|
|
||||||||||
الملتقى الإسلامي قال تعالى : (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ )) |
|
أدوات الموضوع |
04-02-2011, 09:56 PM | #1 | |||
مراقب عام
|
حسن التعامل مع الآخرين،
من أهم ركائز الإسلام التي حث عليها ديننا الحنيف ووصى بها النبي صلى الله عليه وسلم وجعلها رسالة خالدة بشرية يتعامل بها الناس بينهم وجعلها أدبا ونبراسا ينير به درب السائلين والداعين، فدعا الإسلام إلى حسن التعامل مع الآخرين، وانتهج أسلوبا ترتقي به القلوب والعقول، حيث ارتسمت هذه المعالم بديننا الحنيف بالدعوة المحمدية فكان الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو الناس بالحسنى، فقال سبحانه وتعالى بسورة النحل (ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) الآية: 125.
والحكمة من حسن التعامل هو إفشاء الخير بين الناس وحسن النية في القلب ورسم البهجة بالوجه، والبسمة على الشفاه، وهو أسلوب انتهجه الأنبياء من قبل، لقوله سبحانه وتعالى للنبي محمد صلى الله عليه وسلم بسورة القلم (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) الآية:4، وقوله سبحانه بسورة البقرة (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً) الآية:83، وقال أيضا بسورة الإسراء (وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) الآية:53، وقوله سبحانه في مجادلة أهل الكتاب والتعامل معهم بالحسن في سورة العنكبوت (وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ) الآية: 46. وحسن التعامل تتكون من عدة أوجه مثلا الاحترام بين الناس والعطف على المسكين والفقير والصدق والصدقة والأمانة والإيفاء بالوعود والتعاون بين الآخرين، والموعظة الحسنة هي من أفضل أساليب التعامل وهي تحتوي على الكلام الطيب والنصيحة، وهي أسس ومبادئ يجب على المسلمين التعامل بها والتحلي بها، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من استعاذكم بالله فأعيذوه، ومن سألكم بالله فأعطوه، ومن دعاكم فأجيبوه، ومن صنع إليكم معروفاً فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه). رواه أبو داود والنسائي وصححه الألباني. ومن أهم النقاط لحسن التعامل مع الناس أن الناس يكرهون النصيحة في العلن وتكون النصيحة هنا فضيحة، حيث يكرهون ان تظهر العيوب أمام غيرهم، ولكن أخذه ونصحه على انفراد أدعى للقبول وأدعى لفهم المسألة، والإنسان بطبيعته يكره التأنيب والتوبيخ في غير محله والازدراء، بل أنه من الخطأ أن يتمادى الشخص بالتأنيب بعد الاعتذار، والاعتراف بالخطأ يزيل التحامل الذي يولد الخصومة، كما ان الاعتذار يجعلك بموقف قوي ويتطلب منك الموقف العفو، حيث قال سبحانه وتعالى بسورة آل عمران (وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) الآية:134. كذلك من حسن التعامل عدم التركيز على السلبيات دون الإيجابيات، فالناس تكره اللوم والتجريح والتحقير، ونسيان الفضل والتنكر له، حيث قال سعيد بن المسيب: (ليس من شريفٍ ولا عالمٍ ولا ذي فضلٍ إلا فيه عيب، ولكن من الناس من لا ينبغي أن تُذكر عيوبه، فمن كان فضله أكثر من نقصه ذهب نقصه لفضله)، ولا تذكر عيوب أهل الفضل تقديراً لهم، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم في الأنصار: (أوصيكم الأنصار فإنهم كرشي وعيبتي (يعني بطانتي وخاصتي)، فقد قضوا الذي عليهم (يقصد أنهم وفوا بما تعهدوا به في بيعة العقبة)، وبقي الذي لهم، فاقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم) أخرجه البخاري. ومن حسن التعامل مع الناس أن ينسى المسلم زلات أخيه المسلم فالناس يبغضون من لا ينسى زلاتهم ولا يزال يذكرهم بها ويمّن عليهم، فعن النبي صلى الله عليه وسلم:(من ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة ' رواه مسلم، ومن الحسن عدم التعامل مع الناس باستعلاء، واحترام آراء الآخرين، ومن الحسن كذلك عدم المجادلة حيث جاء في سنن ابي داوود عن النبي صلى الله عليه وسلم: (أنا زعيمٌ ببيتٍ في ربض الجنة لمن ترك المراء ولو كان محقاً)، وأيضا السعي في قضاء حوائج الناس ومساعدتهم ومن المعلوم أن الإنسان يقدر من يساعده ويسعى في حاجته فعن النبي صلى الله عليه وسلم: (أحب الناس إلى الله عز وجل أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم، تكشف عنه كربا، أو تقضي عنه دينا، أو تطرد عنه جوعا، ولو أن تمشي مع أخيك في حاجته أحب إلي من أن تعتكف شهرا) رواه الطبران، ومن الحسن التعامل أن تنادي أخوك المسلم بأحسن الأسماء وتجنب استخدام الأسماء القبيحة والتي يكرهها، ومن حسن التعامل ان تتحدث للآخرين فيما تظنه أنه يسرهم ويدخل السرور لهم، وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : (إتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن) رواه الترمذي. المصدر: نفساني |
|||
|
04-02-2011, 10:16 PM | #2 |
نائب المشرف العام سابقا
|
الاخلاق الطيبة لا تفرز الا السلوك الطيب
الانسانية في التعامل واللطافة مفتاح لافضل العلاقات كلنا نفضل صحبة الشخيص الرقيق اللطيف المبتسم ونبتعد عن كل شخص فظ ،، قاسي لان لكل منا همومه ومتاعبه ولا يريد الاستزادة منها بصحبة ومجالسة من يتعبه ويغمه نحن نريد العطف والتفهم والاحتواء والملجأ شكرا اخي الشاكر مساك ورد :rwq: |
|
12-02-2011, 06:45 PM | #4 |
عـضو أسـاسـي
|
موضوع رااااائع ونقاط جدا مهمة أخي الشاكر.. فالإنسان بحسنة خلقه يدرك منزلة عالية في الجنة فـ"إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم" كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.. كما أن التخلق بالخلق الحسن سبب لمرافقة رسول الله صلى الله عليه وسلم.. جعلني الله واياكم ممن قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم.. "إن أقربكم مني منزلا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً" جزاك الله كل خير أخي الشاكر.. وأثابك وجعله في ميزان حسناتك.. |
|
12-02-2011, 07:41 PM | #6 | |
مراقب عام
|
اقتباس:
شكرا على المشاركة الرائعه أختي ريما بارك الله فيك يا طيبه |
|
|
12-02-2011, 07:41 PM | #7 |
مراقب عام
|
الله يعافيك ويستر عليك ربي أختي عائشة ويفرج عليك |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|