|
|
||||||||||
ملتقى أصحاب نوبات الهلع ملتقى جميع الإخوه الذين يعانون من نوبات الهلع ، وتجاربهم بهذا الخصوص |
|
أدوات الموضوع |
22-01-2011, 06:25 AM | #1 | |||
عـضو أسـاسـي
|
الانسان خلق هلوعا
قال تعالى
{ إِنَّ الإنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا* إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا } جاء في تفسير ابن كثير { إِنَّ الإنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا } ثم فسره بقوله: { إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا } أي: إذا أصابه الضر فزع وجزع وانخلع قلبه من شدة الرعب، وأيس أن يحصل له بعد ذلك خير. { وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا } أي: إذا حصلت له نعمة من الله بخل بها على غيره، ومنع حق الله فيها. وقال الإمام أحمد: حدثنا أبو عبد الرحمن، حدثنا موسى بن عُلَيّ بنُ رَباح: سمعت أبي يحدث عن عبد العزيز بن مروان بن الحكم قال: سمعت أبا هُرَيرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "شر ما في رجل شُحٌ هالع، وجبن خالع". ورواه أبو داود عن عبد الله بن الجراح، عن أبي عبد الرحمن المقري، به (2) وليس لعبد العزيز عنده سواه. ثم قال: { إِلا الْمُصَلِّينَ } أي: الإنسان من حيث هو متصف بصفات الذم إلا من عصمه الله ووفقه، وهداه إلى الخير ويسر له أسبابه، وهم المصلون { الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ دَائِمُونَ } قيل: معناه يحافظون على أوقاتهم وواجباتهم. قاله ابن مسعود، ومسروق، وإبراهيم النخعي. وجاء في تفسير السعدي وهذا الوصف للإنسان من حيث هو وصف طبيعته الأصلية، أنه هلوع. وفسر الهلوع بأنه: { إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا } فيجزع إن أصابه فقر أو مرض، أو ذهاب محبوب له، من مال أو أهل أو ولد، ولا يستعمل في ذلك الصبر والرضا بما قضى الله. { وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا } فلا ينفق مما آتاه الله، ولا يشكر الله على نعمه وبره، فيجزع في الضراء، ويمنع في السراء. { إِلا الْمُصَلِّينَ } الموصوفين بتلك الأوصاف فإنهم إذا مسهم الخير شكروا الله، وأنفقوا مما خولهم الله، وإذا مسهم الشر صبروا واحتسبوا. وجاء في أضواء البيان للشنقيطي قَوْلُهُ تَعَالَى : إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا الْهَلُوعُ : فَعُولٌ مِنَ الْهَلَعِ صِيغَةُ مُبَالَغَةٍ ، وَالْهَلَعُ ، قَالَ فِي الْكَشَّافِ : شِدَّةُ سُرْعَةِ الْجَزَعِ عِنْدَ مَسِّ الْمَكْرُوهِ ، وَسُرْعَةُ الْمَنْعِ عِنْدَ مَسِّ الْخَيْرِ ، وَقَدْ فَسَّرَهُ اللَّهُ فِي الْآيَةِ إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا [70 \ 20 - 21] . وَلَفْظُ : (الْإِنْسَانِ) هُنَا مُفْرَدٌ ، وَلَكِنْ أُرِيدَ بِهِ الْجِنْسُ ، أَيْ : جِنْسُ الْإِنْسَانِ فِي الْجُمْلَةِ ; بِدَلِيلِ اسْتِثْنَاءِ الْمُصَلِّينَ بَعْدَهُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : إِلَّا الْمُصَلِّينَ [70 \ 22] ، وَمِثْلُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى : وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ [103 \ 1 - 3] وَنَظِيرُهُ كَثِيرٌ . وَقَدْ قَالَ ابْنُ جَرِيرٍ : إِنَّ هَذَا الْوَصْفَ بِالْهَلَعِ فِي الْكُفَّارِ ، وَيَدُلُّ لِمَا قَالَهُ أَمْرَانِ : الْأَوَّلُ : تَفْسِيرُهُ فِي الْآيَةِ وَاسْتِثْنَاءُ الْمُصَلِّينَ وَمَا بَعْدَهُ مِنْهُ ; لِأَنَّ تِلْكَ الصِّفَاتِ كُلَّهَا مِنْ خَصَائِصِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَلِذَا عَقَّبَ عَلَيْهِمْ بِقَوْلِهِ : أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ [70 \ 35] ، وَمَفْهُومُهُ أَنَّ الْمُسْتَثْنَى مِنْهُ عَلَى خِلَافِ ذَلِكَ . وَالثَّانِي : الْحَدِيثُ الصَّحِيحُ : «عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ ! شَأْنُهُ كُلُّهُ خَيْرٌ : إِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ، وَلَا يَكُونُ ذَلِكَ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ» ، فَمَفْهُومُهُ أَنَّ غَيْرَ الْمُؤْمِنِينَ بِخِلَافِ ذَلِكَ ، وَهُوَ الَّذِي يَنْطَبِقُ عَلَيْهِ الْوَصْفُ الْمَذْكُورُ فِي الْآيَةِ : أَنَّهُ هَلُوعٌ . المصادر تفسير ابن كثير سورة المعارج الجزء 8 ص 226 تفسير الشيخ ناصر السعدي سورة المعارج الجزء الأول ص 887 تفسير أضواء البيان للشيخ محمد الأمين الشنقيطي سورة المعارج الجزء 8 ص 268 والله ولي التوفيق منقول للفائده المصدر: نفساني
|
|||
|
22-01-2011, 02:36 PM | #5 |
مستشار
|
نفهم من ذلك أخي ماوردي بأن الإنسان في خلقته
التي خلقه الله عليها هلوعا مثل ماقال الله أيضا بأنه ضعيفا و عجولا وغيرها من الصفات المفطورة في طبيعة الانسان ولهذا لاينبغي أن نستغرب من وجود الهلع في نفوسنا أو أي سلبية، وليس المطلوب أن نتخلص منه وإنما نتعايش معه ونسمو به الى المشاعر الطيبة فنجعل في نفوسنا طمأنينة الى جوار لهلع تهدئ منه وقوة الى جوار الضعف وصبر الى جوار العجلة وهكذا نضع شيء إيجابي الى جوار الشيء السلبي مستعينين بالله على أنفسنا لنسمو بها للأفضل أشكر لك أخي هذا التوضيح في التفاسير |
|
22-01-2011, 07:01 PM | #9 |
عـضو أسـاسـي
|
الله يجزي الجميع كل خير ومشكورين على مروركم الله ينفعنا جميعا بما نقول ونسمع ونقرأ ونكتب واتمنى الشفا العاجل لجميع اخواني واخواتي وان يتفضل علينا بالسكينه والهدوء والطمأنينه وراحة البال انه سميع مجيب
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|