|
|
||||||||||
ملتقى المقالات النفسية والأبحاث المقالات وخلاصة الكتب النفسية والإجتماعية |
|
أدوات الموضوع |
29-05-2011, 10:55 AM | #1 | |||
عضو نشط
|
مسارات (7) هل هي كالطفل ؟ أم راغبة ؟ أم تواقة ؟
والنفس كاطفل إن شب على == حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم . البوصيري المصري ـ رحمه الله ـ في هذا البيت يشير الى نفس يمكن أن تنقاد لكنه جعلها في براءة الطفل مع أن البراءة جزء من بنائها .. نفس عصام سودت عصاما == وعلمته الكر والاقداما . أما عصام المشار إليه هنا فهو حاجب أو بالأصح مدير أعمال قائل البيت وهو يصفه بماعرف منه من اعتمادية على الذات .. والنفس راغبة إذا رغبتها == وإذا ترد إلى قليل تقنع . والقائل رجل فقد مجموعة من أبنائه دفعة واحدة ولم يبقى معه إلا واحد من الأبناء فأخذ ينظر إليه وهو يردد وإذا ترد إلى قليل تقنع .. !! إني لي نفس تواقة " عمر بن عبد العزيز " هذه النفس البشرية عالم مستقل .. و كون متفرد بذاته ...! من سار في دروبها و غاص في أعماقها وأبحر على أمواجها متأملاً عوالمها الداخلية ومستشرفا آفاقها الرحبة وتنوع كواكبها الأخاذة !! عاد من رحلته تلك بنشوة ممتعة وبثراء معرفي فائق ..!! من نتائجه الشعور الإيماني في وجدانه بقدرة وحكمة الخالق العظيم الذي خلق النفس وسواها وألهمها فجورها وتقواها وجعلها في البشر بهذه الأنماط المختلفة اختلاف التنوع لا اختلاف التضاد و بين في محكم كتابه : بأنه سيريهم آياته في الكون الأكبر ــ الأفاق ــ والكون الأصغرــ الأنفس ــ كما قال سبحانه : (سنريهم آياتنا في الآفاق و في أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شئ شهيد ) * إن النفس التي وصفت في القرآن بالأمارة واللوامة والمطمئنة لهي عالم مثير في دقائقه وتفاصيلة يمثل الجزء الخلفي لكيان مستقل ومتفرد اسمه الإنسان ..!! أفكار داعمة من وحي المقال : 1- من أشهر النظريات العلمية التي تبحث في فهم شخصيات الناس هي نظرية: أنماط الشخصية .. 2- البشر يختلفون وأصل اختلافهم اختلاف التنوع لا اختلاف التضاد ... وهذا التنوع للمتأمل يعطي للحياة معنى وقيمة بالنسبة للفرد تشعره بتفرده و بوجوده كشخص أعطيت له القدرة من خالقه على التعايش مع الآخر من البشر وهو مستمتع بالحياة التكاملية ... 3- الفروق الفردية واختلاف الأنماط البشرية وتعدد و تنوع الدوافع المحركة للسلوك البشري هي في أصلها تعزز مفهوم التكاملية وأنا أردد دائماً : " نحن خُلقنا مختلفين ومن هذا الاختلاف نتكامل .. " 4- هناك مقولة جاذبة و مقنعة مفادها أننا لا نستطيع أن نغير مالا نعرف ومالا نعترف به .. وإطلاعنا على الفروق الفردية و الأنماط والدوافع و الاحتمالات يؤدي إلى فهمنا لأنفسنا ولنفسيات الآخرين .. و بالتالي يستمر سياق الحياة إلى التوجه الإيجابي وتقل التعقيدات النفسية الناتجة عن سوء الفهم وسوء الظن الذي حذرنا منه القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة .. 5- الشخصية لها أبعاد متعددة واتجاهات مترامية الأطراف و لكن مع التقسيمات والاحتمالات البحثية التحليلية النفسية يمكن أن يتم استشراف آفاق صفاتها وخصائص طبائعها و مواطن القوة و الضعف فيها .. طابت أوقاتكم أعزائي أعضاء وعضوات ( نفساني ) ورحلة سعيدة ورائعة في عالم النفس البشرية .. أخوكم . سعد بن عبد الله الحارثي . . المصدر: نفساني
|
|||
|
30-05-2011, 07:23 AM | #4 | |
عضو نشط
|
اقتباس:
سلمت أخي ( الحوراني ) ..
