمام ...
أخواتي الفاضلات .. نحمد الله أنه في مجتمعنا من أمثالكم لكم مني أطيب تحية


موقع الشيخ سلمان العودة
(( الشيخ سلمان بن فهد العودة
salman@aloadah.com ))


كما وعدتكم به



خــــــــــالد

اشكرك على هذا الموضوع الهام جدا واتمنى لك التوفيق والسداد

شاكر لك مرورك هنا يا ساكن الرياض

تحياتي