|
|
||||||||||
الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة |
|
أدوات الموضوع |
18-09-2002, 09:03 PM | #1 | |||
عضو نشط
|
هكذا يحلق عاليا
لما أُخرج ابن تيمية من السجن وتلقاه السلطان بالحفاوة والتكريم ..وقف معي هنا لنرى ابن تيمية يحلّق عالياً ...عالياً فوق الأحقاد الشخصية ويسمو فوق حظوظ النفس ..فهاهو قد خلى به السلطان يستفتيه في قتل عددٍ من القضاة الذين وقفوا مع خصمه وهم خصوم ابن تيمية الذين كادوا له ..وأرادوا به سوءاً أكثر من مرة !
هاهي تلوح له فرصة الانتقام ..والسلطان ينتظر منه كلمة واحدةً بشأنهم .. وكم عجب السلطان من هذا العالم الشهم وهو ينهاه عن إيذاء القضاة ..ويعّظم له أمرهم ..ويلقي إليه بالأعذار التي تخفف من غضبه عليهم ..واستمع معي إلى هذه الكلمات النورانيّة ..الصادرة عن نفس رضيةٍ..يردّ بها على السلطان الذي ذكره بكيد الأعداء له.. - من آذاني فهو في حلّ..! ومن آذى الله ورسوله فالله ينتقم منه.....!! وأنا لا أنتصر لنفسي ..!! ومازال بالسلطان حتى عفا عنهم.....!!؟؟ وماذا قال لنائب دمشق لما اعتذر منه؟ فماذا كان موقف ابن تيمية من هذا ؟ إنه موقف العلم الكبير يتجدد مرة أخرى واستمع إليه يقول له : إني قد أحللتك وجميع من عاداني وهو لايعلم أني على الحق وأحللت السلطان المعظم الملك الناصر من حبسه إياي , لكونه فعل ذلك مقلداً معذوراً , ولم يفعله لحظ نفسه ! وقد أحللت كل أحدٍ مما بيني وبينه إلا من كان عدواً لله ورسوله.. ماأعظمه من موقف.....!! عذر فيه ابن تيمية خصومه , ومن حبسوه وآذوه , تُرى.. تُرى ..لو أن أهل العلم عبر الأزمنة وقفوا مثل هذا الموقف ..أكان الحقد يملأ صدورهم........؟؟ لقد عانى بن تيمية من خصومه وحسدهم وانتقامهم لأنفسهم ولكنه تقبل ذلك بنفسٍ رضية لأنه صاحب رســـــالة لا صاحب هوى....!! سيرة ابن تيمية أولئـــــك آبائي فجئني بمثلهم **** إذا جمعتنا ياجـــــرير المجــامع منقول اختكم في الله المصدر: نفساني
|
|||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|