|
|
||||||||||
ملتقى أصحاب نوبات الهلع ملتقى جميع الإخوه الذين يعانون من نوبات الهلع ، وتجاربهم بهذا الخصوص |
|
أدوات الموضوع |
05-06-2010, 09:10 PM | #1 | |||
عضو نشط
|
كششف الحجأب عن علاقه الهلع بالاكتأب
السلام عليكم
كَشْفُ الحجاب عن علاقة الهلع بالاكتئاب في هذا الموضوع نتناول علاقة الهلع بالاكتئاب، فالهلع حسب أبحاثنا ليس إلا التمهيد للاكتئاب، والاكتئاب ما هو إلا الهلع في كمونه أو خفائه، حيث يبدأ فرع الفكر يتغير، فكل من الهلع والاكتئاب له فرع فكري خاص، فالفرع الفكري للهلع يتميز بالتفكير في ما يَحْدُث اﻵن، ولكن هذا لا يعني أنْ لا يزوع الفكر إلى شيء آخر، أمَّا ما يميز الاكتئاب فهو إضافته للماضية والمستقبل على الحاضر، والماضي في الغالب يكون متعلق بالحاضر في المكتئب، وفي الاكتئاب يتجلى بوضوح خفاء الشعور بعرض كان يُشْعَر به في الماضي والسبب هو: أنَّ اﻷلم اﻷحَدُّ يُقَلِّل الإحساس باﻷلم الحاد؛ ذلك أنَّ التفكير يسير مع اﻷلم اﻷحدّ من الحاد، هذا فوق اﻷلم نفسه.. في هذا الحال يمكن للمريض ألاَّ يَشْعُر بأعراض كان يَشْعُرُ بها، أو يَقِلّ الشعور بها، فالحُمَّى التي تُفْضِي إلى قلَّة النوم (نُوَيْم)، إنْ اقترنت في نفس المريض بصُداعٍ من الفرع الذي يُفْضِي إلى النومٍ، أو بألم عيون من النوع الذي يُفْضِي إلى نوم، أو كليهما معًا؛ فإنَّ هذا يفْضِي إلى فرط نوم (تَنْوَام). في بداية الهلع يكون المصاب بالهلع (المنهلِع) حساس جدا لآلام الهلع، ولكن بعد أنْ يتكرر الهلع كثيرا، إلى جانب معرفته أنَّه لا دواء لهذا المرض؛ فإنَّ تفكير يبدأ يتغير، حيث يميل إلى التسليم بالتعايش مع المرض، ففي أول هلعة: يبدأ يسأل، يا إلهي ما الذي يعتريني؟، ثم يُسْرع في الذهاب إلى طبيب، فيجيبه الطبيب أنَّ اﻵلات لا تُثْبِت أنَّك تعاني من مرض، ولكن إنْ شَعَرْتَ بنفس اﻵلام مرة أخرى فتناول أدوية مهدِّئة. في الهلعة الثانية: يتناول المصاب بالهلع أدوية مهدِّئة، ولكن سيجد أنَّ تناولها لا يختلف عن عدمها، إلى في حدود ضيقة جدا، وهنا يذهب إلى طبيب ثانٍ، حيث يظن أنَّ الطبيب الأول ليس ماهرا، ولكن الطبيب الثاني أخبره بنفس ما أخبره به الطبيب اﻷول؛ وهذا جعل المصاب بالهلع يعجب، ويسأل الطبيب، هل تقصد أنَّ هذا المرض لا دواء له؟ أجابه الطبيب: مرضك ينتمى إلى علم النفس، ولهذا فعليك الذهاب إلى طبيب نفسي. عندما سَمِعَ المريض كلام الطبيب، قال في نفسه: ماذا يقصد الطبيب بالضبط، هل يقصد أنَّ الخللَ في تفكيري، لو كان ما قاله صحيح، فليس بمستبعد أنَّني على حافة الجنون، ولكن لا بأس أنْ أذهب إلى معالج نفسي، فربما يكون الحل بيده، وهذا مبتغاي. ذهب المريض إلى طبيب نفسي وسرد للطبيب كل ما عاني منه، فأخبره الطبيب كيف يتخلص من ما يصيبه، وقد أعطاه أدوية ليتناولها من حين ﻵخر، ولكن بعد شهر من تناولها شَعَرَ أنَّها لا تؤدي إلى تخفيف المرض، ولو بِنِسَب قليلة، بل عندما كان يمشي وسط مدينته شَعَرَ بـ: هلعة ثالثة: هذه الهلعة جعلته يتكلم وفي نفسه حُمَّى سببه ضيق في الصدر من الفرع الحامي، وهذا ما جعله يقول ﻷصدقائه أنَّه على موعد صديق سيأتيه إلى بيته، فذهب إلى بيته، وقد كان ذهابه هذا بداية ما يُسَمَّى بالرُّهاب الاجتماعي، ولمَّا دخل بيته جلس على كرسي، وبدأ يُوَجِّه فكره إلى مُؤخر رأسه، حيث يوجد فيها ثِقْل، وهو في هذا الحال أُصِيب بخنقة، فقام وخرج من البيت ليستنشق