المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > ملتقيات النقاش وتبادل الآراء > ملتقى الحوارات الهادفة والنقاش
 

ملتقى الحوارات الهادفة والنقاش حوارات تهم جميع افراد الاسره والمجتمع للقضايا والموضوعات الإجتماعية والنفسية

دماغك بستان حياتك .. من يزرعه؟

دماغك بستان حياتك .. من يزرعه؟ د. إبراهيم الفقي رحمه الله. كلّ الناس يملكون الأفكار والوقت، ولكنّ نوعيتهما تسبب ما

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 18-02-2012, 10:54 PM   #1
المغربية
عضو نشط


الصورة الرمزية المغربية
المغربية غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 36963
 تاريخ التسجيل :  01 2012
 أخر زيارة : 06-03-2013 (11:15 PM)
 المشاركات : 193 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
دماغك بستان حياتك .. من يزرعه؟



دماغك بستان حياتك .. من يزرعه؟




د. إبراهيم الفقي رحمه الله.




كلّ الناس يملكون الأفكار والوقت، ولكنّ نوعيتهما تسبب ما بينهما وما ينتج عنهما. فبمجرّد أن تفكر يتحوّل التفكير إلى طاقة. ويستخدم الفرد أفكاره وطاقته في وقته، فإن استخدما بطريقة خاطئة فالنتيجة من نفس نوع أفكارك وطاقتك وإن استخدما بطريقة صحيحة فالنتيجة كذلك من نفس نوع أفكارك وطاقتك.
قد يستخدم الفرد أفكاره وطاقته بطريقة إيجابية مبتكرة ويستثمر يومه الاستثمار الفعّال الإيجابيّ الذي يحقق له أهدافه، وقد يهدر وقته ويسيء استخدام أفكاره وطاقته فيخفق في تحقيق أهدافه وآماله ثم يلوم الناس على غير ذنبٍ اقترفوه ويلقي بالتبعات على الآخرين
تحمّل مسؤولية أفكارك ووقتك وطاقتك فذلك يعود بالنفع والخير عليك وعلى الآخرين.

إذاً، إذا غيّر المرء أفكاره وصحّحها وحسّن قدراته ومهاراته واستثمر وقته فسوف يصل إلى أفضل النتائج ويحقق أهدافه. فالشخص الناجح روحانياً يجيد استخدام أفكاره وطاقته ووقته، وكذلك الشخص الناجح مهنياً أو صحياً أو شخصياً أو عائلياً أو اجتماعياً.

دماغك شراع وأفكارك رياح.. تقودها أم تقودك؟
يشتكي كثير من الناس من كل شيء ويلقون اللوم على الآخرين. والحقيقة أنه لا أحد سواك يدير دفة حياتك. والشخص الناجح هو رجل يحسن استغلال طاقاته وقدراته ويحترم وقته ويتحمل مسؤولية حياته

في الواقع ليس هناك فشل، فالشخص الفاشل ناجح في فشله. لأن العقل البشري يعينك بما تعطيه وتزوّده من أفكار. فإذا أوحيت إليه بأنك فاشل فإنّه ينمّي تلك الفكرة ويمدك بكل التدعيم الذي يؤكّد ذلك ويبعث في الجسم المشاعر والأحاسيس المصاحبة للفشل. فهذا نجاح عقليّ في الفشل.

إذاً: أتضع أفكارك وقدراتك وإمكانياتك ووقتك على الطريق الذي لا يوصلك لأهدافك ثم تشتكي من الكون والحياة وتلوم الناس؟!
قال الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) الرعد: ??
لا بد أن تعي أنك السبب في أفكارك وفيما لحقك من ضرر، فإن أردت نتائج مختلفة فغيّر أفكارك
واعلم أنّ القضيّة ليست قضيّة عمل وحسب وإنّما هي قضية العمل الصالح السليم المتقن، فالنجاح والفشل نتائج، فإذا عملت عملاً وكانت النتيجة الفشل فليس معنى ذلك أنّك فاشل، بل عليك أن تغيّر طريقة الأداء.
فمثلاً يمكنك أن تغيّر أفكارك حتى تتغيّر النتائج وإن لم يحدث ما ترجوه فكن مرناً وفكّر بطريقة أخرى واستعن بالله وأخلص العمل وأتقنه وستحقق أهدافك. فعندما تغيّر أفكارك تتغير طاقتك ووسائلك وبالتالي تتحسن النتائج. وإن أحسنت استثمار وقتك فستصل إلى نتائج أفضل في وقتٍ أقلّ.

