16-05-2003, 10:27 PM
|
#1
|
عضـو مُـبـدع
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 1751
|
تاريخ التسجيل : 06 2002
|
أخر زيارة : 27-04-2010 (07:46 PM)
|
المشاركات :
318 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
عجائب الأمور
لعل من عجائب الأمور أن تتبدل القيم وتنتكس الأخلاق فقيم الإنسان ومبادئه وما فرزته الحضارة الغربية من قيم دخيلة على المجتمع العربي المسلم إنما هي فقاقيع صابون يعجب بها الشخص في بداية الأمر ثم مايلبث أن يكتشف زيف هذا القناع وأنه ينطوي على الشر كل الشر فيه خير ولعل من مايشرح الصدر ويثلج القلب أن الكثير من الشباب ملتزمون بالقيم الإسلامية الحميدة التي تصون كرامة الإنسان وتحفظ له حقوقه فإذا تسلخ منها الإنسان أصبح من صنف الحيوانات التي لا تفرق بين الحق والباطل وبين الضلال والهدى ولعل ماينكسر له الخاطر وتدمع له العين أن تجد بعض الشباب والشابات من المسلمين وقد قلد الغرب في كل شيء في حركاتهم ولباسهم وتحيتهم وحتى في أسوأ الأمور وعند تدخل في أعماق أولئك الشباب لا تجد إلا الضياع فما بالك بأولئك الشباب الذين ضيعوا الصلاة المكتوبة عليهم ون ضيع الصلاة ضيعه الله فكيف يكون سعيدا ، لعل أكثر ما تجد فيه عندما تسأله هو أنه في ملل دائم وأنه يشعر بعد الأرتياح وأنه قد حاول العديد من المحاولات من أجل النجاح أو الحصول على وظيفة أو حتى أن يكون له شأن في هذا الزمان ولكن محاولاته يكون مصيرها الفشل !!! ونقول له من ضيع واجبات الله ضيعه الله . يــأخي الحبيب أن الدنيا زائلة وتعلم أن هناك يوم تقف فيه أمام الله U تحاسب فيه عن كل صغير وكبيرة عن شبابك ماذا عملت فيه وقبل ذلك لا تنسى سؤال القبر .
إننا لا ندعو إلى التخلف ولكن تأخذ بأسباب الرقي والحضارة مع المحافظة على هويتنا الإسلامية فمتى ما تكونت شخصية مسلم ومتطلعة إلى الرقي والتقدم العملي كلما نافسنا الدول المتقدم في حضارتها وبسطنا سيدتنا الإسلامية وكلما حاولنا تقليدهم تقليد أعمى فأننا نجري وراء سراب لا يغني ولا يسمن من جوع والحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها أخذا بها دون أن يفقد أيمانه أو يساوم عليه وهناك العديد من علماء المسلمين الذين بلغوا أعلى المراتب وهم محافظين على أخلاقهم الإسلامية النبيلة فلم ينقص ذلك منهم شيء بل زاد احتراتم الناس لهم واحترام المتفقهين لحقيقة الدين الأسلامي وهو أنه دين الرحمة والمحبة دين الوسطية والاعتدال دين المحبة والسلام ، دين يدعوا الناس إلى توحيد الله وحده ويدعو إلى القيم والأخلاق الفاضلة لا إلى الأخلاق الفاضحة دين يحافظ على كرامة الإنسان ويرتقي به إلى درجة حسن الخلق والصفات الفاضلة الحميدة ، فعلينا أخي الشاب التمسك بديننا الحنيف والترافع عن مواطن الشبهات والاعتزاز بقيم الإسلام الحميدة فلا عزت لنا إلا بالإسلام وعلينا بأداء الواجبات التي كتبها الله علينا وأهمها الصلاة حتى نشعر بالسعادة وسوف يكون التوفيق حليفنا لأن الله معنا وسيصلح لنا أعمالنا متى ما اتجهنا إليه والتجانأ إليه فهو حسبنا ونعم الوكيل و له الأمر من قبل ومن بعد ، نسأله تعالى أن يجعل التوفيق حليفنا وأن يحفظنا ويجعلنا هداة مهتدين وله الحمد.
|
|
|