|
|
||||||||||
ملتقى الحوارات الهادفة والنقاش حوارات تهم جميع افراد الاسره والمجتمع للقضايا والموضوعات الإجتماعية والنفسية |
|
أدوات الموضوع |
12-05-2004, 01:15 AM | #1 | |||
عضـو مُـبـدع
|
ماذا تفعل لو كنت أحد هؤلاء الآباء ؟ ....
ماذا تفعل تجاه أبنائك لو كنت أحد الأشخاص التالين الثلاثه :
لو كنت : فقيراً ؟ لو كنت : غنياً ؟ لو كنت : شخصاً مرموقاً أو عظيماً ؟ أولاً : ماذا تفعل لو كنت فقيراً ؟ أي لو كان دخلك محدوداً أو كنت تعيش في ضائقة مالية فماذا تفعل وكيف يجب أن تتصرف مع أبنائك ؟ حينما يخرج أبنك إلى المدرسه , وهو لا يرتدي غير الأقمصة والملابس العتيقة البالية , ويصادف زملاءه في الدراسه , وقد لبسوا أفضل الأقمصة والثياب الجديدة الأنيقة , أن هذا الموقف - لا شك - سيترك أثراً في نفس الطفل , ويجعله يشعر بنقص أو دناءة عن الأطفال الآخرين . وكذا لو كان المسكن متواضعاً ولا تعتبر له قيمة بين القصور والبيوت العاليات - وبالخصوص - لو كان البيت خرباً أو فيه عيوب يذهب بماء وجه . فالطفل - مثل الكبير - يدخله الخجل والحياء من رؤية منظر بيتهم المتداعي أمام الأصدقاء والأتراب . أمام هذه المواقف يشعر طفلك بالحرج والنقص , ويفكر أليس الآخرين أفضل منه , تزداد المسأله سوءاً فيما لو كان الأب يعير أهتماماً للأغنياء , ويعتبرهم أصحاب القيمه العليا , ويشعر تجاههم بحقاره وتذلل . والخطوره في الأمر أن يخلق هذا الوضع (عقدة الحقارة ) في نفسية الأبناء . وللتخلص من هذه النتائج السيئة , عند الأطفال المحرومين , يرى خبراء التربية ضرورة أتباع الوصية التالية : - ( لا تجعل قيمة للمال , في نفسك وفي ولدك , وحاول - دائماً - أن تعلم أبنائك بأن قيمة الأنسان في عقله وعمله , وخلقه , وليست في ماله ) ولذلك فأن أكرم الحسب حسن الخلق . وعلى هذا الأساس يجب أن نعلم أبنائنا بأن المال لا ربما يكون مصدراً لشقاء الأنسان وعذابه , إذا ما بخل الإنسان به وأسنغنى , ومنع رفده عن الناس . قال الرسول (ص) : لا تضعوا من رفعته التقوى ولا ترفعوا من رفعته الدنيا . ذلك لأن القيمه الحقيقيه يجب أن تكون للأنسان , لا لماله , لأن ماله زائل , بينما هو يبقى كأنسان . وللحديث بقيه تحياتي , وداع المصدر: نفساني
|
|||
|
12-05-2004, 01:16 AM | #2 |
عضـو مُـبـدع
|
ثانياً : لو كنت غنياً ...
قبل أن نتطرق إلى ما يجب أن تتصرف به حيال أبنائك , نود القول بأن الغني والنعمة الوافرة , والحياة المرهفة السعيدة , ليست من الأمور المقيتة في الإسلام , بل هي من الأمور الحسنة والمطلوبة , كما هناك أحاديث كثيرة تذم الفقر (( الفقر الموت الأكبر )) بناءً على ذلك , فليس المطلوب أن لا تملك المال , وإنما المطلوب ألا يملكك المال . إذن .. فالقيمة التي يجب أن نعتز بها ليست قيمة المال وإنما هي قيمة العلم والأخلاق . وهذا هو - بالضبط - ما يجب أن تقوله لأبنائك حتى لا ينامون على حرير المال , ويضنون أنهم فوق البشر , وأفضل من الناس جميعاً , وهم - في حقيقة الأمر - لا يملكون من الكفاءات العلمية - والمواصفات الإنسانية والتي بدونها يفقد الإنسان أنسانيتة , ويصبح عبداً للمال ولا يهمه سوى نفسه . فخير هدية تقدمها لأبنك - إذا كنت غنياً - أن تجعله لا يؤمن بالمادة كأساس للرقي والتقدم , وتدفعه لأن يبحث عن الصفات الأصلية والأخلاق الحميدة , ولاعمل الصالح فإن الرسول الأعظم يقول : ( من إستذل مؤمناً أو مؤمنه , أو حقره لفقره أو لقلة ذات يده شهره الله تعالى يوم القيامه ثم يفضحه ) , ( من حقر مؤمناً مسكيناً لم يزل الله له حاقراً ماقتاَ حتى يرجع عن محقرته أياه ). وللحديث بقية ,,, تحياتي , وداع |
|
12-05-2004, 01:17 AM | #3 |
عضـو مُـبـدع
|
ثالثاَ : لو كنت شخصية مرموقة أو عظيماً ...
لو كنت شخصية مرموقة ... أو كنت عظيماً من العظماء ... أو عالماً من العلماء ! هناك مقولة مشهوره تقول : أبن العظيم لا يصبح عظيماً ! لماذا ؟ الجواب : ليس لأن هنالك أشكال أو خلل في تكوين أبناء العظماء , وليس هنالك قصور في عقولهم - مثلاً - حتى لا يكونوا مثل أبائهم . وإنما هنالك شيء واحد , هو الذي يعيقهم - غالباً - من إرتقاء سلم العظمة والنبوق , وهو : (العيش على أمجاد أبائهم , ووراثة سمعتهم , وشرف عظمتهم بين الناس ) هذا من جانب , ومن جانب آخر نجد أن العوامل الأخرى التي لا تحالف أبناء العظماء من بلوغ درجة آبائهم , هو عامل أنشغال الأباء بأنفسهم والآخرين , دون أن تكون لهم فرصاً كافيه للأهتمام بأبنائهم بشكر مطلوب . وعلى أي حال لا ينبغي أهمال هذه الملاحظة , لما لها من نتائج لا تحمد عقابها , ولربما قدى تسيء إلى شخصية الأبناء , وتترك أثراً سلبياً قد يكون - على أقل الإحتمالات - باعثاً للشعور بالعظمه الجوفاء ! ولكي تنقذ أبنك وتنجيه من كل النتائج والإحتمالات الخطرة , التى يمكنها أن تحدث , يرى العلماء أن تتبع الوصايا التالية في هذا الصدد : 1- أخلق له دوافع أخرويه ... أي أجعل الدافع الوحيد فيه هو دافع العمل لليوم الآخر , يوم يقوم الناس ليوم الحساب , وليس دافع السمعه والسلطه , والعلو في الدنيا . 2- دعه يعتمد على تكوين شخصيتة بعيداً عنك . 3- أمنع الناس من التعامل الخاطيء . وشكراً لكم وإعذروني على الإطاله عليكم كل ما يهمني القراءة والإستفادة فقط . تحياتي , وداع |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|