|
|
||||||||||
الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة |
|
أدوات الموضوع |
16-07-2003, 08:32 PM | #1 | |||
عـضو أسـاسـي
|
الشخصية الإنطوائية..
مشكلة هذا الإنسان أنه عاجز عن إقامة علاقات إجتماعية ناجحةمشبعة..هذه هي نقطة ضعفه الأساسية...عاجز عن الإنتماء والإقتراب والإلتحام بالنسيج البشري ...
فهو غريب عن الناس وغريب عن نفسه, يبدو كالتائه يهيم وحيدا وبعيدا في فلك خاص به منفصلا عن المنظومة البشرية التي تضم الناس في صحبة متآلفة متآزرة..وصحبة البشر تترابط لأن كل واحد من أفرادهالديهالإحتياج إلى أن يذوب وينصهر داخل هذه الصحبة..إنه احتياج يولد به الإنسان ويدفعه إلى التعرف بالناس..هذه طبيعة وغريزة لا تحتاج لتعليم أو تدريب ..يقترب الإنسان من الناس بعقله وقلبه... يدفعه إحتياجه ومصالحه وعواطفه...والعواطف تشع بالدفء والدفء يزيد الترابط إلى حد الإلتحام والذوبان... ولذا فإن صاحب الشخصية الإنطوائية يعاني برودا وكسلا في عواطفه...إنها عواطف خاملة نائمة ناحية الناس,ولذا فهو لايملك إمكانية الاقتراب والتعارف والتآلف..وتعاطفه أيضا محدود جدا إذا لايعنيه الآخرون..لاتعنيه أفراحهم ولا أحزانهم, منشغل فقط بنفسه وبأفكاره وأحلامه غير الواقعية, وغير المحدودة وكأنها تساعده على أن يظل بعيدا يهيم في أجواء ليس بها بشر... ولهذا فهو لا يسمع نقدا أو مدحا ..أذناه كأن بهما صمما, تعجز كلمات الناس على إختراقه فلا يحزنه نقدهم أو تجريحهم أو توبيخهم ولايسعده ولايزيده امتداحهم وتقديرهم..وكأن صمما بأذنيه وإما برودة اكتسحت كل وجدانه فأصبح لاينفعل بأحد.. وإذا اقترب منه انسان بالحب وبالمودة فإنه يرتد خائبا حيث يصده الحاجز الخرساني الذي أحاط بعواطفهو أو حيث تصده وتطرده البرودة التي أحاطت بكل وجدانه..فهو لايستجيب عاطفيا لأحد, فالاستجابة للعواطف تعني التحرك ناحية إنسان ثم ناحية الناس ,تعني القدرة على التواصل وهو لا يملك هذا ولايستطيع.. ولذا يظل وحيدا إلا من صديق واحد أو إثنين على الأكثر.. حتى أن علاقته بصديقه هي علاقة محدودة جدا ليس فيها مشاركة فعلية وليس فيها خروج إلى الحياة والناس , وعادة مايكون صديقه أو صديقته من نفس النوعية أي الشخصية الإنطوائية... ولذا فالإهتامات فردية ...سماع موسيقى, قراءة,الانغماس في الدراسة أ العمل أو الانغماس في الأحلام ..أحلام يقظة غير واقعية تساعدهعلى إبتعاده عن واقع البشر المعاش... وقد تكون إهتماماته بناءة مفيدة , لبحث العلم والكتابة .. ورغم أن هذه أشياء تصل إلى الناس وتفيدهم إلا أنه هو شخصيا لا يصل إلى الناس.. _والنقطة الأساسية التي أحب أن أؤكد عليها هي أنه شخصيا غير راغب وغير مهتم للدخول في علاقات إنسانية.. ولهذا فهو لايشعر بالنطوائيته ولايعاني منها ولايرغب لها علاجا...نادرا مايزور العيادة النفسية شخص يرغب في معالجة إنطوائيته..هو فقط يتضايق من دفع المحيطين به ليخطلط بالآخرين...يتضايق من إلحاح أبيه أو شقيقه أو زملائه..,,ويهدأ إذا ابتعدوا عنه وتركوه لحاله... الذي يلجأ للعيادة النفسية للعلاج هو الشخص الذي يرغب في الإندماج مع الناس ولكنه يخاف ذلك..يخاف مواجهة الآخرين ..