المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > الملتقيات العامة > الملتقى العام
 

الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة

أضيفي إلى أرشيفك يا أستاذة أماني الحربي

بحث قيم ورائع وقع على يدي أو في يدي لاضير في ذلك المهم أنني أحببت أن يستفيد منه الأعضاء بشكل عام ، وسعادتكم بشكل خاص لعلمي أنكم تعشقون العمل الأجتماعي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 15-03-2003, 04:50 PM   #1
أبو مروان
................


الصورة الرمزية أبو مروان
أبو مروان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 328
 تاريخ التسجيل :  07 2001
 أخر زيارة : 28-09-2010 (01:57 AM)
 المشاركات : 3,914 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
أضيفي إلى أرشيفك يا أستاذة أماني الحربي



بحث قيم ورائع وقع على يدي أو في يدي لاضير في ذلك المهم أنني أحببت أن يستفيد منه الأعضاء بشكل عام ، وسعادتكم بشكل خاص لعلمي أنكم تعشقون العمل الأجتماعي وتولونه جل أهتمامكم وهذه حروف تتحدث عن موضوع نعاني منه كثيرا في حقلنا الأجتماعي وخصوصا من الأولاد والبنات مجهولوا الأبوين أو من يطلق عليهم الظروف الخاصة ..
أنها ليست هدية لأنني لاأؤمن بالهدايا بين الجنسين ولكنه نقل المقل وليس جهد المقل ..

قضيةالجهلبالنسب

[COLOR=firebrick] (( لا شك أن قضية الجهل بالنسب وفقد الانتماء إلى أسرة حقيقية خاصة في مرحلة الوعي بالذات، تطرح أسئلة مهمة وحاسمة في حياة الفرد، كما تلعب دورا بارزا في رسم ملامح شخصيته وتجعل مستقبل حياته كلها على المحك إذا هو لم يتلق رعاية مناسبة وأجوبة شافية على أسئلة من قَبيل: من أنا؟ من هما أبواي؟ من هم أقاربي؟. مثل هذه الأسئلة وغيرها هي محددات طبيعية للسلوك والأفكار، إذ يعتبر الجواب عليها عنوانا على بداية مستقرة، في حين يكون الجهل بها مع الإلحاح في السؤال عنها وعدم الحصول على جواب واضح، مقدمة إلى مختلف الضغوط النفسية والاضطرابات الشخصية.

مثل هذه الأسئلة التي لا يستطيع أن يعبر عنها ولا أن يجد تصحيحا لها أو جوابا عنها تحت ضغط هوية مجهولة ومعرفة ناقصة بالواقع ووعي مزيف بالذات، هي التي توقعه فريسة للوساوس والأمراض المختلفة، وهي التي تقربنا من شدة الضغوط التي أقحمته فيها طبيعة ظروفه من جهة، وسوء تقدير المجتمع لهذه الظروف من جهة أخرى.

ترى هل سيخرج هو وغيره من وسط هذه الضغوط المختلفة أفرادا أسوياء؟ أم سينتهون إلى زوايا مظلمة من المجتمع أشخاصا ممزقين؟.

ثم مالذي يجعل الجهل بالهوية مشكلة قائمة؟.

هل هناك مشاكل حقيقية يعيشها مجهولو الهوية؟.

من المسئول عن مشاكلهم، هل هو نفس جهلهم بهويتهم أم هناك عوامل أخرى عديدة بيئية وتربوية ونفسية؟.

وما مدى تأثير هذه المشاكل على الصحة والسلوك؟.

إن محاولة الجواب على هذه الأسئلة، تتطلب منا وضع أصابعنا على المصدر الأساسي لهذه المشكلة، وتفرض علينا النظر في إمكانية القضاء عليها في مهدها إسهاما في علاج هذه المعضلة الاجتماعية، وذلك من خلال عدة محاور.

أولا: مجـهـول النـسـب لا ذنـب لـه:

نشير في البداية إلى نقطة محورية عليها مدار حديثنا، وهي أن سببَ كل مشكلة ومصدرَها هو الإنسان نفسه عندما يتنصل من واجباته ويهمل ما هو مطلوب منه. ولو دققنا النظر في بعض الآيات والأحاديث، لوجدنا أن ظهور الفساد في واقع الناس يرجع إلى كسْب البشر وليس إلى القدَر. وتوضيحا لهذه النقطة نقول: إن لله تعالى أمرا قدَريا وأمرا شرعيا يجريان معا على توازن الحياة واعتدالها.

فالأول: فِعْله تعالى ولا خيار لنا في وقوعه.

والثاني: فِعْلنا نحن، ولنا خيار في أن نفعله أوْ لا نفعله، وهنا منشأ المشكلة.

إن الله تعالى خلق الفقر وقدره على بعض الناس ـ هذا من فعل الله ـ، لكنه تعالى في المقابل أمر بالزكاة لمعالجة مشاكل الفقر. فلو عطل الناس الأمر الشرعي ولم يؤدوا الزكاة ـ التي هي من فعلنا ـ، لانتشر الفقر والفقراء واختل التوازن المطلوب بين السنة القدرية والسنة الشرعية، ونحن السبب.

وكذلك اليتم وفقد الآباء والأمهات، هو قدر من الله تعالى لا دخل لنا في وقوعه، ولكن لنا دخل في تجنيب اليتيم فساد أحواله المادية والنفسية بالإحسان إليه لأننا مأمورون شرعا بذلك. وعلى هذا لا يصح لليتيم أن يقول معترضا على القدر: لماذا أنا يتيم؟ لماذا خلقت هكذا؟. وإنما يحق له أن يقول: لماذا أهملني المجتمع من حولي وحرمني من حقوقي الشرعية؟ دون أن ينسيه ذلك طبعا واجباته نحو نفسه ومجتمعه.

المقصود أن أمور الخلق قد أجراها الله تعالى على التوازن والتكامل والنظام المحكم، وعندما لا يحترم الإنسان ذلك يظهر الخلل والفساد.

فلو أن الآباء والأمهات الذين لا ينجبون صاروا هم الأسر البديلة للأطفال الذين فقدوا آباءهم وجهلوا أنسابهم لعملنا بمقتضى النظام والتوازن. وهذا التكامل يفهم من قوله تعالى: {لله ملك السموات والأرض يخلق ما يشاء، يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور. أو يزوّجهم ذُكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما. إنه عليم قدير} الشورى. فالأب العقيم أو المرأة العاقر أبوان بديلان للآباء الذين وُهبوا الإناث والذكور، ثم فُقدوا بموت أو جُهلوا بسبب ما.

إن الهدف مما سبق ذكره هو تقرير حقيقة واحدة وهي أن مجهول النسب لا ذنب له في عثور الناس عليه مُلقى في مكان ما، كما أنه ليس مسئولا عن الظروف التي قدم فيها إلى الدنيا، وبالتالي فهو لا يستحق ما يلقاه من الآخرين من توجس واستبعاد. والقرآن الكريم كان واضحا تماما إزاء هذا من خلال آيتين:

1 - قوله تعالى: {ألا له الخلق وله الأمر} الأعراف. فمجيء المولود إلى هذا العالم من خصائص الألوهية وحدها، وأمر الخلق راجع إلى الله وحده لا يشاركه في ذلك أحد، قدَّر ذلك سبحانه وفق سنة كونية نفسية هي التقاء الذكر بالأنثى ليحصل الولد، وهي سنة لا يتوقف حصول أثرها على الحلال أو الحرام.

2 - قوله تعالى: {ولا تزر وازرة وزر أخرى} فاطر. أي لا يؤخذ أحد بذنب غيره، أو لا تحمل نفس آثمة، إثم نفس أخرى حتى لو كان بين النَّفْسين قرابة قريبة من بنوة أو أبوة. ولهذا ذكر الله تعالى بعد هذه الآية مباشرة قوله: {وإن تَدْعُ مُثقلة إلى حملها لا يحمل منه شئ ولو كان ذا قربى} فاطر.

نذهب أبعد من ذلك، إلى صورة تجسد أقسى صور التخلص من المولود، وذلك في قوله تعالى: {وإذا الموءودة سئلت بأي ذنب قُتلت؟} التكوير. كان هذا في الجاهلية حيث تدفن البنت حية. والعجيب أنه في يوم القيامة لا يُسأل من وأَدها لِمَ فعل ذلك، وإنما تسأل هي لِمَ وُئدت؟ وذلك: لأن جريمة التخلص من المولود ثابتة على الوائد لا تحتاج إلى اعترافه ولن تدفعها عنه حجة الإنكار، ولهذا احتيج إلى السماع منها يوم القيامة وحدها (دون الوائد مع أن الذنب له دونها لتسليتها وإظهار كمال الغيظ والسخط لوائدها وإسقاطه عن درجة الخطاب والمبالغة في تبكيته فإن المجني عليه إذا سئل بمحضر الجاني ونسبت إليه الجناية دون الجاني كان ذلك بعثا للجاني على التفكر في حال نفسه وحال المجني عليه فيرى براءة ساحته وأنه هو المستحق للعتاب والعقاب) روح المعاني.

لأن تنكير الوائد وإسقاطه عن شرف الخطاب المباشر فيه تحقير كبير لفعلته.

لأن الموءودة هي الشاهد الوحيد على هذه الجريمة البشعة، فهي ضحية لوائدها وشاهد أصلي على براءتها. ويروى أن المرأة قبل الاسلام كان إذا ضربها المخاض حفرت في الصحراء ونظرت، فإن كان المولود أنثى وأدتها، وإن كان ذكَرا ضمته إليها.

لأن كل ما كان يقال من تبريرات لوأد الإناث في الجاهلية مثل كونها سفيهة أو مجلبة للعار، هو خرافات لأن القرآن لم يعتبره ذنبا. وهذه فائدة السؤال.

وإذن فالأنثى الموءودة ليست شريكة في الوأد ولا ذنب لها، بل هي ضحية لقسوة المجتمع وظلمه. كما أن اللقيط ليس شريكا ولا طرفا فيما حصل له، بل هو ضحية لقسوة الأبوين أو أحدهما. فهل سيسأل الله تعالى كل من رمى بفلذة كبده يوم القيامة: ما شأن هذا الولد الذي طرحته في العراء؟ وبأي ذنب وأدْت طفولته؟، أم أن الله تعالى سوف يسأل هذا اللقيط بأي ذنب رُمي به؟. ولا ذنب يومئذ.

ثانيا: تصحيح النظرة إلى مجهول النسب:

لا تزال نظرة المجتمع إلى اللقيط نظرة يغلب عليها الاقصاء والاحتقار وتغلفها عبارات قاسية وظالمة كوصفه بأنه ابن الحرام وأنه ما دام كذلك فهو مخلوق لا خير فيه. وهذه كما ترى ليست من أخلاق المجتمع المسلم ولا من عدله، ولا هي من مقتضيات الأخوة الإيمانية. كما أن وجود هذه النظرة يجعل للمشكلة جذورا اجتماعية تنعكس على الجهود المبذولة في حلها لتبدو مترددة وغير مقتنعة بما تقوم به من عمل، وتصحيح النظرة إزاء أي مشكلة شرط لازم في حلها إذ لا يمكن أن نحل مشكلة بنفس النظرة والعقلية التي أنتجتها.

إن اللقيط كما ذكرنا في طرح سابق لا تعني مطلقا أنه ابن زنا أو ابن حرام، وهذا ما جاء في القرآن الكريم الذى دعا إلى أن ينسب الإبن إلى أبيه فإن لم يُعْلم أبوه، فإنه يُمنح وصف الأخوة الدينية التي من أبسط واجباتها عدم التنابز بالألقاب. ولم تقل الآية بأنه ابن زنا ولا فيها مجرد إشارة إلى ذلك، بل في كلماتها مطلق الأدب والسِّتر على حال مجهول النسب. كما يضعف من هذه الدعوى انعدام الدليل عليها في أغلب الأحيان، وأيضا تعدد دوافع التخلص من الطفل المولود مع كونه ابنا شرعيا (راجع محور من هم).

أما الذين يطلقون مثل هذا الوصف فهم يستدلون على ذلك بحديث جاء فيه: (لا يدخل الجنة ابن زَنْية) وهو حديث باطل، بل الأصل أن [الخلْق كلهم عِيال الله، فأحب الخلق إلى الله أنفعهم لعياله] رواه الطبراني.

إن وصف اللقيط لا يسقطه عن المكانة الشرعية التي منحه القرآن صراحة، ولايحرمه من حقوق الأخوة والاختلاط والتواصل معه بنص القرآن. ووصف اللقيط لا يفيد أكثر من أن هذا الشخص وجد مطروحا في مكان ما والتقط منه. وبهذا الاعتبار فموسى عليه السلام لقيط، قال تعالى: {فالتقطه آل فرعون} القصص. وكان عليه السلام بالنسبة إلى من التقطه مجهول النسب. وكذلك يوسف عليه السلام لقيط عندما تآمر عليه إخوته، قال تعالى حكاية عنهم: {قال قائل منهم لا تقتلوا يوسف وألقوه في غيابات الجب يلتقطه بعض السيارة} يوسف. وكان أيضا مجهول النسب بالنسبة إلى من التقطه وظل على هذه الحال أربعين سنة.

غاية الأمر من هذه السطور هو: بيان كيف عوملت هذه القضية بإنسانية ومسئولية كاملة داخل المجتمع المسلم الأول، وتركيز النظرة الرحيمة لهذا المجتمع في شخص الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الذي اعتبر أن اللقيط أمانة بشرية ووديعة إنسانية تقتضي الحفاظ عليها. هذه النظرة تعكس وعيا اجتماعيا متقدما بحقوق الانسان الأساسية دون تفريق بين طفل وطفل، وتؤسس لمنهج فريد في الاصلاح، يقدر قيمة الحياة ولا يهدرها ويحافظ على الدور الطبيعي للأمومة من حمل ووضع وإرضاع حتى في أحلك المواقف كما في هذا الحديث الشريف الذي ورد فيه [أَنَّ امْرَأَةً جَاءَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَتْهُ أَنَّهَا زَنَتْ وَهِيَ حَامِلٌ. فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم:ِ اذْهَبِي حَتَّى تَضَعِي. فَلَمَّا وَضَعَتْ جَاءَتْهُ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلمِ: اذْهَبِي حَتَّى تُرْضِعِيهِ. فَلَمَّا أَرْضَعَتْهُ جَاءَتْهُ فَقَال:َ اذْهَبِي فَاسْتَوْدِعِيهِ. قَال:َ فَاسْتَوْدَعَتْهُ ثُمَّ جَاءَتْ. فَأَمَرَ بِهَا فَرُجِمَتْ] رواه مالك.

تضمن هذا الحديث الشريف عدة فوائد تمنح الطفل غير الشرعي حق الوجود والحياة، وتبيّن مدى حرص الشرع على ما يحقق مصلحته، فما بالك بالطفل اللقيط الذي لا تعرف هويته. وهذه الفوائد كالتالي:

أن النبي لم يقم على المرأة الحد رغم اعترافها إبقاءً على الولد الذي في بطنها لأنه لا ذنب له.

أنها لما رجعت أمَرها بما هو في مصلحة الولد وهو إرضاعه. وقد راعى النبي صلى الله عليه وسلم ذلك وأمهلها، ومنح بذلك فرصة للطفل أن يعيش مع أمه لأن هذه فترة حرجة في حياته، ووجود أمه إلى جانبه أمر ضروري لنموه النفسي والعاطفي. وقد ثبت علميا العلاقة بين وجود الأم والإرضاع، فالحب الأمومي للرضيع كالوجبة الحليبية تماما، فهذه تزوده بالبروتين لنمو جسده، وذلك يؤمن له العطف والحنان اللازم لنمو نفسه، فإذا فقد هذا الحب الأمومي أصيب بالاكتئاب والاضطراب النفسي.

يتبع الجزء الثاني في الصفحة القادمة .....
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
قديم 15-03-2003, 04:55 PM   #2
أبو مروان
................


الصورة الرمزية أبو مروان
أبو مروان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 328
 تاريخ التسجيل :  07 2001
 أخر زيارة : 28-09-2010 (01:57 AM)
 المشاركات : 3,914 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


الجزء الثاني من قضيةالجهلبالنسب
[COLOR=darkred] أن المرأة لما رجعت مرة أخرى أمرها النبي بأن تستودعه أي أن تستحفظ إياه أسرةً تتولى رعايته فذلك مهم في تربيته ونموه. وهذا ما يفهم من لفظ الوديعة، فهي (أمانة تُرِكت عنْد الغير للحفظ قصْدا). التعريفات للجرجاني.

أن في تشبيه النبي الطفل بالوديعة عبارة راقية في الوصف من جهة، و هو مِن جهة أخرى إشارة إلى زيادة الحرص الذي ينبغي أن يحظى به الولد، تماما كالحرص الذي يحيط بالوديعة عادة حتى لا تضيع.

إن هذا الحديث السابق يشير من جهة إلى كيف نظر الشرع إلى الابن غير الشرعي على أنه طفل عادي ضمن له حق الوجود والرضاع فما بالك باللقيط المجهول.

ومن جهة أخرى يؤسس هذا الحديث علاجا ناجحا لمجهولي الهوية بأي سبب كان بأن يسلموا إلى أسر أمينة تتولى أمر رعايتهم، وفي رواية أخرى للحديث جاء فيها أن النبي [دَفَعَ الصَّبِيَّ إِلَى رَجُلٍ مِنْ الْمُسْلِمِينَ] رواه مسلم. وهكذا تبين لنا بنص الحديث أن الشرع قد تولى بالحفظ والرعاية الابن مع كونه غير شرعي باعتراف أمه وذلك في إشارة إلى أن الطفل اللقيط الذي قد يكون شرعيا ولا يعرف له أم ولا أب أولى بالحفظ والرعاية لانقطاعه تماما.

ثالثا: مـن أيـن تنـبع الـمـشكلـة؟:

لاشك أن الواقع يشير إلى وجود أطفال مجهولي الهوية يعانون من مشاكل انعكست بصورة مدمرة على صحتهم وأخلاقهم وعلاقاتهم الاجتماعية، ولكن الذي يظهر أيضا من استقراء هذه المشاكل أنها لم تولد معهم وإنما ظهرت بعد عدة سنوات من أعمار هؤلاء مما يوحي بأنهم ليسوا إلا انعكاسا سلبيا للبيئة التي نشأوا فيها، كما أن هذه المشاكل ليست حتمية الظهور مع كل طفل مجهول الهوية، بل يوجد أطفال مجهولي الهوية أُحسنت رعايتهم لا يعانون من أية مشكلة، مما يدل على أن سبب هذه المشاكل يكمن في شيء آخر غير الجهل بالهوية.

إن قضية وجود أيتام مجهولي الهوية حقيقة واقعة وستظل كذلك وليست هذه هي المشكلة، إنما المشكلة في فهم طبيعة ظروف هؤلاء، وفي عدم إيجاد الحل المناسب للمشكلة بالرعاية المناسبة، وإلا فما الذي يجعل من ولد صغير لا حول له ولا قوة معضلة؟ ما الذي يحوّل طفلا جهل والديه إلى مشكلة متفاقمة مستعصية على الحل في المستقبل؟ إنه الإهمال بكل تأكيد، إنها سوء الرعاية منذ البداية، يدل على ذلك أن كل المشاكل التي عانى منها بعض الأطفال مجهولي الهوية، إنما ظهرت في مرحلة لاحقة من حياتهم أي بعد سنوات من الرعاية السيئة.

هناك مثل يقول: مَنْ صَحَّتْ بدايتُه، أشرقت نهايته. ومعناه أنك إذا أردت أن تضمن النهايات فعليك أن تكون مسيطرا على البدايات، لأن البداية السليمة على الطريق تعصمك من الانحراف فيه، وتضمن لك وصولا آمنا إلى النهاية.

فالمشكلة تبدأ إذن إذا كان الاهتمام بالطفل اللقيط في مرحلة متأخرة من عمره عندما يكون قد تقدم في السن، وتكون مشاكله قد نمت واتسعت دون أن يتلقى رعاية صحيحة في طفولته. ولا يختلف إثنان أن التغيير في هذه المرحلة ليس بالأمر السهل إذ يتطلب أضعاف المجهود الذي يبذل مع الطفل حال كونه طفلا.

