المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > الملتقيات العامة > الملتقى العام
 

الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 03-02-2009, 04:09 PM   #16
أم عبدالله
عضومجلس إدارة في نفساني


الصورة الرمزية أم عبدالله
أم عبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 20381
 تاريخ التسجيل :  06 2007
 أخر زيارة : 30-10-2014 (10:48 PM)
 المشاركات : 9,725 [ + ]
 التقييم :  167
لوني المفضل : Cadetblue


تمزق الدولة الأيوبية

ما لبثت أن انقسمت الدولة الأيوبية بين أبناء صلاح الدين ، وقد دب الخلاف بينهم في تفاصيل غنية عن الذكر، فانتهز البابا هذه الفرصة ليجهز حملة صليبية أخرى يقودها الامبراطور الألماني "فريدريك" وسرعان ما طلب "الكامل" والي مصر والشام المفاوضة، فانتهى الأمر بتسليم القدس مع مجموعة مدن أخرى إلى فريدريك على ألا يهاجم النصارى فيها مصر أو ممتلكات "الكامل" ، على الرغم من أن جيش فريدريك لا يتحاوز 500 فارس إلا أن الكامل يريد أن يأمن جانب النصارى ويتفرغ لقتال إخوانه ! فأي خيانة أعظم من هذه الخيانة ؟
وتبعت بعد ذلك فترة من الخيانات والتمزق والتفرق الذي أصاب الأمة، فكان الخليفة يستعين بالنصارى ضد أقربائه من الأيوبيين ويسلمهم القدس وما يريدون ، ويقاتل شعبه على ذلك
وقد سقطت القدس في هذه الثلاثين سنة تقريباً ثلاث مرات في أيدي النصارى، كلها بسبب الخيانات التي يقوم بها الحكام ضد بعضهم البعض


معركة عين جالوت

وفي عهد الدولة المملوكية استطاع سيف الدين قطز والظاهر بيبرس صد الغزو المغولي الذي اجتاح أجزاء واسعة من العالم الإسلامي في معركة عين جالوت قرب الناصرة في عام 1259 فكانت واحدة من أهم وأشهر المعارك الإسلامية
التطهير النهائي
واصل خليل بن قلاوون تحرير بقية المدن الفلسطينية التي ظلت بحوزة الصليبيين حتى طهرت البلاد منهم تماماً عام 1291. ومن آثار المماليك التي لم تزل قائمة في فلسطين حتى الآن بعض الأبنية والمدارس وبناء جسر بجوار اللد، وكان من أعمالهم ترميم قبة الصخرة والحرم الإبراهيمي


فلسطين في العهد العثماني


انتصر العثمانيون على المماليك في معركة مرج دابق بالقرب من حلب عام 1516 ودخلوا فلسطين التي أصبحت تابعة للحكم العثماني منذ ذلك الحين ولمدة أربعة قرون
وبعد هذا الانتصار انتبه السلطان سليم الأول لتحركات اليهود الخطيرة في فلسطين فأصدر فرماناً "قانوناً" في ذات السنة يحرم هجرة اليهود إلى سيناء وإلى فلسطين ، لأنه أحس بتوجههم للسيطرة مجدداً على الأرض المقدسة ، وسمح لهم بان يسكنوا ما شاؤوا من الأراضي العثمانية فيما عدا سيناء وفلسطين


السلطان سليمان القانوني

تولى حكم الدولة العثمانية في عام 1537م والذي بنى أسوار القدس ورمم الصخرة ، ولكنه استمر على سياسة منع اليهود من سكنى فلسطين وسيناء وقد غدا واضحاً عند القادة العثمانيين قصة طمع اليهود في أرض فلسطين، ولذلك حرصوا على منعهم من ذلك ، وبالرغم من أن اليهود كانوا في هذا الوقت قد طردوا من اسبانيا وزاد اضطهادهم في أوروبا إلا أن العثمانيين قد سمحوا لهم بالإقامة في أي مكان شاؤوا داخل أراضيهم عدا الأرض المقدسة، فكان ذلك في منتهى السماحة والعدالة، ولكن مع وعي كامل لسياسات اليهود القديمة الطامعة لاحتلال القدس

يهود الدونمة

لكن اليهود لم يلبثوا على هذا الوضع طويلاً، وظهر أول تنظيم لهم في عام 1665م على يد يهودي تركي اسمه "شبتاي تاسفي" فأعلن بداية حركة يهودية في تركيا ، وبدأ يجمع اليهود الأتراك، وقد زاد به الأمر أن خرج في مظاهرات صاخبة في تركيا، عندها أمر السلطان بالقضاء على هذه الحركة ، ولما رأى زعيمهم ذلك أمرهم بأن يفعلوا كما فعل قرناؤهم في أوروبا فأمرهم بالتظاهر بالإسلام ونشأت حركة يهودية خبيثة اسمها "يهود الدونمة" وسارع أتباع هذه الحركة بمساعدة من رجال المال بالتغلغل في المناصب العثمانية الكبيرة


 

رد مع اقتباس
قديم 04-02-2009, 01:06 AM   #17
أم عبدالله
عضومجلس إدارة في نفساني


الصورة الرمزية أم عبدالله
أم عبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 20381
 تاريخ التسجيل :  06 2007
 أخر زيارة : 30-10-2014 (10:48 PM)
 المشاركات : 9,725 [ + ]
 التقييم :  167
لوني المفضل : Cadetblue


الثورة الفرنسية وعهد نابليون.. وبداية علاقة النصارى باليهود

في العام 1789م انتشرت حركة الإصلاح الديني المسيحي باسم حركة البروتوستانت، المذهب المسيطر اليوم على أمريكا وكثير من دول أوروبا ، والتي أسسها القسيس ”مارتن لوثر“.
هذه الحركة أنشأها اليهود ونظموا لانتشارها وتوسعها، وكان الهدف منها هو التركيز على أن الدين الحقيقي هو في العهد القديم من الانجيل ، وأشاع أتباع الحركة أنهم يستعدون لعودة المسيح، وتزعم الحركة يهود تظاهروا بالنصرانية ومن هذا المنطلق دعا أولئك للعودة إلى التوراة لكونها تهتم بالعهد القديم، وروّجوا فكرة أن أهل فلسطين الحقيقين هم اليهود ، وأن دور النصارى في مساعدة اليهود في العودة إلى فلسطين، وانتشرت انتشاراً واسعاً في أوروبا وأمريكا وظهرت طبقة جديدة بين النصارى أنفسهم تسمى بالنصارى الصهاينة، يدعون إلى أفكار حركة البروتوستانت ويعتبرون أن هذا أصل من أصول دين النصارى –وبالطبع هذا ليس صحيحاً أبدا- ً، وتطورت الفكرة حتى وصلت مداها في الثورة الفرنسية ضد الحكم الملكي ثم تبنت هذا المذهب البروتوستانتي وأيدت أفكاره
ومن أهم ما جاءت به الثورة هو ما أصدره قادة الثورة من قوانين تنص على إعطاء اليهود حق المساواة والمواطنة بالكامل ، وهم الذين كانوا مضطهدين، وهم من يعتبرهم النصارى قتلة المسيح –وهو لم يقتل بل رفعه الله إليه-، وبعد أن كان العداء شديداً بينهم بدأت تظهر العلاقات الوثيقة بينهم وتتطور حتى اليوم، والتي كان مبدؤها من الثورة الفرنسية. وهكذا نجحت حركة التظاهر بالنصرانية والتغلغل من خلال النصرانية في الوصول للمناصب العليا وأعاد اليهود مكانتهم في أوروبا بعد اضطهاد وحروب طويلة عانى منها اليهود كثيراً، على عكس قرنائهم في بلاد المسلمين حيث يسود التسامح وحرية الاعتقاد في ظل الدولة العثمانية
نابليون في فلسطين
في الشهر السابع من عام 1798م استطاع نابليون أن يكتسح أوروبا ويحتل مصر، وانكشف له الضعف الشديد الذي حل بالعثمانيين ، وتحرك فوراً لاحتلال فلسطين من دون مقاومة تذكر
غير ان بريطانيا التي كانت ذات نفوذ أوسع آنذاك، قامت بتحريك أسطولها الأكبر على مستوى العالم نحو فلسطين واحتدم الصراع من ثلاث قوى، نابليون والبريطانيين والعثمانيين، حتى وصل نابليون إلى عكا وفرض عليها حصاراً وما لبث البريطانيين أن دعموا العثمانيين ضد الفرنسيين لإضعاف الطرفين، فصمد العثمانيون أمامه ثلاثة أشهر، وبعدها اعلن نابليون بياناً يدعو فيه اليهود في أوروبا ومختلف انحاء العالم للاستيطان في فرنسا، وكان يقصد أن يكسب الدعم اليهودي، وتم له ذلك . فنابليون هو أول من وعد اليهود بأخذ فلسطين
وانتهت حقبة نابليون بوباء خطير أصاب جيشه، مما اضطره إلى الانسحاب إلى مصر ثم إلى فرنسا


الخديوي محمد علي باشا

بعد خروج نابليون عاد الأتراك مرة أخرى إلى فلسطين وتم تعيين "محمد علي باشا" والياً على مصر، ولما تمت السيطرة له على مصر توجهت أطماعه لتوسيع ملكه نحو فلسطين مستغلاً ضعف الأتراك ومستقلاً عنهم، وقد حرك العثمانيون جيشاً لمواجهته ولكنه انهزم أمام محمد علي باشا فاستطاع ضم فلسطين إلى مصر ، واستعان باليهود كي يدعموه لأنهم يملكون المال كما استعان بالنصارى فقدموا له الدعم. ولم تنجح محاولات المسلمين بالثورة عليه
شعرت بريطانيا من طرفها بهذه القوة الجديدة في منطقة الشام ومصر، وكعادتها في دعم الضعيف لإسقاط القوي والضعيف معاً، قامت بالتدخل عسكرياً في سوريا للضغط على الحكم المصري حتى لا يتوسع أكثر من ذلك ، غير أن أحداثاً كانت تدور في بريطانيا حيث قام رجل الاعمال اليهودي "روتيايد" بمصاهرة ضابط في قصر ملكة انجلترا واسمه "موشيه مونتيبوري" وبهذه عقد التحالف بين المال والسلطة، وبدأ هذا الضابط ينظم أول حملة ظاهرة لاستيطان اليهود في فلسطين


