المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > ملتقيات التجارب الشخصية والأبحاث > ملتقى أصحاب الإكتئاب
 

ملتقى أصحاب الإكتئاب أكره مرض الإكتئاب بنفس القدر الذي أحب به مريض الإكتئاب .. فهو أرق الناس وأصفاهم وأصدقهم .. و من لا يدمع قلبه حين يعايش مريض الإكتئاب ، فإن قلبه من حجر ، أو أشد قسوة "

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 12-04-2019, 12:49 PM   #46
الخزرجي
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية الخزرجي
الخزرجي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 57607
 تاريخ التسجيل :  10 2017
 أخر زيارة : 18-05-2019 (03:30 AM)
 المشاركات : 497 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيون متفائلة مشاهدة المشاركة
لا فض فوك اخوي الخالدي

أستغرب من اقحامه للدين في كل موضوع مع أن ما احد جاب للدين طاري لأن معروف اصلا موقف الدين من التداوي و التداوي في ديننا حلال تداووا عباد الله ما لم تداووا بحرام

وش موجعك يالخزرجي ليتك تخليك في الافادة العلمية وايد افضل لك ، فكلنا نعترف انك بهذا المجال لا يشق لك غبار ، لا تخلينا نزعل منك ، الا ديننا خط احمر ، خلك في دينك و خلنا في ديننا تكفى
بسم الله الرحمن الرحيم

أقول/ الاخت (عيون مُتفائلة) المُحترمة

أنا لست ضد الدين، فالدين إذا لم يتم توظيفه توظيفاً سلبيَّاً يُصبح الدين أحد عوامل الشفاء، لأنه يُعطي الإنسان قيم روحيًّة و أخلاقيَّة تُساعد المريض على الصبر و التفاؤل.

فأنا لست ضد الدين، إنما ضد توظيف الدين بشكل سلبي، بحيث نخلق حالة من التضاد و التناقض بين الدين و العلم هذه وجهة نظري.

بالعكس أنا بتحيِّيدي للدين أحفظ للدين دوره و لا أجعله في مرمى النيران، لأن الملاحدة و اللادينيين يُشنعون على الدين بأنه يُضاد العلم و لا ينسجم معه، و بالتالي يضعون الدين في موقف حرج، و يقولون أن الدين خُرافة، لأنه يُفسِّر الأمراض العقليَّة تفسيراً روحيَّاً، و العلم الحديث أثبت بصورة قاطعة حاسمة أنها أمراض عضويَّة، و هذا يضع الدين في موقف لا يُحسد عليه.

لذلك تنزيهاً للدين و صيانةً لقُدسيَّته و حفاظاً على دوره الهام في عمليَّة العلاج يجب أن نحصر دور الدين في القيم الروحيَّة و الأخلاقيَّة فقط دون إقحامه في تصادم مع العلم، فللدين مجاله الخاص و للعلم مجال آخر، و لا يجوز خلط المجالات و الأدوار.

و تقبَّلي فائق الاحترام...


 

رد مع اقتباس
قديم 12-04-2019, 01:01 PM   #47
الخزرجي
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية الخزرجي
الخزرجي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 57607
 تاريخ التسجيل :  10 2017
 أخر زيارة : 18-05-2019 (03:30 AM)
 المشاركات : 497 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رعد القلوب مشاهدة المشاركة
اكبر دليل التجارب السريريه كلها ادويه وهميه متطوعين اصحاء ومرضى اذا اخذوا الدواء الوهمي فيه ناس مرضى تشافوا من الدواء الوهمي واصحاء مرضوا من العلاج الوهمي لو اجتمع الانس والجن على وجه الكون كله مايقدرون يصنعوا خليه وحده بالدماغ صنعها الخالق سبحانه من ماء دافق الادويه ليس لها علاقه في كيماء الدماغ والجسم كله الي خلقه الله سبحانه وتعالى مستحيل الادويه تعالج المرض مواد تم دراستها على الحيوانات قبل الانسان يعني يعرفون ان الفاره عنده اكتئاب والثانيه ثنائي القطب الخ..انتي تاكلين نشاء وسكر الي هو سيروكسات تدرين ليش تسبب الادويه اثار جانبيه لان له اكثر من مسار عجزوا يخلونه مسار واحد بالجسم من سابع المستحيلات صنع الله الذي اتقن كل شي .
بسم الله الرحمن الرحيم

أقول/ الأخ (رعد القلوب) المُحترم

١-لو سمحت هات لي مصدر مُحترم يقول أن الأصحاء الذين أخذوا الأدوية في التجارب مرضوا، لأن هذا إدعاء يحتاج إلى دليل و مُستند.

٢-لا أدري ما الربط بين الأدوية و فعاليتها بموضوع عدم قُدرة العُلماء على خلق خلية عصبيَّة!

٣-نعم يستطيع العُلماء معرفة و تشخيص الاكتئاب لدى الحيوانات، حيث تظهر على الحيوانات المُكتئبة أعراض اكتئابيَّة واضحة مثل قِلة النشاط و قِلة الأكل و الأرق و هبوط الوزن، فمن خلال هذه العلامات يستطيع العُلماء تشخيص الاكتئاب عند الحيوانات، و بعد إعطاء هذه الحيوانات أدوية الاكتئاب تزول هذه الأعراض، و هذا دليل قاطع أن هذه الحيوانات كانت مُكتئبة و أن الأدوية لها دور فعَّال في علاج المرض، لأن الحيوانات ليس لها وعي بالأدوية، بحيث نقول أن هذا التأثير تأثير وهمي (placebo effect).

٤-الأدوية الحديثة شديدة الدقة في عملها، فهي تعمل بصورة انتقائيَّة شديدة الانتقاء، بدليل أنه عند مُقارنتها بالأدوية القديمة نجد أنها أقل من حيث الأعراض الجانبيَّة، و هذا دليل على دقتها و انتقائيتها، بحيث تعمل على مُستقبلات أقل و تنتقي المُستقبلات المُرتبطة بالمرض.

٥-أخي تجربتك السلبيَّة مع الأدوية لا تُبرر لك هذا الهجوم الشرس، فالتجربة الشخصيَّة الفاشلة ليست دليلاً على فشل الأدوية، فلا تجعل المسألة مسألة شخصيَّة.

و تقبَّل فائق الاحترام...


 

رد مع اقتباس
قديم 12-04-2019, 01:45 PM   #48
مبتلاه بالهلع
عـضو أسـاسـي


الصورة الرمزية مبتلاه بالهلع
مبتلاه بالهلع غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 59555
 تاريخ التسجيل :  10 2018
 أخر زيارة : 09-12-2021 (12:20 PM)
 المشاركات : 1,361 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رعد القلوب مشاهدة المشاركة
اكبر دليل التجارب السريريه كلها ادويه وهميه متطوعين اصحاء ومرضى اذا اخذوا الدواء الوهمي فيه ناس مرضى تشافوا من الدواء الوهمي واصحاء مرضوا من العلاج الوهمي لو اجتمع الانس والجن على وجه الكون كله مايقدرون يصنعوا خليه وحده بالدماغ صنعها الخالق سبحانه من ماء دافق الادويه ليس لها علاقه في كيماء الدماغ والجسم كله الي خلقه الله سبحانه وتعالى مستحيل الادويه تعالج المرض مواد تم دراستها على الحيوانات قبل الانسان يعني يعرفون ان الفاره عنده اكتئاب والثانيه ثنائي القطب الخ..انتي تاكلين نشاء وسكر الي هو سيروكسات تدرين ليش تسبب الادويه اثار جانبيه لان له اكثر من مسار عجزوا يخلونه مسار واحد بالجسم من سابع المستحيلات صنع الله الذي اتقن كل شي .
انت قلتها اصحاء ليش يا خذون علاج اصلا اكيد انه بياثر عليهم 😂
وكيف مرضى تشافوا من علاج وهمي كيف وهمي وهم تعالجوا يا رعد 😂

فعلا مثل ما قال الاخ الخزرجي ردك غير منطقي جدا ولا يتقبله العقل
واذا السيروكسات سكر ونشاء بلاش من السيروسكات السكر والنشاء اقل تكلفه بكثيييير ويعالج الهلع زي ما قلت 😂