واجبات عملية:

عزيزي القارئ: حتّى تتضح معاني الأفكار في نفسك وتتحوّل إلى واقعٍ ينمو ويتطوّر في حياتك يجب أن تبادر إلى التطبيق والتجريب والملاحظة والبحث والتصحيح. فهل تقوم بهذه الخطوات البسيطة العظيمة وتبدأ بالإجابة على هذه الأسئلة والعمل عليها؟

- هل تعتقد أنّ بإمكانك تحويل أفكارك السلبية إلى أفكار إيجابية؟
- كيف يتم ذلك؟ اذكر خطواتٍ معينة، رتّبها واعمل عليها الآن!

تفاءل للحياة:

تفاءلوا (هذه هي الفكرة) بالخير (هذه هي الوسيلة) تجدوه (هذه هي النتيجة)
معنى ذلك أنه إذا كنت متفائلاً فإن نتائجك ستكون من نفس نوع أفكارك. هذا هو قانون نشاطات العقل الباطن، الأمر الذي تفكّر فيه يتسع ويتزايد من نفس نوع الأفكار الأساسية، فإذا أردت أن تنجح لا بد أن تغيّر الأفكار وتفكر بفكرة تساعدك على النجاح.


لكن بعض الناس يفكّرون بسلبية ويتوقّعون نتائج إيجابية. أنت تريد النجاح فماذا قدمت من جهد وإتقان لتنجح؟


أنت ترغب في التنعّم بالعافية والصحة فلماذا تجور على صحتك؟ لماذا تدخن، مثلاً؟


إنّ أسلوبك في التعامل مع الحياة يحدد نوع نتائجك، وكل الناس يمتلكون القدرة والتفكير والوقت، ولكن السؤال هو: من يوظف طاقته وقدرته ويفكر بطريقة إيجابية ويستثمر وقته؟ ومن يفعل ذلك على النحو الأمثل بطريقة فعّالة؟


إنّ تجارب الحياة لا تنبع من الماضي وحسب، وإنما تنبع من المستقبل أيضاً. إذا فكّرت في أمرّ سيّء محتمل الوقوع فتخيّلته وأدركته ثم ربطته بأحاسيسك فإن هذه الأحاسيس تخزّن في الذاكرة كما لو أنّ الأمر المتوقّع قد حدث فعلاً، ثم تُستدعى وتُضخّم كلّما فكّرت في ذلك الأمر.

فهل تفكّر بطريقةٍ تحفّزك نحو الأفضل والأرقى وتزوّدك بالأحاسيس الإيجابية البنّاءة أم تفكّر بطريقة تضاعف في نفسك الإحباط وتزرع فيها العجز واليأس؟










المصدر: مجلة الإبداع .
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
قديم 24-02-2012, 12:10 AM   #2
الشاكر
مراقب عام


الصورة الرمزية الشاكر
الشاكر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29965
 تاريخ التسجيل :  03 2010
 أخر زيارة : 28-03-2023 (01:07 PM)
 المشاركات : 34,379 [ + ]
 التقييم :  253
 الدولهـ
Yemen
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Royalblue


موضوع رائع وراقي كثير أختي الكريمة

شكرا على الإنتقاء الجميل


 

رد مع اقتباس
قديم 24-02-2012, 01:35 AM   #3
المغربية
عضو نشط


الصورة الرمزية المغربية
المغربية غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 36963
 تاريخ التسجيل :  01 2012
 أخر زيارة : 06-03-2013 (11:15 PM)
 المشاركات : 193 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


شكرا جزيلا لك ودي واحترامي


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:40 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا