|
|
||||||||||
ملتقى أصحاب الإكتئاب أكره مرض الإكتئاب بنفس القدر الذي أحب به مريض الإكتئاب .. فهو أرق الناس وأصفاهم وأصدقهم .. و من لا يدمع قلبه حين يعايش مريض الإكتئاب ، فإن قلبه من حجر ، أو أشد قسوة " |
|
أدوات الموضوع |
07-01-2013, 02:01 PM | #1 | |||
عضو فعال
|
قبل أن تأخذ هذا الدواء ...!
قبل أن تأخذ هذا الدواء ...! الإخوة والأخوات .. الأفاضل والفضليات ... نزلت على منتداكم الطيب ضيفا منذ مدة قصيرة .. وأثناء تواجدي فيه : اطلعت على بعض الحالات والشكاوى .. وكنت أريد أن أدلو بدلوي في خاطرة خطرت لي .. فلعلها تنفع بعضكم ممَن مرضه واكتئابه ليس عضويا ً.. فأقول والله المستعان .. تعالوا معا نتخيل الآتي ... هل لو نقلنا مشاركات بعض الإخوة والأخوات : والتي يشتكون فيها من هم أو زوج أو زوجة أو فشل معين أو مرض إلخ إلخ : هل لو نقلناها إلى أي منتدى اجتماعي عادي آخر ... فهل سيلاحظ أحد أن ما يشتكي منه هؤلاء الاعضاء وفقهم الله : هو شيء (مَرضي) ؟؟.. بمعنى آخر ... أخشى ما أخشاه (وأنتم كلكم إخواني وأخواتي) : أن يكون السبب الحقيقي في الاكتئاب والهم والغم عند البعض هو : ضعف بعض النفوس أصلا ًعن تحمل مشقات الحياة التي لا يخلو منها بيت أو التي نمر بها جميعا ! وسبب ذلك الضعف هو : إما تدليل في التربية .. وإما نقص في فهم حقيقة الحياة .. وربما صاحبه مثالية خيالية في تصور خيرية الناس كلهم !!!.. وإما رفاهية زائدة : بحيث لم يعتد صاحبها خشونة وحقيقة الاحتكاك في الحياة .. وإما بُعد عن الله تعالى والتعلق به وإيكال الأمر إليه .. إلخ .. أو كل ذلك للأسف ؟!!!.. وبالطبع ... موضوعي هذا ليس دعوة لترك الأخذ بالدواء .. ولا حتى استبداله بالرقية الشرعية إلخ إلخ ولا حتى الذهاب لمَن يكشف عن وجود جان أو عمل إلخ إلخ ... ولكني أريد أن أقول : أننا نحن البشر : نفوسنا جدا ًعميقة ومعقدة التركيب ... وهناك من الناس - وخصوصا ًالنساء أو الشابات - مَن يظن أن الحياة سهلة .. أو تغلب عليهن النظرة الوردية للحياة : وللزوج : وللأولاد إلخ إلخ : فلا يفكرون إلا في أجمل ما في ذلك كله : ويتناسون أنه ما من زهر ٍجميل ٍ: إلا ومعه شوك !!!.. فمَن أراد من هذا : فليذق من شوكه !!.. ومن هنا تحدث لبعضنا بعض الصدمات أو الهزات النفسية : سواء من موقف معين مفاجيء .. أو من عدة مواقف باتت متكررة في حياته تسبب له الألم والحزن وخصوصا ًالنفسي .. ومن هنا أقول : وإذا لم تكن متأكدا ًبأن اكتئابك وقلقك إلخ : هو 100 خلل عضوي كيميائي أو هرموني : فهل جربت أن تعيش مشاكلك كباقي الناس التي تعاني ولكنها تستمر في الحياة ؟!!.. هل جربت أن تستعين بخبرات الأخرين ؟؟؟.. هل جربت أن تكون قويا ً: أو حتى هل قررت أن تكون قويا ً؟!!.. فإذا لم تكن فعلت : فأرجو أن تجرب هذا أخي وأختي ... فالدواء نوعان .. منه ((الشافي)) للمرض بالفعل .. ومنه ((المسكن)) فقط لألم المرض ..!! >> فأما الدواء الشافي : فهو الذي يقضي على وجود المرض والحمد لله .. >> وأما الدواء المسكن : فهو علاج سطحي فقط !!.. حيث هو أشبه بالمخدر أو المُغيب عن الوعي !!.. وإنما في الحقيقة : فهو لم يعالج شيئا ً!!!.. وذلك : لأنك لم تشخص سبب اكتئابك وقلقك بالفعل !!!.. هل هو عضوي حقا ً..؟؟ أم هو بسبب خلل في سير حياتك : سواء في نفسك أنت أو في الآخرين من حولك ؟!!.. فجرب أخي وأختي ان تعرض مشاكلك على مَن هم أكثر منك خبرة : وربما اكبر سنا ًوحكمة .. فكم من مشاكل اكتئاب وأرق وقلق وقلة نوم : هي تحدث لنا جميعا ً!!!.. خلاف مع الزوج أو الزوجة .. عقوق أبناء .. ظلم آباء .. متاعب في الدراسة أو العمل إلخ والسؤال الآن : هل مجرد أخذي لدواء : يجعلني أنام أو يقلل على شعوري بالقلق إلخ أو يقضي عليه (مؤقتا) : هل هذا هو الحل والعلاج ؟!!.. أم أنه فقط مسكن وقتي : ويبقى أصل المشكلة كما هو : الزوج كما هو .. الزوجة كما هي .. الأبناء كما هم .. الآباء كما هم .. الدراسة والعمل كما هم ! بل زد على ذلك : أن النفس قد تدمن هذه الادوية : لأنها تبعث على السكون والراحة من التفكير والأرق وقلة النوم إلخ ... وهذا - وصدقوني - لو لم يكن له ضرورة عضوية وعلاجية حقيقية : فهو وبال على صاحبه ويؤثر على حياته النفسية والصحية سلبا ً: أيما تأثير للأسف !!.. والشاهد إخواني وأخواتي وحتى لا أطيل عليكم ... أنا لا أدعو أحدا ًلوقف دواء - فالتوقف المفاجيء أصلا ًمشكلة - !!.. ولا أدعو أحدا ًلترك دواء : فقد يكون مريضا ًعضويا ًبالفعل : خلل كيميائي أو هرموني إلخ .. ولكني أدعو كل مَن يعرف في نفسه أن نفس مشاكله : هي عند الآخرين : أن يرجع إلى نفسه ليناقش مشاكله ويواجهها مع أطرافها الحقيقية !!!.. فهذا هو العلاج الوحيد له ! وصدقوني : ما في مشكلة إلا ولها حل والله ..! ومهما ظهر من تعقيدها وصعوبتها .. ولكن بشرط : أن يصدق الأطراف في رغبتهم في الحل ... في وقت من الأوقات - وأنا شاب في أوائل الجامعة - : كرهت التلفاز كرها ًكبيرا ً.. وذلك بسبب كل ما فيه من معاصي وزنا وعري وسفالة وميوعة ورقص وتشويه للدين وكذب إلخ .. فكنت كلما دخلت من باب الشقة ووجدته مفتوحا ًوأسرتي أبي وأمي وإخوتي حوله : ينقلب وجهي إلى التكشير وأدخل غرفتي مباشرة ًبدون أن أتكلم مع أحدهم : لأني أخبرتهم من قبل بكل هذه المحرمات دون جدوى .. < هم الآن صاروا ولله الحمد أكثر التزاما ًبعد مارسون طويل من الدعوة معهم والفضل والمنة لله > والشاهد : أني قمت في أحد الليالي بعد منتصف الليل : فوجدت أبي يمسك ورقة بيده : ويرش بماء في أركان الغرفة والصالة إلخ !!!.. فلم أشأ أن أتكلم معه ولا أشعره بأني مستيقظ .. ولكني في الصباح سألت أمي عن ذلك ؟؟.. فقالت لي إنه يظن أنك مسحور !!!!.. سألتها لماذا ؟؟.. فقالت لأنك كلما دخلت البيت كشرت !!!.. فسبحان الله العظيم !!!.. هذه حالة فقط للتقريب إخواني بأن بيوتنا فيها الكثير والكثير الذي يريد الفرز والنقاش حوله ! الزوجة تجلس مع زوجها جلسة ود ومحبة : وتسأله عن نفسها .. ماذا يعجبك في وماذا لا يعجبك ؟ وكذا الزوج .... وكذا الأبناء والآباء والرؤساء والمرؤوسين إلخ .. أحيانا ًتكون الصعوبة فقط : هي في مَن الذي يبدأ بنقاش المشكلة : وليست في المشكلة ذاتها ! أحيانا ًكثيرة تكون المشكلة فقط هي في التشخيص .. في وضع اليد على الألم الحقيقي وسببه ! ولكن صدقوني بعدها : تأتي الراحة .. ويأتي التعايش حتى مع المشاكل بطيب نفس !!.. فالدنيا أصلا ًمبنية على الكدر والضرر !!.. وذلك لأن الله تعالى لم يخلقها جنة !!!.. بل خلقها للابتلاء والإظهار والامتحان !!.. وليُظهر كل ٌمنا معدنه !!.. أين الصبر ؟؟.. وأين الحِلم ؟؟.. وأين الغفران وأين التسامح ؟؟.. وأين الحكمة في الصبر على أذى صغير : في مقابل عدم وقوع أذى أكبر ؟!!!.. حتى الزوج أو الزوجة الذين بينهم مشاكل : تجدهم يصبرون على حياتهم من أجل أبنائهم !!.. يقولون : ليس شقاؤك في أن تكون أعمى .. ولكن شقاؤك : في أن تعجز عن احتمال العمى والتعايش معه !!!.. نعم .. فالعمى هو قدر من الله : لا دخل لك فيه : فعلام الاعتراض والتسخط ؟!!.. ولكن تعايشك وتحملك للعمى : هو بيدك .. فلا تضيعه .. وأما الأخوات الفضليات خصيصا ً(شابات ونساء متزوجات وعازبات) : فأقول لهن : أنتم قد تكونون في ضيق ٍأكبر من الشباب والرجال لسببين .. الأول : أنكن عاطفيات في الأصل .. فالمرأة عنوان الرقة والحنان والعطف : أخذا ًوعطاء ً.. وعلى ذلك : فالمرأة أو الشابة عموما ًأكثر تأثرا ًمن الناحية النفسية والعاطفية بمشاكل الحياة .. ولكن لها ميزة قد غرسها الله تعالى فيها .. وهي أن لها قدرة كبيرة على الاحتواء .. فقط إذا أرادت .. الثاني : أنكن ملازمات للبيوت أكثر من الشباب والرجال .. والمكث في البيت مع الحزن والقلق والاكتئاب : عذاب !!!.. بل هو للسجن أشبه والله المستعان ... والحلول في نظري ... - يجب أن تكون لها صديقة أو أخت في الله : وياحبذا أكثر من واحدة ممَن تثق فيهن .. وتتواصل معهن دوما ً.. وذلك لكي يكون لها ركن دائم تبثها همومها .. أو تفضفض معها وتغير معها حالتها النفسية .. - يا حبذا لو يكون لها نشاط خارجي .. مثل المواظبة على دروس في مسجد أو دروس تحفيظ .. فمثل هذه التجمعات وغير ما فيها من ثواب وفائدة وبركة : إلا أنها تجمعها باخوات وربما أمهات في الله .. كما أن في فرصة الخروج في حد ذاتها وتغيير جو المنزل ميزة كبرى في كسر حدة الاكتئاب أو الهم والقلق .. ومثل ذلك أيضا ًالزيارات العائلية وزيارات الصديقات أو الجارات إلخ .. - يجب أن تعرف كل امرأة - وكذا كل رجل - أن الله تعالى ما أخذ منه شيئا ً: إلا وأعطاه آخر ..! فلو أخذ منه غنى .. أعطاه راحة بال .. وربما أخذ منه صحة : فأعطاه زوجة طائعة وولدا ًصالحا ً.. وهكذا .. وعلى هذا : فكن نفسك .. وكوني نفسك .. ولا تتمنى أن تكون غير نفسك .. وانظر بداخلك : تجد خيرا كثيرا ًإن شاء الله .. فرُب شيئ عندك : محروم منه كثيرون غيرك ولا تنتبه .. وفي النهاية .. وأكرر وأعيدها مرة أخرى ... ليس هذا الموضوع دعوة لترك التداوي .. أو عدم الاعتراف بالأدوية النفسية أو العصبية .. ولكني أخاطب فئة من إخواني وأخواتي : أظنهم الآن يمكن أن يعرفوا أنفسهم : أنهم ليسوا مختلفين عن غيرهم في شيء من مشاكلهم الشخصية .. هي عند كل أحد .. والفرق فقط : أنهم يريدون التخلص منها إلى الراحة بغير عناء : عن طريق الأدوية المهدئة ونحوه .. فيبقى أصل المشكلة كما هو لم ينحل ... ويصير الأخ أو الأخت للأسف أكثر تعلقا ًبالدواء ... فاللهم يا كريم يا حليم يا عظيم : اشف كل أخ وأخت من مرضه .. واكتب له خيرا ًفي مرضه .. أو اخلفه خيرا ًمنه في الدنيا والآخرة .. واللهم يا رؤوف : فك كرب كل مكروب ومهموم ومغموم ومحزون .. وبصره بصلاح نفسه .. ولا تجعله من العاجزين عن نفع نفسه بتبصر مواضع قدميه في الحياة ... اللهم آميــن ... المصدر: نفساني
|
|||
|
07-01-2013, 05:50 PM | #2 |
عضـو مُـبـدع
|
صراحة موضوع مهم جداااااا ورائع ومهما كتبت لن أوصف روعته.!
طيب أخي اممم لو مثلا مشكلة عدم الزواج والفراغ العاطفي والحاجة للحب والحنان كيف ممكن الواحد ما يشعر بألم هذه الحاجة النفسية أو فقط يخفف من ألمها؟ كيف ممكن نواجه هذه المشكلة بقوة وصبر؟ وهل هذا ابتلاء من الله نأخذ أجر بحجم معاناتنا وعلى صبرنا؟ وكيف نحقق الصبر لله كيف أحفظ نفسي من الجزع؟؟ اعتذر على كثرة الأسئلة وعلى الاحراج جزاك الله خيرا |
|
09-01-2013, 11:21 AM | #3 |
عضو فعال
|
جزاك الله خيرا ًأختنا الفاضلة .. وبالنسبة لسؤالك : فسوف أجيب عليه بإذن الله تعالى .. ولكن قد أتأخر قليلا ًللأسف للانشغال ... وفقك الله .. |
|
09-01-2013, 09:27 PM | #5 |
المدير العام للموقع
روح نفساني
|
موضوع مهم جدا اثرت فيه العديد من النقاط الحساسة ..
لي عودة ان شاء الله شكرا و يعطيك العافية اخي الداعي الى الله |
|
10-01-2013, 05:07 AM | #6 |
مراقبه سابقة
( أنا والهلع سابقا )
|
موضوع رائع وهو يلمس حقيقة واقعنا الذي نعاني بسببه وأوصلنا الى مانحن فيه من اكتئاب وقلق وهلع ووسواس ورهاب الخ من الأمراض النفسية التي نشتكي منها،ونقطةمهمة أثرتها في الموضوع وهي عدم القدرة على التكيف والتعايش مع أوضاعنا وظروفنا وهذه المسها خلال تعاملي ونظرتي لواقعي الذي أعيشه وأرفضه داخليا ولكنني مجبرة على تحمله فهو خلق صراعا بين ماأريده واتمناه وبين ما أعيشه من واقع أعتبره مفروض وقهري وعلى تحمله تحت اي ظرف كان فخلق لي هذه المشاكل النفسية والصراعات،اذا هي مسألة تقبل واقع وتسليم وأهم شئ هو كيفية التعامل والتعاطي مع اوضاعنا وواقعنا،شكرا لك أخي على هذا الموضوع المفيد.
|
|
10-01-2013, 11:45 PM | #7 | |
عضو فعال
|
بداية ً: جزا الله تعالى خيرا ًكل مَن قام بالتعليق .. وجعلني الله تعالى عند حسن ظنكم بي .. اللهم آميــن .. ------ أما بالنسبة لسؤال أختنا الفاضلة : اقتباس:
لا شك أن إحدى نعم الحياة هي الزواج الصالح ... ذلك الزواج الذي يعف النفس عن الحرام : وذلك بعف العين عن النظر المحرم .. وعف التفكير عن التشهي المحرم .. وكذا الأذن وسائر الأعضاء .. ذلك الزواج الذي يحقق للإنسان كمال راحته النفسية بالركون إلى سكن ٍله : يبادله المودة والرحمة كما أخبر الله .. ولكن : ما الحال بالفعل إذا تأخر مثل ذلك الزواج لسبب ٍأو آخر ؟؟.. وخصوصا ًلبعض الأخوات المسلمات ؟!!.. عن نفسي .. أرى ترتيب النقاط التالية والتدبر فيها لمَن يريد ... 1... رغم أن أشياء كثيرة بالفعل يعلم الإنسان أنها لو وقعت : لكان - من المفترض - أن تسبب له السعادة : إلا أن ذلك ليس صحيحا ًباطراد !!.. أي ليس صحيحا ًدوما ًللأسف !!!.. وعليه : فيجب أن يدعو الإنسان الله َعز وجل أن يكتب له دوما ًالخير .. وأن يصرف عنه الشر .. فالله تعالى يعلم : ونحن لا نعلم .. وهو يقول سبحانه : " وعسى أن تكرهوا شيئا ً: وهو شر لكم !!.. وعسى أن تحبوا شيئا ً: وهو شر لكم !!.. والله يعلم : وأنتم لا تعلمون " !!!!.. 2... وبالفعل ... كم من إنسان فقير كان ملتزما ًأو بعيدا ًعن الحرام وما توسوس له به نفسه .. فلما أغناه الله تعالى : فسد !!.. وصار أضعف أمام كل ما تشتهيه نفسه ولم يكن يفعله من قبل لفقره !!!.. وكم من إنسان كان عطوفا ًرحيما ً.. فلما تولى سلطة أو مركزا كبيرا صار يظلم أو يتجبر !!!.. إذا ً: ليس كل ما نتوقع أن يسعدنا : يكون كذلك في الحقيقة !!!.. 3... أضف للنقطة السابقة - وكما قلت من قبل - أن الحياة أصلا ًمبناها على الكدر والتعب ... فإن أسعدتك في جانب : أحزنتك في آخر !!.. وعلينا أن نقبلها هكذا بحلوها ومرها !!!.. وكل العقلاء كذلك !!!.. فإذا أخذنا مثلا ًمسألة الزواج - لأنها أصل سؤال أختنا الفاضلة - أقول : فلننظر إلى زوجات النبي صلى الله عليه وسلم : هل يتخيل أحد أنه هناك مَن هن أسعد منهن في الزواج ؟؟؟.. بالطبع لا ..! فهن زوجات أكمل خلق الله : حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم وأزكى الناس أخلاقا ورأفة ورحمة ! ولكن : 4... هل كانت حياتهن الزوجية : هي بالكمال الذي تتمناه أي امرأة اليوم مثلا ً؟؟.. الإجابة أيضا لا !!!!.. ولو تركنا مسألة تعدد زوجات النبي ومشاكل غيرتهن الفطرية في ذلك : فنجد شيئا آخرا ًوهو : اختيار رسولنا الكريم مثلا لحياة الزهد والكفاف : على حياة الملك والغنى !!!.. وذلك منه عن قدرة وغنى نفس .. لا عن بخل وحاجة !!!!.. وإلا : قد كان له وحده خـُـمس غنائم المسلمين : فكان ينفقها كلها على الفقراء والمساكين وفي سبيل الله ! حتى تقسم أمنا عائشة رضي الله عنها أنه كان يمر الثلاثة أهلة (أي شهرين قمريين) على بيوتات النبي : ولم يكن يوقد في تلك البيوت نار للطعام !!!!!!!.. فهل تتخيل إحدى النساء اليوم ذلك ؟؟.. أو هل حتى تستطيع تحمله ؟؟.. ألا يوقد في بيتها نار للطعام : لمدة شهرين متتابعين ؟؟.. للدرجة التي اجتمع فيها زوجات النبي في إحدى المرات يطالبنه بالنفقة والتوسعة عليهن في حياتهن ! فأصابه ذلك بغم وهم .. وهو الذي بيده أن يكون نبيا ًملكا ًمثل داود أو ولده سليمان عليهما السلام !!.. فاعتزل النبي نساءه قرابة الشهر الكامل !!.. ونزلت فيهن آيات التخيير : " يا أيها النبي قل لأزواجك : إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها : فتعالين أمتعكن (أي نفقة متعة الطلاق) : وأسرحكن سراحا جميلا .. وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة : فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما " ... وبالطبع اخترن الله ورسوله رضي الله عنهن وأرضاهن .. ومَن تفكر في الجنة ونعيمها : هانت عليه الدنيا ! 5... فإذا تأملنا المثال السابق .. والكلام السابق .. عرفنا أنه ما من حياة زوجية إلا ولها كفتين كالميزان .. فإذا وضعت في كفة ٍسعادة أو راحة : يجب أن تجد في الكفة الأخرى ما يقابلها من تعب أو حزن !!!.. فتجد مثلا ًزوجين سعيدين : ولكنهما فقيرين !!!.. أو تجد زوجين غنيين : ويعيشان في أفخم القصور أو الفلل ولكن : بين قلبيهما من المسافات الشاسعة : ما لا يتخيله عقل !!!.. ويكاد كل فرد في الأسرة أن يكلم الآخر من فرط تفسخ علاقاتهم وانشغالهم !!!.. أو تجد زوجين سعيدين : ولكنهما لا ينجبان !!!.. أو تجد زوجين سعيدين : ولكن أحدهما مصاب بداء عضال : أو أحد أولادهما أو أكثر !!!.. أو تجد زوجين سعيدين : ولكن ينغص عليهما حياتهما : أسرته أو أسرتها !!!.. أو تجدهما سعيدين : ولكن تتبدل أحوال الزوجة بعد مجيء الأولاد فتهمل زوجها .. إلخ وهكذا .. ولا تغرنا المظاهر .. فكل بيت له همومه وله مشاكله .. وهذا يعرفه كل عاقل كما قلت !!!.. بل المشاكل في الزواج : هي شيء أساسي ولا يُتصور اختفاؤه من زواج قط ...! وذلك لأن الزوجين بشرين .. كل منهما له مشاعر وميول ورغبات وتفكير ... وإنما : قد تكون المشاكل خفيفة أو قليلة وتم حسم معظمها والتغاضي والسماح عن الآخر : وذلك هو الزواج السعيد ! أو تكون المشاكل عميقة أو كثيرة ولم يتم حسم معظمها ولم يقع التسامح فيها أو التغاضي إلخ : وذلك هو الزواج الشقي عافاني الله وإياكم ... كل ذلك نعلمه ... ولا يزول برسم السعادة عند الزيارات والخروجات على محيى بعض الأزواج ...! فكما هو معلوم أنه عندما يأتينا زائر : فنقوم بترتيب البيت مثلا ًبأحسن ما يكون ..! والحقيقة أنه لا يكون هكذا دوما ! وخلاصة هذه النقطة : أنا لا أريد أن أسبب التعقيد أو التنفير من الزواج :) ولكن فقط : أريد إبراز حقيقة أنه لا شيء كامل في هذه الحياة كما قد يتخيل البعض أو بعض الأخوات ..!! لا الزواج .. ولا غيره !!!.. وإنما فقط : علينا ( نحن ) أن نسعى ( بأنفسنا ) لجعل حياتنا سعيدة قدر المستطاع ...! علينا أن نتحمل بعض الأذى .. لندفع عن أنفسنا أذىً أكبر .. وخصوصا ًأن أذى الحياة واقع لا محالة ! وعلينا أن نسامح ونغفر : كما نحب أن يسامحنا ويغفر لنا الآخرون : ومن قبلهم يسامحنا ويغفر لنا الله ! " وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم " ؟؟.. 6... ومن هنا ... فعلى كل مَن يتمنى الزواج .. أن يُقرن دعاءه لله تعالى بالزواج : بدعاء آخر أن يكون ذلك الزواج خيرا ًله !!.. فالزواج في حد ذاته ليس الغاية ولا النهاية وإنما : هو مرحلة من مراحل الحياة .... وعليه أن يصبر إذا لاقى في الزواج مشاكل أو متاعب لم يكن يعلمها .. فكذلك هي الحياة ... وليجعل ما يلاقيه من سعادة في الزواج : يغلب ما يلاقيه فيه من حزن وكدر .. فذلك هو السعيد .. 7... هناك ظاهرة أخرى عند ((بعض)) الأخوات ممَن تأخر زواجهن وهي : أنه كان يأتيها خطاب بالفعل : ولكنها هي التي كانت ترفض أو أمها أو أبيها لأسباب متعددة ... أقول : أما ما كان من هذه الأسباب ما هو مضر بالدين والأخلاق (مثل سوء السيرة وعدم الإلتزام والتدخين إلخ) : فهنا الرفض مقبول ... وأما ما كان من هذه الأسباب ما يتعلق بالدنيا فقط : كأن يكون الخاطب المتقدم لها : متوسط الحال أو : سيسكن في شقة إيجار وليس تمليك .. أو لا يملك سيارة .. أو لا يملك وظيفة حكومية .. أو ليس وسيما بالدرجة ! أو ليس معه شهادة كذا وكذا في التعليم ..... إلى آخر هذه الأسباب : والتي يتم معها تقليص وغض النظر عن حسن أخلاقه وحسن سيرته والتزامه : فذلك هو المرفوض عقلا ًومنطقا ًوشرعا ً!!!!.. فكم من غني أو ذي منصب ومكانة تزوج بنات المسلمين : فذاقت معه المر والشكوى !!!.. والأمر كذلك أيضا في اختيار الزوجات !!!.. فليس الأمر هو الجمال فقط !!.. فكم من جمال ٍكان وبالا ًعلى الزوج في داخل بيته وخارجه !!!.. إذا ً: الله الله في الاختيار وفي الرفض والقبول ... ولأن توافق المسلمة على شاب أقل منها في الإلتزام فتأخذ هي بيده : أفضل من انتظار غيره لم يأتها بعد ! ولأن توافق المسلمة على شاب متوسط الحال ولكنه قادر على بناء نفسه والوقوف بقوة في الحياة : أفضل من الزواج بغني ٍولكنه : مضيع لدينه أو متهاون فيه أو ضعيف الشخصية أو ضعيف في الحياة ! لأنه ليس كل غني يكون قد اكتسب غناه بنفسه ومجهوده الخاص .. بل هناك مَن كان مدللا : ينفق أهله عليه وحتى في كبره !!!.. فمثل هذا لا يُعتمد عليه في حياة !!!.. وكما يقولون في المثل المصري : " ابن ِابنك (أي قم ببناء ابنك على الدين والقيم والأخلاق الصحيحة المتينة) : ولا تبن ِلابنك (أي : ولا تبن ِله البيوت والعمارات والثروات بغير أن تبني له نفسه أولا ً: فيضيع كل ذلك) 8... يجب أن تعلم كل أخت .. وكل أخ : أن الزواج وكما نقول (( قسمة ونصيب )) !!!.. هو بقدر الله تعالى وليس من كسب أحد !!!.. فكم من دميمة فقيرة غير متعلمة تزوجت !!.. وكم من شابة جميلة غنية متعلمة : تأخر زواجها !!!.. لذلك : فليتيقن كل منا بذلك .. ولا يتعجل .. فسوف يأتيه نصيبه الذي كتبه الله تعالى له : في الوقت الذي كتبه الله له ! مهما ظن أنه لن يأتيه !!!.. وأعلم مسلمات - ومنهن طبيبات - تزوجن بعد الثلاثين .. وفي الأربعين !!!.. 9... وهنا سؤال وهو : هل يؤثر مثل هذا التأخير على حياة الشابة المسلمة ؟؟؟.. أقول : إذا تيقنت بأن كل شيء هو من عند الله وبقدر الله وأن نصيبها سيأتيها في وقت معين : فذلك يبعث في نفسها الراحة بإذن الله تعالى والطمأنينة ... ولتبتعد عن النظر للآخرين سواء من زميلاتها أو قريباتها أو جيرانها إلخ ... فلا تعلم أين الخير .. ولا تعلم بأحوال كل هؤلاء في بيوتهن : مَن منهن سعيدة حقا ً: ومَن هي غير ذلك ... كما على مَن تأخر زواجها ألا تتعرض للمثيرات والشهوات .. ففضلا عن حرمة ذلك : فهو من المرهقات النفسية لها بالطبع ... وأخيرا ً: يتفق أغلب مَن تزوجن من النساء : على أنهن قبل الزواج كن في سعة من الوقت والحركة وطلب العلم وحفظ القرآن وحضور الدروس إلخ : وأنهن