ضحايا الكره

ضحايا الكره

اعتقلت الشرطة البلجيكية نحو 200 شاب بعد اندلاع شغب في شوارع العاصمة بروكسيل، كانت أطرافها مجموعات من الشباب المختلفين بسبب ما أسفرت عنه نتيجة المباراة النهائية لمسابقة كأس بلجيكا لكرة القدم.

وقالت تقارير إنّ الاشتباكات التي جرت الجمعة مساء، ويتوقع أن تستأنف السبت، دارت بين سكّان أوروبيين، ومواطنين لهم من أصول مغاربية.

ونقلت أسوشيتد برس عن المتحدث باسم الشرطة البلجيكية جيرالد نون إنّ الاشتباكات أسفرت عن جرح 26 شخصا، من ضمنهم 14 رجل شرطة.

وقال إنّ الشرطة تعتقد أنّه جرى تنظيم وإعداد الاشتباكات عبر منتديات الدردشة على الانترنت.

ونقلت الصحف البلجيكية عن مصدر في الشرطة إنّ أنصار لفريق "غنت" الذي خسر المباراة أمام نادي أندرلخت، وجّهوا "نداء على موقع إلكتروني يدعون فيه "للهجوم على كلّ مشجعي نادي أندرلخت البيض."

وأظهرت صور التلفزيون مشاهد للعنف والشغب في الوقت الذي كانت فيه الشرطة تستخدم الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المشاغبين والدفاع عن عناصرها في مواجهة حاجز من الحجارة والقوارير قرب ملعب أندرلخت.

وقال نون إنّ العنف اندلع بعد أيام من انتهاء المباراة التي جرت الأحد.

وأضاف أنه من المتوقع أن يتزايد عدد المعتقلين في ضوء ما ستسفر عنه مطالعة أجهزة المراقبة لتحديد مرتكبي أعمال الشغب.

وتعدّ الجالية المغاربية أكبر جالية من أصل غير أوروبي في بلجيكا.

قتيلان بالجزائر

وعلى صعيد آخر، وفي الجزائر، أفادت التقارير بمصرع ثلاثة أشخاص وإصابة العشرات بسبب الاحتفالات بفوز نادي وفاق سطيف بلقب دوري أبطال العرب لكرة القدم والذي أحرزه الخميس على حساب الوداد البيضاوي المغربي.

وذكرت الصحف الجزائرية أن شخصا توفي عندما سقط من حافلة كان على متنها للتعبير عن فرحته.

كما أشارت إلى مقتل شخص وإصابة أكثر من ستين آخرين في انهيار جدار للمدرجات قبل بداية المباراة بأكثر من ساعتين.

وزيادة على ذلك، أشارت صحيفة "الهداف" إلى وفاة شاب مناصر للوفاق بسكتة قلبية مباشرة بعد نهاية المباراة.


عنف لفظي خطير في تونس

وفي تونس، حذّرت الصحف من تنامي ظاهرة العنف اللفظي في الملاعب الرياضية "مستوى لا يمكن السكوت عنه."

وشهدت مواسم كرة القدم في تونس في السنوات القليلة الماضية مصرع عدد من أنصار اللعبة في حوادث ازدحام وحتى اشتباكات أشرها كانت على ملعب باجة، شمال غرب البلاد، بين الأولمبي الباجي والترجي التونسي.

وخلال الموسم الذي انتهى قبل أيام، تجدد الشغب في عدد من الملاعب لاسيما في الدرجات السفلى من الدوري التونسي وكانت أشهر أعمال الشغب تلك التي شهدها ملعب بنزرت أثناء مباراة بين النادي البنزرتي والنادي الأفريقي.

على أنّ اللافت هذا العام هو تزايد ظاهرة الكلام البذيء والنعوت النابية ليس أثناء المباريات فقط بل وكذلك أثناء الاحتفالات بالفوز.

وتكرّرت مشاهد على القنوات التلفزيونية "غنّى" فيها أنصار اللعبة أناشيد اضطرت الكثير، حسب المنتديات والصحف، إلى تغيير القناة بسبب مستوى العنف اللفظي الذي تضمنته.

وتميّزت تلك الأناشيد في السنتين الأخيرتين بالتباهي "بدرجة العنف" إلى درجة أنّ بعض منشديها لا يتوانون عن التأكيد بأنّهم "كومندوس يستخدم الرصاص من أجل الفوز ومستعد من أجل ذلك حتى إلى الذهاب إلى غوانتنامو."

ودعا كتّاب صحفيون تونسيون إلى ضرورة إقامة "حوار وطني شامل"من أجل مناقشة الظاهرة.

المصدر: نفساني

قال مصدر أمني اليوم الثلاثاء إن نحو 30 شرطيا أصيبوا في أحداث شغب أعقبت هبوط مولودية وهران لدوري الدرجة الثانية بالجزائر اثر تعادله أمس الاثنين مع مضيفه جمعية الشلف 1/1 في المرحلة الثلاثين الاخيرة من دوري الدرجة الاولى.
وأضاف أن بعض مثيري العنف من مشجعي المولودية تصادموا مع قوات مكافحة الشغب واعتدوا على بعض المحلات والسيارات بوسط مدينة وهران وأن الشرطة اعتقلت عددا منهم لتهدئة الموقف.
وقال مصدر محلي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن عدد المصابين في صفوف الشرطة قد يصل إلى 60 عنصرا مؤكدا أن أعمال التخريب طالت مقار مؤسسات اقتصادية عامة وخاصة كما حاول المتعصبون حرق مقري صحيفتي "إيكو دوروان و"صدى وهران" المملوكتين لرئيس نادي المولودية يوسف جباري.
وتخوفا من تطورات محتملة توقفت مؤسسة النقل بولاية وهران اليوم الثلاثاء عن العمل فيما تأجلت الامتحانات بجامعة السانية لخوف الطلبة من دخول قاعات الامتحانات.
وقتل شرطي وأصيب عشرات الأسبوع الماضي في اشتباكات بين مشجعي اتحاد الحراش والشرطة في صدامات بحي البدر بالعاصمة الجزائر عشية مباراة حاسمة بدوري الدرجة الثانية.
وذكر وزير الاتصالات عبد الرشيد بوكرزازة اليوم أن الحكومة تعمل على الإحاطة بكل جوانب ظاهرة العنف التي صاحبت مباريات الدوري لأنها ظاهرة عنف "محل دراسة لتحديد أسبابها وسبل معالجتها".
كما ألمح رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم حميد حداج للاذاعة الجزائرية إلى اعتماد بطولة بيضاء /إلغاء الصعود والهبوط/ تكون خطوة لفترة انتقالية تسمح بإعادة النظر في هيكلة كرة القدم الجزائرية والنهوض بها مجددا.