وانت ذكرت فالاخير نقطه ممكن تفسرها لي الي هي ان السيروكسات يشتغل على كم مسار ماهي المسارات 🤔 وما هي المسار الواحد الي عجزوا عنه

وفي الاخير اكيد ربي الشافي المعافي


 

رد مع اقتباس
قديم 12-04-2019, 04:18 PM   #49
عيون متفائلة
( عضو دائم ولديه حصانه )
بنت الكرام


الصورة الرمزية عيون متفائلة
عيون متفائلة متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 55232
 تاريخ التسجيل :  12 2016
 أخر زيارة : اليوم (01:16 AM)
 المشاركات : 3,648 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Azure


اقتباس:
العكس أنا بتحيِّيدي للدين أحفظ للدين دوره و لا أجعله في مرمى النيران، لأن الملاحدة و اللادينيين يُشنعون على الدين بأنه يُضاد العلم و لا ينسجم معه، و بالتالي يضعون الدين في موقف حرج، و يقولون أن الدين خُرافة، لأنه يُفسِّر الأمراض العقليَّة تفسيراً روحيَّاً، و العلم الحديث أثبت بصورة قاطعة حاسمة أنها أمراض عضويَّة، و هذا يضع الدين في موقف لا يُحسد عليه.

لذلك تنزيهاً للدين و صيانةً لقُدسيَّته و حفاظاً على دوره الهام في عمليَّة العلاج يجب أن نحصر دور الدين في القيم الروحيَّة و الأخلاقيَّة فقط دون إقحامه في تصادم مع العلم، فللدين مجاله الخاص و للعلم مجال آخر، و لا يجوز خلط المجالات و الأدوار


اولا وش علينا باللي يقوله الملاحدة و العلمانيين عن ديننا العظيم دام واثقين من ديننا ، اذا اليهود و النصارى اهل الديانات السماوية ما رضوا عن ديننا من باب الحسد يوم قال الله تعالى في محكم كتابه : " وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ"


و قال تعالى :" وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ۖ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (109)


و كل العدوات قد ترجو مودتها
الا عداوة من عاداك عن حسد


إذا ما رضوا عنا اليهود و النصارى و هم أهل كتاب عاد يبون يرضون عنا الملاحدة و العلمانيين، جعلهم ما رضوا و لا راح يرضون، لذلك كيف ننتظر منهم رأي منصف؟

و عمر ديننا ما يكون في موقف لا يحسد عليه لان الله عز و جل تكفل بحفظه إلى قيام الساعة و تبليغه رضي من رضي و أبى من ابى

وكيف تقول ان ديننا في صدام مع العلم ، و ديننا دين العقل و النقل و العلم و العمل، وينك عن الآية اللي يقول فيها ربك الكريم : " إنما يخشى الله من عباده العلماء..."

كل ما تعمق العالم في العلم ازداد خشية لربه و عرف عظم مقدرة الخالق و سعة علمه.

لذلك لا تردد كلام أعداء الدين و لا تنتظر انصاف منهم لديننا العظيم ،. الله اللي قاله ما هو حنا ، و تجنب الخوض في هذا الكلام اللي لا يودي و لا يجيب


 

رد مع اقتباس
قديم 12-04-2019, 04:33 PM   #50
وعل الثلج
ابو نجلا سابقا
السكوت تُهمه و إقصاء•


الصورة الرمزية وعل الثلج
وعل الثلج غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 55993
 تاريخ التسجيل :  03 2017
 أخر زيارة : 07-09-2024 (03:25 AM)
 المشاركات : 16,327 [ + ]
 التقييم :  51
 الدولهـ
Saudi Arabia
لوني المفضل : Black


فكرت بالموضوع و شفت مشاركاتكم واحد واحد الله لا يهينكم و إستفدت

اللي تاركين أدويتهم أعرف معاناتكم جيدا و أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يقويكم و ينصركم على المرض العدو الغاشم و يشفيكم و يشرح صدوركم و يصلح بالكم و يسعد جميع أوقاتكم يا رب
يا من تقدست و جملت أسماؤه و تعاظمت و تعالت و جلت و جملت صفاته أن تقبل مني دعوتي لأحبابي و لي

أقول صراحة فكرت بالموضوع
خفت و فكرت بأحوالي الماضية سواء بالقلق و العصبية الذي يؤدي للعزلة القهرية و الشعور بالإضطهاد و من ثم تأتي الأفكار الإنتحارية و الوساوس اللعينة القهرية أقول قهرية لأني ما بيدي أبد شي أتلهى عنها
فكرت بالسهر الذي بسبب القلق القهري
فكرت بالشهية و الجوع و الخمول الذي سيداهمني عندما أترك العلاج

و حقيقة خفت من الإنتكاسة الشنيعة المؤذية و المؤدية لكل ما سبق لي التفكير فيه بمواقف ترك الدواء سابقا و ليس لعقلي أن يتقبلها أبدا أبدا الشكوى لله نعم الوكيل و النصير

من منا لا يريد أن يعيش مثل ما يراه من الناس الطبيعين فيأتيه القهر على حاله

يقولون بالأمثال من زان نومه زان يومه . و العكس صحيح من زان يومه زان نومه
و حنا لا هذي و لا ذيك الله المستعان

أخي الخزرجي الغالي قبلت بنصيحتك و فعلا الموضوع طرا علي و فيه من التهور و عدم التفكير بالمصير

أحب أقولك أنا من صغري مريض بالإضطراب الوجداني الثنائي القطب و لم يشخص هذا من الأطباء و لم يذهب بي إلى الأطباء بل أنا شخصته في هذه الفترة الطفولية ثم إشتد الإكتئاب في سن المراهقة و أصبت بالإكتئاب الغير نمطي و قلت في نفسي
آنذاك أن لا مفر من هذا الحزن إلا بالتدين أقول الحزن لأني وقتها لا أعرف مصطلحات علم النفس الطبي و قد عانيت الأمرين في هذه الحياة و المشاكل مع أهلي و الجيران و الأصدقاء و الأقارب حتى عزلت نفسي منهم تماما و صرت أهرب من المنزل
و أذهب للصحراء للبر بالأيام من دون أي إتصال مع بني البشر و كنت وقتها متدينا و أرقي نفسي بنفسي و كنت أنتكس إنتكاسة دينية أسمع طرب و أدخن و بلاوي ثم أرجع و قلت ما في شي سوف يدحر الحزن إلا بتعلم العلم و تعلمت العلم في الجامعة الإسلامية بالحسا الطيبة و دخلت قسم ديني أصول دين و رغم ذلك كنت أنتكس ديانة و بلاوي حتى الطلاب يستغربون وش فيه هذا ينتكس ثم ينضبط

حقيقة و أنا بالجامعة كنت وحيدا حزينا و لم يزل الإكتئاب و الخمول و المشاكل مع الأهل لا تنتهي

حقيقة التدين الذي على أساس ما كان عليه الأوائل أصحاب الأنبياء من خلق عظيم و كريم و ما كانوا عليه من علم و فهم و جهاد يستهوي العقلاء ذوي الألباب و فيه روح على روح بشرط أن يكون المنهج الذي يسير عليه المسلم هو ما سار عليه أنصار و أصحاب الأنبياء عليهم الصلاة و السلام جميعا مصداقا لحديث النبي رسول الله خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم

لا أنكر أن هناك شريحة كبيرة من المتعالمين في هذا الزمن و غيره ممن يراهم المرء و يعتزل التدين بسببهم اللهم أبعدنا عنهم بعد السموات عن الأرض
و المتعالمين موجودين في كل فن من فنون العلم و ليس في الدين فقط و هم آفة المجتمعات في كل الحضارات

الله يحفظكم جميعا و يشفيكم و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم

اللهم أنصرنا على المرض


 
التعديل الأخير تم بواسطة وعل الثلج ; 12-04-2019 الساعة 04:37 PM

رد مع اقتباس
قديم 12-04-2019, 04:47 PM   #51
عيون متفائلة
( عضو دائم ولديه حصانه )
بنت الكرام


الصورة الرمزية عيون متفائلة
عيون متفائلة متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 55232
 تاريخ التسجيل :  12 2016
 أخر زيارة : اليوم (01:16 AM)
 المشاركات : 3,648 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Azure


بعدين يوم انك مصمم تحيد دور العلم و تردد جملتك المعتادة اللي تقول فيها : للدين مجال و للعلم مجال

ليتك تطلع على كتاب الدكتور ناصر العمر اللي بعنوان دور العلماء في قيادة الأمة

و هذي مقتطفات منه :

منزلة العلماء في الأمة:
الحمد لله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل – عليهم الصلاة والسلام – بقايا من أهل العلم، يدعون مَنْ ضلَّ إلى الهدى، ويصبرون منهم على الأذى، يحيون بكتاب الله الموتى، ويبصِّرون بنور الله تعالى أهل العمى، فكم قتيلٍ لإبليس قد أحيوه؟!، وكم ضالٍّ تائهٍ قد هدوه!، فما أحسن أثرهم على الناس، وما أقبح أثر الناس عليهم.
ينفون عن كتاب الله تعالى تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين(1).

