ايها الامل ...

إذا حاولتي تكرارا أن تحدثي تغييرا في حياتك ، ثم ما لبثت أن توقفتي ، فإن التحدي الذي يمنعك من إحداث التغيير في كل الحالات هو أنك تحاولي إحداث تغيير سلوكي أو عاطفي لا يتلائم مع قناعاتك عمن تكوني ، إن التحول أو التغيير أو اتساع الهوية قد يحدث تحسينات أكثر عمقا وسرعة في نوعية حياتك ...

يجب أن تقتنعي أولا أنك تستطيعين التغيير ،، وأن لا تستسلمي للسلوكيات والعواطف التي تمارسينها ،، غيري هويتك اولا قبل سلوكك ،، يجب أن تقتنعي أنك انسانه رائعه وتستحقين الحياة ،،، لذا لابد أن تغيري هذه السلوكيات ،،،

يجب أن تعيشي ،،،، كوني هادئه

سأكون هادئة ...سأبدأ من جديد ...

نعم ،،، إبدأي من جديد ، ولكن ، بدون خوف ولا قلق ولا توتر ،،،

رحلة الألف ميل تبدأ بخطوه واحده ............

اخشى اني ساحرم من هدوئي هذا ...اولئك الذين حولي لا يهدأون اذا هدأت ..ولا اهدأ في هدوءهم ولا حتى في جنونهم ..انا لا استخدم الهاتف كثيرا ...هي صديقة واحدة مقربة لي .احبها اكثر من اي شيء ...واعرف انها رغم انشغالها تحبني ...بما اني لا استطيع زيارتها ...لان هذا ممنوع ..احب ان احدثها عبر الهاتف ...لا انكر ..اتحدث اليها بشكل شبه يومي ...لكني في الغالب لا اطيل مكالمتي ..ولاكون صادقة ...اطيلها في بعض الاحايين ربما لاكثر من ربع ساعة بقليل ...صديقتي هذه متدينة رائعة ...جاءت لزيارتي اكثر من مرة ...جلست امي معها واعجبت بها وبأخلاقها ...لم يستطيع احد ان يبعدني عنها كما فعلوا مع كل صديقاتي السابقات .لانها استطاعت ان تجعل الجميع يحبوها ...المزعج انهم كلما رأوني اتحدث اليها عبر الهاتف يبدأون بالتعليق الجارح ...والملاحظات التافهة ...مع انهم يعلمون ان القوانين الموضوعة لا تسمح لي بزيارة احد ...ولا باقامة علاقات مع احد ..يستكثرون علي ان افضي بما لدي لصديقة لم يبقوا لي غيرها ..يستكثرون علي ان احتفظ ببقايا امل ...هذه ليست وجهة نظري وحدي ..فانا لا اغالي في ذلك ...واسألوا من شئتم ...اصبح كل اقربائنا كلما رأوني تحزنوا علي ..كثيرا ما اسمع تعليقات تجرحني من الجميع ....كيف تطيقين ذلك ...؟؟لماذا لا تثورين عليهم ...؟؟لو كنت مكانك لقتلتهم اجمعين ...؟؟الله يعينك ...؟؟شو انتي مش بشر ...؟؟مع العلم اني والله لا اشكوا ذلك لاحد منهم ...ولا اتأفف واتذمر امام احد ...لكنهم يرون ويسمعون ...تلك الالة في البيت ...التي تنجز كل شيء ...مطيعة لحد غير معقول ...متدينة ...لا تخرج ولا تذهب الى اي مكان الا ان كان معها احد يحرسها ...تخدم الجميع ...ولا يسمع لها صوت ...