يخاف التعبير عن مشاعره وآرائه....وتلك حالة مختلفة تماما... _ صاحب الشخصة الإنطوائية لايبدوا على وجهه أي تعبير أوإنفعال...لقد أصبحت عضلات وجهه عاجزة عن نقل أي شيء نظرا لطول توقفها وحركتها المحدودة ..وعيناه لاتتنبضان بالحياة..ولكنها جامدة لاتتحرك إلا في إتجاه واحد وكأن البرودة أصابة عضلاته وعيناه وكل جسده ..لايبتسم إلا قليلا..ولايضحك بصوت عال..ولا يقول نكتة, ولايعلق بمرح ولايداعب ...وأيضا لايغازل, بمعنى أنه لايعبر عن عواطفه لإنسان من الجنس الآخر... يتبع... المصدر: نفساني
|
|||
|
17-07-2003, 01:48 PM | #2 |
عـضو أسـاسـي
|
ولهذا تمر فترة المراهقة وقد تمر مرحلة الشباب أيضا بدون
علاقة عاطفية ...وتلك مشكلة قد تؤخر الزواج طويلا بالنسبة للرجل وقد لا يتزوج إطلاقا , فالزواج بالنسبة له عبء ومشكلة واضرار لأن يتعامل مع آخر ...حتى رغباته العاطفية والجنسية..تكون محدودة جدا إن لم تكن ممنعدمة..قد يخفق قلبه مرة واحدة ولكن بهدوء وبحذر وبصوت غير مسموع ,وتظل حبيبة الفؤاد حبيسة عقله وخياله دون أن يشعرها بعواطفه أو ميله..حتى إذا حاولت هي أن تهتم به فقد يبتعد...فهو يفضل أن يحادثها وأن يعانقها في خياله ويخشى مواجهتها وملامستها في الواقع...وكثير من الروايات والأشعار والموسيقى والألوان أبدعت من أجل محبوبة الخيال... _ قد تتضايق الأسرة من إنطواء إبنها وتذهب به إلى العيادة النفسية والابن نفسه لايدري سببا لهذه الزيارة فليست لديه أي شكوى... ويفحص الطبيب الابن ليتأكد أن الانطوئية لاتختفي وراءها مرضا آخر ..ولاعلاج لهذا الإبن لأنه هو ذاته لايريد أن يتغير... أما إذا كان الحضور للعيادة النفسية نابعا من رغبته في التغيير لكي يصبح قادرا على التعامل مع الناس فإن العلاج هنا يجدي.. _ وهناك وسائل علاجية تساعد الشاب على إكتساب مهارات تساعده على التفاعل الطبيعي التلقائي المثمر مع الناس... وأنصح الأهل بعدم دفع أبنائهم دفعا للإختلاط والتعامل مع الناس..فإذا كان الإبن غير قادر بسبب شخصيته الإنطوائية , فإنه سوف يعاني وقد يقلق ويكتئب, وبذلك تحدث مضاعفات نفسية لا ضرورة لها... ويجب أن نعرف أن الشخصية الإنطوائية ليست مرضا ..وأن الانطوائي في معظم الحالات يسعد بإنطوائيته ..وهذه الإنطوائية قد تتيح له النجاح في مجالات معينة تلك التي لاتحتاج للتعامل فيها مع الناس ,وأيضا تلك التي تحتاج وقتا وفراغا.. الهم هو أن يختار الوظيفة أو المكان الذي يلائمة...فليس من المعقول أن يعمل في وطيفة علاقات عامة أو مندوب مبيعات أو مضيفا..إلى آخر الوطائف التي تفرض عليه أن يتعامل بشكل مباشر وفعال مع الناس... إذا فرضت عليه إحدى هذه الوظائف فإنه يعاني ..يقلق ويكتئب, وقد يعاني أعراضا جسدية في معدته أو في رأسه ولا تزول إلا إذا إبتعد عن هذه الوظيفة المرهقة نفسيا... كل إنسان خلق بإمكانيات وقدراته معينة تتيح له النجاح فيمجالات معينة ولا تتيح له النجاح في مجالات أخرى ..كل إنسان ميسؤ لما خلق له... من كتاب في بيتنى مريض نفسي..للدكتور ..عادل صادق.. عاشقة الرياح...القاتلة... |
|
17-07-2003, 03:14 PM | #4 |
عـضو أسـاسـي
|
الصراحة راحه...