ويكفي في بيان شرفهم وعِظم مسؤوليتهم وأهمية دورهم ما وصفهم الله به في مواضع من كتابه بالخشية والرفعة والأمر بالرجوع إليهم، وما خصهم به النبي _صلى الله عليه وسلم_ من كونهم "ورثة الأنبياء"(2)، فحيثما وقعت الفتن واختلطت الأمور واحتاج الناس إلى المصلح والقائد ولم يجدوا أنبياء لله ورسله فليقصدوا ورثتهم الذين يقولون بقولهم ويدلُّون على هديهم، وليست تلك المنزلة لغيرهم، وإن سُئلتَ عن السبب فـ"قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ" (الزمر: من الآية9)؟!

مَنْ هم العلماء المعنيُّون بالفضل والتشريف؟
إن "ورثة الأنبياء" هم الذين يرثونهم علماً وعملاً، ويقتدون بهم في السرِّ والعلن، ويلتزمون منهجهم في الغضب والرضا والمنشط والمكره، ولا يكونوا كمَنْ "يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ" (الحج: من الآية11)، أو كمن "أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ" (الأعراف: من الآية176).

والعلم – الذي هو مصدر تشريف الله للعلماء – علمان ينبغي أن يجتمعا في العالم، وكذلك العمل، فأما العلم فعلمٌ بواقعه الذي يعايشه وعلمٌ بحكم الله الواجب فيه، وكذلك العمل يجب أن يكون عملاً بمقتضى العِلْمَيْن.

والعلم الذي سبب التشريف وعلة التكريم قد يكون سبباً لشقاء الدنيا والآخرة، وموجباً للذم والمهانة عند الله وعند الناس إذا لم يقترن به من العمل ما ينفع صاحبه وأمته من بعده، بل قد يكون صاحبه من أول مَنْ تسعَّر بهم النار(3).

ولذلك فإنّ من الأهمية بمكان التأكيد على أن مَنْ يجتهدُ فيما يطيق من العمل الصالح ونفع الأمة بما معه من العلم هو في أشرف المنازل وأسناها، حتى ولو لم يكنْ من المتبحرين في علوم الشريعة أو الخائضين في لجَّتها، ولهذا لما ذُكر معروف الكرخي في مجلس الإمام أحمد "فقال بعض من حضر: هو قصير العلم، فقال له أحمد: أمسكْ عافاك الله! وهل يراد من العلم إلا ما وصل إليه معروف؟!"(4).

ولعلَّ أهم صفات العلماء الربانيين الذي يُنتظر منهم أن يقودوا الأمة – ولاسيما عند الاختلاف والاضطراب – هي صفة "الخشية"، والتي جعلها الله من أخصِّ صفاتهم كما في قوله تعالى: "إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ" (فاطر: من الآية28)، ولذلك قال الإمام أحمد لابنه عبد الله لما سأله عن معروف هل معه من العلم شيء؟ قال: معه رأس العلم: الخشية(5).

ومردُّ ذلك أن أهل الخشية من العلماء هم الذين يصدرون فيما يقولون ويفعلون عمَّا أداه إليه اجتهادهم، دون مداهنةٍ لأحد أو خوفاً من أحد، ومن غير أن يتطلعوا لعرضٍ زائلٍ مهما بلغ، فإن مقتضى خشية الله في قلوبهم أن لا يلتفتوا إلى أهوائهم ولا أهواء غيرهم من الخاصة أو العامة.
ومتى ما كانت مواقف العالم كذلك كانت أقرب إلى الصدق والثبات، وأحرى أن تطمئن لها النفوس وتجتمع عليها القلوب.

تغييب دور العلماء:
إنه بقدر أهمية العلماء الربانيين وحاجة الأمة إليهم يتبين خطر غياب دورهم أو تغييبه، فإن الثغرة التي هم عليها لا يسدُّها غيرهم، ومن أجل تجنّب ذلك فإنني أؤكد على أمور مهمة، هي:
أنه يجب على العلماء أن يتقدموا لسدِّ الثغرة، وأن يتولُّوا زمام المبادرة بأنفسهم، وأن يكونوا قريبين من الناس قبل الفتن وفي أثنائها، وأن لا ينتظروا أن تأتيهم الفرص وهم قاعدون.

فإنهم متى ما تأخروا تقدم غيرهم ممن ليس أهلاً لسدِّ مكانهم، ولا بدَّ للناس من قادةٍ يرشدونهم ويوجِّهونهم "حتى إذا لم يجد الناس عالماً اتخذوا رؤوساً جهالاً فسألوهم فأفتوهم بغير علم فضلُّوا وأضلُّوا"(6).

لا بد من الاحتساب مِنْ قِبَل العلماء الراسخين على مَنْ يدّعون العلم وينتسبون إليه من غير أهله، وتبيين حالهم للناس، وعدم ترك المجال لهم ليقودوا الأمة ويتصدّروها، وإن من غِشِّ الأمة ترك الاحتساب على أولئك المتعالمين.

يقول ابن القيم رحمه الله عن شيخ الإسلام ابن تيمية: "وكان شيخنا رضي الله عنه شديد الإنكار على هؤلاء، فسمعته يقول: قال لي بعض هؤلاء: أجُعلتَ محتسباً على الفتوى؟! فقلت له: أيكون على الخبازين والطبَّاخين محتسب ولا يكون على الفتوى محتسب؟!"(7)، فانظر إلى فقه هذا الإمام الرباني.

ولا بدَّ أيضاً من التصدي لمن يسعى إلى زعزعة ثقة الأمة بعلمائها بوسائل شتى، لاسيما ممن يسيطرون على كثير من وسائل الإعلام على اختلافها، فإن الحرب الشرسة التي يقودها هؤلاء على أهل العلم ومحاولة التهوين من شأنهم والحط من قدرهم، لا بد وأن تواجه وأن تقاوم من أهل العلم – بل من الأمة أجمع – بما يتناسب مع هذه الحملات والتشويه.

إننا لا نقول بعصمة العلماء من الخطأ.. كلا، وإنما مَنْ يقرر أخطاءهم أو يناقشها ليس هم أولئك الجهلة أو المنحرفون، وإنما العلم يُردُّ بالعلم، وتُقارع الحجة بمثلها.
ومن الأمور المهمة في هذا السياق أن يحذر العلماء من أن يقوموا هم بتغييب دورهم بأنفسهم.

وقد يقع ذلك من حيث يظن العالم أن هذا هو مقتضى الثبات وعدم التأثر بالواقع، بينما هو في حقيقته نوعٌ من الانغلاق والانكفاء على الذات، وهو مذمومٌ بلا شك، فليس المراد بالثبات أن يقعد العالم في بيته معتزلاً عن قضايا الأمة وهمومها، وإنما المراد هو الاضطلاع بدور الريادة والقيادة مع التمسك بأمر الله قدر المستطاع، فإن قدر وإلا عُذر، فإن الثبات على المبدأ هو التحرك به لا الانعزال والانطواء.

إن المراد من العالم أن يقوم بما يستطيع، وهو معذورٌ فيما لا يحسن، و"لا يكلف الله نفساً إلا وسعها".
أما إذا استطاع العالم وقَدِر فإن المرجو منه شمولية الأهداف والمشاريع، والمنتظَر منه إصلاح واقع الأمة بكل مجالات ذلك الواقع واتجاهاته.

وتأمل حال شيخ الإسلام ابن تيمية تلمس أثره ظاهراً في التأصيل للمسائل العلمية والعملية، الدقيقة والجلية، وكذلك في تبني مشروعات عملية؛ منها التعبدي الخاص به، ومنها ما يتعلق بإنزال التأصيل العلمي الذي يقرره إلى أرض الواقع، فتراه مثلاً يقرر مسائل الاعتقاد ثم يدعو إليها ويناظر عليها، وتراه كذلك يؤصل للسياسة الشرعية، ثم لا يألُ جهداً في مناصحة الأمراء والولاة والقضاة، وأكثر من ذلك تراه يتولى زمام الدعوة إلى شن الحروب على العدو المتغلب، وينخرط في برامج تدريبية تؤهل الناس إلى ذلك، ثم يحرض الناس على اختلاف طباقتهم للمشاركة في وقعة شقحب، بل يقود الجيوش والمعارك، ثم يوجه الدولة نحو خطر أهل النفاق المظاهرين للعدو من رافضة جبل كسروان، مع جهوده وطلابه في إنكار المنكرات.
وفي أثناء ذلك كله يبين قراءته للأحداث ويطرح رؤيته لتوقع سيرها، وقد كانت عنده من الوضوح بمكان يجعله يقسم على بعضها متفائلاً بتحقق النصر وهزيمة العدو، على رغم اضطراب الأوضاع في عصره بما يشبه حال الناس اليوم فما أشبه عصره بعصورنا في كثير من القضايا كشيوع الجهل، وانتشار المنكرات العقدية والعملية والأخلاقية، وضعف الأمة وانكسار شوكتها، وتغلب العدو المغولي المحتل عليها، وتنازع الملك بما يشبه الانقلابات العسكرية المعاصرة، وإغارة الأمراء على الأقاليم.

ومن الأمور المهمة جداً – من وجهة نظري – في مجال تفعيل دور العالم في الأمة وعدم غياب ذلك الدور أو تغييبه البعد عن المسلك الفردي في العمل والإصلاح والتأثير.
وذلك أن الجهد الفردي – مهما كانت قدرات صاحبه ومواهبه – لا يمكن أن يوازي جهده حينما يكون مضموماً إليه جهوداً وخبرات الآخرين ومواهبهم وطاقاتهم، حتى ولو كانوا أقل منه كطلابه أو عامة الناس من أصحاب التخصصات المتنوعة التي تحتاجها الأمة.

وبما أننا مثَّلنا على الدور الإيجابي للعلماء الربانيين بمواقف شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، فإننا ننبِّه أيضاً إلى أنه كان له رحمه الله إخوة من العلماء والعباد، وطلاب ومحبون من العامة والأمراء، بتعاضده معهم بعد توفيق الله تعالى أفلح في تحقيق مشاريع كثيرة بعضها متعلق بالدعوة وإظهار الحق، وبعضها متعلق بالجهاد، و أخرى متعلقة بإنكار المنكرات، وكثير منها لم يكن ليتأتى له –على الرغم من القدرات العلمية التي حباه الله- لو سلك نهج العمل الفردي، ولو تأملت حال مجددي الأمة على مر العصور تلمس طابع التفاعل مع المجتمع والتفعيل لقواه المختلفة أمراً مطرداً، وهذا أمر طبعي فكيف يتأتى لأمة خاملة منهكة أن تنهض دون أن تستجمع قواها، ولو كان أحد يستغني عن الآخرين في نشر الإسلام ونصره إذاً لاستغنى الأنبياء عليهم السلام، ولكن هذا لم يكن ومن تأمل سيرة أكثر الأنبياء تبعاً، وهو محمد _صلى الله عليه وسلم_، وجد ذلك جلياً، وفي عصورنا المتأخرة نجد تعاون الإمامين محمد
ابن سعود ومحمد بن عبد الوهاب رحمهما الله مثالاً يقتدى.

العلماء.. والمشاريع المشتركة:
إن واقع الأمة يتطلب تفعيلاً لها من قبل المبصرين لما يجب أن تكون عليه وفقاً لمنهج الله الذي ارتضى لعباده، وهذا يحتم على أهل العلم والفضل التقاء واتفاقاً على مشاريع مختلفة باختلاف المتفقين عليها وباختلاف أولويات واقعهم، فضلاً عن نبذ التناحر والتنافر الذي لا يخفى أثره، وينبغي أن نراعي في هذا أموراً، منها:
- (الاجتماع على كلمة حق سواء) مقصد ينبغي أن نسعى إليه كما ينبغي أن نجتهد في نبذ الفرقة والاختلاف، فإن من جملة أسباب ما تعيشه الأمة تفرق الناس شيعاً وأحزاباً متناقضة، قال شيخ الإسلام ابن تيمية:"وهذا التفريق الذي حصل من الأمة علمائها ومشايخها، وأمرائها وكبرائها هو الذي أوجب تسلط الأعداء عليها"(8)، وإذا كنا نعتقد أن اختلاف حكام الإسلام وتشرذمهم قد أضعف الأمة، وأغرى أعداءها بها، فكلمة شيخ الإسلام هذه تذكرنا بأن اختلاف المشايخ والعلماء مصيبة لا تقل عن تلك.

- قد لا يتأتى الاتفاق على كل الفروع ومع ذلك فقد يتأتى الاجتماع على مشاريع مشتركة، وهذا الاتفاق على مشروع لا يعني إقرار المتفقين بعضهم بعضاً على التصورات والآراء غير التي يتبناها المجتمعون في مشروعهم المشترك. فلا ينبغي أن يحسب هذا على هذا أو يخلط بينهما على سبيل الإطلاق، ولاسيما إذا اقتضى الاجتماع في مشروع ما معالجة واقع معين كفتنة داهمة، أو نازلة عامة. ومن نظر إلى الشريعة السمحة وجد بعض الواجبات مناطة بمجموع الأمة، تتطلب اجتماعاً ولو مع مخالف في أصل من الأصول، فالجمعة والجماعة مثلاً مأمور بها ولو مع مخالفين، بل قد تكون واجبة ولو خلف إمام مبتدع في بعض الأحوال، وكذلك الجهاد، وللإمام أحمد كلام رصين في ذلك كما في المغني (كتاب الجهاد)، وكثير من التشريعات ذات الطابع الجماعي، فلا غرو إذاً إذا تعين واجب على مجموع الأمة، أو تكفل اجتماع بواجب كفائي أو عيني حالٍ على بعض الأمة؛ من أن تلزم المشاركة فيه رغم الخلاف مع بعض المشتركين في أصول أو فروع أخرى دون إقرار بما هو مختلف فيه.

- النصح للمسلم من حقوقه فلا ينبغي أن يغفل، ولاسيما المخالط القريب، ويتأكد ذلك عندما يكون الاختلاف معه على أمر ربما لم يكن المشروع المتفق عليه بأولى من دعوته إلى ذلك الأمر المختلف فيه. بل قد يكون من الغش لأنفسنا ولأخوتنا وللأمة اجتماعنا لعلاج داء يسير مع من يحملون داءً عضالاً قاتلاً كان البدء به أحرى.

- ومما ينبغي أن يراعى كذلك النظر في أهداف المشروع المنشودة ومحلها من حيز الإمكان، فإن بعض المشاريع غير ممكنة ومع ذلك يوجد من يروج لها، ولذا فلابد من النظر في مدى واقعية الأهداف في نفسها، وكذلك في الأدوات والوسائل التي يراد أن يتوصل بها إليها، وتشمل هذه المجتمعين أنفسهم، فقد لا أكون مناسباً للقيام بعمل ما يحسنه غيري، وكذلك العكس، بل قد يكون الاجتماع على بعض المشاريع مع بعض الناس من قبيل العبث وتضيع الجهود والأوقات، بل قد يفضي إلى نقيض الهدف المنشود، فإن طلب المقصود من غير طريقه يُبَعِّد من طريق المقصود.

ولعل مما ينبغي أن يلحظ كذلك هو أن المؤثرين من العلماء والدعاة إن اقتصروا على قدراتهم الذاتية فسوف يكون مآلهم الانغلاق على مشروع أو مشروعين، بل لن يستطيع كثير منهم أن يكونوا مؤثرين حقيقة، وعلاج هذا الإشكال يتطلب منهم توسعة نطاق قدراتهم عن طريق إنشاء مكاتبهم الخاصة التي تقوم على رؤيتهم فتضاعف جهودهم، وتحفظ أوقاتهم، وتعينهم على القيام بما لم يكونوا ليقوموا به منفردين، ويفتحون من خلالها مشاريع متنوعة منضبطة بمنهجهم يسهم فيها طلابهم، ومثل هذه المكاتب قد تسهم في كثير من لجان التنسيق للأعمال المشتركة والمشاريع الكبرى التي تتطلب تضافر جهود المصلحين، ومن ثَمَّ متابعتها حتى تستوي على سوقها، فإن استوت شرع في غيرها، وهذا عمل مؤسسي رائد.

وإذا نظرت في واقع الناس وجدت كثيراً منهم لا يتصور عمله بغير تلك المكاتب في ظل الواقع المعاصر ولذا تجد مسؤولي الدول والقيادات السياسية وغيرهم يعنون بمثل هذا الشأن، بل عموم المسلمين من أصحاب الأموال وأرباب التجارات يدركون ذلك فينشؤون لأعمالهم المكاتب المتخصصة وقد يكون لأحدهم أكثر من مكتب، أما إذا جاء أمر الشرع والدين وجدت الوعي بذلك قد يضعف وللأسف إلاّ عند بعض المنحرفين من الخرافيين والآيات الرافضية وأضرابهم.

بيان أحوال الناس في تغيير الواقع السياسي المعاصر لبلدانهم:
يمكن تقسيم أحوال الناس في هذا المقام ثلاثة أقسام:
1 – اتجاه يتسم بأسلوب مواجهة المحتل الخارجي سواء كان ذلك بالجهاد الشرعي أو المقاومة القومية، وهذا المسلك مقبول إجمالاً لدى الأمم لأحقية الشعوب في الدفاع عن نفسها وأرضها ومالها.

وقد حفل التاريخ الإسلامي بنماذج للتغيير الشرعي بمناهضة المحتل كما فعل شيخ الإسلام ابن تيمية والعز بن عبد السلام في صد التتار المنتسبين إلى الإسلام، وكذلك المنذر بن سعيد البلوطي وإخوانه من علماء الأندلس في حرب الصليبيين، ولما أخذت الفرنجة بيت المقدس قام العلماء بالتحريض على الجهاد فكان ممن خرج إلى الأمصار ابن عقيل رحمه الله وغير واحد من أعيان الفقهاء، وفي العصر الحديث لمعت أسماء في سماء ميادين الجهاد من أبرزها الإمام محمد بن سعود والإمام محمد بن عبدالوهاب -رحمهما الله- في أرض الجزيرة، ومن بعدهما علماء الدعوة في الديار النجدية، وفي أفريقيا ظهر اسم عبدالحميد بن باديس بالجزائر مؤسس جمعية علماء المسلمين التي كان لها أثرها في الوقوف في وجه المستعمر الفرنسي، والشيخ عز الدين القسام في الأرض المباركة، وغيرهم من منتسبي العلم في السودان ونيجريا وأقصى أفريقيا، فاستحق صنيع أولئك أن يخلد ذكرهم، وقد قيل:


إن الزعامة والطريق مخوفة غير الزعامة والطريق أمان

2 – اتجاه التغيير القسري، وله عدة أساليب:
أ – أسلوب الانقلابات من أبناء الشعب على الحكام والأنظمة المستبدّة، وقد يقود هذا لفرض أنواع من النظم المتباينة، فقد جلب ذلك الديمقراطية الفرنسة إثر ثورتها المشهورة في الغرب، وللشيوعية الماركسية إثر ثورتها في الشرق، فهذا المسلك مرفوض في الجملة لمفاسده الظاهرة فإن استقر الأمر بعده وارتفعت المفاسد وجيء بالأصلح ارتفع سبب المنع وأصبح نظاماً شرعياً ملتزماً بالكتاب والسنة كان له حق السمع والطاعة كما ذكر العلماء في حكم المتغلب على بلد من البلدان.

ب – أسلوب الاستعانة بعدو خارجي للبلد لتغيير النظم القائمة كما حصل في العراق وأفغانستان، وهذا الأسلوب مرفوض في الجملة فقد استقر قول أهل السنة على منع الخروج على الحاكم المسلم بالقوة ولو كان فاسقاً إن لم يكن خلعه بواسطة أهل الحل والعقد لما يترتب على ذلك من مفاسد تربو على المصالح كما دلت على ذلك النصوص الشرعية والشواهد التاريخية والواقعية.

وأما ما يسمى بالشرعية الدولية فهي وإن رفضت هذا المسلك نظرياً إلا أن دولها الكبرى تمارسه بأبشع صورة وسط تواطؤ عالمي مشين، والواقع المعاصر أكبر برهان.

3 – اتجاه التغيير الإصلاحي وهو أوسع أبواب التغيير السياسي المتاح وللناس فيه أساليب متعددة، ومن أنسبها في عصرنا الحاضر:
- أسلوب العمل الشعبي المتوجه إلى المجتمع أو الجمهور وهو من أبرز اتجاهات الإصلاح المعاصرة كعمل مؤسسات المجتمع المدني المستقلة التربوية والاحتسابية والدعوية ونحوها، مع أهمية مراعاة البعد عن الفوضى، أو تقديم المفاسد على المصالح.

ومما تقدم يتبين أنّ لتنوّع الظروف والمجتمع الذي يقوم فيه شأن الإصلاح أثراً في اختلاف الأولويات والوسائل وهو في الجملة من اختلاف التنوع لا التعارض مما يوجب على أهل الإصلاح التعاذر عند الاختلاف واجتناب سوء الظن والتغليظ في النقد.
بل إن اختلاف الأسلوب والوسيلة قد يكون سائغاً لاختلاف التكوين النفسي أو العلمي أو الخَلْقي وإن كان ذلك في مجتمع واحد.

والمعيار لذلك الاختلاف هو العلم بالشريعة المقرون بفقه الواقع كما قال شيخ الإسلام: "والواجب أن يعتبر في أمور الجهاد برأي أهل الدين الصحيح الذين لهم خبرة بما عليه أهل الدنيا فأما أهل الدنيا الذين يغلب عليهم النظر في ظاهر الدين فلا يؤخذ برأيهم ولا برأي أهل الدين الذين لا خبرة لهم في الدنيا" الفتاوى الكبرى5/537.

ومن مجمل العرض الآنف يجد أهل العلم أمامهم مسالك مختلفة للإصلاح ربما كان لكثير منهم دوراً فيها، ويبقى التعويل في زيادة فاعلية أثرهم على مجريات الأحداث على ما مضت الإشارة إليه من اتفاق أصحاب المسالك المختلفة على مشاريع مشتركة تتضافر عليها جموعهم.

فعلى سبيل المثال قد تجد بعض حركات المقاومة أو الجهاد الإسلامي لها أثر ملموس في إنهاك المحتل، ولكن كثيراً منها ربما افتقر إلى رؤية سياسية واضحة، أو برنامج سياسي مصاحب لعمل المقاومة، وهذا الخلل قد يستغله غيرهم فيقطف ثمرتهم، كما قطف الشيوعيون ثمار الثورة على القيصرية في روسيا، والعلمانيون ثمار الجهاد في الجزائر. ولعل مما يكفل نوعاً من الأمان لحركات المقاومة وجود رؤية سياسية واضحة لها، أو على الأقل وجود تعاون مشترك واتفاق على مشاريع سياسية مع القوى التي ارتضت مسالك أخرى في التغيير.

ومما يحسن التنبيه إليه أنه في بعض الأحوال نظراً لملابسات واقع ما، ليس بالضرورة أن يكون دور العلماء أكثر من التوجيه والإرشاد والتقويم وفقاً لأحكام الشريعة وقواعدها مع السعي إلى جمع الكلمة مهما أمكن من أجل تكامل الجهود. بيد أنه لابد لجمهورهم من مباشرة العمل وإلاّ سيكون ثمَّ نوع قصور في التصور فضلاً عن الإصلاح وقد قيل:

لا يعرف الشوقَ إلاّ من يكابدُه ولا الصبابَةَ إلاّ من يُعانِيها

أدوار مهمة أخرى:
ويظل المطلوب من أولي الأمر من العلماء كثيراً، والمهمة الملقاة على عاتقهم عظيمة، سواء تجاه جماهير ما يعرف بالصحوة أو دعاتها ورجالاتها، فقد يرغب كثير من الناس في عمل الخير والبذل، لكن تشتبه عليهم السبل، فيخطئون الصواب، أو يقدمون ما من شأنه التأخير، إما جهلاً منهم بمقاصد الشريعة وغايتها الكبرى، أو أحكامها، أو لرأي قاصر وفقاً لما يسر لهم من وسائل الملاحظة والإدراك، فتتكرر الجهود وتتبعثر الاجتهادات، وربما سلكت بعضها مسالك آثمة جهلاً، فيأتي توجيه أهل العلم وأصحاب النظر مقوماً لما اعوج منها، ململماً ما تبعثر منها، موجهاً إلى حيث تعظم الحاجة. كما كان شأن أهل العلم والنظر قديماً.

ومع أن المطلوب من الشباب والدعاة عدم إغفال رأي أهل العلم، والحرص على استنباط الصواب بمشورتهم، إما عن طريق ضم نخبة منهم في مجالس استشارية، وإن تعذر فلا مناص لهم من وصولهم. مع ذلك فإن الواقع يقتضي كذلك نزول جماعات من أهل العلم إلى حيز العمل الدعوي فيتبنون المشاريع التي توجه الشباب، وترشد سير الدعوة، وتعنى بالتربية التي تخرج الأجيال وتحفظهم من الضياع والانحراف في مسالك الغلو أو الجفاء.

ويتأكد هذا عند حلول النوازل التي أمر الله تعالى بالرد إلى أهل العلم فيها، كما قال سبحانه: "وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً"، فالأمة أحوج ما تكون عند النازلة إلى أهل العلم الراسخين والعلماء الربانيين، ولعل مما يتوجب على أهل العلم أن يكون دورهم حال النوازل أكثر من مجرد إصدار بيان –مهما وسعهم ذلك- على أهمية البيان للأمة.

ومما يسعهم غير بيان الحكم الشرعي والواجب تجاهه:
- اقتراح المشاريع والبرامج العملية التي يرونها كفيلة بمعالجة النازلة أو احتواء آثارها.
- المشاركة في تلك البرامج والمشاريع ولاسيما إذا وجهت لهم الدعوات بالمشاركة.
- مراقبة خط سير الأمة على المنهج الأقوم، حتى لا تدفع النوازل الطارئة إلى خروج عن الصراط المستقيم بردود فعل غير محسوبة، تدفع إليها الحماسة المجردة والعاطفة غير المنضبطة بعقال العقل الشرعي.
- الاستعداد لكل منافق قد يطل بقرنه أثناء النازلة، فكثير من المرجفين والمنافقين يغتنمون النوازل فيروجون لفكر منحرف يحاولون استبدال منهج الله به، فإن كان المصلحون لهم بالمرصاد أمكنهم الاستفادة من إفرازات أهل النفاق الضارة ومخالفاتهم في تأجيج الحق وإظهاره.
- رؤية ما تنطوي عليه النوازل من خير، ثم تبصير الناس به، والعمل على الاستفادة منه حتى لا يدب في نفوس الناس اليأس أو يستحكم القنوط.
- وأخيراً تثبيت الأمة وتصبيرها حتى لاتنقلب على عقبها أو تجزع مما ألم بها، بل عليهم بث التفاؤل الإيجابي وحسن الظن بالله مهما كان الظاهر خلاف ذلك، فهذا منهج القرآن وسيرة المصطفى _صلى الله عليه وسلم_ (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً) (الشرح:5)، (وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ) (يوسف: من الآية87)، "بشروا ولا تنفروا ويسروا ولاتعسروا"(9).

وقد مضى ذكر بعض ما يفعل به دور أهل العلم فلا حاجة إلى إعادته، وأهمية الحرص على وسائل تفعيل أهل العلم حال النوازل ظاهرة، ولعل من ذلك تفعيل المؤسسات ذات الطابع العلمي والدعوي الرسمية في الدول دون حصر المسؤولية فيها فقد أناطها الله بعموم العلماء.

عامل مهم لتحقيق ريادة العلماء للأمة:
إن قيام العلماء بقيادة الأمة والنهوض بها يتطلب تحقيق عوامل مهمة نخص بالذكر عاملاً واحداً فيها:
استقلال العلماء: أعني به الاستقلال بمفهومه العام الذي يرتكز على تجريد النية لله عن كل ما سواه، ومن ذلك الحكومات والشعوب، فلا يقدم العالم على رضا الله، رضا أحد كائناً من كان محباً كان أم مبغضاً، قائداً أم منقاداً، وإنما هو مجتهد في إخلاص قصده لربه وتحقيق مطلوبه وفق ما يشرع، رضي من رضي وسخط من سخط، يتحرى في كل عمل صالح أنفعه وأحبه لربه، وهو مع ذلك ليس بمعزل عن التواصل مع الحكام والمحكومين، والناس أجمعين يدعوهم بدعوة المرسلين ويبتغي لهم رحمة أرحم الراحمين.

فالاستقلال الذي ندعو إليه هو استقلال عن كافة الأهواء البشرية والتجرد لرب البرية سبحانه وتعالى، والقيام له بالقسط ولو على حساب النفس وحظوظها أو الوالدين أو الأقربين، وهذا لا يتعارض مع المشاركة في أعمال الدولة ومؤسساتها ومؤسسات المجتمع، بل قد يكون واجباً عينياً على بعض العلماء، حتى لا تخلو الدولة من العلماء الربانيين والدعاة المهتدين والرجال الصالحين.

وإن من المهم التأكيد على بعض المصلحين قد يجب عليه أو يناسبه العمل من خلال مؤسسات شعبية مستقلة عن أجهزة الدولة الرسمية أو يختار المسلك الآخر بالعمل ضمن مؤسسة رسمية مع محافظته على استقلاله وعدم انجراره ضمن أعمال لا يدين الله بها، وسلوك هذا المسلك أو ذاك إنما هو وفقاً لحال المصلح ومقتضيات المصلحة التي يقدرها.

وإن هذا الاستقلال الذي ننشده للمصلح كما كان أو داعية هو سبب نجاح تلك المؤسسات وقبولها لدى الخاصة والعامة مع ما تبذله تلك المؤسسات وقامتها من المصلحين من حسن التواصل مع الآخرين حكاماً ومحكومين مما يجعلها محل الثقة ومرتكز التأثير، وهذا ما ننشده في أهل الإصلاح، وفقنا الله وإياهم لما يحب ويرضى وجعلنا للمتقين أئمة، ونصر بنا المسلمين والملة.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.


