أعتذر.

نعم اخي ولافي

حتى لو محيت مشاركتك التي قصدتها والله ان في ذاكرتي كلمات منها لم تمح من ذاكرتي

اسال الله ان يوفقكم وان يديم مابينكم من الفة ومحبة

وان يشفيك عاجلا غير اجل

اذاننا صاغيه تنتظر باقي الحكاية

أريد أن أتكلم عن طفولتي ، مرحلة ترسم شخصية كل منا ، لكنها من أجمل فترات عمر الإنسان ، غالبا حينما أتكلم عن طفولتي أتكلم عن والدي رحمه الله ، ووالله أنا لا ألومه أبدا عما وقع لي في طفولتي وكيف عشتها ، لكن مجرد أن طفولتي أثرت علي كثيرا في حياتي ، لا أحتاج لأحد أن يشفق علي فأنا أحسن حالا من اليتيم الذي فقد والديه ، أي طفولة لديه ، وأحسن حالا من الذي قضى طفولته في بلد الحرب يرى الأشلاء تتطاير ، ولا تلك الطفلة الصغيرة التي اغتصبت من أقرب قريب ، ولا ... ولا .... لكني في كل مرة أحتاج أن أتكلم عن طفولتي.نشأت في أسرة مكونة من سبعة أفراد أنا ثامنهم ،أربعة إناث وذكرين ، والدي عانوا من الأمية ، أثرت في حياتنا وتربيتنا ،والدي كان مقاولا ، لم يكن عندنا خصاص في الحاجيات الضرورية،لكن طفولته هو أثرث على كيفية تعامله معنا ،والدي عانى كثيرا للوصول إلى ما وصل إليه ،لن أقول أنه كان يمسك عنا لنحس بما مر به ،لكن ربما كان يريد أن نعتمد على أنفسنا ، كما أنه لم يكن يستثن ، سواء والدتي أو إخوتي ،لكن بالمقابل كان حريصا على تعلمنا ، لا يبخل بشيئ. كانت لي فرصة أن أحس بطفولة عادية لو وجدت من يساندني ،لكن لي أخ ذكر واحد أكبر مني بسبع سنين ،لا تواصل بيننا البتة ،إلا من أوامر يصدرها تبعدنا أكثر وأكثر .. أخواتي لم أكسب منهن الكثير ،الكبيرة فيهن لم تكمل دراستها ،كانت تعتني بي لكن فارق السن كبير ،المهم وجدت نفسي وحيدا وسط عائلتي.هنا بدأت مشكلة في الظهور بل مشكلتين ...وللحديث بقية ..............

اعجبني كثيرا رعاية اختك الكبيرة لك

فتذكرت اختي ايضا الكبيرة وعنايتها لنا

وبكائها خوفا على اخي اذا سقط

وتعهدنا بالغذاء حيث كنا نلتف حولها كالحلقة لتقسم بيننا صحن الحلا الذي يرسله الجيران

الله ذكريات رائعة هذا مع وجود امي ايضا ولله الحمد


نعم مالمشاكل التي ظهرت بعد ذلك ؟؟؟

بانتظار تكمله علاقتك باسرتك
وعلى فكره كتابتك في المنتدى ستزيد لديك البصيره بمشكلتك .

المشكلة الأولى التي بدأت بالظهور هي التبول اللاإرادي بالليل ،لاأعرف لم لم يتم التعامل معه من طرف والدي ، كان يبدو لهم طبيعيا ،كأنها كانت مسألة مشتركة عند الأطفال ،لكنها لم تكن في الحقيقة إلا تعبير نفسي ناتج عن المشكلة الثانية ..كنت أخاف كثيرا لدرجة غريبة ليس من الناس ، بل من الجن ، الغول ، الوحوش ..خصوصا في الليل وخصوصا إذا كنت لوحدي ،لا أستطيع النوم لوحدي أبدا ،،أثر علي هذا كثيرا ، المشكل أن والدي كانوا يعتقدون أن هذا الأمر سيزول مع الوقت ، لكن لم يتغير شيئ .أمي تعاملت مع المشكل ، لكن للأسف بشكل خاطئ..كانت تذهب بي إلى الكهنة والمشعودين القبور ،مسكينة أمي لم تعلم أن ذلك كان يزيد من خوفي ..لم تفقد الأمل في شفائي لكنها لم تعرف السبيل الصحيحة لذلك.أصبح المشكلان كابوسا في حياتي ،أعير بهما من طرف إخوتي، أتحرج حينما أبيت عند أقاربي ،أثر ذلك على شخصيتي ..في المدرسة كان الخوف ملازما لي من المعلمين حتى وإن لم أفعل شيئا ، في الشارع كنت ضعيف الشخصية زاد من ذلك ضعف بنيتي الجسدية، ومع ذلك كنت أحاول أن أتمتع بطفولتي قدر المستطاع .لم أكتشف سبب مشكلتي إلا في هذه الأواخر... وللحديث بقية..

نعم اخي ولافي

لا نستطيع ان نحمل والدينا ذنب امراضنا حتى ولو كان حقيقة


لماذا؟؟

لان الوالدين بطيعتهم لا يرضون لابنهم الا كل سعادة

واذا تالم مرة فانهم يتالمون الف مرة كلم من اجل التخفيف عن ابنهم معاناته

لله درك ياامي الحنون فلكم مزقت قلبها الما بالامي



تفضل اخي الكريم

السبب ببساطة : قلة وعي أسرتي. كيف يعقل أن يترك طفل صغير يشاهد أفلام الرعب ،هم يضحكون علي حينما يروني مرتعبا بينما أتفرج ، ولا يعلمون أن ذلك يؤثر علي.تعرفون فلم طارد الأرواح ،شاهدته وعمري ١٠ أو ١١ سنة. أثر علي كثيرا وأصبحت أخاف بشدة.. ثم لم ينته الأمر عند هذا الحد بل حديثهم كان كثيرا عن الجن والسحر والخرافات. كيف لا ينتبهون إلي . لن تقدروا أن تتصوروا ما عانيته جراء ذلك، كنت كل ليلة في عذاب وساوس تخبرني أن جنيا سيأتيك أو وحشا سيخرج لك ، لازمني ذلك ملازمة الخليل لخليله وبدأت أكبر وهو يكبر معي ،ودخلت سنوات المراهقة فظهرت عقبة ليست بالجديدة في حياتي أثرت علي...وللحديث بقية..

استمر أخي الكريم فضفض
كلنا آذان صاغية
لاأحد يستطيع فهمك مثلنا لاننا نعاني مثلك

سأعود للكلام على والدي رحمه الله ، لكن كما قلت والله إني لا أحمله شيئا مما بي ،بل أحببته رغما عن ذلك وأدعو له دائما ..لكن لن أنكر دوره الكبير في الضغط الذي سبب لي الإكتئاب.. أبي كان صعب المراس .. في عمله في البيت ، حتى مع أمي. عندما كان يطرق الباب ياويل من يفتح له ، لأنه إن كان مزاجه معكرا فسيصب جام غضبه عليه .. حينما يدخل لا أحد يتحرك إلا بإذنه ، الهدوء يعم البيت ، الجميع يشتغل بشيئ ،، حتى الضيوف يركبهم الهلع لكن كان محبوبا عند العائلة. الجلوس قربه يجب أن يكون باحترام ، ممنوع الإستلقاء ،، كانت تعجبه أفلام الكاراتيه ، فأكتري له ولم تكن مشكلة لديه. لكن أبي كان كثير الإمساك لايتعايش مع الزمان لا يحب أن يجعل الحياة سهلة ، الحياة في نظره كفاح حتى وإن كنت غنيا. تصوروا حينما أردت أن يشتري لي دراجة ، توسلت إليه ثلاث سنين حتى أصبحت أحلم بها. كلما أردت شيئا جديدا أشتريه أفكر كيف سأقول له ذلك وفي أي وقت ومتى سيكون مرتتاحا وضاحكا ، مع أن نسبة قبوله لا تتعدى ١ في المائة وأكون متأكدا أن لا هي أول ما سيقول.على أي تعايشت مع هذا لكن الشارع لا يرحم أنا أرى ما لا صبر لي عليه ، أصدقائي أقل مستوى مادي منا ومع ذلك يلبسون أحسن الثياب ،يشترون كما يشاؤون يعني كما يظهر لي ، بينما أنا يجب أن أبكي نصف يوم وأحصل على قليل٠ وللحديث بقية

والله ياأخي بسبب الجهل
تفكيرهم يقولهم
اريد ان اربي رجال يواجهون الدنيا ويصبحون اشداء ومن هذا الكلام ...وما يدرون انهم يربون عقد وكره وغيره من الاخرين
النيه طيبه بس قاتل الله الجهل

انا بانتظار بقية حديثك

أخت فجر منير إشتقت لإطلالاتك ، أرجو أن تكوني تحسنت ، أسأل الله أن يشفينا جميعا. لن أكذب أصبحت أحس أنكم أسرة لي. جزاكم الله خيرا.

كان لا بد لي من مصدر للمال ، لأن ما أحصل عليه قليل ولا يقضي لي شيئ، لذلك التجأت للسرقة ، لكن ليس لأي أحد .. كانت أمي العزيزة للأسف ، مع أنها لم تكن تحصل على المال من أبي إلا بالحيلة أو تأخذ منه بدون علمه. كما أن الأمر كان ساذجا من طرفها لأنها لم تكن تحسن إخفاء المال .. آه أيام سوداء مرت علي حينما كان يكتشف أمري ، الكل كان يغضب مني ، لكن لا أحد يتسائل لم أفعل ذلك. أصبح ذلك مرض بالنسبة لي ما إن أنتهي من واحدة إلا وتأتي الأخرى.أبي أحس بشيئ من العاطفة ، فزود مصروفي قليلا لم يسمح لي بأن أتغير، ثم أصبحت أنعت بالسارق على ماعملت ومالم أعمل.لكني محتاج لأكثر أريد ملابس جديدة مقابل مايشتريه لنا أبي من القديم ، أريد ألعابا ، أريد أن يكون عندي مايكفي في جيبي لأتفسح وأشتري ما أريد.. ليس ذلك كثيرا بالمقارنة مع دخل أبي..عمي كان شريك أبي في العمل ، لكن كنت أستغرب من طريقة عيشهم ،، أأفتح خزاناتهم فأجدها مليئة بالملابس على الأشكال والأنواع ،الأحذية الرياضية ، الألعاب ،المال...... فكنت أتحسر ولا أصدق أن أبي شريك عمي....هذا مؤلم ، وللحديث بقية..

احيانا اشعر ان ولافى هو مكتئب جديد

يكتب ولافى وكأنة يكتب قصة مكتئب جديد

واشعر احيانا اننا جميعا عضو واحد

وهذا ما يخفف المرض قليلا او يخفف المصيبة


قال الشيخ ابو اسحق فى احدى خطبة

ان البكاء مع صاحب المصيبة يجعل المصيبة اخف وطئا حيث يشعر ان هناك من يشعر به ويواسيه

أحسن الله إليك أخي الحبيب.

بصراحه معانااااااااااااااااااااااااه