وأنا أيضا سعيد بتواصلي مع هذا الصرح الراقي بأعضائه وعضواته وإدارته .. أشكرك أخي الكريم |
|
|
30-05-2011, 07:25 AM | #5 | |
عضو نشط
|
اقتباس:
الشكر لك أختي ( نوفا ) .
وأتمنى أن نكون مستفيدين جميعا مما يطرح في هذا الموقع الرائع ... أشكرك أختي الكريمة .. |
|
|
30-05-2011, 11:08 PM | #6 |
نائب المشرف العام سابقا
|
مساك ورد اخي سعد
ان من اكثر ما يروقني ويجذبني من مواضيع ومقالات هي التي تغوص في سبر اغوار النفس البشرية ،،، بتعقيداتها ودوافعا وانماطها وخيرها وشرها لاحقق من خلالها معرفة نفسي وفهم متناقضاتها ومن ثم معرفة الاخرين ويستهويني كثيرا ان اتقن علم الفراسة وفهم النفسيات ومن خلال قراءاتي استطعت ان احقق شيئا من النجاح في هذا المجال وبقي لي جزء يتعلق بنفسي انا ،،، يسبب الالتباس او احيانا عدم القدرة على التزام التصرف السليم ،،، بسبب الانغماس في طبع معين تكون عبر هذه السنين ان فهم النفس البشرية مفتاح للراحة والعلاقات الناجحة فالانسان بعيش في مجتمع ويختلط بنفسيات كثيرة ان استطاع فهم الاخرين عاش مرتاحا هادئا النفس البشرية تتصف بالكثير فهي في بعض الاحيان بريئة ،، تواقة ،، راغبة ،، طيبة ،، شريرة ،، نزيهة مزيج من معظم الاحاسيس والتفاعلات النمطية تتقدم احداها على الاخرى حسب الموقف وحسب المزاج وحسب تهذيبنا لهذه النفس ،،، بعد معرفتنا بما تحمله في طياتها من خبايا تنطوي النفس البشرية على الكثير من الاسرار والدوافع التي تدفع بنا لاتخاذ سلوكيات معينة ،، تختلف من شخص لاخر . البشر يختلفون وأصل اختلافهم اختلاف التنوع لا اختلاف التضاد ... نرى عظمة الله في التنوع في كل شيء حولنا في المخلوقات من نبات وحيوان وطير في شكل الارض من سهل وجبل وفي الالوان التي تزين الطبيعة وفي الفصول بين ربيع وشتاء وحتى اليوم الواحد فيه الليل والنهار وتجلت قدرة الله في العبادات بين صلاة وصوم وحج ليكون هذا التنوع والاختلاف نسيج التكامل في حياتنا ومع كل هذا التنوع تنوعت صنوف البشر بنفسيات منفردة لتحقق ذات التكامل فمنا من تهوى نفسه الطب فسد خانة في الحياة ،،، ومنا من تروق له الزراعة ،،، والى اخر هذه الاختلافات في النفوس والامزجة لتكمل النسيج الانساني الاجتماعي الفروق الفردية تعزز زوايا كثيرا في الحياة وتشكل بنية داعمة للمجتمعات ككل ،،، وبهذا يكون هذا الاختلاف اختلاف تنوع وتكامل لا تضاد وفهمنا لانفسنا يساعدنا في فهم الاخرين ودوافهم وسلوكهم المبهم احيانا ،، ودراسة النفس البشرية بشكل عام تساعدنا في تحليل سلوك الاخرين بفهم الدوافع البشرية لسلوكهم بغض النظر عنهم كاشخاص ،، فهم الدافع النفسي للسلوك يقلل من الخلافات بي الافراد لاننا لا نحاسب الشخص بل نتعامل مع سلوك بشري بحت ،،،، وهذا يقلص الفجوة بي الناس ويقلل من احتمالية الخلافات في حالة تعاملنا مع السلوك لا الشخص وتبقى الابعاد الكثيرة التي تنطوي عليها النفس البشرية ،، بحر واسع ،، وقد يكون لغز من الالغاز في حياتنا تقبل مروري اخي العزيز سعد |
|
01-06-2011, 08:29 AM | #7 | |
عضو نشط
|
اقتباس:
أختي ( بسمة الغد ). لاأجد هنا إلا أن أشيد بفكرك الراقي وقدرتك التعبيرية الفائقة في إدارة موضوع المقال إلى بعد أعمق ومدى أوسع ... وفقك الله أختي الكريمة .. |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|