 

رد مع اقتباس
قديم 12-04-2019, 05:21 PM   #52
كلمة طيبة
عـضو أسـاسـي


الصورة الرمزية كلمة طيبة
كلمة طيبة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 59349
 تاريخ التسجيل :  08 2018
 أخر زيارة : 04-11-2023 (04:53 AM)
 المشاركات : 1,184 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


الله يكون في عونك أخي أبو نجلا


 

رد مع اقتباس
قديم 12-04-2019, 05:28 PM   #53
الخزرجي
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية الخزرجي
الخزرجي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 57607
 تاريخ التسجيل :  10 2017
 أخر زيارة : 18-05-2019 (03:30 AM)
 المشاركات : 497 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيون متفائلة مشاهدة المشاركة
اولا وش علينا باللي يقوله الملاحدة و العلمانيين عن ديننا العظيم دام واثقين من ديننا ، اذا اليهود و النصارى اهل الديانات السماوية ما رضوا عن ديننا من باب الحسد يوم قال الله تعالى في محكم كتابه : " وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ"


و قال تعالى :" وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ۖ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (109)


و كل العدوات قد ترجو مودتها
الا عداوة من عاداك عن حسد


إذا ما رضوا عنا اليهود و النصارى و هم أهل كتاب عاد يبون يرضون عنا الملاحدة و العلمانيين، جعلهم ما رضوا و لا راح يرضون، لذلك كيف ننتظر منهم رأي منصف؟

و عمر ديننا ما يكون في موقف لا يحسد عليه لان الله عز و جل تكفل بحفظه إلى قيام الساعة و تبليغه رضي من رضي و أبى من ابى

وكيف تقول ان ديننا في صدام مع العلم ، و ديننا دين العقل و النقل و العلم و العمل، وينك عن الآية اللي يقول فيها ربك الكريم : " إنما يخشى الله من عباده العلماء..."

كل ما تعمق العالم في العلم ازداد خشية لربه و عرف عظم مقدرة الخالق و سعة علمه.

لذلك لا تردد كلام أعداء الدين و لا تنتظر انصاف منهم لديننا العظيم ،. الله اللي قاله ما هو حنا ، و تجنب الخوض في هذا الكلام اللي لا يودي و لا يجيب
بسم الله الرحمن الرحيم

أقول/ الأخت (عيون مُتفائلة) المُحترمة

١-بل يجب أخذ تشنيع الملاحدة و اللادينيين بعين الاعتبار إذا كان مُستنداً على أساس علمي صحيح، لأن الحكمة ضالة المُؤمن فهو أحق بها أينما وجدها، فكلامهم صحيح عندما يقولون (أن الدين -دين رجال الدين و ليس دين الله الحقيقي- يتعارض مع العلم)، و هذا يفتح باب الطعن بالدين.

٢-إذا كان الدين دين نقل و عقل، فيجب بالتالي أن يتوافق العقل مع النقل لا أن يتعارضا، فعندما يتم ترويج أفكار بإسم الدين تدعو لمُخالفة العلم الحقيقي يجب الوقوف و التصدي لرجال الدين الذين يتمسَّكون بالخُرافة و الدجل في قِبال العلم.

٣-بخصوص (موضوع التعبير) الذي نسختيه عن دور رجال الدين، فهو خارج السياق، فنحن لا نبحث الآن عن الدور الإيجابي المزعوم لرجال الدين، و لكن نبحث عن هل نجعل ديننا في تصادم مع العلم بسبب تصوَّرات رجال الدين الذين شوهوا صورة الدين و عارضوا العلم و نفَّروا الناس من الدين بسبب تفسيراتهم البدائيَّة لبعض النصوص الدينيَّة.

الخُلاصة/ المُشكلة تتلخَّص في دور رجال الدين السلبي في مُحاربة العلم المادي القائم على الدليل و البُرهان التجريبي العملي اليقيني.

لذلك أنا لازلت مُصر على موقفي السلبي من أغلبيَّة رجال الدين الذين ينشرون الخُرافة و الدجل و الشعوذة و المُمارسات البدائيَّة (الرقية).

و تقبَّلي فائق الاحترام...


 

رد مع اقتباس
قديم 12-04-2019, 05:31 PM   #54
وعل الثلج
ابو نجلا سابقا
السكوت تُهمه و إقصاء•


الصورة الرمزية وعل الثلج
وعل الثلج غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 55993
 تاريخ التسجيل :  03 2017
 أخر زيارة : 07-09-2024 (03:25 AM)
 المشاركات : 16,327 [ + ]
 التقييم :  51
 الدولهـ
Saudi Arabia
لوني المفضل : Black


لا هنتي أختي الكلمة الطيبة و الله يعطيك العافية
الله يعين الجميع يا رب و يبدل أحوالنا

أشكرك مدد بلا عدد و أشكركم جميعا

و الله يشفينا شفاءا لا يغادر سقما أجمعين أحبابي الغالين


 

رد مع اقتباس
قديم 12-04-2019, 05:33 PM   #55
وعل الثلج
ابو نجلا سابقا
السكوت تُهمه و إقصاء•


الصورة الرمزية وعل الثلج
وعل الثلج غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 55993
 تاريخ التسجيل :  03 2017
 أخر زيارة : 07-09-2024 (03:25 AM)
 المشاركات : 16,327 [ + ]
 التقييم :  51
 الدولهـ
Saudi Arabia
لوني المفضل : Black


أتمنى تسمعون ذا المقطع المفيد

ساعة حوار ، الطب النفسي والاسلام ، البروفيسور عبدالرزاق الحمد

https://


 

رد مع اقتباس
قديم 12-04-2019, 05:45 PM   #56
عيون متفائلة
( عضو دائم ولديه حصانه )
بنت الكرام


الصورة الرمزية عيون متفائلة
عيون متفائلة متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 55232
 تاريخ التسجيل :  12 2016
 أخر زيارة : اليوم (01:16 AM)
 المشاركات : 3,648 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Azure


شوف يا خزرجي الرد على المصطلح اللي تردده رجال دين و لي عودة على موضوع الرقية الشرعية بإذن الله

خطورة مفهوم مصطلح رجال الدين )

الحمد لله المعبود الأكرم ، الذي علم بالقلم ، علم الإنسان مالم يعلم ، والصلاة والسلام على نبيه محمد بن عبدالله وآله وصحبه ومن والاه .. أما بعد ..
فإن من أخطر المفاهيم الغربية التي أدخلها الكافر المستعمر قديماً على ثقافة المسلمين عن طريق غزوه الثقافي مفهوم (رجال الدين) إن هذه الكلمة تحمل مفهوماً خطيراً ، ومعنى فاسداً سقيماً ، وقد استطاع الكافر المستعمر أن يركزه عند المطبوعين بثقافته آنذاك ، وإعلامنا المغزوّ اليوم صار كذلك يردد هذه الكلمة وصفاً لعلماء المسلمين ودعاتهم وفقهائهم ، حتى صار كثيرٌ من المثقفين والدعاة بل والمحسوبين على العلم الشرعي يردد هذه الكلمة دون إدراكٍ لمفهومها ومنشئها ، أو فهمٍ لمعناها ومرادها ..
إن كلمة ( رجال الدين ) اصطلاحٌ أجنبي ، أطلقه الغربيون على القسس والرهبان والأساقفة ، وصفاً لحالهم ، وتقريراً لواقعهم ، وذلك حينما قامت الثورة الفكرية 1789م في أوروبا تطالب بالإصلاح والتحرر من سيطرة الكنيسة ورجالها ، تلك الكنيسة كانت تقف في وجه كل دعوة إصلاحية حسب المفاهيم الغربية وتتهمها بالمروق من المسيحية ، فسامت الناس الناس سوء العذاب قرونا عدة ، وقهرتهم وظلمتهم باسم الدين ، مما أدى إلى تأخر أوروبا وفسادها وشيوع الاضطراب النفسي والفكري وبالتالي المادي ..
فرجال الكنيسة كانوا يرون أن الإنسان فيه السمو الروحي والنزعة الجسدية ، وأن السمو الروحي لا يلتقي مع النزعة الجسدية ، وأن المادة منفصلة عن الروح ، ومن هنا نشأ التناقض ، فكان الفصل عندهم بين المادة والروح .!!
ولما كان ترجيح إحدى النزعتين ضغطاً لوزن الأخرى ، فقد حاول رجال الكنيسة التمسك بالسلطة الزمنية إذ بها يستطيعون الإشراف على النزعتين ، وتحقيق التوازن بينهما ، فيعيش الناس بهناءة وسعادة كما زعموا .
ولكن لم يستطع رجال الكنيسة الإبقاء على السلطة الزمنية بأيديهم ، فقد نازعهم فيها رجال الفكر فانتزعوها من بين أيديهم ، وتركوا لهم أمور العبادة والطقوس الدينية يديرونها كيفما يشاؤون ، وحسبما يريدون ، وقد رضي رجال الكنيسة بهذا الحال فقد أصبح واقعاً لا يمكن تغييره ، ووجدوا في القول المأثور عندهم :
( أعط ما لقيصر لقيصر ، ومالله لله ) خير عزاء وسلوان .
والخلاصة : استقلالية رجال الكنيسة بالسلطة الروحية ، واحتفظ السياسيون بالسلطة الزمنية ، ونتج عن هذا الاستقلال فصل الدين عن الحياة ، وفصل الدين عن الدولة والحكم والسياسة وعن شؤون المجتمع وعلاقات الدولة .
وأصبح من جراء هذا الفصل أن صار للدين مفهوم ضيق هو : تدبير شؤون العبادة المسيحية داخل الكنيسة ، وصار لهذا الدين بهذا المعنى رجاله الخبيرون بشؤونه المتفرغون لخدمته ولتنظيم طقوسه وتراتيله ، ثم أطلق على هؤلاء دون غيرهم مسمى ( رجــال الــديـن ) !
وصار مفهوماً ومعلوماً لدى الجميع أن رجال الدين لا شأن لهم في الحكم والسياسة ولا في شؤون الدولة وعلاقاتها ، ولا في أفعال الحاكم وتصرفاته ، ولا حتى في شؤون عامة الناس وعلاقاتهم ، وإنما شأنهم وكل عملهم هو في العبادة ، وهو كل الدين ، ومن عمل منهم بخلاف ذلك فقد خرج على سلطان الكنيسة ، وأصبح مارقاً منها منبوذاً من قبل رجال الأكليروس ..
ومن هنا تكمن الخطورة في دخول هذا المفهوم على المسلمين وإطلاق هذا المسمى على علمائهم ، إذ إن هذا يعني تقرير المذهب العلماني وفرضه ولكن بصورة غير مباشرة ، فليس لكم أيها العلماء تدخلٌ في شؤون الدولة ، ولا يجوز لكم مناصحة الحكام والرؤساء ولا الاحتساب عليهم ( فلكم دينكم ، ولهم سياساتهم وشؤونهم الخارجية والداخلية ) ، ومن هنا يقف الغرب وقفة العداء لنا معاشر المسلمين لأن علماءنا هم ولاة الأمر حقاً وهم مرجعية الأمة قاطبة حكاماً ومحكومين ، فهم يديرون ولا يُدارون ، وما ابتليت الأمة وأصيبت إلا لما أدار الحكام العلماء وأذلوهم وقلدوهم المناصب ففتنوهم ، وضيقوا علهم دائرة الحل والربط وهذا تماماً كحال رجال السياسة والفكر الذين ضيقوا على رجال الكنيسة في زمام أمور السلطة الزمنية وانتزعوها منهم ، فإخراج العلماء عن مسماهم الشرعي والذي يقتضي كونهم مرجعية للأمة وأوصياء على أفرادها إلى مسمى ( رجال الدين ) يخرجهم عن أمانتهم ووظيفتهم التي وُكلت إليهم ، ويجرّء كل ناعق عليهم لأن المشابهة في المسمى تقتضي المشابهة في المضمون على الأقيسة الفاسدة عندهم !!
فمتى خرج علينا من ينادي بعدم فرض الوصاية عليه ، وأنه ليس للعلماء ولا الدعاة وصاية على أحد ؟؟ إلا بسبب اعتقاده وتبنيه هذا الفهم السقيم ؟
فكيف إذاً نفهم نصوص الشريعة التي توصي العلماء والدعاة بالقيام بمهتهم تجاه أمتهم كحديث أبي سعيد الخدري عند مسلم في قوله صلى الله عليه وسلم :
( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان )
وقوله تعالى : ( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون ) ]آل عمران : 104[ ؟؟
وأما عن المسمى ، فليس في الإسلام رجال دنيا ورجال دين ، فكل رجل مسلم هو رجل من رجال الإسلام ، ومن يعتقد بالإسلام يسمى مسلماً والمسلمون جميعاً أمام دين الإسلام سواء .
وليس في الإسلام سلطة دينية بالمعنى الكهنوتي ولا سلطة زمنية منفصلة عن الدين ، بل السلطة واحدة ، تقوم على أساس الإسلام وتطبق الإسلام وحده ، لأن الإسلام دينٌ والدولة جزءٌ منه ، والسياسة - وهي رعاية شؤون الناس - حكم شرعي من أحكامه ، ولأن الإسلام عقيدةٌ ونظام ، أما كونه عقيدة فلأن أساسه الإيمان بالله وحده إلهاً وخالقاً ومدبراً ومتصرفاً والإيمان بملائكته وكتبه ورسله وباليوم الآخر وبالقضاء والقدر ، فهذه العقيدة ومنها انبثقت أنظمة الإسلام في الحكم والسياسة والاقتصاد والاجتماع ، والعقوبات والبينات والمعاملات ...إلخ .
وقد سمى الإسلام الذين تخصصوا في فهمه بالعلماء والفقهاء والمجتهدين ، أما العلماء كما في قوله تعالى : ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) ]فاطر : 28 [ .
وفي قوله صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين من حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما : ( إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء .. الحديث ) .
أما الفقهاء فدل عليه قوله تعالى : ( ليتفقهوا في الدين ) ]التوبة : 122[ .
وما ثبت في الصحيحين من حديث معاوية مرفوعاً : ( من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين ) .
ومن هنا يتبين مفهوم هذا المنطوق السقيم أعني ( رجال الدين ) ودلالاته الفاسدة ، وعليه فالحذر الحذر من تكراره وترداده إعلامياً أو في المجالس العامة والخاصة بل ينبغي علينا بيانه وبيان معناه وبيان مقصوده ومنشئه ليكون الناس على وعي ومعرفة بهذا الأمر ، وليحذر منه على وجه الخصوص دعاتنا الصادقون و إعلامنا المُحافظ ..
أسأل الله أن يفقهنا في دينه وأن يجعلنا من حملته العاملين ودعاته المخلصين والحمدلله رب العالمين ..


ماجد بن عطيه الزهراني .


 

رد مع اقتباس
قديم 12-04-2019, 05:47 PM   #57
عيون متفائلة
( عضو دائم ولديه حصانه )
بنت الكرام


الصورة الرمزية عيون متفائلة
عيون متفائلة متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 55232
 تاريخ التسجيل :  12 2016
 أخر زيارة : اليوم (01:16 AM)
 المشاركات : 3,648 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Azure


فعلا كل مسلم هو رجل دين


 

رد مع اقتباس
قديم 12-04-2019, 06:47 PM   #58
وعل الثلج
ابو نجلا سابقا
السكوت تُهمه و إقصاء•


الصورة الرمزية وعل الثلج
وعل الثلج غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 55993
 تاريخ التسجيل :  03 2017
 أخر زيارة : 07-09-2024 (03:25 AM)
 المشاركات : 16,327 [ + ]
 التقييم :  51
 الدولهـ
Saudi Arabia
لوني المفضل : Black


روقوا المنقى نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


 

رد مع اقتباس
قديم 12-04-2019, 07:06 PM   #59
مبتلاه بالهلع
عـضو أسـاسـي


الصورة الرمزية مبتلاه بالهلع
مبتلاه بالهلع غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 59555
 تاريخ التسجيل :  10 2018
 أخر زيارة : 09-12-2021 (12:20 PM)
 المشاركات : 1,361 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


يالله تصلحهم يالله 😂الخزرجي اترك الجدال لو كنت محق
الله يسامح من كان السبب عالي وش سويت فينا الله يصلحك 😂😂😂


 

رد مع اقتباس
قديم 12-04-2019, 07:17 PM   #60
وعل الثلج
ابو نجلا سابقا
السكوت تُهمه و إقصاء•


الصورة الرمزية وعل الثلج
وعل الثلج غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 55993
 تاريخ التسجيل :  03 2017
 أخر زيارة : 07-09-2024 (03:25 AM)
 المشاركات : 16,327 [ + ]
 التقييم :  51
 الدولهـ
Saudi Arabia
لوني المفضل : Black


ما أدري من وين جات القنبلة

هل هناك مصابين و شهداء الآن ههههه :)


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:14 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا