لا أريد أن أقضي حياتي هكذا.. ولا أجد محفز للتغير !

لا أريد أن أقضي حياتي هكذا.. ولا أجد محفز للتغير !

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

سررت بإنضمامي لهذا المنتدى الرائع وأتمنى منكم مساعدتي ولو بالقليل فأنا في حيرة كبيرة واضطراب

سأتكلم عن ما أعاني منه قد لا يكون مرض نفسي أو حالة مستعصية ولكنه فعلاً شيء يزعجني ويفقدني متعة الحياة
أنا أعاني من نفسي بالدرجة الأولى فأنا شخصية مزاجية ومترددة جداً ووصلت لمرحلة أن ينفر الجميع مني
وينعتوني بالسيئة .. لا أهلي ولا صديقاتي ولا أخواني ولا أقاربي الكل ينفر مني بطريقة عجيبة تثير استغرابي
لم أكن أتصور أني بهذا السوء !!
في اليوم الواحد أضحك وأبكي وأنفعل انفعالات غير مناسبة مع المواقف
قد أكون لم أصل بعد للحالة المرضية لكني أخشى فعلاً أن أصاب بأحد الأمراض النفسية
فأريد تدارك الموضوع قبل أن يكبر
أتسائل كثيراً هل أستطيع العيش وحدي ! دون أصدقاء ودون أهل ودون حب؟
لأن كل ذلك ينفر مني .. كيف لي أن أعيش وحدي دون الحاجة لأحد ؟؟!
فصديقاتي لم يعودوا يتحملوا تقلب مزاجي ومزحي الثقيل
وأهلي يون في تقلب تصرفاتي مصدراً للشك وأصبحوا يراقبون تصرفاتي بشكل جنوني
لا أعلم حقاً ما هي المشكلة فيني أم في الناس لكني مقتنعة تماماً أنه لمن المستحيل أن يكون كل الناس على خطأ وأنا على صواب
كيف لي أن أتصرف حتى لا يكبر الموضوع
كيف لي أن أتخلى عن مزاجيتي الصعبة هذه !
كيف لي أن أجعل الكل يحبني كالسابق فقد كنت اجتماعية في الدرجة الأولى وكان الكل يتسابق على مصادقتي
ما العمل ؟ ما الحل؟ ما العلاج؟ ما المشكلة أساساً؟

أرجوكم مدوا لي يد العون فأنا في حيرة كبيرة من أمري وبدأت بالانسحاب من المجتمع والاختلاء بنفسي
ولكن ذلك يقتلني لأني أكره الوحدة وأرى نفسي مجبرة عليها !

أرشدوني

المصدر: نفساني

الأخت طهر
وصولك إلى هنا وطلبك حل لمشكلتك دليل على وعيك وحرصك على إحداث تغيير في حياتك ..
مشكلة تغيير المزاج تربك من حولك .. فتخيلي لو كنت أختي وطلبت مني أن نخرج إلى فسحة فلما وصلنا إلى الحديقة وجلسنا دقيقة أو اثنتين طلبت منك أن نغادر هكذا فجأة فستشعرين بالضيق،ثم لو خرجنا من الحديقة ووقفنا أمام محل عصير ثم طلبت برتقالا وأنا طلبت كوكتيل ثم بعد أن ارتشفت رشفة رميته وقلت ليتني لم أطلبه وهكذا..
وكذلك قضية التردد فلو وقفت أمامي وقلت يا أخي تريد شايا أم قهوة؟ فقلت شايا لالا قهوة لالا مويه لالا اقول شاي ..
ترى مذا ستكون ردة فعلك؟ ستنفرين مني وتذهبين وتتركيني .. أليس كذلك؟
هذه الأمور تربك من حولك ... تجعلهم لا يشعرون بثبات الموقف .. وتجعل من يعيش معك لا يعرف لك قرارا واحد بل عدة قرارات ..
ستسألين ما الحل في هذه المشكلة، وهذا هو الأهم...
في تصوري ـ ولست طبيبا ولا أخصائيا نفسيا ـ أنك لا تحتاجين إلى أدوية أو عقاقير أو جلسات بقدر ما تحتاجين إلى ترتيب أفكار .. فالصورة عندك غير واضحة .. فكلنا لديه هذا التردد وتغير المزاج ولكنه بدرجات وإذا زاد عن حده أصبح مشكلة ..
- عليك أختي اتخاذ القرار لمرة واحدة وعودي نفسك واضغطي عليها بأن تظلي عليه، ولا تغيريه مهما كان..
- اتخذي قرارك بعد تفكير ودون تسرع وليكن القرار بعد اقتناع
- حاولي لو حدث لك تغير في المزاج أو القرار ان لا تظهريه لمن حولك بل وعوضي عنه بالابتسامة أو الانشغال بالجوال أو بسماع مقطع أو بلعبة أو بقراءة كتاب ..
- لا تستجيبين إلى نداء التردد في داخلك واستجمعي قواك في الاقدام على موضوع تخشينه ولا تخافين فلو تعودت على التردد في كل خطوة فلن تتقدمي خطوة واحدة .. لذا فأنت بين خيارين: إما الاستسلام للخوف والتردد أو الاقدام وكسر حاجز التردد ..
الحل بيدك أنت .. استجمعي قواك .. قرري .. ثم ستجدين أنك قد تعودت على اتخاذ القرار دون خوف.. وعلى الرضا بالقرار مهما كان ..
وتأكدي أن كل قرار ليس صحيحا مية بالمية بل بدرجات لذا لا تأسي على القرار الآخر الذي لم تتخذيه ..
هكذا مع مرور الأيام ستجدين أنك قد خطوت خطوات إلى الأمام .. وأصبحت تتخذين قرارك دون تردد كما أن المزاجية قد خفت بدرجة كبيرة إذا لم تنتهي تماما ..