بعد الزواج : صرن أقل من ذلك بكثير في ظل المسؤوليات التي استجدت في حياتهن : من رعاية لحق الزوج .. ومن الانشغال بالأولاد وأعمال البيت إلخ ... وهن معذورات بالطبع في كل ذلك .. ولا يكلف الله تعالى نفسا ًإلا وسعها .. ومنهن مَن تحاول التوفيق بين كل ذلك وبين حياتها الجديدة بعد الزواج أيضا ً...... والشاهد : أن كل مَن لم تتزوج بعد - والكلام أيضا ًللشباب والرجال - : فأمامها فرصة كبيرة لتحصيل كل ما تحب من العلم النافع .. سواء الديني أو الدنيوي .. من خبرات أو دراسة أو دورات أو دروس أو حفظ إلخ إلخ وذلك : قبل انشغال الأوقات بالزواج ... وفي ذلك أيضا ًحسن قضاء للوقت ... ولو رافق ذلك نشاطات اجتماعية مثل الجلوس مع الوالدين والإخوة والأخوات والأقارب : وزيارة الجيران والصاحبات والزميلات .. أو عمل زيارة أسبوعية أو شهرية لمرضى أو معاقين : أو أطفال أيتام أو مسنين ... إلخ فذلك يُكمل من الجهة الأخرى الكثير من الحاجات العاطفية لدى المسلمة : كإنسانة أولا ً: وكامرأة عاطفية وحنونة ثانيا ً.. والله لن يضيعها في الدنيا والآخرة بما تحب إن شاء الله ... والله الموفق ... |
|
|
11-01-2013, 01:32 AM | #8 |
عضـو مُـبـدع
|
شكرااااا جزيلا بارك الله فيك ويحفظك الله لنا دوماً جزاك الله خير لقد أفادني كثيرا كلامك ربي يوفقك دنيا وآخرة ويسعدك بكل خير ويعطيك كل ما تتمنى يارب
|
|
11-01-2013, 01:35 AM | #9 |
عضـو مُـبـدع
|
الحمدلله الله يسلمك ماادري ليه عندي اكتئاب هذي الأيام !! سألت عنك العافية يارب شكرًا كثير ..
|
|
11-01-2013, 11:05 AM | #10 | |
عضو فعال
|
عندي إضافة صغيرة ... وقد نسيت إضافتها بالأمس ... وهي تتعلق بقول أختنا الفاضلة : اقتباس:
كل ضر يقع بالمسلم : سواء ضر مادي أو معنوي .. جسدي أو نفسي : فهو مثاب عليه بإذن الله تعالى ... يقول صلى الله عليه وسلم : " ما يصيب المسلم من نصب (بفتح النون والصاد أي تعب) ولا وصب (أي ألم جسدي) ولا هم ولا حزن : حتى الشوكة يشاكها : إلا كفر الله بها من خطاياه " ....! وأما بالنسبة لكيفية الصبر وعدم الجزع : من أية مشكلة عموما ً: ومن تأخر الزواج خصوصا ً: فأول شيء للتغلب على ذلك وكما قلت هو : معرفة أن لله تعالى قضاءً وقدرا ًنافذين في حياتنا .. وأن لكل شيء عنده ميعاد وأجل ... ومن ذلك الزواج ... إذا ً: لا يغرنا الشيطان لطلب رزق الله : بمعصية الله !!!!.. كالتاجر مثلا ًالذي يستأخر رزقه : فيقوم بالغش أو باستعمال ما لا يجوز لترويج بضاعته مثل صور النساء الكاسيات العاريات ونحوه !!!.. وما علم المسكين أن كل كسب سيكسبه من حرام (قل أو كثر) هو منزوع البركة : وهو عليه وعلى أهله وبال !! أو كالأم أيضا التي تستأخر زواج بنتها : أو الشابة مثلا التي تستأخر زواجها : فتبتذل نفسها وجسدها للعيون والأنظار لتستهوي الشباب والرجال بالتبرج والسفور : تظن أن ذلك ينفعها ويُعجل من نصيبها وزواجها !!!.. وما تعلم المسكينة أن الذي أعجبه هذه الحال منها (أي تبرجها وسفورها) : سيعجبه بعد الزواج منها غيرها ! هذا غير ما جمعته من ذنوب في فتنتة الشباب والرجال مما تعلمه ومما لا تعلمه : فله وزره ونزع بركته : إلا أن تتوب ... وهكذا .... إذا ً.. فمن كمال الإيمان ومن أقوى أسباب ارتياح النفس لقضاء الله وقدره والرضا بكل ما يكتبه الله لنا وعدم العجلة : هو اليقين التام بأن كل شيء في هذه الحياة الدنيا مكتوب .. وإنما علينا السعي والدعاء .. فإذا تأخر علينا شيء مما نحب : فلنعلم أنه ((اختبار)) من الله تعالى ... يقول رسولنا الكريم : " لا يؤمن عبد : حتى يؤمن بالقدر : خيره وشره .. حتى يعلم أن ما أصابه : لم يكن ليخطئه .. وأن ما أخطأه : لم يكن ليصيبه " !!!.. يقول عز وجل : " ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم : إلا في كتاب من قبل أن نبرأها .. إن ذلك على الله يسير .. لكيلا تأسوا على ما فاتكم (أي لا تسخطوا على قدر الله وتيأسوا) ..! ولا تفرحوا بما آتاكم (أي الفرح المنسي لشكر النعمة) والله لا يحب كل مختال فخور " ... ولذلك نجد المؤمن والمؤمنة دوما ً: مرتاح البال من قضاء الله وقدره وما يكتبه له على كل حال ... فلا يعرف حقيقة أين الخير : إلا الله .. وما دام المؤمن مؤمنا ً: فهو على يقين أن الله تعالى لن يكتب له ولن يختار له إلا الخير ... فإذا أحببنا شيئا ًوتأخر علينا : فقد يؤخره الله لمصلحتنا ... مثل تأخر زواج البعض : لأن شخصيته أو خبراته الحياتية (الآن) لا تصلح لتحمل أعباء الزواج !!!.. ومثل تأخر إنجاب البعض : لأنه لا يستطيع (الآن) تحمل أعباء وجود أولاد وأعباء تربيتهم ومشاكلهم إلخ ! فيكون تأخر الإنجاب دافعا كبيرا له لزيادة تعلقه بالأولاد : فيهون عليه يعد ذلك التأخر في الإنجاب مشاكلهم إذا أتوا ! أيضا ًمن وسائل الذهاب بالجزع وإكساب الصبر : هو دوام التعلق بالله : سواء عن طريق المحافظة على الثصلوات الفرائض الخمسة : ومعها السنن والنوافل ... أو الحفاظ على ورد يومي ثابت من القرآن .. لا يصرفه عنه ولا يشغله عنه شاغل ... أو الحفاظ على أذكار الصباح والمساء في كل يوم وليلة : وهذه الأخيرة أيضا ًهي من أنفع ما يحفظه المسلم ويردده صباحا ًومساء .. وخصوصا ًمع تدبر وفهم معناها .. وهي مجموعة صغيرة جدا ًمن الأدعية والأذكار التي فيها التوكل على الله واللجوء إليه والتعوذ به .. ولن تستغرق إلا أياما قلائل من تكرارها : حتى يحفظها المسلم ... أيضا ًالصلاة كما قلت ... والتي صار الكثير منا للأسف - وخصوصا الشباب الصغير - يضيعونها ويؤخرونها ويجعلونها في آخر اهتمامتهم ! وكأن الله تعالى هو الذي يحتاجها منا (وحاشاه) : وليس نحن الذين نحتاج أن نتصل به طوال اليوم والليلة !!.. فالصلاة هي الصلة بيننا وبين الله .. فيها نبثه همومنا .. وندعوه بما نحب .. ونسترح فيها من عناء الدراسة والعمل والبيت والحياة .. هي كالواحات الخمس في وسط صحراء اليوم القاحلة ...! ولذلك كان رسولنا الكريم ينتظرها ويقول : " أرحنا بها يا بلال " !!!.. وليس : " أرحنا منها يا بلال " !!!!.. هي مكفرات الذنوب من الصلاة للصلاة .. وهي مجددات الإيمان .. وهي مغذيات الروح والنفس .. وهي الواقية من الجزع والهلع الأساسي في الإنسان لضعفه الذي خلقه الله عليه !!.. يقول عز وجل - وهو آخر ما أختم به هنا - : " إن الإنسان خلق هلوعا : إذا مسه الشر جزوعا ..! وإذا مسه الخير منوعا ..! إلا المصلين ... الذين هم على صلاتهم دائمون .. والذين في أموالهم حق معلوم .. للسائل والمحروم .. والذين يصدقون بيوم الدين .. والذين هم من عذاب ربهم مشفقون .. إن عذاب ربهم غير مأمون .. والذين هم لفروجهم حافظون .. إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين .. فمَن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون .. والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون .. والذين هم بشهاداتهم قائمون .. والذين هم على صلاتهم يحافظون (كررها الله تعالى مرة أخرى) : أولئك في جنات مكرمون " ... فاللهم اجعلنا منهم يا كريم يا عظيم .. وافتح على قلوبنا من سحائب السكينة والطمأنينة والرضا والصبر .. اللهم آمين ... |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|