والله مابعرف...هذي إسأل فيها المختصين.... أشكرك لمرورك..أخي... أختك.. عاشقة الرياح..القاتلة... |
|
17-07-2003, 03:57 PM | #5 |
عضو نشط
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته استميحك عذرا اختي الفاضلة في اظافة بسيطة على موضوعك...وهو الفرق بين الشخصية الأنطوائية والشخصية الأنبساطية اذا صح التعبير. هناك نمطان من الشخصيات : شخصية انطوائية و شخصية انبساطية ، و إذا اكتسبا صفة الاعتدال فلا يمكن وصفهما بأنها شخصيات معاقة أما إذا وصلت لحد الإفراط فهى كذلك . الإعاقة ليست وجود المرض الجسدى الملحوظ و إنما تشمل النفسى و العقلى و أى شىء فى اللحظة التى يعيشها الإنسان بمعاناة ما حتى و إن كان " شوية صداع " ، و سنتعرض لأنواع الإعاقة المسسترة و التى نفسرها على أنها طبيعة ملازمة للإنسان أو شوية تعب عرضى !!! * الانطوائية :- قد يكون هناك شخص انطوائي وفي مقابله شخص اجتماعى ، وتتجه الصفات السلبية للأول أم الإيجابية للثانى، لكن هذا ليس بالصحيح لأن الانطوائية تعد إحدى علامات الذكاء لذلك نجد أن معظم الأطفال الذين لديهم قدرات عقلية خاصة انطوائيين . وعلي الجانب الآخر نجد أن الناس تلمس في الشخص الاجتماعى تفهما أكثر لأنه يستخدم صوته المرتفع لإيضاح ذلك . • أنواع الشخصية :- الانطوائية والانبساطية ( انصراف الاهتمام إلي كل ما هو خارج الذات ) نوعان من الشخصيات ، يكملان العالم . ونجد أن اهتمامات الشخص المنبسط تنصب علي العالم الخارجى مع من يحيطونه من الأشخاص والأشياء، أما الشخص الانطوائي فتنصب كل اهتماماته علي العالم الداخلى الذاتى له بما يدور فيه من مفاهيم وأفكار . وكل واحد منا يوجد بداخله هاتين الشخصيتين لكن الميل دائمآ يكون لشخصية أكثر من الأخرى مثلما يفضل الشخص استخدام اليد اليسرى عن اليد اليمنى وتختلف درجات التفضيل إما أن تكون معتدلة أو ملحوظة بشكل يصل إلي حد التعصب . ونجد أن الأشخاص المتمتعين بقدرات خاصة يميلون في الغالب إلي الانطوائية فهم بطبيعتهم حذرين ، متحفظين . يحتاجون إلي الوقت للتفكير ، وإلي التعامل مع أفراد منفردين لا الجماعات . لا يميلون إلي التعلم عن طريق المحاولة والخطأ وإنما المشاهدة وجمع المعلومات وتقصى الحقائق بتوجيه الأسئلة القليلة جدآ وهم عكس الانبساطيين في ذلك الذين يميلون إلي الكثير من الأسئلة وإبداء التعليقات والمقاطعة . الشخص الانطوائي يحتاج إلي الوقت للتفكير وعكس الأفكار بداخل عقله قبل الإقدام علي الإجابة أو الانخراط في أى نشاط من الأنشطة . وهذه صفة طبيعية لا تحتاج إلي علاج كما يتصور البعض ولا ينبغى بذل مجهودآ في أن نحول الشخص الانطوائي إلي شخص انبساطى . * صفات الشخص الانطوائي :- - الحصول علي الطاقة الدافعة من داخل نفسه . - العالم الأصلى له هو عالم الأفكار والمعانى والفهم . - الصعوبة في فهمه . - الخجل صفة أساسية له . - شخصيته مزدوجة فهى خاصة جدآ وعامة جدآ في نفس الوقت . - عاطفته جياشة . - التردد بين التفكير والفعل ثم العودة للتفكير في النهاية . - التعلم بالمشاهدة ، وعيش الحياة عندما يفهمها فقط . - مراجعة الأفكار قبل ترجمتها شفهيآ . - الاحتياج إلي وقت من التفكير قبل صنع القرار . - القدرة علي التركيز . - الهدوء في وجود التجمعات الكبيرة . - الأصدقاء علي نطاق ضيق ومحدود . - الشعور بقيادة أشخاص آخرين له . - الرغبة في الخصوصية . - الخوف من السخرية في وجود التجمعات الكبيرة . * صفات الشخص الانبساطى :- - الحصول علي الطاقة الدافعة من خارج نفسه بالتفاعل مع العالم الخارجى . - العالم الأصلى له هو العالم الخارجى من الأشخاص والأشياء . - من السهل فهمه للاندماج معه بسهولة لاختلاطه بمن يحتك به . - لا اختلاف في الشخصيتين عند التعامل مع الغير أو عند الانفراد بالنفس . - أقل عاطفة وتأثرآ . - الحصول علي القوة الدافعة بمن يحيط به، ولا تلعب الذات لديه مثل هذا الدور الفعال. - تكوين الأصدقاء بسهولة . - التحدث في تجمعات كبيرة ، عدم الخوف من الإحراج . - الوصول إلي قرارات سريعآ ، التفكير بصوت عال . - التعلم عن طريق المحاولة والخطأ . - فهم الحياة بعد الخوض في تجاربها . - التردد بين الفعل ثم التفكير والعودة مرة أخرى للفعل . - الوقوع في الحيرة والتردد بسهولة . |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|