هواء، وبعد عدة أيام خرج من بيته، فعمل في عمله الذي كاد أنْ يُطْرَد منه بسبب غيابه، ولكن بعد يومين من العمل أُصِيبَ بـ: هلعة رابعة: لقد كانت هذه الهلعة شديدة جدا، حيث ضيق الصدر، ومغص البطن، وخنق، وصداع، وحُمِّى في كل الجسد، وخصوصا راحة الكفين وراحة والقدمين، وعرق كثير، وألم في العيون، وارتعاش في كل جسده، كأنَّ بردا قد أصابه، وهو في عز الصيف، وقد أصِيب بجفاف في فمه، وشَعَر كأنَّه سيُغْمَى عليه، ومباشرة خرج من عمله، ولم يَعُد إلى العمل إلا بعد أسبوعين، ولكن صاحب العمل طرده، فعاد إلى بيته وقد كان يَشْعُر بِحُمَّى شديدة في جسده؛ ولم تجعله ينام إلا قليلا لعدة أيام، وكان يأكل أكلا كثيرا (تَأْكَال)، وعندما اشتد اﻷلم وثقل جسده كثيرا، وخصوصا رأسه، فإذا به يَسْتَلْقِي على فراشه وينام نومة طويلة، وقد بَقِيَ ينام نوما طويلا لعدة أيام، وعندما كان يقوم من النوم لم يكن يأكل إلا قليلا (أُكَيْل). نرى أنَّ الهلع هنا أفْضَى إلى الاكتئاب حيث تجلى هذا في قلة النوم (نُوَيْم) آنَ الحُمَّى الشديدة، وكذلك كثرة اﻷكل (تَأْكَال)، فرط النوم (تَنْوَام) آنَ الثقل الشديد في الجسد، وخصوصا في الرأس، وقلة اﻷكل (أُكَيْل)؛ ﻷنَّ الحُمَّى قد زالت من الفم أو خفت، وكثر اللعاب، بالإضافة إلا أنَّ الفكر لا يفضي إلى توتر، بعكس الحال مع كثرة الأكل فالفكر يُفْضِي إلى توتر ويرفع الحُمَّى. الفرح الكثير الذي يَشْعُر به المريض في الاكتئاب سببه أنَّ الروات أو التروات مُضاف إليه مفرحات؛ وبهذا فإنَّ المفرحات التي هي مفرحات عصبية، ومفرحات دمية وروت، تجد روات أو تروات مقيم في الجسد؛ فيحدث تفاعل ولكن الفكرة التي تدور في رأس المرض مفرحية؛ فإنَّ ما سبق يجعل الفرح يشتد كثيرا؛ وهذا يجعل الروات أو التروات يكثر، ولكن الفرح يجعل الشعور به مخفي أو قليل، وهنا: 1- إمَّا أنْ يشتد الروات أو التروات كثيرا، بحيث يُسَبِّب تراجع الفكرة المفرحية ومن ثم المفرحات الدمية والعصبية؛ ولهذا يَحْدُث الانقلاب، فمن فرح شديد جدا إلى كَدَر شديد جدا؛ وهذا يؤدي على الأغلب إلى هجر الناس هجرا مرضيا (هُجار أو تَهْجَار)، ومصطلح الهجر أدق من مصطلح رهاب اجتماعي، ولكن مصطلح الرهاب الاجتماعي يبقى له دوره عندما يَشْعُر المريض برهاب من الناس. 2- وإما أنْ يوقف المريض الفكرة المفرحية أو يُخَفِّفْها، ومن ثم تتراجع المفرحات التي في الدم، وكذلك المفرحات التي في اﻷعصاب؛ فلا يبقى إلا الروات أو التروات التي تُسَبِّب الشعور بالاضطراب؛ وهذا يَجْعَل المريض يَشْعُر بألم شديد؛ وهذا هو الانقلاب من الفرح الشديد جدا إلى الكدر الشديد جدا. ملاحظة: إذا اتحدت جفاف الفم مع فرع فكري يسبب شعورا بالخفض في الجسد - كالحزن - فيمكن أنْ يكون أكل صاحب هذا الحال قليلا؛ وهذا يعني أنَّ الجفاف وحده لا يكفِ لتفسير سبب إقبال المريض كثيرا على اﻷكل، فلا بد من وضع الافرازات التي تسبب الشعور بالانخفاض. الشكل الذي يتَّجِه من فرط النوم إلى نُويم يعني أنَّ الذي يؤدي إلى فرط النوم يقلل الشعور بالذي يقلل النوم؛ فيَحْدُث فرط النوم. الشكل الذي يتَّجِه من اللعاب إلى الجفاف يعني أنَّ اللعاب يُوَاجه صعوبة في التقدم بسبب الجفاف، ثم انَّه يُتَخلَّص منه بسبب الحُمَّى الذي تسبِّب الجفاف، وهي من الروت وأخواته، وليس من الدَّرَل (اﻷدرينالين). المصدر: نفساني
|
|||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|