|
|
||||||||||
ملتقى المقالات النفسية والأبحاث المقالات وخلاصة الكتب النفسية والإجتماعية |
|
أدوات الموضوع |
11-12-2010, 11:55 PM | #1 | |||
نائب المشرف العام سابقا
|
لا تخدعنك المظاهر ..من كتاب " أفكار صغيرة لحياة كبيرة "
لا تخدعنك المظاهر في كتابه ( أعط الصباح فرصة ) ، يحكي الأستاذ عبد الوهاب مطاوع ـ رحمه الله ـ قصة طريفة كان شاهدا على أحداثها ، وخبرها أن أحد أصدقاءه ذهب لإجراء جراحة مؤلمة ، وكان الأستاذ مطاوع حاضرا معه ، وكانت تلك الجراحة ـ في ذاك الوقت ـ تصيب المرء بآلام فظيعة ، يصرخ منها أشد الرجال قوة واحتمالا كالأطفال الصغار ، فقام الصديق بإجراء الجراحة وتبعه مريض آخر لديه نفس الداء. يقول الأستاذ مطاوع ( وكان مع المريض الآخر أخاه ) ، فما أن استيقظ هذا المريض ، واستعاد الشعور إلا وداهمته الآلام المبرحة ، فأخذ يصرخ بشدة طالبا النجدة ، فانزعج الأخ بشدة وذهب إلى الطبيب ، فطمئنه إلى أن هذه الأعراض طبيعية ، وسيظل هكذا حتى الليل ، وسيأتي لإعطائه حقنة مروفين ، فذهب الأخ لطمأنة أخاه فوجد صراخه قد علا واشتد ، فعاد أدراجه إلى الطبيب يستجديه أن هناك خلل ما في العملية ، ولم يتركه إلا وقد أحضره معه ، فقام بتوقيع الكشف عليه ، وأخبره ثانية إلى أن هذه الأعراض طبيعية ، وسيصرخ هكذا حتى حلول المساء !. وذهب الطبيب ولم يتوقف صراخ وتوسل الأخ المريض ، وعندما بلغت الحيرة مداها عند الأخ المرافق ، تذكر صديقي ، فحدثته نفسه أن يذهب إليه في الغرفة المجاورة ليرى هل يتألم مثل أخاه ، فيطمئن إلى أن هذا الألم طبيعي ، أم أن هناك مشكلة يحاول الطبيب إخفائها !. وجاء إلى صديقي المريض ولم أكن وقتها في الغرفة ، فاستأذن فوجد صديقي يرقد ساكنا ويطالعه بهدوء ، فسلم عليه فرد عليه السلام ، وقال له : كيف حالك يا أستاذ فلان ؟ فأجابه صديقي في هدوء : الحمد لله ! فقال له ، كأنما يتأكد من مخاوفه : هل أنت بخير ؟ فأجابه صديقي في وقار : نعم والحمد لله ! فعاد يسأله من باب المجاملة والتعاطف ، خاصة وقد وجده وحيدا في غرفته : هل تريد شيئا قبل أن أنصرف ؟ فأجابه صديقي بنفس الوقار والهدوء : نعم .. أريد أن أموت ! فلم يستطع الرجل من أن يمنع نفسه من الانفجار في هستريا من الضحك ، وقال لصديقي : يبقى خير ! ، ثم ربت على رأسه مشجعا ، وهو في قمة الابتهاج بعدما تبددت مخاوفه. وفي الممر التقينا ، وروى لي ما حدث وضحكنا معا ، وسألني أين كنت ، فرويت له أنني كنت في مكتب الطبيب المقيم للمرة العاشرة منذ الصباح ، أرجوه أن يأتي معي ليطمئن صديقي إلى أن كل شيء على ما يرام ، بعد أن ظل يصرخ بلا توقف ويستغيث بلا انقطاع ، فإذا كنت قد وجدته حين زرته ساكنا لا يصرخ فليس معناه أنه لا يتألم ، بل يتألم إلى حد العجز عن الصراخ والعويل ، وما هي إلا لحظات ويعاود الصراخ مرة أخرى !. وفي هذا الموقف درس غاية في الأهمية وهو ألا ننخدع بالمظاهر ، فـربّ ضاحك والألم يعتصر كبده اعتصارا ، وآخر هادئ الجنان لكن السعادة والحبور تحمله على جناحيها وتطير به في عوالمها . وكم انخدعنا في أشخاص كنا نظن أنهم سعداء ، منبهرين بابتسامة مرسومة على شفاههم ، وأناقة بادية عليهم .. لكننا عندما سبرنا أغوارهم ، وجلسنا واستمعنا إليهم ، وجدنا حياتهم أتعس بكثير مما نظن ، وأنهم مساكين حقا. فلا يخدعنك ضحكة ضاحك ، ولا مظاهر كاذبة وعش في الحياة ناظرا دائما للجوهر لا للمظهر ولا تحكم على أحد قبل أن تسبر أغواره جيدا قال فولتير : لا تنخدع بضحكهم ، فإنهم لا يضحون ابتهاجا وإنما .. تفاديا للانتحار ! من كتاب " أفكار صغيرة لحياة كبيرة " المصدر: نفساني
|
|||
|
12-12-2010, 09:17 AM | #3 |
مراقب عام
|
هناك أبتسامات لها معاني كثيرة منها الأبتسامة الغاضبة
والأبتسامة السخرية وبعض الأحيان يتطلب الأمر على الشخص أن يبتسم لمصلحة عامة شكرا أـــختـــــي بسمة |
|
15-12-2010, 02:53 PM | #4 |
عـضو أسـاسـي
|
وراء الابتسامة قد تختفي الآم لا نستطيع البوح بها فنضطر للتبسم. وكأننا نرفض ذلك الآلم بل ربما تلك الابتسامة تكون في نظرنا أملاً ودافعاً للحياة.
يعطيك العافية أختي بسمة الغد. |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|