مع اني كبيرة ...كبيرة جدا ..لا زالوا يرسمون لي كل حياتي ...ويفرضون علي كل شيء ...اشعر احيانا اني مضطرة لان اخطأ ...يتدخلون في طريقة لبسي في البيت ..في جلوسي ...في النت ...في الهاتف ...في ساعات نومي ...لا يهم ان بقينت اعمل في البيت لوقت متأخر جدا ...الذي يهم ان اسهر على شيء هم لا يفضلونه ...يتدخلون في جلوسي على التلفاز ..في كل شيء ...امقت احيانا هوائي الذي اتنفسه لاني اشعر انهم من سمحو له بأن يكون لي ...وبحدود ...فهم يعتقدون ان البنت لا يجب ان تعطى الا بحدود ضيقة جدا..في كثير من الامور ...فالترفيه يخربها ...وكأني طفلة لم تتجاوز السابعة ...لا اعرف اين اذهب ولا اقدر ان اقرر الا بوجودهم معي ...ولو علمو ماذا احدث وجودهم معي ...لاثروا البقاء ابعد ما يكون ...لكنهم لا يدركون ان قربهم نار تحرق ...وبعدهم وهم بخير جنة ...لا ادري ...لعلي تحدثت بما لا يليق ...لكني اردت ان اظل هادئة ..كان علي ان اتحدث الى احد ..
اشكركم لسماعي

لا تنتهبي كثيرا لما يقولونه الناس ،،، اعتقد تعودتي انت على هذا النمط من الحياة ،،
ولا اقول ذلك اعني أن تستسلمي ،،،، ولكن الأهم ان تنتهي من الأولويات ...

نعم ...الاهم الاولويات ...

صداع يزورني الان ...مزعج ..لكنه لن يأخذ مني هدوئي ...

جميل أن لا يأخذ منك هدوئك ،،،،،،،،،، انتبهي لنفسك جيدا

اتذكر كل تلك الاشياء الجميلة التي اضاعها علي غبائي ...فأخاف اكثر على املي فهو الوحيد المتبقي معي ..انظر حولي فاذا فراغ واسع وعتمة تلف الكون وتلفني ..ذلك الشعاع الاتي من البعيد ...هو ذاك الامل ...كلما اقتربت من نفسي اكثر ..كلما كرهتها ..ما ابشع ان يكون الانسان مجرد جسد ممزق ولا يزال يطرب لتمزيقه ...وما اصعب ان يتعذر حتى الحلم على تلك النفوس المرهقة المتعبة ...لا تقو حتى على مجرد حلم ..كل الكلمات التي حفرت في وجدانها وضميرها ...انت جبانه ...انت غبيه ...بشعة ...فاشلة ..ضعيفة ...انت مجرد الة لا تتعب ...ممنوع عليها الكلام ...ممنوع ان تشعر .....ماذا كان يضر احدهم لو قال كلمة طيبة صادقة ...لا استطيع ان اترك كل هذا ورائي..ليكون ثمنه مجرد حفنة من الدموع ...فقط ...؟؟؟ اترك كل هذا وامضي ...وكأنه ما كان ...ما اغبى ذلك ...اين العمر الماضي كله اذا ...اين ذكريات الطفولة التي تزور الناس في بعض لحيظات حياتهم فتجبرهم على الابتسام ...تلك الشقاوة ..والفرح ...واللعب .... نعم ...سأنسى هذا ...لانه اصلا لم يكن ..وسأنسى ما كان في مكانه ..اللعب ...لعب اخر ...والفرح ..احتراق وخوف ..والشقاوة ..هم صغيرة اقعدها ...وجعلها ساكنة ...لا بد اذا ان يكون في المراهقة شيء يستحق ان يذكر ...سأذهب هناك ...اول يوم تكبر فيه ...اول قصة تجعل الطفلة صبية ..اول اعجاب في المرآة ...الحب الاول ...اول نظرة ...اول دلال من نوع اخر ...اول مقلب ..واول دمعة باردة لاول سبب تافه ...كان اليوم الاول مختلف ...كلهن يذكرنه بعد سنوات ويضحكن ..الا هي لا تذكره ..وان حصل وذكرته يصحب ذكراها غصة ...واول اعجاب في المرآة كان صدمة ...لانها عرفت من خلاله الحقيقة ...والحب الاول نار لا زالت مشتعلة في كل ذرة منها ...وكذلك اول نظرة ...لم يكن هناك وقت للمقالب ...فالالم اخذ كل الوقت ..وربما استنفذ الاربعين سنة القادمه ....ودموع الدلال الباردة تعطي للوجه اشراقا ونورا ...وكان هذا اخر ما تحتاج ...فالمختبئ لا يرضى بشئ يظهر مكانه ..ويفشي للعدو عن مكانه ...للنسى ايضا ذلك ...لننظر الى تلك الايام التي كانت بين مراهقتها واليوم ....سنوات عشر ...اكثر او اقل ...تلك الفترة المملوءة بالخطّاب ..والمعجبين ...جاراتها ....صديقاتها في العمل ...اعتمادها على نفسها في كل شيء ...قراراتها ...صوتها المسموع ...جمالها المشرق المتوهج ....الثقة ...انسى ذلك ...لا شيئ منه موجود ....اذا ....عن اي شيئ تحدث نفسها اذا جلست وحيدة ...وما اكثر ذلك ...وهل يستطيع ايا كان ان يجلس مع نفسه ولا يحدثها ...؟؟؟ هذا ضمن الاشياء القليلة التي تشابه فيها البشر ...عن اي شيء تحدث نفسها اذا ...؟؟ نعم المستقبل ....غدا ....؟؟؟؟ اذا قدر لها وكانت زوجة ..ستضطر لأن تغتصب متى اراد هو ذلك ...ستقف ساكنة لانها لا تملك سواه ...ربما انها ستتظاهر بعكس ذلك لكنها تعلم ..معها شهادة موقعة من خبير ...هي لا تصلح ..وربما سيكون الممتع في هذا اذا رزقت بطفلة ..لن تذكر كم سيكون هذا صعبا ...يقولون ان بعض الامراض تؤثر في ذلك ..هذا هو الجانب المشرق ...وهناك جانب احتمال حدوثه اكبر ..سنسكت عن تبيانه الان ....

سيأتي الخلاص(ما دمتِ)بانتظار الخلاص...



وجميل انكِ لم تقولي(لا) للأمل!



ولكن حاولي أن تكفي عن (رثاء) نفسك..



وأن تبني أحلامك من أضيق الطرق وأحلك اللحظات ومهما كانت بسيطة فستنمو بالتعهدّ والرعاية...



وتفاءلي بيوم جديد و (حُلُم) جديد!



لكن لا تُلقي الراية فما دام هناك (حياة) سيكون هناك أمل...




كوني بخير...

الراية ....لكم اتمنى ان احتفظ بها ...وان ارفعها عاليا بيد قوية لا تهتز ...تزداد الامور صعوبة ...وارى الالم امامي وحش ضخم ...اذا تجاهلته ...اخذ يهزني بغنف يجبرني على اناراه ...واذا رأيته يضحك مني ساخرا ...ويصرخ بي بهمس ...نعم ....لا زلتُ هنا ....طوال الامس وهو يقنعني بالاستسلام ...تعالي الي ...تعالي الي واتركي كل ذلك ...لنلهو قليلا ...لنعود كما كنا ...انت اضعف من المحاولة ...ستخرجين بجراح جديدة اعدك ....تعالي الي ..الى صدري ...الى كل شيئ ..فهذا رغم ما تدعي فيه من الم ووحشة ...فيه ملاذ ...حتى وان كان لبضع لحيظات ...تعالي الي .....لبيته البارحه ....في الليل والنهار ...في كل وقت كان معي ...لعبنا كثيرا ...تحدثنا ..ضمني اليه بقوة ...شعرت فيها بالموت ....البارحه فقط سمح لي ان انام بعمق ...نمت ست ساعات لم احظ بها منذ اسابيع كثيرة .. لما صحوت اعتقدت ان هذا كان مجرد حلم ...تحركت قليلا فاذا به صاح ينظر الي يداعب كلي ...ويداعب كل شيء ...من المؤلم المضحك ان يداعبك الالم ...تمنيت لو يمزقني ...تمنيت لو يجعل كلي جراح تنزف بالدم ...حقيقة ...

لكني ..سأرفع رايتي من جديد ...وسأتعاهد حلمي الرضيع ...
اشكرك اخي عمران ...
دمت بود وسعادة

تحية .....
كان يومي شاقا ...مليئا بالانكسارات والفشل ....لا زلت اتابع سقوطي ..ولا زلت اتعجب حقا من جلوسي وعودتي الى تلك الحفر ...اختناق يتلوه اختناق ...انا لا اعاني الفراغ ابدا ..في هذه الايام احتاج لساعات اضافية في اليوم لاكمل بعض اعمالي المعلقة ...مع ذلك كثيرا ما صرت اترك كل شيئ ..واجلس هنا وهناك ...اجلس ساعات وانا استقي من هذا المستقع العفن ...لماذا افعل ذلك ....؟؟؟ لست ادري ..الان مثلا ...وقد تجاوزت الساعة الواحده بعد منتصف الليل ...اجلس هنا واعرف اني بعد لحظات قليلة سأنتقل الى هناك ...كنت اتمنى ان يكون موجودا ...اخشى الان اني سأذهب الى ذلك المستنقع ....مع اني احتاج لبضع ساعات اخرى لانجز الكثير من الاعمال ..لا استطيع النوم ابدا وتركها ...اظنني اهذي ....الافضل ان اذهب الان ...ولعلي اعود ...اتمنى ذلك

ما الأمل إلا انعكاس لحالة ألم فلا يضق صدرك ولا تتبّرمي كثيرا وانتظري ولو طال الانتظار,, واحظني أملك الوليد وتعهديه بالرعاية والعناية ولن يظل وليدا بل سينمو مع الأيام بل مع كل لحظة واحملي الراية ولو كلّت يدك او ارتعشت لكن لا تلقيها واجعلي من حالة الارتعاش والضعف(انتفاضة) ضد ما يعكر صفوك وبداية لواقع جديد قد يأتي في أي لحظة فهذا هو الانتصار الحقيقي,,,ولا تكثري من الرثاء لنفسك فالفكرة تجذب الفكرة سلباً أو إيجاباً وفكري بما تملكين-ولو قلّ-ولا تديمي التوقف عند ما تفقدين فكلنا نعاني بصورة أو بأخرى ولو أدمنا التوقف عند الأحزان والآلام لمللنا العيش!!



والشمس تشرق بالأمل كل يوم لتصنع واقعا متجددا,, والأطيار ستظل تغنّي كل لحظة,,والورود ستنشر عبيرها ولن تكفّ عن ذلك لحظة أو تملّ...



والكون كل لحظة يتغير والظروف تتقاطع كل لحظة فلا شيء يدوم على حال...



إنها رسائل كونية تبعث الأمل في النفوس وبلا مقابل!!!



ختاما,,,

أنتِ تملكين اسلوبا رائقا وموهبة تعبيرية فذة أتمنى أن تطوّعي شيئا منها لمل يفرح نفسك ويجدد أملك...

اشكرك اخي عمران ...واشكر طيب كلماتك ...
املي صاح حي ..وعد بالبقاء معي والى جانبي ...وهذا ما يدفع عني الكثير من الالم ...
ولوكانت كلماتي تطيعني في كل الاحوال او تسير وفق ما اريد لا وفق ما اشعر ...لسطرت الان بسمة عريضة وضحكة عالية ...لكن كلماتي ما اعتادت يوما ان تكذب ...كلماتي لا تقرأ الا ما يكتب هنا في قلبي ....اقفل عليها في احايين كثيرة بقوة كي لا تخرج ...فانا اعرف انها ترى كل شيء..وهوايتها ان تنقل ما ترى ...واعرف انها متى احبت انسانا اسرعت تبوح اليه بالكثير ...الاسوء من ذلك انها لا تطيعني الا في اشد حاجتي لأن لا تفعل ...اختنق في احايين اخرى وانا استخرجها وهي واقفة ابدا في حلقي لا تخرج ...
ليتني استطيع تصوير الفرح ...لكني لم اره ...وليت كلماتي تعرف غير الشقاء فتنبت وتزهر ....ثم تثمر ...