|
|
|
 |
|
 |
||||||||
|
||||||||||
 |
 |
 |
||||||||
| الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة |
 |
|
|
أدوات الموضوع |
27-09-2002, 09:09 AM
|
#1 | ||||
|
عضو فعال
|
الرجفه العضمى(قصه)
الطائرات تقلع لتقتلع جذور الانسان بنوع واحد من الاحساس الالم.....
(وخالد) كما لو ان جذور بالغ المطاطيه لاتنقطع _ يغادر فينا عائدا الى الرياض... ولم يتبدل بتبدل الارض احساسه..... (سعود) يردد بتهكم ان الجذور تنتزع من العمق لا من الارض.... يشق (خالد) طريقه نحو مقعده...فيحدق به الالم من كل صوب وناحيه.... يحادثه بلغات شتى واصوات متداخله..... تتهاوى على المقعد المجاور كتله من اللحم , تتقيو ضحكه متخثره ثم تحادثه بصوت يحمل بقايا رجوله... *** ياشيخ هذه نهايتنا عوده الى البيت والاعمال المتراكمه""عوده"" تصول الكلمه وتجول فى اعماقه الخاويه ,, دون ان تجد ركنا تستقر فيه...يتامل الليل حالك الضلمه عبر النافذه............. *( انا لست قمرا )...(((كانت تقولها والغروب يرتشف حمره شفتيها فيزيده ضمؤه))) القمر يتضائل ويغيب...وانا سابقى_وساطاردك دائما...... ينتفض به الالم من جديد,, يفتح حاسوبه المحمول,, ليكتشف(كما يكتشف كل مره) حجم الحماقه اللتى جعلته يبقى صورتها على سطح المكتب.... فى ركن الشاشه يطالعه العداد....2195يومامن الحب. يغلق حاسوبه بسرعه من باغتته لدغه, يمنح كتله اللحم ظهره, يوصد النافذه, يستسلم للحضات الاقلاع الاخير .... ويلوذ للنوم... ** ** ما ان فتح باب غرفته حتى هبطت عليه الاشباح من كل جهه.. حمل حقيبته وسار باتجاه دولاب الاحذيه.... لم يخب خوفه...كانت احذيتها_لاتزال حيث هى_ ابتعد عنها قليلا....,, ووضع حذائه..تجنب النضر الى صالون النساء,, فطالعته صدريتها... طوقها الاحمر.... دلف الى حجرتهليجد اصيص الزرع _للمره الاولى_ يابسا تسطوطنه البقع السوداء... اتجه اللى الحمام نضره واحد منه- لم يلحض غير قميصها قانى الحمره_ دفعته لان يتجه للحمام الخارجى... قرر ان يغفوا ساعه وبعض ساعه ... ثم يشرع فى افراغ حقيبته .... لكن ما ان لامست راسه الوساده حتى تغلغلت رائحه عطرها فى رئتيه, سارع بالنهوض,,, احس بالحر رغم اطرافه اللتى اثلجتها البروده... نزع معطفه,, شق ازارير قميصه العلويه,,, وحين وصل به الاختناق حدا لم يستطع معه التنفس ... صفق الباب... هرول مبتعداعنها... وارتفع فى الهزيع الاخير من اللليل صرير سيارته... ** خالد يا ولدى,طوال عمرك وانت تكبت مشاعرك ياولدى يجب ان تبكى.. الرسول صلى الله عليه وسلم بكى يوم...... يهز راسه طاردا ذكريات الليالى السوداء.. لايجروء ان يسمع اعترافا صريحا بما حدث...تتحرك على مراته الايه"" انا اشكوا بثى وحزنى اللى الله"" .. يغص بلعابه.... وتشاغل بمتابعته الطريق الخاوي.... ينتبه من الفراغ الذى هبط اليه على طرقات متتابعه يخرج اللى ما يحيط به. فيلاحظ السماء اللتى تصارعت على صفحاتها الغيوم,, حتى سال منها المطر.... يعود الطقس الغائم بذاكرته اللى (فينا) عندما كانت تغافله الذاكره بتفاصيل تلك الليله فيستعيد (سعود) القدره على زلزلته, ابتداء ببوره فى اعماقه_ خالد نفسه لايصل اليها_انتهاء بمقود السياره الذى يتشبث به. الوحل وحشى النهوض,, كان يصعد اللى خيمه ( التيبى) اللتى نصبها (خالد) تللك الليله بمعاونه(سعود) _ صديقه منذ ايام الدراسه الجامعيه... والمطر وحشى الانقضاض,كما يصنع_ بصفعه الشجر والحجر_ وعيدا تهابه الارض... اما الريح -بين الاثنين-فكانت وكانما تخبطها الضياع من كل ناحيه وتملكها الخوف,,, فطفقت تجر حياتها بين اى حجره فراغ ممكنه وصراخ- يمزق انياط الشجاعه_ يزداد تبعا لاحتماء خوفها.... القمر ظل ينتفض عن حدقه السحب ,, ويكسر بضوئه الساقط تشابك اغصان الشجر........ (سعود) خارج الخيمه,, شامخ راسه حداالتحدى مغمض العينين ,,,,,, يرفع وجهه الى السماء,,,,,ليتكسر عن انفه المعقوص القمر والمطر....تنفرج شفتاه عن عواء-يزاوجه عواء الذئاب...وقد اكتمل فى تلكم الليله القمر-ينسل بانسجام من الليل ليعود فيسقط فيه....... وهو خائف... يرى جنون العالم يجتمع حواليه... ويرى الموت... خالد............اخرج ,, ضن الريح هى اللتى تصرخ .. حتى راى سعود يفتح عينيه ليخترق بنضراته الامره ضنونه .. **انت مجنون....... يجيب صارخا اعلى ما يستطيع... بل انت خائف...... مسح انفه بيده..... هل كان ذلك ماء؟؟؟ لم يكن يدرى فقط كان اللبلل وقتها لايعرف لغه...... **قلت لى ستكون ليله رائقه.. قلت لى سنستمع لتفاصيل ماحدث بعد ان تخرجنا ورحلت اللى حال سبيلى..... ***سمعت كل شى فى اللحضه اللتى رايتك فيها لدى بالمطار ياخالد.... سكت خالد لحضه... ذابت ملامحه فيما حوله طرواوه وجهه احمر السمره كانت اليق بطفل فى العاشره منها برجل فى الثالثه و الثلاثين... تحدث من جديد،،، وبدا لخالد ان شفتيه على بعد قطره ماء من اذنه........ *خالد انت تحتاج اللى هذا"""" تحتاج اللى ان تغتسل""" ثم تخللت يداه اللمتدان قبائل المطر,, وهاجت الرياح ,, تزلزل الشجروخالد... وارعدت الطبيعه على لسان (سعود) "" اغتسل................ اغتسل بالمطر حتى تعترف بالعطش اعماقك......... حتى تستنشق تضاريسها,,, وتلفظ اللى السطح كل ماحبس عنه الماء فما عاد يمتلك حتى _ لعابه للعواء_.... اغتسل حتى تعتريك الرجفه العضمى اغتسل ياخالد اغتسل.................. ********* فجاءه استيقض من ذاكرته على انكسار الزجاج الامامى اسيارته ,, فانتبه الى كتل كبيره من البرد اخذت تقصف الارض....بهدوء اخفض سرعه سيارته ,, ثم مال بها الى جانب الطريق......... "" اغتسل............. دوت فى ذاكرته صوت سعود"" انتبه الى خيطه هزيل من الدم نبع من بطن يده اللتى كانت تتشبث بالمقود- العالق عليه بعض الزجاج بقوه.... راها.... راها.................. خالد..... اشعر..... راها......... امام كرسيه حيث يقرا,,, تعتصر صدرها فجاءه.... رأها............ شلال الوت ينهال عليها فيزيح سمارها الجميل خارج جسدها بسرعه رهيبه......... تبدا بالسقوط ببطء مريع.. التيار يدفعها للاسفل,,وهى تقاوم للبقاء فى الجو.......تبحث عن الهواء..... - تمد كفها ناحيته,, مغمضه العينين,,, تفتش فى الضلمه الحالكه عن اركان الحياه وعنه.............. راها............... فى منتصف السقوط تجده...... تغرس اضافرها-عطشى -فى كفه...... رأأها........... تجول بأناملها لزوجه الحياه للمره الاخيره. ثم تفارقه.... ترتمى زرقاء..........بارده..........عند قدميه... وجهها بابتسامه الرضى تستقبل الناحيه الاخرى من الكون.......... جلس لحضات ينصت الى ارتطام البرد بسقف سيارته يحاول عبثا الخروج من تفاصيل وجهها الى الليل العاصف حوله.... ازداد صعود وهبوط صدره تتابعا ...اوجعه قفص صدره... وقد انضم قلبه الى طقوس القرع الصاخبه........ ركل باب سيارته.............. قذف بجسده اللى الليل... مد يده...اسلم للمطر والبرد عنانه....... " اغتسل.............. رفع وجهه الى السماء ...لذ له البرد...وطاب له الوجع........ ""اغتسل.............. واصل جذب الاكسجين الى رئتيه واصل دفع ثانى اكسيد الكربون خارجها.... ** يالله......... يارب وهى على صدره......... سمعها.... احسها....عانقها...اقشعر لها....دون ان يعلم من اين خرجت ولا كيف......... ساره(ارتعشت بها شفتيه ماترتعش بالنداءات الحمى) ساره.............احبك ساره..........احبك ٍٍساره............ليرحمك الله ساااره.......لم اعد استطيع.............. احس بشى يبدا فى الانعتاق عنه............. يعتلى تجاويفه.........يحتبس فى لحضه مهوله عند حلقه........انتشرت القشعريره فى شتى اتجاهات احساسه..................... زاد جذبه للهواء.... زاد دفعه للهواء....... ثم بدات.... الرجفه............. تزحف من اعمق اعماقه..........وتخرج ناحيه الجسد,,,,عضيمه طاغيه..... ترنح......خذلته ساقاه......... واندفع ناحيه الوحل........ خرجت الى هواء الليل اعماقه.........محمومه...عطشى,,,,, ترتشف بلهفه المطر...تلتحم تائقه بالثلج...........صمتت السماء.......... وارعد هو........ اغتسل.......... """""واغتسل................ """" واغتسل......................حتى بزغت الشمس....... المصدر: نفساني
|
||||
|
|
27-09-2002, 09:12 AM
|
#2 | |
|
عضو فعال
|
ترددت بكتابتها كثيرا...........
يمكن لانى خططتها بحبر ممزوج بالدمع........ ويمكن لانها تمس الواقع المرير لانسان قريب................. الحقيقه الوحيده انا خالد....... اكمل عامه السادس عشر لفراقها........وما زالت صورتها على شاشه حاسوبه................. |
|
|
|
|
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