ثورة القدس على الخديوي

وفي عام 1834م قام عشرة آلاف من اهل القدس بثورة على حكم إبراهيم محمد علي باشا، ابن الخديوي محمد علي باشا، وقامت حامية القدس بقمعهم وحدثت معارك هائلة فتحصن إبراهيم بحصون القدس واستعان بأبيه في مصر فحرك محمد علي باشا الكتائب والفرسان وقادهم بنفسه نحو فلسطين وسانده اليهود والنصارى، واستطاع أن يقضي على هذه الثورة التي أحدثت زعزعة لحكم الخديوي في فلسطين
وقدمت بريطانيا في هذه الفترة طلباً للدولة العثمانية لإنشاء قنصلية لها في القدس، واستخدمت نفوذها السياسي كي تقنع الخديوي بالموافقة، وفعلاً تم افتتاح القنصلية
وتلا ذلك تجرؤ بريطانيا علناً بمطالبة الدولة العثمانية أن تستخدم نفوذها للضغط على الخديوي لطرد سكان فلسطين وإسكان اليهود مكانهم علناً إلا أن الخديوي بدا يقظاً لتحركات البريطانيين واليهود وعقد العزم على ألا يسمح بازدياد التوسع اليهودي في فلسطين. في الوقت الذي يزداد فيه النفوذ اليهودي في أوربا واستطاعوا إنشاء جمعية التحالف الإسرائيلي العالمي في فرنسا بشكل علني ونشأ النظام اليهودي


 

رد مع اقتباس
قديم 05-02-2009, 02:17 AM   #18
أم عبدالله
عضومجلس إدارة في نفساني


الصورة الرمزية أم عبدالله
أم عبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 20381
 تاريخ التسجيل :  06 2007
 أخر زيارة : 30-10-2014 (10:48 PM)
 المشاركات : 9,725 [ + ]
 التقييم :  167
لوني المفضل : Cadetblue


عهد السلطان عبد الحميد الثاني

السلطان عبد الحميد الثاني يواجه اليهود

ازداد النفوذ اليهودي كما أسلفنا في أوربا، وقد نال اليهود في عام 1874م كامل حقوقهم السياسية في معظم أوربا، وفي هذا العام تولى حكم الدولة العثمانية السلطان عبد الحميد الثاني رحمه الله، حيث استطاع أن يمد نفوذه إلى فلسطين وتقهقر الخديوي إلى مصر وانحصر حكمه فيها
وبعد ذلك بعامين كان عدد اليهود قد ازداد حتى وصل إلى 1400 يهودي، وفي روسيا التي كانت تحت حكم قيصر روسيا الاسكندر الثاني حصلت مؤامرات خطيرة، ذلك أن اليهود كانوا يدبرون لاغتيال القيصر ولكنه استطاع أن ينجو من العملية وقام على أعقابها بحركة قمعه وانتقام شديد من اليهود حيث أجبرهم على الهجرة من روسيا، وظهرت حركة تسمى "أللا سامية" أي العداء لأي شيء من أصل سامي (أصل اليهود). وقد ظهرت مشكلة كبيرة في مكان لجوء هؤلاء الملايين من اليهود في روسيا، ومن هنا قامت الدول الأوربية باسترحام الدولة العثمانية لكي تسمح لليهود بالهجرة إليها ، وتحت التسامح الإسلامي سمح السلطان عبد الحميد الثاني بذلك بشرط عدم سكنى فلسطين . ومن هنا كان أول ظهور لأمريكا على الساحة حيث تدخل وعاتب السلطان عبد الحميد الثاني على هذا الشرط، ولكن السلطان رد عليه بقولته”إنني لن أسمح لليهود بالاستقرار في فلسطين ما دامت دولة الخلاقة العثمانية قائمة“


نمو الحركة الصهيونية

تحركت بريطانيا في عام 1882م نحو مصر والتي كان يحميها الخديوي واستطاع البريطانيون احتلال مصر ، وفي هذه الفترة أسس المليونير اليهودي الفرنسي "آدمن ديروتشالد" حركة دعم مالي للاستيطان اليهودي في فلسطين، كما نشر "ليوب نسكر" اليهودي كتاباً بعنوان "التحرر الذاتي" دعا فيه اليهود لرفض فكرة الانصهار في الدول التي يعيشون فيها وأن التحرر الحقيقي لليهود يكون في إنشاء مركز قومي لليهود يكون دولة ووطناً لهم
وبذلك تزايدت أعداد اليهود المتسللين إلى فلسطين وظهرت بعض المستعمرات ولكنها كانت بعيدة عن الأنظار، لكن أهل فلسطين انتبهوا لهذا التحرك وبدأت حركة مقاومة من داخل فلسطين
وبعد حصول أول صدام مسلح بين فلاحين فلسطينيين ومستوطنين يهود، أحس السلطان عبد الحميد الثاني بالخطر فأصدر مرسوماً يقضي بمباشرته إدارة فلسطين بنفسه، وبدأ يضغط على اليهود لحملهم على مغادرة فلسطين لكن الدول الأوروبية كانت تمارس ضغوطاً عليه للسماح لهم بالاستقرار في فلسطين بشكل فردي دون إنشاء مستعمرات. لكن رده كان أن أصدر القانون العثماني الذي يقضي بمنع الهجرة اليهودية الجماعية إلى الأراضي العثمانية ومنع بيع الأراضي لليهود
في العام 1896م ظهر في الساحة السياسية اسم "ثيودور هرتزل" اليهودي والذي أعلن تأسيس رابطة الاستعمار اليهودي في فلسطين وأصدر كتابه "الدولة اليهودية" داعياً فيه إلى إقامة دولة في فلسطين، فإن لم يتمكن اليهود من أمر فلسطين فستكون الدولة اليهودية الجديدة في الأرجنتين
ولوضع الأرجنتين خياراً بديلاً دلائل منها أن اليهود لم يكونوا واثقين من قدرتهم على التغلب على ثبات موقف الدولة العثمانية وهذا يشير إلى قوة نوايا السلطان العثماني وصدقه وصلابة موقفه، والأمر الآخر أن فلسطين لم تكن ذات قداسة مخصوصة لدى اليهود، بل كانت غايتهم إقامة دولة فقط، بدليل وجود البديل وهذا يسقط دعواهم بأحقيتهم بأرض فلسطين وأنهم السكان الأصليون لها. وإلا لما وضعوا خياراً آخر
وفي العام التالي – 1897م – حدثت الحرب العثمانية اليونانية التي أفلست الدولة العثمانية ، وتحرك هرتزل فجمع ملايين اليهود وعرض على السلطان عبد الحميد الثاني تبرعاً يهودياً ضخماً مقابل السماح بهجرة اليهود إلى فلسطين، لكن رده الصارم القوي الرافض أفجع اليهود في العالم، وأدرك هرتزل استحالة دخول فلسطين في ظل وجود عبد الحميد، فأعلن عن أول مؤتمر صهيوني في مدينة "بازل" في سويسرا برئاسته وأنشأ فيه المنظمة الصهيونية العالمية. ثم توالت المؤتمرات الصهيونية بعد ذلك
أقام اليهود المؤتمر الصهيوني الرابع في لندن وأعلن هرتزل أن انجلترا هي الدولة التي تفهم حركة اليهود ويجب أن تمد يد العون لهم، فاستجابت بريطانيا ومارست ضغطاً شديداً على السلطان عبد الحميد الثاني لإلغاء قانون منع الهجرة اليهودية ولكنه أصدر قانوناً باستمرار هذه القوانين غير انه سمح لهم بالاستيطان في شمال فلسطين فقط
واستغل اليهود هذا القانون وقامت موجة هجرة يهودية عام 1903م واستقرت في فلسطين، ومات هرتزل بعد ذلك بعام واحد قبل ان يحقق مآربه


نهاية السلطان عبد الحميد الثاني

عقدت الدول الاستعمارية في عام 1905م مؤتمراً وأصدر المؤتمر قراراً يعد من اخطر القرارات حيث اتفقوا على إنشاء ما يسمى بالدولة الحاجزة، وهي التي تفصل دولة المسلمين إلى قسمين آسيوي وإفريقي، ودعمها بكل أشكال المساندة حتى يستمر التفرق في دولة الإسلام ولا تقوم لهم وحدة صف جديدة، وكان الاقتراح منصباً على إنشاء دولة فلسطين كدولة تشطر الأمة الإسلامية وتدعم استمرار خلافاتهم وتضمن بقاء ضعفها وتفرقها
وفي أثناء ذلك استمرت هجرة اليهود لشمال فلسطين حيث تم إنشاء مستعمرة كبيرة، وكان للسلطان عبد الحميد الثاني جهود بالنهوض بالدولة العثمانية لإدراكه لحركة اليهود والمساندة الأوربية لهم، فقام ينهض بالدول العربية وربطه ببعضه حيث قام بإنشاء سكك حديدية تربط بين الحجاز والشام وتركيا، وضاق اليهود ذرعاً بما يعمل فقرروا التآمر ضده والقضاء عليه. فتحرك اليهود من داخل الدولة التركية نفسها من خلال "جمعية تركيا الفتية" والتي كان لها ذراع يسمى "جمعية الاتحاد والترقي" وكان من زعماء هذه الجمعية مصطفى كمال أتاتورك
وقد استطاعت هذه الجمعية من خلال البرلمان التركي أن تجمع حولها مجموعة من زعماء العثمانيين وعزلت السلطان عبد الحميد الثاني قضاءً، وعينت هذه اللجنة سلطاناً آخر بحيث يكون الحكم الفعلي للجمعية. وقد تركز النفوذ في الحكومة التركية بأيدي ثلاثة وزراء يهود
وبعد ذلك بستة أشهر قامت ثورات شعبية تعترض على هذا التشكيل اليهودي الواضح فقتلت بعض زعماء الحرب وأعادت السلطان ، غير أن اليهود أوعزوا لـ "مصطفى كمال" الذي كان يدير الجيش للتحرك لقمع الثورة، وفعلاً احتل الجيش عاصمة الخلافة وأسقط السلطان مرة ثانية وتم نفيه للخارج، وتم بذلك تثبيت حكم اليهود في تركيا. وتم إصدار مجموعة قوانين منها السماح بالهجرة اليهودية والسماح لليهود بشراء الأراضي


(ما اشبه الليلة بالبارحه )


 

رد مع اقتباس
قديم 06-02-2009, 01:40 PM   #19
أم عبدالله
عضومجلس إدارة في نفساني


الصورة الرمزية أم عبدالله
أم عبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 20381
 تاريخ التسجيل :  06 2007
 أخر زيارة : 30-10-2014 (10:48 PM)
 المشاركات : 9,725 [ + ]
 التقييم :  167
لوني المفضل : Cadetblue


الثورات وحركات المقاومة

حركة الشريف حسين

أدرك العرب مؤخراً أن الاتحاد والترقي ماهو إلا جمعية يهودية سيطرت على مقدرات الدولة، وأن الحكم لم يعد حقيقة للإسلام، فقام الشريف حسين أمير الحجاز بإرسال ابنه فيصل إلى دمشق وهناك انضم إلى جمعية تناهض الجمعية التركية، والتقى فيصل القيادات العربية وصار الاتفاق على إعلان الثورة على الحكم التركي وإرجاع الخلافة للعرب، وفعلاً نجح الفيصل بن الشريف حسين في مهمته واستطاع الحصول على موافقة قيادات الشام لتأييده فيما لو أعلن أبوه الثورة، غير ان الوالي العثماني جمال الدين باشا أحس بالتحركات فقبض على القيادات العرب وعلقهم على المشانق فوراً مزيداً بذلك ثورة العداء والكره العربي للأتراك. وهذا ما ساهم في انتشار صيت الثورة وانضمت إليها الأعداد الكبيرة من الشخصيات العربية والإسلامية: كمحمد رشيد رضا ومحمد عبده وجمال الدين الأفغاني ومحب الدين الخطيب الشهير المعروف، والحاج أمين الحسيني وغيرهم
الثورة العربية الكبرى
بدأت بريطانيا التي كانت تخوض حرباً عالمية ضد الألمان والأتراك وفي الوقت نفسه تفاوض الشريف حسين للاستعجال بإعلان الثورة وذلك في 1915م ، وجعلت ترسل له الوفود بقيادة أحد أخبث قيادات الانجليز في ذلك الحين وهو "لورانس العرب" والذي استمر يحاول إقناع الشريف حسين بالاستعجال بقيام الثورة ولكن الشريف حسين رفض الإقدام على أي عمل عسكري حتى يصل إلى اتفاق مع بريطانيا حول تفاصيل الدولة العربية التي سوف تقوم بعد الأتراك وحدودها والمناطق التي ستدخل تحت إمرته
وبعد أن اوضحت له بريطانيا ذلك، حصلت بعض الخلافات إلا أن بريطانيا أصرت على تأجيل المباحثات حين انتهاء الثورة والقضاء على الأتراك في المنطقة، وفي نفس الوقت كانت تعد بريطانيا محادثة سرية بخبث ودهاء ، فقد أبرمت اتفاقية أخرى مع فرنسا في 1916م وهي من أخطر المؤامرات التي مرت على العالم العربي وسميت بـ "سايكس بيكو" تم الاتفاق فيها على التالي: يتم تقسيم المنطقة العربية بحيث تكون العراق لبريطانيا وكذلك الأردن ومنطقة حيفا وما حولها في فلسطين، وأما سوريا ولبنان فستكونان لفرنسا وأما فلسطين فستوضع تحت إشراف دولي


الثورة العربية الكبرى

وفي 1/6/1916م تم إعلان الثورة العربية الكبرى بتحالف معلن بين العرب والانجليز ضد الدولة العثمانية، وأعلنت الجمعيات في الشام تأييدها هذه الثورة، وقد كان الخطأ الكبير الذي وقع فيه العرب هو ثقتهم في بريطانيا وأملهم بها لتعطيهم الحرية من الأتراك ولكنها في نفس الوقت تخطط لاحتلال الأرض العربية. وقد انكشفت اتفاقية "سايكس بيكو" في إحدى الصحف المصرية إلا أن بريطانيا أرسلت تطمئن الشريف حسين بنفي كلام الصحف.
وتحركت الثورة واستطاع لورانس مع مجموعة من القوات العربية بقيادة الشريف فيصل بن الشريف الحسين أن يقطعوا الصحراء العربية وسقط ميناء العقبة -الذي يشكل عقبة في طريق الانجليز لاحتلال الشام- في يد العرب، وسارع لورانس إلى القاهرة ليخبر الجنرال "اللنبي" بذلك حيث أصبح الطريق ممهداً أمام الانجليز وبالفعل تحرك الانجليز إلى الشام، وفي هذه الأثناء كانت بريطانيا تعقد حلفاً ثالثاً – إضافة إلى حلفها المعلن مع العرب والسري مع الفرنسيين – مع المنظمة الصهيونية العالمية للاتفاق على مستقبل فلسطين، وبمنتهى الدهاء كانت بريطانيا تخطط على ثلاث محاور.


وعد بلفور

استطاع الجيش العربي بقيادة الشريف فيصل والجيش البريطاني بقيادة الجنرال اللنبي أن يدخلا فلسطين معاً، ثم تسابقا نحو دمشق ودخلاها في يوم واحد أيضاً. وكانت هذه بوادر خير للعرب غير أنه في هذه الأثناء تصدر بريطانيا على لسان وزير خارجيتها الصهيوني النصراني "بلفور" وعده المشؤوم في 2/11/1917م بإقامة وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين
كان هذا أمراً مذهلاً وعجيباً للعرب، حيث أن بريطانيا أعطت الوعد قبل أن تدخل القدس أو تنهي احتلالها فلسطين. ولم يكتم العرب غضبهم لسياسة بريطانيا وتصريحاتها وقام الشريف فيصل بمفاوضات شديدة مع الانجليز للتراجع عن التصريحات وتبرير النوايا التي بدت ظاهرة للعيان


بريطانيا تخدع العرب من جديد

عادت بريطانيا تلعب من جديد، فصرحت للعرب في 1918م أن الأراضي العربية التي تحتلها وهي فلسطين وجنوب العراق سوف تحكم وفق رغبات السكان، وستمنح الاستقرار للدول العربية التي كانت تحت السيادة العثمانية (شمال فلسطين والأردن وسوريا ولبنان وشمال العراق). وزاد تصديق العرب للكذبة البريطانية بعد أن سمحت للملك فيصل بن الشريف حسين بإعلان الدولة العربية من دمشق بعد أن قامت بريطانيا باحتلال شمال فلسطين والأردن وسوريا. وفي الحقيقة لم يكن هذا إلا إعلاناً شكلياً ففي شهر 9 من نفس العام أقنعت بريطانيا فرنسا بالتخلي عن تدويل فلسطين، حسب اتفاق "سايكس بيكو" الذي كان يقضي بأن تكون تحت الإشراف الدولي، مقابل أن ترفع بريطانيا دعمها للملك فيصل بن الشريف حسين وتخلي بين فرنسا وبين احتلال سوريا ولبنان. وهنا ظهر المكر البريطاني حيث أن سوريا ولبنان هي المعقل الرئيسي للملك فيصل فآثرت بريطانيا أن تترك الصراع حول المنطقة لفرنسا وتخرج هي بسلام


 

رد مع اقتباس
قديم 07-02-2009, 03:15 PM   #20
أم عبدالله
عضومجلس إدارة في نفساني


الصورة الرمزية أم عبدالله
أم عبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 20381
 تاريخ التسجيل :  06 2007
 أخر زيارة : 30-10-2014 (10:48 PM)
 المشاركات : 9,725 [ + ]
 التقييم :  167
لوني المفضل : Cadetblue


المؤتمر العربي الفلسطيني الأول

بعد تكشف النوايا الاستعمارية لبريطانيا وفرنسا تحرك العرب وأقاموا مؤتمرهم الأول عام 1919م وخرجوا بالقرارات التالية:
أولاً : رفض تقسيم الشام إلى دويلات حسب اتفاقية سايكس بيكو
ثانياً : اعتبار فلسطين جزءً من بلاد الشام وليست دولة مستقلة
ثالثاً : إعلان سوريا دولة مستقلة ضمن الوحدة العربية
رابعاً : تشكيل حكومة وطنية فلسطينية
وقررت الحركة الوطنية الفلسطينية أنها لن تلجأ للخيار العسكري وأنهم سيقاومون بالخيار السلمي التفاوضي


العرب يتخلون عن فلسطين

وفي باريس عام 1919م عقد مؤتمر الصلح وشارك فيه الملك فيصل بن الشريف حسين، وقامت المفاوضات مع الشريف حسين لإقناعه بالتخلي عن مطالبته بفلسطين مقابل إعطائه دولة على الأرض العربية. وانتهى الأمر بموافقة الشريف حسين على اعتبار ان فلسطين تحت وضع عالمي وليست بالضرورة تابعة للدولة العربية الجديدة، وتم أول تنازل عربي عن أرض فلسطين في ذلك المؤتمر المعقود في باريس
ويحلل السياسيون موقف العرب آنذاك بعدة أسباب منها ضعف وضع العرب العسكري والسياسي الذي لا يؤهلهم لخوض الحلول العسكرية، وكان العرب يعتبرون بريطانيا حليفة لهم لكونها شاركتهم في طرد الأتراك، بالإضافة إلى خروج بريطانيا من الحرب العالمية الأولى كأعظم دولة في العالم ولم يكن للعرب قدرة على المواجهة بعد هذه الحرب الكبيرة وإعلان السلم في أنحاء العالم، أضف إلى ذلك ضعف التجربة السياسية لدى العرب فهم ضلوا تحت حكم الأتراك لفترة طويلة بعيدين عن السياسة وإدارة الدولة


ثورات فلسطينية

في عام 1920م قامت ثورة فلسطينية عظيمة بدأت تهاجم الانجليز واليهود الذين بدروا يستفزون العرب والمسلمين ويتبجحون بأن فلسطين لهم ، وقضي على الثورة وحكم على زعمائها بالسجن 15 سنة، وزادت الأمور شدة حين قام مؤتمر يدعى "سان ريمون" وأنهى أعماله بالمصادقة على وعد بلفور بدلاً من تأييد الحق العربي، وكلف المؤتمر بريطانيا بالانتداب على فلسطين فانقلب نظام الحكم في فلسطين من حكم عسكري إلى إدارة مدنية وعين وزير الداخلية البريطاني اليهودي "هيربرت صمويل" باسم أول مندوب سامي بريطاني على فلسطين فشرع فوراً بتنفيذ المشروع الصهيوني في فلسطين، بإعلان السماح ببيع الأراضي لليهود، وإصدار طوابع فلسطينية كتب عليها باللغة العربية والعبرية والانجليزية
وفي عام 1921م قامت ثورة إسلامية كبرى في يافا وانتشرت إلى شمال فلسطين وصار المسلمين يهاجمون اليهود في كل مكان، لكن الانجليز قمعوا الثورة وأخمدوا الثورة بعد أسبوع فقط من قيامها
وعلى الصعيد السياسي فقد قامت القيادة الفلسطينية السياسية بإرسال وفد إلى "تشرسل" وزير المستعمرات الانجليزية للتفاوض معه على إلغاء وعد بلفور لكن ذلك لم يجد نفعاً


الانتداب البريطاني

بعد ذلك تحرك المسلمون لتجميع صفوفهم على يد الشيخ أمين الحسيني رحمه الله، فأسس المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، وقابلت بريطانيا هذا بإصدار الكتاب الأبيض في 1922م بعد ان عرضته على الجمعية الصهيونية العالمية وأخذت موافقتها عليه ويشمل الكتاب دستوراً لفلسطين ومن أهم بنود الكتاب أن الانتداب البريطاني غير قابل للتغيير وأن وعد بلفور ثابت لا يقبل التفاوض. وتم رفع الأمر إلى عصبة الأمم – هيئة الأمم المتحدة- فأصدرت صك الانتداب البريطاني العالمي عن فلسطين وتم بذلك توقيع عالمي على ان بريطانيا هي التي تحكم فلسطين

تواصل العمل السياسي وقدوم بلفور

عقد المسلمون المؤتمرات الفلسطينية تلو الأخرى، وتم في المؤتمر الخامس الإعلان عن استمرار الجهاد لاستقلال فلسطين والعمل على قيام الوحدة العربية ورفض الوطن القومي والهجرة اليهودية بكل صورها
وبعد ذلك بثلاث سنوات تم الانتهاء من بناء الجامعة العبرية وقدم "بلفور" وزير الخارجية البريطاني لافتتاح الجامعة فثار الشعب الفلسطيني وعم إضراب كامل احتجاجاً على الزيارة وعلى إنشاء الجامعة


 

رد مع اقتباس
قديم 08-02-2009, 09:03 AM   #21
واثقة بالله
عضومجلس إدارة في نفساني


الصورة الرمزية واثقة بالله
واثقة بالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 26107
 تاريخ التسجيل :  10 2008
 أخر زيارة : 18-06-2013 (07:29 PM)
 المشاركات : 9,896 [ + ]
 التقييم :  183
لوني المفضل : Cornflowerblue


احسنت اختي الاولى..


 

رد مع اقتباس
قديم 08-02-2009, 12:45 PM   #22
أم عبدالله
عضومجلس إدارة في نفساني


الصورة الرمزية أم عبدالله
أم عبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 20381
 تاريخ التسجيل :  06 2007
 أخر زيارة : 30-10-2014 (10:48 PM)
 المشاركات : 9,725 [ + ]
 التقييم :  167
لوني المفضل : Cadetblue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوقااار مشاهدة المشاركة
احسنت اختي الاولى..
انار الله دربك .....


 

رد مع اقتباس
قديم 08-02-2009, 12:53 PM   #23
أم عبدالله
عضومجلس إدارة في نفساني


الصورة الرمزية أم عبدالله
أم عبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 20381
 تاريخ التسجيل :  06 2007
 أخر زيارة : 30-10-2014 (10:48 PM)
 المشاركات : 9,725 [ + ]
 التقييم :  167
لوني المفضل : Cadetblue


ثورة البراق

تحت ظل الحماية البريطانية لليهود قام اليهود وهجموا على المسجد الأقصى واحتلوا الجانب الغربي عند حائط البراق وأعلنوه من مقدساتهم، فقامت ثورة عظمى في العام 1929م في كل أرجاء فلسطين وقام الانجليز مرة أخرى بقمع الثورة، وفي ظل هذه الأوضاع تحركت القيادة السياسية العربية لتهدئة الأوضاع وطالبت الفلسطينين بالتهدئة وانتهت الثورة وسيطر الانجليز على مجريات الأمور
ولكن لم تعمد بريطانيا إلى التهدئة بل قامت بعقد محاكمات صورية لأبطال الثورة وأصدرت أحكاماً بالسجن المؤبد على قادتها، ثم سمحت بازدياد الهجرة اليهودية إلى فلسطين، وأدت هذه الأحداث إلى أمرين: اشتعال العداء بشكل كبير تجاه اليهود والانجليز والإقبال المتزايد على الدعوات الجهادية، وفقدان الأمل في تخلي بريطانيا عن المشروع الصهيوني وإيقاف هجرة اليهود إلى فلسطين
وقد استمرت المحادثات السياسية وانتقل الوفد إلى لندن بقيادة الحاج موسى الحسيني وقد حاول الحاج إقناع الانجليز بضبط الهجرة وتحت هذا الضغط الشديد وتحت التهديد بقيام ثورة على الانجليز وإعلان الجهاد وافق الإنجليز على إعلان إلغاء وعد بلفور وأعلن ذلك رسمياً ولكن الهجرة استمرت ولم ينقطع التسليح المكثف لليهود، فلم يكن هذا الإعلان إلا صورياً فقط


(دائما ماتقوم ثوره الا وحوربت وقمعت وهذا مايفعلونه بالثوره الحاليه الا انها مستعصيه وصعبه هذه المره ويا خوفهم من كلمة جهاد)

المؤتمر الإسلامي العام في القدس

ثم أقيم في عام 1931م المؤتمر الإسلامي العام في القدس وهو من أعظم المؤتمرات التي أقيمت للتنبيه بخطر اليهود على الأمة الإسلامية، وتكريس البعد الاستراتيجي للقضية الفلسطينية وجعلها عربية إسلامية، وكان المؤتمر بقيادة الحاج أمين الحسيني مفتي القدس ، ومن أبرز الأسماء التي حضرت : الشيخ محمد رشيد رضا والمفكر محمد إقبال والزعيم الهندي مولانا شوكت علي والزعيم التونسي عبد العزيز الثعالبي وغيرهم. ومن جراء المؤتمر الضخم تشكلت لجنة دولية للتحقيق في المشاكل بين العرب واليهود وجاءت لجنة تسمى "لجنة البراق الدولية" للتحقيق في أسباب ثورة البراق وما تلاها من انفجار الوضع في فلسطين ثم أصدرت اللجنة قرارها بأن حائط البراق هو حق للمسلمين وليس لليهود فيه نصيب، وهو ما رفضته بريطانيا وأعلنت تأييدها لليهود مجدداً وعلى إثر ذلك قامت ثورة فلسطينية سرعان ما واجهها الانجليز بالبطش المسلح واستطاعوا القبض على مجموعة من زعماء تلك الثورة

البداية الفعلية للجهاد الفلسطيني وتهويد القدس

فقد الفلسطينيون الأمل مجدداً بالتحركات السلمية، وفشلت الأحزاب الوطنية في تحريك الجهود، فأعلن الحاج أمين الحسيني رحمه الله "أنه كنا ما نزال على شيء من الأمل، ولكن لم يعد أمامنا سوى الشهادة في سبيل رب العالمين" ونشطت حينها الحركات الجهادية وشارك عز الدين القسام وبدأ ينظم كل من يرغب في الجهاد بتشكيلات سرية وانضمت إليه الحركات التطوعية
غير أن بريطانيا استمرت لا تعبأ بكل هذا ، واستمرت في دعم الهجرة اليهودية وتسيلح اليهود فقامت في عام 1933م مظاهرات ضخمة في القدس ويافا وأعلن إضراب شامل في فلسطين، لكن بريطانيا ألغت الإضراب وقمعت الثورة غير أن المظاهرات توسعت حتى شملت كل فلسطين، وازداد بريطانيا شراسة باعتقال الزعماء وضربت أحد المشاركين في المظاهرات السلمية
شكل العام 1934م البداية الحقيقة لتهويد القدس وتم الاتفاق الكامل على خطة تفصيلية بين الانجليز واليهود لاستيطان القدس، وقمع أي محاولة لتهديد هذا المخطط أو إفشاله. في نفس العام الذي بدأ فيه الشيخ أمين الحسيني بقيادة الحركة الجهادية علناً


اللجنة العربية العليا وبداية الثورة الكبرى مرة أخرى

وفي عام 1936م أعلن الإضراب العام الكبير الذي بدأ في نابلس وانتشر ليعم أنحاء فلسطين ، واستمر مدة ستة أشهر احتجاجاً على الهجرة اليهودية ، وقام الشيخ أمين الحسيني بتوحيد الأحزاب الفلسطينية في لجنة تسمى اللجنة العربية العليا، ثم أعلن الإضراب العام وطالب هذه اللجنة بإنشاء حكومة فلسطينية وبرلمان فلسطيني وأصدرت مجموعة من القرارات في أول بيان لها حددت فيه ثلاثة أهداف رئيسية للجنة العربية العليا:
أولاً إيقاف الهجرة اليهودية إلى فلسطين ومنعها منعاً باتاً
ثانياً منع نقل الأراضي العربية إلى اليهود
ثالثاً إنشاء حكومة وحدة وطنية فلسطينية مسؤولة أمام برلمان فلسطيني منتخب
وعلى الصعيد العسكري فقد تجمع أنصار عز الدين القسام من جديد بعد أن فرقتهم القوات البريطانية وقتلت الشيخ عز الدين القسام مع بعض رفاقه، وأعادوا تنظيم الصفوف استعداداً لإعلان الثورة المسلحة
وبعد ذلك أعلن الشيخ فرحان سعدي الجهاد في كتائب عز الدين القسام، واستمرت العمليات القوية إلى أن قبضت عليه بريطانيا وأعدمته شنقاً وهو صائم، ولكن هذه الحركة أشعلت الجهاد من جديد فقامت على إثرها الثورة الكبرى في فلسطين وعمت المظاهرات والثورات أرجاء البلاد، وقامت كتائب القسام بتدمير الطرق ونسف الجسور وقطع الكهرباء حتى وصل معدل العمليات إلى 50 عملية في اليوم
ومن جهة أخرى فدق قاد عبد القادر الحسيني المجموعة الجهادية التي قامت بضرب مراكز حيوية في اليهود والانجليز وقامت قوات الانجليز بحملات ضخمة جداً من الهجوم المسلح وعلى جميع الأصعدة، وساندتها في ذلك الحركات اليهودية المسلحة كالهاجانا والأرجون، وتطورت الأحداث حتى جاء متطوعون من خارج فلسطين


الحكام العرب يوقفون الجهاد

ولم تستطع بريطانيا إيقاف هذه العمليات المسلحة بكافة وسائل القمع الوحشية أوعزت الأمر إلى الحكام العرب والذين وجهوا نداء إلى قيادة الثورة والشيخ امين الحسيني واللجنة العربية العليا للتهدئة جاء في ندائهم
”لقد تألمنا كثيراً للحالة السائدة في فلسطين نحن بالاتفاق مع إخواننا ملوك العرب والأمير عبد الله أمير الأردن، ندعوكم إلى الإخلاد إلى السكينة حقناً للدماء معتمدين على حسن نوايا صديقتنا الحكومة البريطانية ورغبتها المعلنة في تحقيق العدل في فلسطين“
ولنقص الخبرة السياسية للمجاهدين فقد أوقفوا العمليات وتلقوا وعوداً عربية بأن بريطانيا ستحقق بالأمر وتعيد النظر للموضوع، ولم يشأ المجاهدون التوقف عن الثورة، لكنهم خافوا شق الصف بعدما صار الاتفاق إلى وقف القتال، فأعلنوا الهدنة المؤقتة إلى حين الاطلاع على نتائج هذه الوعود


 

رد مع اقتباس
قديم 09-02-2009, 02:16 PM   #24
أم عبدالله
عضومجلس إدارة في نفساني


الصورة الرمزية أم عبدالله
أم عبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 20381
 تاريخ التسجيل :  06 2007
 أخر زيارة : 30-10-2014 (10:48 PM)
 المشاركات : 9,725 [ + ]
 التقييم :  167
لوني المفضل : Cadetblue


قرار تقسيم فلسطين

وفي عام 1937م أصدرت اللجنة الملكية التي تحقق في أسباب الثورة العربية الكبرى آنفة الذكر واستمرت ثمانية أشهر كاملة، توصياتها بتقسيم فلسطين إلى دولتين، واحدة يهودية والأخرى عربية تدمج مع الأردن، وكان قرار اللجنة متناقضاً مع توقعات العرب ومطالبهم التي تنص على برلمان فلسطيني ودولة فلسطينية تُضمن فيه لليهود بعض حقوقهم بشرط بقاء السيادة للعرب والمسلمين، وحاولت اللجنة العربية إقناع بريطانيا بالعدول عن هذا القرار لكن دون جدوى
وتلا ذلك موجة من الرفض العربي لهذا القرار لكن بريطانيا لم تلتفت لهذا، ولم تعر له أي وزن، فعادت كتائب القسام للجهاد من جديد وحرك عبد القادر الحسيني مجموعاته الجهادية وتم اغتيال مناصب رفيعة في الجيش البريطاني كما تم إعلان الجهاد في كل أرجاء فلسطين مرة أخرى


بريطانيا تجلب قواتها

حجم الثورة هذه المرة كان كبيراً مما دفع ببريطانيا –في عام 1938م- أن تجلب قوات من بريطانيا وتستدعي بعض قواتها في مصر وذلك لقمع الثورة الفلسطينية، وقد تصعد الموقف وازدادت عمليات التفجير في الأسواق والبيوت بين الجانبين، مما حدا بتحرك شامل للجيش الانجليزي لتمشيط كامل فلسطين حيث اعتقلت أكثر من 50000 ونسفت خلال هذه الحملة أكثر من 5000 منزل فلسطيني، بمساندة صهيونية عالمية وشلل عربي

بريطانيا تخدع من جديد

دخلت الثورة في 1938م عامها الرابع وشعرت بريطانيا بأن الأمور تكاد تفلت من سيطرتها فقامت بحركة سياسية لمحاولة تخفيف شدة الثورة، فأعلنت إلغاء مشروع تقسيم فلسطين، لتبقى دولة فلسطينية واحدة، وأعلنت الإفراج عن قادة الثورات الماضية، وقامت بريطانيا بالإعلان مجدداً أنه ليس من سياستها أن تصبح فلسطين دولة يهودية والإعلام عن إلغاء وعد بلفور بيد أنها استمرت في سحق أي عمل جهادي فلسطيني
واستمرت بريطانيا في سلسلة الوعود الوردية لتهدئة الثوار وضبط زمام الأمور، والتي قد أثارت اليهود ضدها حيث بدؤوا يتشككون من النوايا البريطانية فقامت المنظمات العسكرية اليهودية بعمليات اغتيالات لترغم بريطانيا وتضعها أمام الأمر الواقع، وأعلنت منظمة الأرجون أن إقامة دولة يهودية لن يكون على يد الانجليز وسيتم هذا الأمر بالقوة اليهودية، وهذا يشير للقوة التي وصل إليها اليهود حتى هذا الوقت. غير ان بريطانيا هدأت الوضع فأرسلت لهم تشرح عن سياساتها في المنطقة لتهدئة الثوار وعدم نكثها للعهود التي قطعتها بشأن اليهود فهدأ أمر المنظمة


الحرب العالمية الثانية ولقاء الحسيني بهتلر

في هذه الأثناء دخلت الحرب العالمية الثانية ، والتي انشغلت خلالها بريطانيا بالحرب ، وقام الشيخ امين الحسيني بعد سلسلة من التحركات السرية بمقابلة هتلر في ألمانيا وطلب منه دعم الثورة الفلسطينية ضد الانجليز فوافق هتلر على ذلك، عداء لبريطانيا وحلفائها من اليهود، وقد بدأ الألمان بتدريب المئات من الجيش العربي، وقامت أمريكا في الجانب المقابل بالمثل حيث دعمت اليهود بإقامة مؤتمر لليهود أعلنوا فيه ألا بديل عن إقامة وطن قومي يهودي في فلسطين، وأوعزت أمريكا إلى بريطانيا بعدم التخلي عن اليهود وإلغاء اتفاقياتها مع فلسطين القاضي بعدم تقسيم فلسطين ، ولما كانت بريطانيا تخوض حرباً شرسعة وبحاجة لمساعدة أمريكا فقد وافقت على إلغاء تعهداتها للعرب، وسمحت بالهجرة اليهودية الفارة من أوروبا لفلسطين، وذلك بعد أن حاولت في أعقاب الضغط النازي على اليهود تحويل هجراتهم إلى مكان آخر فلم تنجح في ذلك
سبحان الله نفس الاحداث....!!!!!وليتنا نعي وتأخذ من ما مضى عضه وعبره...


 

رد مع اقتباس
قديم 10-02-2009, 12:19 AM   #25
أم عبدالله
عضومجلس إدارة في نفساني


الصورة الرمزية أم عبدالله
أم عبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 20381
 تاريخ التسجيل :  06 2007
 أخر زيارة : 30-10-2014 (10:48 PM)
 المشاركات : 9,725 [ + ]
 التقييم :  167
لوني المفضل : Cadetblue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خلود بن ماضي مشاهدة المشاركة
صدقتي يا صادقه
الله يبارك في حرفك وفي فكرك وفي عقلك الذي يوزن امه بكاملها
كان على منتدى نفساني ان يجعل حروفك تاجا على رووس كل المواضيع
مشكوره يا غاليه من يغلونك
بارك الله فيك ايتها الصادقه خلود بن ماضي....

عزيزتي كل السابق من منقولي وشرف لي ان تكوني ممن يقرأون حروفي ومواضيعي ....

الشكر لك غاليتي على هذا المرور والتعقيب ....جعلني الله عند حسن ظنكم وغفر لي مالاتعلمون....


 

رد مع اقتباس
قديم 10-02-2009, 01:08 PM   #26
أم عبدالله
عضومجلس إدارة في نفساني


الصورة الرمزية أم عبدالله
أم عبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 20381
 تاريخ التسجيل :  06 2007
 أخر زيارة : 30-10-2014 (10:48 PM)
 المشاركات : 9,725 [ + ]
 التقييم :  167
لوني المفضل : Cadetblue


اليهود يخططون لإخراج بريطانيا وأمريكا تدعم اليهود

كان اليهود في هذه الأثناء يخططون لإخراج بريطانيا من فلسطين لممارسة الحكم المباشر عليها فقد بلغ تعداد جيشهم 60 ألفاً، فقام اليهود بعمليات اغتيال للضباط الانجليز ونسف للمراكز البريطانية فتزعزع الانتداب البريطاني خصوصاً في ظل معاناتها مع الحرب في أوربا
وفي العام 1944م شعرت بريطانيا بانتهاء مصالحها في فلسطين، وأحست بقدرة اليهود على إقامة دولة مستقلة، فقام حزب العمل البريطاني بإصدار قرار لتشجيع الفلسطينيين على مغادرة فلسطين وإعطاء مكافآت مالية للمهاجرين العرب منها، وذلك لإفساح المجال أمام الهجرة اليهودية، وفي امريكا تم في هذا العام إعلان البرنامج الانتخابي في انتخابات أمريكا والذي تضمن دعوة الحزبين الجمهوري والديموقراطي لمساندة الهجرة اليهودية وإقامة الدولة الإسرائيلية على كامل فلسطين
ورفع العلم الاسرائيلي لأول مرة في أرض فلسطين وفي الشهر الحادي عشر قام اليهود باغتيال "اللورد مورين" وزير الدولة البريطاني في مصر ليزيدوا الضغط على بريطانيا كي تغادر فلسطين


انتهاء الحرب العالمية الثانية والثورة تعود من جديد

انتهت الحرب العالمية الثانية بهزيمة ألمانيا ودول المحور وانتهى معها الجيش العربي المستورد من ألمانيا، وفي هذا العام – 1945م- اجتمع اليهودي "بن غوريون" بقادة اليهود في أمريكا وحصل منهم على تعهدات بشراء السلاح لليهود، وصار المال الأمريكي يتسرب إلى اليهود في فلسطين، وازدادت الهجرة إلى فلسطين، كما زادت عمليات الهاجانا والأرجون بضرب المصالح البريطانية لإجبارهم على الخروج منها. وقامت جامعة الدول العربية بالاحتجاج على الهجرة اليهودية عند الحكومتين الأمريكية والبريطانية، وأعلنت بريطانيا رداً على المذكرة العربية إعلانها الشهير باستمرار الهجرة اليهودية إلى فلسطين ثم أعلنت تخليها عن الكتاب الأبيض الذي ينص على الوعد بإنشاء دولة فلسطينية موحدة والتخلي عن وعد بلفور، كما أعلنت عن إعادة وعد بلفور في إنشاء وطن قومي لليهود
وفي إثر ذلك اشتعلت الثورة الفلسطينية من جديد وبدأ الإضراب يشمل فلسطين


التوصية بتقسيم فلسطين وتحركات الإخوان المسلمين

في العام 1947م أصدرت لجنة الأمم المتحدة توصياتها بإنهاء الانتداب البريطاني على فلسطين، وتقسيم فلسطين إلى دولتين عربية ويهودية ووضع القدس تحت إشراف دولي، وقوبل القرار برفض شديد من الطرفين العربي واليهودي ، كان اعتراض اليهود على القرار من جهة وضع القدس تحت إشراف دولي، وقام الهاجاناة بعمليات إرهابية في كافة أنحاء فلسطين، كما عقد مؤتمر للدول العربية قرر مقاومة مقترحات الأمم المتحدة، ورفض تقسيم فلسطين كما تم إقرار دعم فلسطين بالسلاح والرجال وتنظيم العمل العسكري، وقامت دول أوربا بتسليح اليهود، فعادت الأمم المتحدة تناقش التوصية بتقسيم فلسطين
في نفس العام أعلنت بريطانيا إنهاء انتدابها لفلسطين على أن تسحب قواتها في العام التالي وتبع ذلك إعلان جهات دولية الموافقة على هذا القرار. فبدأ بذلك تحرك العمليات الجهادية من جديد
قام الإمام حسن البنا بتحريك المجاهدين من مصر إلى فلسطين من متطوعي الإخوان المسلمين، غير ان الجيش المصري تصدى لهم ومنعم من دخول فلسطين، وتراجع الإمام حسن البنا وسرب المجاهدين بالسر إلى فلسطين وقامت ثورة عارمة وكثرت عمليات الاغتيال للانجليز واليهود في فلسطين وفي قناة السويس
وأخيراً أصدرت الأمم المتحدة قرارها المشؤوم بتقسيم فلسطين إلى دولتين بدعم أمريكي روسي، ورسمت خريطة التقسيم لتجعل لليهود النصيب الأكبر من مساحة فلسطين
تبعاً لذلك أعلنت منظمة الهاجاناة دعوة جميع الشباب اليهودي للالتحاق بالخدمة العسكرية، واحتدمت الصراعات، فقامت أمريكا بإعلان حظر السلاح على العرب حتى لا يتسرب إلى الفلسطينيين . وقامت بذلك مظاهرات واحتجاجات عارمة في أرجاء الوطن العربي، وقررت جامعة الدول العربية صرف مساعدة عسكرية تقدر بعشرة آلاف بندقية وأربعة آلاف متطوع فقط، في مقابل تبرع يهود الأمريكان لليهود في فلسطين بمبلغ 250 مليون دولار


 

رد مع اقتباس
قديم 08-03-2009, 02:26 AM   #27
أم عبدالله
عضومجلس إدارة في نفساني


الصورة الرمزية أم عبدالله
أم عبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 20381
 تاريخ التسجيل :  06 2007
 أخر زيارة : 30-10-2014 (10:48 PM)
 المشاركات : 9,725 [ + ]
 التقييم :  167
لوني المفضل : Cadetblue


عام النكبة 1948م

أحداث النكبة

قام الشيخ عبد القادر الحسيني بالتوجه بقواته البسيطة إلى القسطل، بعد أن سخر منه قادة جامعة الدول العربية وطالبوه بعدم الذهاب لأنهم اوكلوا الأمر "للجنة عسكرية عليا" فتركهم وذهب بقواته غاضباً، ولما وصل القسطل ضرب عليها حصاراً وشن هجوماً كاملاً على القرية وانتهت المعركة بتحريرها واستشهاد الشيخ عبد القادر الحسيني، وبعد ذلك بيوم بادرت قوات الهاجاناة فاستعادت احتلال القسطل واحتلت قرى أخرى ، وفي نفس هذا اليوم قامت عصابات الهاجاناة بقيادة "بيجن" رئيس الوزراء فيما بعد، بمهاجمة قرية دير ياسين قرب القسطل، وبعد قتال عنيف استطاع الهاجاناة احتلالها وأحدثت فيها مجزرة عظيمة يندى لها جبين البشرية
ولم يصدر عن العالم أي ردة فعل ، سوى ما قامت به بعض الحركات الجهادية التي انطلقت من مصر تهاجم اليهود في منطقة النقب في صحراء النقب جنوب فلسطين فقتلوا عدداً منهم وجرحوا عدداً آخر

مقدمات إعلان إسرائيل
وفي نفس اليوم قام المجلس الوطني اليهودي بإعلان قرار إنشاء دولة يهودية مستقلة في فلسطين بتاريخ 16/5 أي بعد يوم واحد من الانسحاب البريطاني ، وخلال هذه الفترة استمرت المعارك والثورات وتسليح اليهود من أوربا وأمريكا، كما قامت بريطانيا قبل انسحابها بإخلاء عدة قرى فلسطينية وفتحت أبوابها لليهود، وتمكن الهاجاناة في تلك الفترة باحتلال حيفا وطرد من فيها من الفلسطينيين، وكذلك القدس الغربية. وبذلك اشتعلت المظاهرات في العالم الإسلامي وتحت هذا الضغط الشعبي قامت لبنان وسوريا في مطلع شهر مايو بإصدار قرار بإرسال قوات إلى فلسطين فور انتهاء الانتداب البريطاني في منتصف الشهر، وتبعتهما العراق بإعلان إرسال الجنود إلى الأردن لدخول فلسطين

حالة الطوارئ العربية

في 11/5 قامت الهاجاناة باحتلال صفد وما حولها، فأعلنت حالة الطوارئ في البلدان العربية ، وزادت عمليات الهاجاناة واحتلت عدة مدة من أهمها بيسان ويافا. وقد أعلنت مصر أنها سترسل قواتها بعد 15/5 وأما الجيش الأردني فقد تحرك قبل 15/5 وبادر بمهاجمة أحد المعسكرات

إعلان إسرائيل

في يوم 14/5/1948 غادر المندوب السامي البريطاني القدس تمهيدا للإعلان دولة إسرائيل، وفور مغادرته أعلن بن جوريون في تل أبيب دولة إسرائيل في الساعة الرابعة عصرا ، وبعدها بدقائق أعلن الرئيس الأمريكي ترومان اعتراف أمريكا بإسرائيل حرب 48
وكانت الجيوش العربية قد تأهبت لدخول فلسطين ولكن بعد انسحاب بريطانيا من فلسطين. وفور انسحاب القوات البريطانية قررت الجيوش العربية الدخول ولكن معظم الدول العربية كانت خاضعة لبريطانيا. وأحد جيوش هذه الدول كان رئيس أركانها ضابط بريطاني. وقبل الشروع في حرب 1948 م أصدرت القوات العربية قرارات تقتضي

1.إلغاء منظمة الجهاد المقدس.
2.ألغاء جيش الإنقاذ وإلغاء الهيئة العليا.
3.نزع السلاح من الفلسطينيين لحصر المعركة في القوات الرسمية فقط.
4.وبدأت الحرب يوم 15/5/1948 م وكانت الجيوش العربية مكونة من 24 ألف مقاتل بأسلحة قديمة مقابل 70 ألف مقاتل يهودي مدربين ومسلحين، وبعد الدخول لفلسطين من قبل القوات العربية استطاعت استرجاع مدن فلسطينية من اليهود وأبلى المسلمون فيها بلاء حسناً. وفي 22/5 وجه مجلس الأمن نداء لوقف إطلاق النار وضغطت دول عظمى على القوات العربية لوقف إطلاق النار فأذعنت وتم إيقاف النار وأمرت الدول العربية قواته بالهدنة يوم 11/6/1948 م لمدة 4 أسابيع، وبعد انتهاء الهدنة استؤنف القتال ولكن تفاجأت الدول العربية بالأسلحة المتطورة التي بحوزة اليهود ، واستمرت الحرب حتى الهدنة الثانية يوم 15/7/1984 م بعد أن أعلنت الدول العربية مجتمعة الموافقة على إيقاف جميع عملياتها العسكرية وهكذا كانت النكبة العظمى وعاد المجاهدون من حيث أتوا فاستقبلتهم دولهم بإيداعهم في المعتقلات والسجون، وبعد هذا التاريخ ظلت تتساقط المدن الفلسطينية في يد اليهود مرة أخرى. كما اعترفت معظم الدول العربية بإسرائيل بعد الهدنة بأشهر قليلة
5.الاستيلاء على قناة السويس
6.في عام 1956 م وإثر ثورة الضباط الأحرار -والتي حصلت عام 1952م- والتي ترأس بعدها جمال عبدالناصر حكم مصر أراد جمال أن يجعل قناة السويس عربية وتديرها شركة عربية (لأنها في ذلك الوقت كانت تديرها شركة بريطانية). غضبت بريطانيا واتفقت مع فرنسا واسرائيل سريا على الهجوم على مصر والاستيلاء على القناة وغزة (التي كانت تحت مصر) وسيناء، وفعلاً تم لهم ذلك واستولوا على ما أرادوا. وما لبثت أن عادت لمصر في السنة التي تليها بسبب المقاومة وضغط الدول الكبرى بما فيها أمريكا حتى انسحبت فرنسا وإسرائيل وبريطانيا


إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية

في عام 1964 م أنشئت هذه المنظمة لتنظيم الشعب الفلسطيني برئاسة أحمد الشقيري وأصدرت قرارات إثر الاجتماع الاول لهم:
1.التأكيد على الخيارالمسلح لتحرير فلسطين
2.عدم التنازل عن أي جزء من الأرض
3.تشكيل جيش التحرير الفلسطيني
4.تطوير العمل الاعلامي لمناصرة القضية عالميا

كما تم في هذا العام طرح أو مشروع عربي للسلام مع إسرائيل ، وكان مقدماً من الرئيس التونسي أبو رقيبة وفيه دعوة للاعتراف بإسرائيل كدولة مستقلة.


 

رد مع اقتباس
قديم 09-03-2009, 12:46 AM   #28
أم عبدالله
عضومجلس إدارة في نفساني


الصورة الرمزية أم عبدالله
أم عبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 20381
 تاريخ التسجيل :  06 2007
 أخر زيارة : 30-10-2014 (10:48 PM)
 المشاركات : 9,725 [ + ]
 التقييم :  167
لوني المفضل : Cadetblue


نكسة 1967 م وما بعدها

طلب جمال عبدالناصر من الأمم المتحدة الانسحاب من سيناء وأعلن أنه سيغلق مضائق تيران البحرية التي تعتبر المدخل الوحيد لإسرائيل إلى البحر الأحمر وبذلك يكون قد أغلق عليها المنافذ التجارية. واعتبرت إسرائيل هذا الإعلان خرقاً للاتفاق وإعلاناً للحرب. وتحالفت دول الطوق (مصر وسوريا والأردن ولبنان) ضد إسرائيل واستبشر العرب بذلك. وكان الجيش والعدة المصرية وحدها أكثر قوة من إسرائيل ناهيك عن بقية الدول المشاركة في الحرب. اندلعت الحرب واستمرت فقط ستة أيام، وجدير بالذكر أن إذاعة صوت العرب كانت تذيع أخبار انتصار الجيوش العربية وأخبار إسقاط الطائرات الإسرائيلية بالمئات! إلا أن أرض المعركة تحكي واقعاً آخر، فمنذ اول ليلة لاندلاع الحرب ولما كانت الجيوش العربية في ليل أنس وسهر قام الطيران الإسرائيلي بحركة مباغتة وقام بتدمير الطائرات العربية وهي ما زالت في مدرجاتها وهكذا تتالت الخسائر..، وأخيراً انتصرت فيها إسرائيل على تلك الدول العربية واحتلت الضفة الغربية وغزة وسيناء والجولان
اضطرت الأنظمة العربية بعد نكسة 67م في محاولة لكسب الشعوب من جديد بفتح المجال للعمل الفدائي في فلسطين ، وكان من نتائج هذه الحرب أن أيقظت الوعي في الأمة الإسلامية بشأن فلسطين
واشتد زخم العمليات الفدائية التي تنطلق من دول الطوق، فقامت إسرائيل بقصف الأردن ليقرر الملك حسين إنهاء الوجود الفلسطيني المسلح في الأردن وشن صداماً مسلحاً ضدهم في "أيلول الأسود" وانتهت هذه الصدامات بخروج العمل الفدائي من الأردن حيث خرج ياسر عرفات مختبئاً بزي امرأة وبمساعدة من الحكام العرب. وتركز العمل الفدائي في جنوب لبنان


حرب 1973م وعهد المصائب

حرب العاشر من رمضان عام 1973 م

استمرت الجبهة الشعبية على العمل الفدائي الذي أرق إسرائيل فقامت إسرائيل بإنزال بحري على ساحل بيروت لأن لبنان كانت عندئذ مقر الجبهة الشعبية فقامت القوات الخاصة بإغتيال عدد من قوات فتح، استغل أنور السادات رئيس مصر انشغال إسرائيل بهذه العملية فاتفق مع سوريا على شن حرب على إسرائيل لتحرير سيناء والجولان
وقد كان المعركة صعبة بسبب منطقة الجولان لأنها وعرة جغرافيا ، وكذلك بسبب خط الدفاع الاسرائيلي خط برليف ، وهو عبارة عن مانع مائي صناعي عليه زيت يشتعل باستمرار فلا يمكن عبوره أو السباحة فيه ولا حتى القفز فوقه ، ويبلغ عرضه 200 م ، وعلى ضفته الشرقية سد ترابي ارتفاعه 20 م وبه 35 حصن مدفون في الأرض مضاد للطائرات وحوله ألغام وأسلاك كثيفة ، وتوجد منصات لصواريخ مضادة للطائرات، فالمعركة صعبة وتحتاج إلى ذكاء
بدأت الحرب في 6 أكتوبر (10 رمضان) بعد مناوشات بين طائرات سورية وإسرائيلية سقطت فيها 13 طائرة سورية. باغتت القوات السورية والمصرية جيش إسرائيل الذي كان في حالة استرخاء لأنه يوم عطلة مقدس ، سقط خط برليف المحصن في غضون 40 ساعة أمام الجيش المصري ثم أمرت القيادة المصرية بالتوغل في سيناء بعد سيطرتها على القناة ، ترك الجيش الاسرائيلي مصر تتوغل لأنها كانت مكشوفة جويا فقامت الطائرات الاسرائيلية بتدمير 250 دبابة، أما سوريا استطاعت السيطرة على الجولان ، ولكن سرعان ما انسحبت سوريا بدون قتال بعد سماعها أخبار انهيار الجيش المصري
ورغم الخسارة للجيوش العربية إلا أن الجندي العربي ارتفعت معنوياته بعد أن استطاع قهر الجيش الأسطورة.


دور الملك فيصل بن عبد العزيز في هذه الحرب

أرسل الملك فيصل دعما لمصر يقدر ب 600 مليون دولار تشجيعا لها على دخول المعركة ، كما هدد بسلاح النفط
أصدر وزراء البترول العرب 17/10/1973 م قرارا خطيرا بتخفيض الإنتاج العربي من النفط بنسبة 20% ثم تخفيضه بنسبة 5% شهريا إلى أن تنسحب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة ، والفضل بعد الله للملك فيصل رحمه الله في هذا القرار الجريئ، وأدى هذا القرار إلى ضرب الاقتصاد الامريكي لأن وزراء البترول العرب قرروا كذلك قطع البترول عن الدول المساندة لإسرائيل
وكان من نتائج الحرب ان فقد العرب أراضي إضافية ولم يستطيعوا تحرير الأراضي المحتلة عام 67م كما ارتفعت معنويات الجندي العربي الذي تحطمت في مخيلته أسطورة إسرائيل التي لا تقهر وأسفرت المفاوضات عن فتح باب المحادثات السلمية مع إسرائيل مقابل الانسحاب وتخلى العرب عن "لاءات" الخرطوم (لا للصلح لا للاستسلام لا للتفاوض).


الاعتراف بمنظمة التحرير والتشتت العربي

عقدت الدول العربية مؤتمر في الرباط اعترفت فيه بمنظمة التحرير بقيادة ياسر عرفات في شهر 10/1974 م ، مما أدى إلى انحسار الشعور العربي تجاه قضية فلسطين ، وذلك لشعور العرب بأن مسؤولية تحرير فلسطين ستقع على عاتق منظمة التحرير نفسها بعد ان اعترفت بها جميع الدول العربية
تلا ذلك مرحلة صراع لبناني-فلسطيني ثم صراع سوري-فلسطيني وتم إضعاف آخر معاقل الفدائيين الفلسطينين (جنوب لبنان) وبدأ سقوط المخيمات الفلسطينية


اتفاقية كامب ديفيد في 1/9/1978 م

تم عقد اتفاقية سلام بين مصر وإسرائيل برعاية أمريكا. وبعد توقيع الاتفاقية اعترضت الدول العربية على مصر فطردتها من جامعة الدول العربية ونقلت مقر الجامعة من القاهرة إلى تونس
في عام 1982 م اجتاحت اسرائيل جنوب لبنان بسبب تكتل المقومة هناك وإزعاجها لإسرائيل ، وفي هذه الاثناء تدخل الجيش السوري في جنوب لبنان لكنه تكبد خسائر فادحة مما اضطره للانسحاب بعد الاجتياح حاصرت اسرائيل بيروت لمدة شهرين
وفي نفس العام حدثت مذبحة صبرا وشاتيلا لمخيمات الفلسطينيين في جنوب لبنان بالتعاون مع حزب الكتائب المارونية النصرانية


 

رد مع اقتباس
قديم 10-03-2009, 01:10 AM   #29
أم عبدالله
عضومجلس إدارة في نفساني


الصورة الرمزية أم عبدالله
أم عبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 20381
 تاريخ التسجيل :  06 2007
 أخر زيارة : 30-10-2014 (10:48 PM)
 المشاركات : 9,725 [ + ]
 التقييم :  167
لوني المفضل : Cadetblue


الانتفاضات ..

الانتفاضة الأولى

في عام 1987م قام الفلسطينيون بإحياء الانتفاضة الأولى ضد إسرائيل وكان سلاحهم فيها هو الحجارة، وقد أبدى الأطفال الفلسطينيون بسالة كبيرة فيها، وقد شملت الانتفاضة جميع فئات الشعب الفلسطيني وكانت بحق انتفاضة شعبية عارمة، قوبلت بالقمع الإسرائيلي حيث بدأت تطلق النار على الفلسطينيين أمام كاميرات التصوير فاستنكر العالم ذلك وأدان العنف الإسرائيلي المشين ، قامت إسرائيل بعدها بالتوسع في مصادرة الأراضي وهدم المنازل والاعتقالات العشوائية، واستمرت المقاومة بالأساليب الشبه سلمية كاستعمال الحجارة والزجاجات الحارقة ، ثم أضافت الانتفاضة سلاح المقاطعة الاقتصادية لأي بضاعة اسرائيلية فألحق ذلك خسائر ضخمة على إسرائيل
وفي تلك الأثناء كانت منظمة التحرير الفلسطينية ممثلة بياسر عرفات تحاول أن تدخل في مفاوضات مباشرة مع أمريكا وإسرائيل، فاشترطت عليها إسرائيل رفع يد الأردن عن الضفة وقامت المنظمة بالضغط على ملك الأردن حتى وافق على تبعية الضفة للمنظمة إلى حين بدء المفاوضات مع إسرائيل، وقام عرفات بعد أن وافق المجلس الوطني على قرار تقسيم فلسطين بالإعلان عن دولة فلسطينية مستقلة، ولكنها كانت غير حقيقية فلم يلتف له أحد، وسافر إلى الأمم المتحدة كذلك بعد عام من الانتفاضة حينما حصل إضراب شامل في فلسطين، وأعلن اعترافه بإسرائيل وبقرارات الأمم المتحدة وبتخليه عن الإرهاب


عملية السلام

مؤتمر مدريد للسلام

في عام 1991م عقد مؤتمر السلام في مدريد وقامت مفاوضات مكثفة لإيجاد اتفاق فلسطيني إسرائيلي بحضور كل أطراف زعماء الدول العربية ووزراء خارجيتها ، وطبعاً بمشاركة إسرائيل فكان هذا أول مؤتمر يشارك فيه العرب مع إسرائيل، لكن هذه المفاوضات لم تثمر عن شيء، سوى أن عمل الانتفاضة قد تراجع كثيراً لأن الشعب الفلسطيني قد أنهك من خلال فترة طويلة من المقاومة ، وبدأ بصيص الأمل يتسرب إلى الشعب بالحلول السلمية في محاولة لتخفيف عناء الشعب ورفع الضغط المستمر عليه من اسرائيل

القسام وحزب الله واتفاقية أوسلو

وفي عام 1992م أعلنت حركة "حماس" انطلاق كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة ، وبدأت الحركة بانتهاج نهج جديد في أسلوب المقاومة
وبينما المنظمة في مفاوضات علنية مع إسرائيل في أمريكا، كانت تجري مفاوضات شديدة السرية في "أوسلو" بين عرفات وإسرائيل واستمرت 14 جولة في 10 عواصم لمدة عام ونصف بسرية شديدة
وبرز في هذا العام كذلك حزب الله اللبناني، حيث قام بشن الهجوم على إسرائيل بصواريخ "الكاتيوشا" من جنوب لبنان، وكانت إسرائيل ترد بضرب المدنيين اللبنانيين


اتفاق أوسلو

وفي يوم 13/9/1993م أعلن عن توقيع اتفاق "أوسلو" للسلام والذي تعترف فيه منظمة التحرير بإسرائيل رسمياً بمقابل أن تعطي إسرائيل منظمة التحرير حق الحكم الذاتي في غزة والضفة الغربية على أن يتم في المرحلة الأولى تسليم غزة ومدينة واحدة في الضفة للسلطة الفلسطينية وهي مدينة أريحا
واجتمعت الفصائل الفلسطينية المعارضة لهذا الاتفاق في دمشق وأعلنت تياراً فلسطينياً معارضاً لمنظمة التحرير ومن بين أعضاء هذا التيار حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية والجبهة الديموقراطية وغيرهم، في الحين الذي أعلنت فتح تأييدها للاتفاق


أسباب اتفاق أوسلو

كانت الأسباب تتلخص فيما يلي:

1- التراجع الاستراتيجي العربي الذي بدأ بخروج مصر من ساحة الصراع باتفاقيات كامب ديفيد
2- خروج المقاومة من لبنان عام 82م وانتهاء القوة المهددة لإسرائيل في جنوب لبنان
3- انهيار التضامن العربي والخسائر المالية والعسكرية الكبيرة التي حدثت بسبب حرب الخليج الثانية
4- زعزعة الدعم العالمي للانتفاضة بعد حرب الخليج ووقوف الاعلام الفلسطيني إلى الجانب العراقي
5- انهيار الاتحاد السوفييتي وخلخلة التوازن العالمي وانحصار ميزان القوى في العالم بدولة أمريكا الداعمة لإسرائيل


 

رد مع اقتباس
قديم 11-03-2009, 02:21 AM   #30
أم عبدالله
عضومجلس إدارة في نفساني


الصورة الرمزية أم عبدالله
أم عبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 20381
 تاريخ التسجيل :  06 2007
 أخر زيارة : 30-10-2014 (10:48 PM)
 المشاركات : 9,725 [ + ]
 التقييم :  167
لوني المفضل : Cadetblue


الانتفاضة الثانية

الانتفاضة الثانية عام 2000 م

بعد قيام شارون بتدنيس المسجد الاقصى اندلعت الانتفاضة الثانية واصطدم الشعب الفلسطيني لمنع شارون فكان الصدام عنيفا سقط فيه شهداء وجرحى.
وفي هذه الانتفاضة سقط الشهيد محمد الدرة وكان من اقسى المناظر التي شهدها العالم.
وفي هذه الاحداث المتزايدة والعمليات الاستشهادية كانت اسرائيل تحمل السلطة مسؤولية هذه العمليات حتى قامت السلطة باحباط 110 عملية من الممكن ان تهز اسرائيل
واغتالت اسرائيل محمود ابو هنود أحد قادت حماس ، وبعدها بفترة وجيزة قامت حماس برد 4 عمليات انتقاما لقائدها سقط فيها 25 قتيل و250 جريح
وتستمر الاغتيالات من الكيان الغاصب وترد عليها حماس


مذبحة جنين

قام الجنرال شاؤول موفاز بقيادة عمليات قتل وحشية وجماعية في جنين ونابلس ، كما منعت اسرائيل دخول الصحفيين ولا حتى سيارات الاسعاف فتسببت في موت الجرحى.
وأدت هذه إلى غضب واستنكار عالمي ، فقطعت العراق النفط ، وفي تونس انفجرت سيارة مفخخة قرب معبد يهودي ، وكذلك نشب حريق هائل في السفارة الاسرائيلية في فرنسا.
وفي الداخل الفلسطيني كانت المقاومة عنيفة في جنين فاستطاعت قتل 13 جندي اسرائيلي.
وتم اغتيال صلاح شحادة مؤسس الكتائب في عام 2002 م، كما اعترفت أمريكا بالقدس عاصمة لاسرائيل في نفس العام. ،


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:39 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا