تدهور ..... ـــــنا !!

ليس كل شخص مقبول ، وليست كل مشورة مقبولة ! ولذلك تضعف المبادرة وتتأخر ريثما يشعر المرء بقبولها وفاعليتها .

الناظر لزماننا هذا يرى أننا في زمن كله عجائب يعجب العاقل اللبيب ومن أعجب ما فيه أن الرجال أصبحوا لا سلطان لهم على النساء إلا النادر القليل, نعم أصبحنا في زمن للنساء فيه جبروت أمامه الرجال في حال ضئيل انعكس الأمر فصار القوي ضعيفا والضعيف قويا ( إلا من رحم ربي ) فإن كنتم في شك من ذلك فاخرجوا وانظروا في الشوارع نرى النساء تجول فيهن ذاهبات آيبات يتثنين ويتبخترن عليهن من الزينة ما يرغم على النظر إليهن كل من له عينان ولا تسأل عما يحدث ذلك النظر في نفوس الشبان وأشباه الشبان تراه إذا لمحها اتبعها نظرة ثم جرى ورائها لأنه يفهم أنها إذا لم تكن تريد منه ما تريد ما عرضت نفسها بالشارع بذلك التهتك وذلك الازديان وهذه حالة تجعل العيون وقفاً على الناظر إلى تلك الأجسام وتشغل القلوب شغلاً به تنسى كل شيء حتى نفسها وربها وما عليها من واجبات. بل وتدفع النفوس دفعا تستغيث منه الفضيلة ويغضب له الواحد القهار.إن أولئك النساء زوجات وبنات وأخوات رجال يرونهن بأعينهم في الشوارع بتلك الحال يرونهن وليس لهم من الغيرة ما يفهم أنهم من صنف الرجال وأمامهم يجرين الزينة التي يخرجن بها إلى تلك الميادين المليئة بالأنذال. وكل هذا سببه مخالطة ربائب الاستعمار الذي تشبهوا به وقلدوه في الأقوال والأفعال وقلدهم كثير من نسائنا بل و الأعجب من ذلك قلدهم كثير من رجالنا فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم هو حسبنا ونعم الوكيل, وإن من ينظر إلى الواقع يرى العجب في الإفلاس الأخلاقي الذي تعيشه الكثير من المجتمعات الإسلامية بل هناك من انبهر بالحضارة الغربية فنقلها للمسلمين بغضها وغضيضها إيجابها وسلبها ونحن مع دعاة التقدم والحضارة للاستفادة من التكنولوجيا والصناعة وكسب الخبرة. لكننا نقول لا وألف لا باستيراد العادات والتقاليد الغربية والانحلال الخلقي باسم الحرية وحقوق المرأة نقول ذلك على لسان كل مسلم صادق وغيور أما إقحام الفضيلة والستر والعفاف ومكارم الأخلاق في التقدم والتخلف المزعوم فخدعة مكشوفة لا تنطلي إلا على غافل ساذج في فكره. إن في أخلاقنا وآدابنا كمسلمين بل وعاداتنا وتقاليدنا كعرب ما يملأ قلوبنا بالفخر والاعتزاز والرفعة والسيادة لذلك يجب علينا أن نكون متبوعين لا تابعين قائدين لا منقادين بثياب العقيدة وتعاليم الدين السمحة وحسن الأخلاق فلِمَ لا نعتز بالشخصية الإسلامية ولماذا لا نعلن للعالم كله أننا منذ خلقنا لنا صبغة خاصة تميزنا عن من سوانا ( صبغة الله ومن أحسن من الله صبة ونحن له عابدون).
عذرا أخي الهاشمي فقد خرجت عن الموضوع كثيرا ولكن بدأت اكتب عن أسباب التدهور وما أراه في زمننا هذا زمن العجائب وانتهيت إلى موقفنا من الحضارة الغربية وما يجب علينا فعله اتجاهها لان ما يحدث من شبابنا وفتياتنا اليوم هو تخلف ورجعيه باسم التقدم والتطور ومسايرة الغرب لذلك كتبت ووجدت نفسي بالنهاية اخرج عن الموضوع ولكن أحببت أن أضعه لأنه خرج من قلبي فأردت أن أقدمه هنا في موضوعك أخي وان كان قد جانب الموضوع كثيرا فسامحني أخي على ذلك وسامحني على الإطالة وأتمنى أن أكون قد كتبت شيئا يفيد أمتي الإسلامية.

أخيتي الشمعة المضيئة المساحة لك فـ لا حاجة لـ العذر أبدا .

صدقتِ أخيتي ، بارك الله عقلكِ النير .

اخي الهاشمي
مثل ما يقول المثل :
لا تشكي لي وابكي لك

الله المأمول وحده