|
|
||||||||||
ملتقى الأدب للقصة القصيرة والقصيدة باللغتين الفصحى والنبطي . |
|
أدوات الموضوع |
03-03-2010, 11:07 AM | #1 | |||
V I P
|
روضة الشعر الهادف ,,
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين والصّلاة والسّلام على رسول الهدى والبيان محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن اقتفى أثرهم وترسم خطاهم إلى يوم الدين . وبعـد/ فإنّه لما كانت الدّعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة واجبة على كل مكلف وكان لشعرالدّعوة أثره البالغ في تهذيب النّفوس ولشعرائها مكانة خاصة منذ بزغ فجر الإسلام إذ هم يحركون المشاعر ويرفعون الروح المعنوية في أبناء الإسلام فقد اخترت من أشعاري مجموعة من القصائد والمقطوعات الّتي تحمل في طيّها العظات والعبر والنَّصائح وغير ذلك مِمّا هو مفيد : وسَمّيتها ( روضة الشّعر الهادف ) سائلا المولى جلّت قدرته أن ينفع بها ويجعلها خالصة لوجهه الكريم إنّه سميع مجيب . أبو عبد المهيمن الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيْلَة الأهدل المدرس بمعهد الحرم المكي الشريف 1/1/1426هـ فَاسْلُكْ سَبِيْلَ الْهُدَى سِرْ كَمَا شِئْـتَ تَلْـقَ الدَّرْبَ أَلْوَانَـا ** وَكَـمْ تُصَادِفُ أَشْجَانًـا وَأَحْزَانَـا وَفِيْ مَسِيْـرِكَ تَلْقَـى رُفْقَـةً دَأَبَـتْ ** عَلَى مَـدَى عُمْـرِهَا تَزْدَادُ إِيْمَانَـا وَكَمْ أُنَـاسٍ دُرُوْبُ الشَّـرِّ تَحْضُنُهُمْ ** وَقَدْ تَـرَى بَشَـرًا صُمًّـا وَعُمْيَانَـا فَسِرْ أَمَامَكَ هَـوْلُ الدَّرْبِ مُضْطَرِبٌ ** فِيْ فِكْـرِ مُضْطَـرِبٍ مَازَالَ حَيْرَانَـا وَسِرْ أَمَامَكَ دَرْبُ الْخَيْـرِ مُزْدَهِـرٌ ** شُجُـوْنُهُ امْتَلأَتْ رَوْحًـا وَرَيْحَانَـا فَاللهُ أَوْجَدَهَـا نَجْدَيْنِ نَجْـدَ هُـدًى ** وَنَجْـدَ مَنْ نَصَبُوا إِبْلِيْـسَ عُنْـوَانَا فَاسْلُكْ سَبِيْلَ الْهُدَى إِنْ كُنْتَ مُمْتَثِلاً ** وَاخْتَرْ سَبِيْلَ الْهَوَى إِنْ كُنْتَ شَيْطَانَا فَمَـنْ تَدَرَّعَ بِالتَّقْـوَى اسْتَنَارَ بِهَـا ** وَبَاتَ مِنْ بَهْجَـةِ الأَعْمَـالِ جَذْلانَا وَمَنْ تَـدَرَّعَ بِالسَّوْءَاتِ زَادَ هَـوًى ** وَذَاقَ مِنْ نَكْسَـةِ الْعِصْيَـانِ نِيْرَانَا فَإِلَى مَتَى أَلْهُوْ خَلَوْتُ بِنَفْسِي فَـتْرَةَ الإِشْرَاقِ ** وَبَدَأْتُ أَقْـرَأُ مَاحَـوَتْ أَوْرَاقِي زَمَـنٌ مَضَى لحََظَاتُهُ مَحْسُوْبَـةٌ ** فِي صَفْحَتِي مِنْ طَاعَـةٍ وَنِـفَاقِ فَنَظَرْتُ نَظْـرَةَ حَـائِرٍ مُتَأَمِّلٍ ** فِي الْكَوْنِ فِي الإِنْسَانِ فِي الآفَاقِ وَبَدَتْ عَلَى جَفْنِي مَلاَمِحُ حَسْرَةٍ ** وَوَدَتْ دُمُوْعُ الْعَيْنِ فِي الآمَـاقِ فَسَأَلْتُ نَفْسِي وَ النُّفُوسُ ضَعِيْفَةٌ ** يَغْتَالُـهَا النِّسْيَـانُ فِي الأَعْمَاقِ فَإِلَى مَتَى أَلْهُـو وَأَسْعَى جَاهِدًا ** فِـي دُنْيَتِي مُتَأَثِّـرًا بِـرِفَـاقِي فَإِلَى مَتَى أَلْهُو وَأَرْكُضُ مُسْرِعًا ** نَحْـوَ الدُّنَـا وَأَهِيْمُ كَـالْعُشَّاقِ يَـا نَفْسُ تُوبِي فَالذُّنُوبُ كَثِيْرَةٌ ** فَإِلَى مَتَـى ؟ حَتَّـى يَحِيْنَ فِرَاقِي تُوبِي لَعَلَّ اللهَ يَسْتُرُ مَـا مَضَى ** وَسَلِي الرَّؤُوفَ بِأَنْ يَحُلَّ وِثَـاقِي فَحَيَـاتُنَا الدُّنْيَا كَظِـلٍّ زَائِـلٍ ** تَفْـنَى وَنَفْـنَى وَالْمُهَيْمِنُ بَـاقِي وَلَقَدْ شُفِيْتُ مِنَ التَّلَعْثُمِ لُغَةَ الْكِتَابِ قَدِ اسْتَقَـامَ لِسَانِـيْ ** فَبَدَا بَلِيْغًـا فِيْـهِ كُـلُّ بَيَـانِ لَكَنَاتُهُ انْدَثَرَتْ وَلا عِـوَجٌ بِـهِ ** كَـلاَّ وَلا لَحْـنٌ يَهُـزُّ كَيَانِـيْ وَلَقَدْ شُفِيْتُ مِنَ التَّلَعْثُمِ فِي الْوَرَى ** وَوَقَفْتُ أُنْشِدُ فِي أَجَـلِّ مَكَـانِ نَادِي الْفَصِيْحِ أَضَاءَ فِيْ فَلَكِ الدُّجَى ** لَوْلاكِ كَانَ بِسَاحَـةِ الْخُرْسَـانِ أَنْتِ الشُّمُوْعُ تَنَوَّعَـتْ أَنْوَارُهَـا ** كَمْ أَشْرَقَتْ بَيْنَ السُّطُوْرِ مَعَـانِ سَحْبَانُ قِسٌّ وَالرِّقَـاشُ وَحَاتِـمٌ ** وَالشَّنْفَرَى وَالشَّاعِرُ بْـنُ جِنَـانِ وَالزِّبْرِقَانُ وَكَمْ وَكَمْ مِنْ شَاعِـرٍ ** لَوْلا الْفَصِيْحُ لَمَـا بَـدَا لِعَيَـانِ فَاهْنَأْ أَخَا الْفُصْحَى فَمِثْلُكَ سَيِّدٌ ** وَلِسَانُ مِثْلِكَ فَوْقَ كُلِّ لِسَـانِ لتحميل الكتاب : اضغط هنا ,, . المصدر: نفساني
|
|||
التعديل الأخير تم بواسطة noooor ; 03-03-2010 الساعة 11:11 AM
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|