أضحى يمزّق أثوابي ويضربني أبعْدَ أربعين يبغي عنديَ الأدبا؟!

إن الطفل في نظر الاسلام هو مشروع إنسان صالح يتطلب عناية فائقة وهو ما يفسر طول فترة الطفولة عند الانسان قياسا عند غيره من الحيوان، ومن رحمة الله تعالى أن جعل بداية الانسان بهذا الضعف، أي أنه يكون في حالة تبعية مطلقة وقابلا للتشكيل والتنشئة حسب البيئة التي يوضع فيها. (ومما يحتاج إليه الطفل غاية الاحتياج الاعتناء بأمر خلقه، فإنه ينشأ عما عوده المربي في صغره... ولهذا نجد أكثر الناس منحرفة أخلاقهم وذلك من قِبل التربية التي نشأ عليها) ابن القيم في تحفة المودود.

نقول: لن يواجه الطفل مجهول الهوية أي نوع من المشاكل النفسية أو الاجتماعية، إذا أحسن المجتمع التعامل مع حالته وهو صغير، وتعهده منذ نعومة أظفاره بالرعاية الشاملة لكل جوانب التربية. وإذا كان القرآن الكريم يقول: {والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا} النحل. فهذا يعني أن المولود يخرج إلى هذه الحياة صفحة بيضاء، ويعني هذا أيضا أننا نحن الذين نتحكم في طبيعة المعلومات التي يتلقاها الطفل إلى أن يكبر وتصبح هذه المعلومات جزءا لا يتجزأ من شخصيته وسلوكه. ومصداقه الحديث الشريف: [مَا مِنْ مَوْلُودٍ ُ إِلاَّ يُولَد عَلَى الْفِطْرَةِ. فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ أَوْ يُمَجِّسَانِهِ] رواه البخاري. فهذا الحديث أصل عظيم في التربية، كما أنه عامّ في كل مولود ولم يفرق بين طفل وطفل. وهو يشتمل على فوائد عديدة نقتصر على ذكر ما له علاقة بالموضوع ونقول:

يمثل الأبوان القدوة الأساسية والمثل الأعلى للطفل الذي يُخلق متطلعا إلى من يقتدي به. ونرى أن القدوة الصالحة ولو كانت من غير الأبوين الأصليَيْن، جديرة بأن تسد فراغا كبيرا لدى الطفل الذي حُرم من والديه. فالصُّور الأبوية التي يراها مجهول الأبوين كل يوم أمامه أثناء رعايته، تحقق له إشباعا غريزيا يشعره بالأمن والثقة بالنفس كما يحدث عند الطفل العادي سواء بسواء. وذلك لأن جزءا كبيرا من طبيعة الطفل وتكوينه يقوم على التقليد والمحاكاة، وهذه مصدر مهم في اكتساب المبادئ الأولية للمعرفة. والحديث شاهد على أن الطفل يولد صفحة بيضاء ينتقل إليها كل مايحيط به من المسموع والمنظور. يقول أحد علماء الاسلام: (الصبي أمانة عند والديه وقلبه الطاهر جوهرة نفيسة خال من كل نقش وصورة، وهو قابل لكل نقش ومائل إلى كل ما يُمَال به إليه. فإن عُوِّد الخير وعُلِّمه نشأ عليه، وسعد في الدنيا والآخرة... وإن عود الشر وأهمل إهمال البهائم، شقى وهلك) الغزالي في الإحياء.

كما أن التغير والتطور من خصائص الطفولة. والطفل الصغير له قابلية مطلقة للتغير بسهولة إلى الخير أو إلى الشر، والحديث يشير إلى أن هذا التغيير قد يكون في العقيدة وهي أرسخ شيء، فلو جئنا بمولود مجوسي ليربيه أبوان مسلمان، فإن نتيجة هذه التربية طفل مسلم موحِّد. ولا شك أن التغيير فيما دونها أسهل.

والمقصود أن تلقين الطفل مجهول الهوية حقيقةَ ظروفه في مرحلة مبكرة من حياته بأسلوب حكيم في ظل رعاية آمنة، خطوة أولى على طريق الخروج من مأزق الجهل بالهوية، وعامل استقرار مهم إذا بلغ مرحلة الوعي بالذات، يقيه صدمات نفسية عنيفة قد تظهر في أي مرحلة من حياته.



ومن الأمور الملفتة حقا في موضوع التعامل مع اليتيم مجهول الهوية ما يمكن أن نعده خطة تربوية متكاملة تتعهد الطفل بالعناية من حين ولادته إلى أن يستقل راشدا، وهذا ما يدل عليه مجموع الآيات والأحاديث إذا نحن نجحنا في استبطان بعض مضامينها. ويبرز من بين هذا المجموع الغزير حديث شريف هو رسالة إلى كل من ضم إليه طفلا يتيما، وحجة على كل المربين والمصلحين. جاء في الحديث: سَأَلَ رَجُلٌ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مِمَّا أَضْرِبُ مِنْهُ يَتِيمِي؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: [مِمَّا كُنْتَ ضَارِبًا مِنْهُ وَلَدَكَ] رواه ابن حبان. فالذي يتبادر إلى الذهن من معاني هذا الحديث أمور عدة منها:

هذا السائل يمثل نموذجا للرؤية العامة التي كانت سائدة في المجتمع وقتئذ، وهي التحرج من معاملة اليتيم بما يؤذيه خشية الوقوع في الإثم. وكان هذا حسا عاما لدى المسلمين في حفظ حقوق اليتيم عملا بأوامر الشرع. فعن ابن عباس t أنه لما نزلت [ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن]... انطلق من كان عنده يتيم فعزل طعامه من طعامه وشرابه من شرابه فجعل يفْضُل من طعامه – أي اليتيم - فيُحبَس له حتى يأكله أو يفسد، فاشتد ذلك عليهم فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله [ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير وإن تخالطوهم فإخوانكم والله يعلم المفسد من المصلح] البقرة. (والله يعلم المفسد في أمورهم بالمخالطة من المصلح لها بها فيجازي كلا حسب فعله أو نيته ففي الآية وعيد، ووعدهم وقدم المفسد إهتماما بإدخال الروع عليه). روح المعاني.

يلامس الحديث في السائل عمقا نفسيا بعيد المدى في العملية التربوية هو عمق الارتباط الفطري بين الأبوة والبنوة. والتوجيه النبوي يقرر أنه من الممكن حصول هذا الارتباط النفسي بين الرجل والطفل الذي يكون من غير صلبه. وهذه العلاقة العاطفية بين اليتيم وكافله، من حب وعطف ورحمة... هي التي تكون مانعا له من الاسراف في معاقبته.

يضع الحديث اليتيمَ في مقام الولد. وإن كان الشرع قد حرم عليه النسب ومتعلقاته، إلا أنه ضمن له سائر الحقوق الأخرى. فالمفهوم من الحديث هو عدم التمييز بين الإبن واليتيم لأنه إذا أُمر بأن يساوى بينهما في الضرب فمن باب أولى هو مأمور بالمساواة بينهما في الأمور الأخرى.

الحديث يؤكد على الضرب كأسلوب مشروع للعقاب. و هو بالمعنى الذي ورد في الحديث [مِمَّا كُنْتَ ضَارِبًا مِنْهُ وَلَدَكَ] بديل ناجح للأساليب الخاطئة التي تنتهجها بعض العاملين في المؤسسات الإيوائية في العقاب والمبالغة في الضرب إلى درجة التعذيب. فهل يضرب المربي هناك الأطفال مما يضرب منه أولاده؟ وهل يضربهم بنفس القدر والكيفية التي يضرب بها أطفاله؟. إن الحاصل أن العلاقة بين الطفل والمربي في تلك المؤسسات علاقة رسمية مهنية وليست علاقه روحية مستمدة من عاطفة الأبوة التي تركز على إشباع متطلبات مرحلة الصغر ومخاطبة الشخصية الطفلية بما يناسبها من الأقوال والأفعال.كان النبي صلى الله عليه وسلم [يُدْلِع لسانه للحسين فيرى الصبي حُمْرة لسانه فيهش إليه] رواه ابن حبان. وعن جابر t قال: [دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يمشي على أربعة وعلى ظهره الحسن والحسين رضي الله تعالى عنهما وهو يقول: نِعم الجمل جملكما] رواه الطبراني.

يتبع الجزء الثالث والأخير


 

رد مع اقتباس
قديم 15-03-2003, 04:58 PM   #3
أبو مروان
................


الصورة الرمزية أبو مروان
أبو مروان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 328
 تاريخ التسجيل :  07 2001
 أخر زيارة : 28-09-2010 (01:57 AM)
 المشاركات : 3,914 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


هذا هو الجزء الثالث والأخير من موضوع:
قضيةالجهلبالنسب

رابعا: قيـمـة الأمـومة والأسـرة:

الأم أشد التصاقا بالطفل من الأب، فلا عجب إن ترك غيابها فراغا لا يسده غيرها. ولمكانتها في العملية التربوية خصص لها الإسلام ثلاثة أرباع الإحسان المأمور به شرعا في قوله تعالى: {وبالوالدين إحسانا} الاسراء، قال رجل يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَبَرُّ قَالَ أُمَّكَ ثُمَّ أُمَّكَ ثُمَّ أُمَّكَ ثُمَّ أَبَاكَ...الحديث.وذلك في مقابل ثلاث وظائف لا يقوم بها غير الأم، وهي الحمل والوضع والرضاع. فالطفل الذي يفقد أمه لأي سبب من الأسباب، يجب أن يُعهد به فورا إلى امرأة تكون مهيأة للقيام بدور الأمومة لأنها وحدها – أي الأمومة - القادرة على أن تضطلع بمهمة التعقيم النفسي ضد الآفات التي تهدد ذاته النفسية.

وقد أثبتت الدراسات النفسية أن صحة الطفل النفسية والعاطفية لا تتوقف على توفير الضروريات الجسدية فقط، وإنما تتعداها إلى تلبية حاجاته الفطرية إلى الحب والعطف والطمأنينة والقَبول... يستعين بها على إنضاج قوته العقلية والجسمية، وعلى إنجاح توافقه النفسي والاجتماعي. فحاجة الطفل المولود ـ وبشكل خاص ـ إلى أم، ليس أمرا ترفيهيا بل هو لازم مهم وشرطُ صحة في إجراء العملية التربوية. وتأكيدا لهذه النقطة نذكِّر بهذه الدراسة (التي أجْرت مقارنة بين أطفال رُبُّوا في مؤسسات توفرت فيها كل أسباب الرفاهية والعناية، وأطفال ربوا في السجون مع أمهاتهم المنحرفات. فظهر أن نمو أطفال المجموعة الثانية كانوا أوفر حظا بكثير ومن جميع النواحي النفسية والعقلية وحتى الجسدية قياسا إلى أطفال المجموعة الأولى). عن مجلة الثقافة النفسية.

ومعلوم أن الصلة العاطفية بين الأم وطفلها تبدأ وهو لا يزال في بطنها، وتمثل تحركاته ورفساته داخل البطن بداية التواصل مع أمه، يُشعرها بأنه موجود وأنه قادم قريبا. فإذا كانت الأم مستبشرة به وتنتظر قدومه بلهفة، انعكس هذا الإحساس بالقَبول على الجنين وساعد في بداية نموٍّ عاطفي سليم، أما عكس ذلك فيورث الجنين ما يشبه حالة الاكتئاب عند الكبار. ولهذا السبب ينصح الأطباء الأمهات بالمحافظة على حالة نفسية إيجابية أثناء الحمل. كما أنه من الأمور الجديرة بالملاحظة أن الأم إذا ولدت ثم جيء لها بولد غير ولدها فإنها لاتدرك ذلك، على عكس الحيوان الذي يدرك بالغريزة والقوة الشمية أن هذا ليس بولده. وهذا يؤكد أن أي امرأة تصلح أن تكون أما ناجحة حتى مع غير ولدها.

يقال بأنه (لا يوجد طفل مضطرب، بل توجد أسرة مضطربة). وهذا يعني أن الاضطراب في شخصية الطفل هو حالة مكتسبة من الأسرة التي ينتمي إليها، مما يعني أن الطفل السليم نفسيا والمتوازن صحيا، هو حصيلة تربية متوازنة داخل أسرة مترابطة مستقرة.

إن الدخول إلى عالم التوافق النفسي والاجتماعي ليس له إلا بابا واحدا هو الأسرة، وليس فقط الأسرة الصالحة ولكن أيضا الأسرة التي لا تفتقر إلى الوعْي التربوي والتوجيهي. فهذه هي التي ستنجح في أن تزرع في وجدانه مختلف المشاعر الإيجابية حول ذاته والآخرين مما يوسع مساحة التفاعل ويضيّق رقعة الإنطواء. فالذي يجعل سلوك أي شخص إيجابيا مثمرا هو نظرته لذاته أولا، ومدى ثقته بنفسه واحترامه لشخصه، من هنا يبدأ طريق النجاح في الحياة. فلا يمكن أن نتوقع عملا متفائلا من شخص متشائم، ولا أن ننتظر سلوكا إيجابيا من رجل سلبي منعزل.

وهنا نتساءل: أليس للمجتمع أيضا ونظرته إلى الشخص تأثير على تكوينه؟ ألا تؤثر نظرة البرود والازدراء على تفاعل الفرد وفاعليته؟. والجواب هو: نعم.

فتقدير الفرد لذاته ينبع أساسا من المكانة التي يحتلها في نظر الآخرين، فإن كان منبوذا مطرودا يشار إليه بأصابع التهمة وتطلق في حقه ألفاظ التجريح، انعكس هذا على وضعه النفسي والسلوكي فتراه منطويا خجولا يتحاشى الناس ويهرب من الارتباط بهم. وهذا التفاعل السلبي عمت به البلوى ولم ينج منه حتى الأطفال ممن يعيشون في أسر طبيعية، وهذا ينطبق تماما على اللقيط وفكرة الناس عنه ونظرة المجتمع إليه، بل إن معظم مشاكله سببها بيئة لا تكثرت ومجتمع لا يهتم مما يضاعف نسبة تعرضه لعدة أمراض نفسية خطيرة تهدد حاضر اللقيط ومستقبله، وترشحه للفشل المبكر في حياته، مما يعني أن منشأها ليس ظروف اليتم أو الحرمان من الوالدين أو الجهل بالنسب، وإنما الأسلوب الخاطيء في التربية وتجاهله وعدم لفت الانتباه إليه، وطبيعة التجارب القاسية التي يمر بها اليتيم ونوعية الخبرة التي اختزنها في ذاكرته الصغيرة، فقادته إلى العزلة والانطواء، الخوف والخجل، الصمت وقلق التجنُّب الذي يجعل العلاقات الاجتماعية في حكم المستحيل، ويقضي تماما على فرصة التواصل الناجح مع الأقران، إضافة إلى اضطرابات أخرى سلوكية وأخلاقية. وكثيرا ما يتصاعد ضغط هذه المشاكل في تطور مرضي لدى هؤلاء الأيتام المجهولين للبحث عن المسؤول عن هذا الوضع المعقد، لتكُون الحصيلة فردا مريضا وشخصية مضطربة تشقُّ طريقها نحو الانحراف الشامل، فلا يجدون إلا أنفسهم يوجهون إليها اللوم، فيتجهون نحو الاقتصاص من الذات بإيذائها وتمني الموت لها.

والمقصود أننا إذا نجحنا في إيجاد الأسرة الصحيحة لرعاية اليتيم من مجهولي الهوية وعلى رأسها الأم الحاضنة سننجح بتوفيق الله في إيجاد شخص ناضج عاطفيا وعقليا، محصنن في الوقت نفسه ضد الكثير من المشاكل والعقد النفسية التي تعرقل سير حياته.

نتوصل من خلال هذه المحاور الأربعة إلى نتائج عامة حول مشكلة جهل الهوية، أولها: أن مجهول الهوية ليس طرفا مسئولا في هذه المشكلة.

ثانيها: أن جزءا من المشكلة كامن في نظرة المجتمع له.

ثالثها: أن معاناة مجهول الهوية من عدة مشاكل راجع إلى إهماله وهو صغير.

رابعها: أن الحل الأمثل لهذه المشكلة في تسليمه إلى أسرة بديلة تجمع إلى كونها صالحة، القدرة في التربية والتوجيه.


منقول بتصرف من موقع الأيتام ( فريق العمل الأجتماعي)
ومنهم أبو مروان
13/1/1423
الدمام
[/COLOR]


 

رد مع اقتباس
قديم 16-03-2003, 09:37 AM   #4
الأيـــــهم
عضو نشط


الصورة الرمزية الأيـــــهم
الأيـــــهم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3584
 تاريخ التسجيل :  02 2003
 أخر زيارة : 26-03-2003 (03:12 PM)
 المشاركات : 69 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


ليس اليتيم من انتهى
.................والداه من هم الحياة وخلفاه وحيدا
ان اليتيم من ترى له
................اما تخلت او ابا مشـــــــــــــــــغولا

هذه الابيات تأتي الى فكري ما ان ارى اسم اليتيم ...

بارك الله فيك أخي ابو مروان

ممكن أطلب منك طلب

بغيت لو تسمح عنوان الموقع او الرباط اذا ممكن

وتقبل احترامي لشخصك الكريم


 

رد مع اقتباس
قديم 16-03-2003, 03:04 PM   #5
أبو مروان
................


الصورة الرمزية أبو مروان
أبو مروان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 328
 تاريخ التسجيل :  07 2001
 أخر زيارة : 28-09-2010 (01:57 AM)
 المشاركات : 3,914 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


www.aitam.org/
هذا هو اللنك يا أستاذ أسد ..!!!


 

رد مع اقتباس
قديم 17-03-2003, 07:02 AM   #6
الأيـــــهم
عضو نشط


الصورة الرمزية الأيـــــهم
الأيـــــهم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3584
 تاريخ التسجيل :  02 2003
 أخر زيارة : 26-03-2003 (03:12 PM)
 المشاركات : 69 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


السلام عليكم يا شيخ :)

أشكرك على الموقع

يا ليتني كنت أبا لكل يتيم و زوجا لكل أرملة

كم هو شعور جميل ومؤلم ذاك الذي شعرت به

وأنا أمسح على رأس اليتيم

بالكاد أخفيت عنه دموعي

اللهم قوي قلبي و صبرني

جزاك الله خيرا أخي ابو مروان

وأرجو ان تبلغني ان كنتم بحاجة الى اي مساعدة فانا مستعد


 

رد مع اقتباس
قديم 17-03-2003, 07:10 AM   #7
عبدالله النفيسي
عضو نشط


الصورة الرمزية عبدالله النفيسي
عبدالله النفيسي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3084
 تاريخ التسجيل :  12 2002
 أخر زيارة : 13-01-2004 (08:08 AM)
 المشاركات : 157 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


ليس الغريب أن تجعلنا الحياة نبكي
بل الغريب أن نرغمها نحن على البكاء

اقتباس:
كم هو شعور جميل ومؤلم ذاك الذي شعرت بهيا أخي الأيهم


 

رد مع اقتباس
قديم 17-03-2003, 08:58 AM   #8
الأيـــــهم
عضو نشط


الصورة الرمزية الأيـــــهم
الأيـــــهم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3584
 تاريخ التسجيل :  02 2003
 أخر زيارة : 26-03-2003 (03:12 PM)
 المشاركات : 69 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


أخي الكريم عبد النفيسي نعم كم كان مؤلما

تخيل طفلة مات والدها البارحه وهي اليوم بين

في لديك تحمل هاتفك المتنقل وتنادي باسم ابيها مقلدة امها

وتقول محمد متى بترجع

ماذا يكون شعورك ؟

لقد تقطع قلبي وانا امسح على رأسها




أخي الكريم أبو مروان

هذه القصة المؤلمة التي أدمعت مقلتي بين يدك لتقرأها

كم أشعر بالحرقة على الايتام بكل صورهم

منهم من له والدان وهو اتعس الايتام

اتخيل هذا لابن واحد من ابنائي فأموت حزنا وخوفا

ربما أنا لا أملك أبناء لأني حتى الان غير متزوج

ولكن يوما ما سأصبح أبى ولا أريد لابنائي هذا العذاب

:(


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:40 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا