|
|
||||||||||
ملتقى أصحاب نوبات الهلع ملتقى جميع الإخوه الذين يعانون من نوبات الهلع ، وتجاربهم بهذا الخصوص |
|
أدوات الموضوع |
04-04-2017, 09:25 AM | #1 | |||
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
نوبات الهلع ... بالتفاصيل .. و كيف يمكنك بسهولة الإنتصار و التغلب عليها ..
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله قال الأطباء النفسيين .. " يعتبر الهلع من أسهل الإضطرابات في العلاج .. على الرغم أنها تبدو شديدة و مخيفة بالنسبة للمريض إلا أنها أبسط و أسهل في العلاج لو أدرك المريض ماذا يعني نوبة هلع ؟ و تعلم كيف يتعامل معها " ما هي نوبة الهلع ؟ يعرف كل واحد منا ما هو الهلع، إنه أمر شائع الشعور بالذعر من وقت لآخر.. لديك إحساس أن هناك من يتبعك في طريق عودتك للبيت في وقت متأخر من الليل. اكتشفت أن محفظتك قد سرقت. الهلعأثناء تأديتك امتحان .. نظرت إلى ورقة الأسئلة وأدركت بأنك لا تعرف الإجابة على أي سؤال من الأسئلة. أحدهم يجري أمام سيارتك فيما كنت تقود بسرعة وتقريبًا كنت على وشك أن تدعمه. إن الشعور بالهلع أمر طبيعي إذا واجهتك إحدى هذه المواقف..وسيكون هلعك مفهوم ومبرر.. وسوف يمضي بسرعة. إن نوبة الهلع تشبه إلى حد بعيد هذا النوع من الهلع الطبيعي.. ولكنها تختلف في أمرين: أن مشاعر الهلع تحدث في مواقف غير متوقعة من دون أي سبب وجيه فهي عادة ليست مرتبطة بذلك النوع من المواقف المثيرة للخوف الموضحة أعلاه. مشاعر الهلع تكون أقوى بكثير. ولأن هذه المشاعر غير متوقعة وقوية فإن الأشخاص الذين يصابون بها يشعرون برعب كبير . إن نوبات الهلع تؤثر في الأشخاص بطرق مختلفة ، ولكن هناك عادة مشاعر من الذعر وكأن شيء مرعب أو كارثة على وشك الحدوث بشكل حقيقي. إن الحقيقة هي: أنه لا شيء مرعب أو كارثة سوف تحدث، والحقيقة أيضًا أن نوبات الهلع هذه ليست خطيرة. إن كثير من الناس يصابون بنوبات الهلع، بالرغم من أنها تؤثر في الناس بطرق مختلفة، فبعض الناس تصيبهم نوبة هلع مرة واحدة في العمر، آخرون ربما يصابون بهذه النوبات لعدة سنوات. بعض الناس يصابون بهذه النوبات بشكل يومي ، وبعضهم يصاب بها بين الحين والآخر. إذا سألت أصدقائك عما إذا كانوا أصيبوا في حياتهم بنوبة هلع، فليس من المستغرب أن تجد على الأقل واحد أو اثنان قد مروا بهذه التجربة من قبل. إنه أمر شائع الحدوث وليس علامة على مرض عقلي أو جسدي خطير. بعض الحالات الغير خطيرة يمكن أن تتسبب بأعراض مشابهة لنوبات الهلع. ومن أمثلة هذه الحالات: تعاطي أدوية معينة. مشاكل الغدة الدرقية. تناول كميات كبيرة من الكافيين، وكذلك انخفاض معدل السكر في الدم ... إلخ الحمل. إذا كنت بعد قراءتك لهذه الكراسة، قلقا من أن تكون مشكلتك ذات منشأ جسدي ولم تقم بعد بإجراء فحص شامل، فإنها ستكون فكرة جيدة أن تقوم بتحديد موعد عند الطبيب لإجراء مثل هذه الفحوصات الخلاصة : نوبات الهلع هي أمر شائع جدًا. وهي ليست خطرة، وكذلك ليست علامة على مرض عقلي أو جسدي خطير. إن هذه الصفحات تهدف إلى مساعدتك على تخفيف نوبات الهلع لديك من خلال مساعدتك على ما يلي: التعرف على ما إذا كنت تعاني من نوبات الهلع. فهم الهلع، وما الذي يسببه، وما الذي يجعله يستمر. تقبل فكرة أن هذا الهلع لا يمكنه أن يسبب أي أذىً لك. تعلم تقنيات تخفيف الهلع. أولاً : التعرف على الهلع كيف يمكنني أن أعرف إذا كنت مصابًا بنوبات الهلع...؟ قد يبدو هذا الأمر واضحًا، و لكنه ليس كذلك. في بعض الأحيان تكون مشاعر الهلع مرعبه جدًا، وتحدث في مواقف غير متوقعة على الإطلاق، مما يصعب على الناس تصديق أنها مجرد نوبة هلع، ويبدؤون بالتفكير أنه يجب أن يكون أمرًا أكثر خطورة. إن مشاعر نوبة الهلع قد تكون غير معتادة لدرجة أنك لن تتمكن من إدراك أن هذا هو ما يحدث. إن الهلع يؤثر على جسدك وعقلك وطريقة تصرفك. إن الأعراض التالية هي بعض الأعراض الأكثر شيوعًا بين الناس الذين يجربون نوبات الهلع. بعض الناس يصابون بجميع هذه الأعراض، والبعض الآخر يصابون بالقليل منها فقط. أعراض في جسدك (أعراض جسدية) الرجاء الإشارة على تلك الأعراض التي تنطبق عليك 1_القلب يخفق بقوه وبسرعة. 2_يبدو القلب وكأنه على وشك أن يتوقف، مع آلام في الصدر. 3_تغيرات في التنفس، زيادة في تجرع الهواء، التنفس بسرعة. 4_ألم في الرأس. 5_خدر أو وخز في الأصابع. 6_شعور كما لو أنك غير قادر على البلع، وتشعر بأنك مريض. 7_شعور كما لو أنك سوف تصاب بالإغماء، وقدميك ترتعش. 8_الرجاء ذكر أية أعراض أخرى تشعر بها ... أعراض في عقلك (أعراض معرفية) ( الرجاء الإشارة على تلك المشاعر أو الأفكار التي تنطبق عليك.. مشاعر مرعبة أو مخيفة مثل: الشعور برعب مطلق. فقدان الشعور بالواقع، وكأنك حقيقة لست هناك. شعور كبير بالتوتر في المواقف أو الأماكن التي كنت قد أصبت فيها بنوبة هلع من قبل. أفكار مرعبة مثل: "سوف أصاب بذبحة صدرية" "سوف أنهار أو يغمى علي" "سوف أختنق" "سوف أفقد عقلي" "سوف أصاب بمرض خطير" "سوف أفقد سيطرتي على نفسي" "سوف أقوم بارتكاب حماقة كبيرة بنفسي" "يجب أن أخرج من هنا" الرجاء ذكر أية أفكار أو مشاعر أخرى ... ماذا تفعل أنت عندئذٍ ؟؟ ما طريقة تصرفك؟؟؟ (الرجاء الإشارة على تلك الأفعال التي تنطبق عليك). اجتناب المواقف التي تسببت لك بالهلع من قبل أو المواقف التي تخاف من أن تسبب لك الهلع، على سبيل المثال الذهاب للتسوق. الهروب بأقصى ما لديك من سرعة عندما يصيبك الهلع، على سبيل المثال تندفع محاولاً الخروج من السوبر ماركت بسرعة. تحاول الحيلولة دون ما تعتقد أنه سيحدث لك بأن تفعل أمور تعتقد أنها ستحميك، على سبيل المثال تجرع المزيد من الهواء إذا كنت تعتقد بأنك ستختنق أو الجلوس إذا كنت تعتقد بأنه سيغمى عليك أو التمدد إذا كنت تعتقد بأنك سوف تصاب ذبحة صدرية. البحث عن مساعدة، تبين في إحدى الدراسات أن ربع الناس الذين تصيبهم نوبة الهلع لأول مرة يستدعون سيارة الإسعاف أو يتوجهون إلى غرف الطوارئ في المستشفيات، حيث يكونون مقتنعين بأن أمراً خطيرًا قد حصل لهم. ربما تكون قد فعلت هذا، أو أنك اتصلت بطبيب؟ يحاول الناس غالبًا التعامل مع نوبات الهلع بعمل أشياء وجدوا أو قيل لهم أنها مفيدة أو نافعة، على سبيل المثال إلهاء أنفسهم أو محاولة الاسترخاء. الرجاء ذكر أية أفعال أخرى تقوم أو لا تقوم بها عند إصابتك بنوبة الهلع... إذا قمت بالإشارة على بعض تلك الأعراض والأفكار وكذلك التصرفات، فإنك على الأغلب تعاني من نوبات الهلع . المقال من كتابة الدكتور محمد شريف سالم .. يتبع ... المصدر: نفساني
|
|||
|
04-04-2017, 12:04 PM | #3 |
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
بين القلق .. الخوف .. الهلع
هذا النوع من القلق يشعر الإنسان فيه بنوبات متكررة من الخوف ، الذعر الشديد تأتى من الحين إلى الآخر ، ومن الممكن حدوثها مرة كل يوم وتصل أحيانًا إلى عدة مرات باليوم الواحد ، وتكون مصحوبة غالبًا بخوف شديد من الأماكن المفتوحة والمزدحمة. وتتمثل المشكلة الكبرى لصاحب هذا النوع من القلق فى إعاقته عن العمل ، طبيعة علاقاته خارج البيت ، تواجده فى المناسبات الاجتماعي إلخ وتأثر النساء بهذا النوع أكثرمنه فى الرجال ناتجًا عن بعض الصدمات التى تتعرض لها المرأة داخل المجتمع كثيرًا مثل : الطلاق ، أنفصال ، فقدان زوج ...إلخ . يظهر بصورة متزايدة فى الأعمار المتوسطة حوالى25 عامًا مصحوبة بأمراض نفسية أخرى مثل الاكتئاب ، الوسواس ، وأنواع أخرى من الخوف الذى دائمًا ما يصاحب الإنسان ،بحيث تصل النسبة فى المصابين الرهاب الاجتماعي حوالى 15-30% ، والأشخاص الذين يعانون من الرهاب الخاص 2 -20% ، وتصل النسبة إلى 30% فى المرض المصابين بالوسواس القهرى، بالإضافة إلى المصابين بالإدمان . وللأمانة العلمية فلابد أن نذكر أن الأبحاث الوراثية المتعلقة بالهلع المصحوب بالخوف من الأماكن المفتوحة ، المزدحمة توضح أن احتمال إصابة الأقارب من الدرجة الأولى للشخص المصاب بهذا النوع من القلق بنوبات من الهلع كبيرة تصل إلى حوالى 4-8 أضعاف نسبة احتمال إ صابة أى شخص أخر . وبالتحليل النفسى لهؤلاء الأشخاص الذين يعانون فعلاً من مثل هذه النوبات يتضح لنا أن ظهور مثل هذه النوبات من الهلع ما هو إلا نتيجة الفشل المتكررمن محاولات الهروب ( اللا وعى ) من مؤشرات القلق والترقب المستمر لكل مشكلات الحياة . ويبدأ ظهور هذه الأعراض من سن الطفولة ، فالطفل المتواجد وحيدًا معظم الوقت فاقدًا الدعم من المحيطين به، فهو ( لا واعي ) يفسر ذلك بمعنى الرفض لوجوده ، وبالتالى فسياسة الهروب من هذا المؤشر ما هى إلا محاولات منه إلى تغيير المكان . وتظهر هذه النوبات المتكررة مرة أخرى بصورة واضحة فى النساء حيث تزيد نسبة تواجدها بصورة مرتفعة فى النساء اللاتى انفصلن عن أمهاتهن فى سن مبكرة (ما قبل العاشرة من العمر) أو اللاتى تعرضن إلى حادث مثل : تحرش جنسى Abuse Sexual وهن فى سن صغيرة ، فمثل هؤلاء تصل نسبة الإصابة فيهن إلى حوالى 60% هذا النوع من القلق يشعر الإنسان فيه بنوبات متكررة من الخوف ، الذعر الشديد تأتى من الحين إلى الآخر ، ومن الممكن حدوثها مرة كل يوم وتصل أحيانًا إلى عدة مرات باليوم الواحد ، وتكون مصحوبة غالبًا بخوف شديد من الأماكن المفتوحة والمزدحمة. وتتمثل المشكلة الكبرى لصاحب هذا النوع من القلق فى إعاقته عن العمل ، طبيعة علاقاته خارج البيت ، تواجده فى المناسبات الاجتماعي إلخ وتأثر النساء بهذا النوع أكثرمنه فى الرجال ناتجًا عن بعض الصدمات التى تتعرض لها المرأة داخل المجتمع كثيرًا مثل : الطلاق ، أنفصال ، فقدان زوج ...إلخ . يظهر بصورة متزايدة فى الأعمار المتوسطة حوالى25 عامًا مصحوبة بأمراض نفسية أخرى مثل الاكتئاب ، الوسواس ، وأنواع أخرى من الخوف الذى دائمًا ما يصاحب الإنسان ،بحيث تصل النسبة فى المصابين الرهاب الاجتماعي حوالى 15-30% ، والأشخاص الذين يعانون من الرهاب الخاص 2 -20% ، وتصل النسبة إلى 30% فى المرض المصابين بالوسواس القهرى، بالإضافة إلى المصابين بالإدمان . وللأمانة العلمية فلابد أن نذكر أن الأبحاث الوراثية المتعلقة بالهلع المصحوب بالخوف من الأماكن المفتوحة ، المزدحمة توضح أن احتمال إصابة الأقارب من الدرجة الأولى للشخص المصاب بهذا النوع من القلق بنوبات من الهلع كبيرة تصل إلى حوالى 4-8 أضعاف نسبة احتمال إ صابة أى شخص أخر . وبالتحليل النفسى لهؤلاء الأشخاص الذين يعانون فعلاً من مثل هذه النوبات يتضح لنا أن ظهور مثل هذه النوبات من الهلع ما هو إلا نتيجة الفشل المتكررمن محاولات الهروب ( اللا وعى ) من مؤشرات القلق والترقب المستمر لكل مشكلات الحياة . ويبدأ ظهور هذه الأعراض من سن الطفولة ، فالطفل المتواجد وحيدًا معظم الوقت فاقدًا الدعم من المحيطين به، فهو ( لا واعي ) يفسر ذلك بمعنى الرفض لوجوده ، وبالتالى فسياسة الهروب من هذا المؤشر ما هى إلا محاولات منه إلى تغيير المكان . وتظهر هذه النوبات المتكررة مرة أخرى بصورة واضحة فى النساء حيث تزيد نسبة تواجدها بصورة مرتفعة فى النساء اللاتى انفصلن عن أمهاتهن فى سن مبكرة (ما قبل العاشرة من العمر) أو اللاتى تعرضن إلى حادث مثل : تحرش جنسى Abuse Sexual وهن فى سن صغيرة ، فمثل هؤلاء تصل نسبة الإصابة فيهن إلى حوالى 60% |
|
04-04-2017, 01:01 PM | #4 |
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
ترتبط مدى حدة الأعراض و تكرار النوبات للأشخاص الذين يعانون من نوبات الهلع بعوامل مختلفة من:
أولاً: تركيب المخ: يتضح لدينا من خلال صور من الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي، فلدى هؤلاء الأشخاص صور غير طبيعية من الرنين المغناطيسي في (الفص الجانبي من المخ) Temporal lobe و تحديدًا لديهم ضمور في قشرة المخ لدى الفص الجانبي من المخ مع وجود عدم إنتظام في الدورة الدموية إما بالزيادة أو تحديداًُ بالنقص في حالات الهلع لقشرة المخ. و تفسر تلك الأسباب العضوية أعراض المرض فعندما تنقبض الشعيرات الدموية المغذية لقشرة المخ المحيطة بالفص الجانبي من المخ بالدم تنتج أعراض مثل الشعور بالدوخة (عدم إتزان)، إضطراب في معدلات التنفس، نقص نسبة ثاني أكسيد الكربون بالدم. ثانيًا: التغيرات الفسيولوجية غير الطبيعية في النواقل العصبية لدى هؤلاء الأشخاص، فحقن المرضى المصابين بنوبات الهلع ببعض المواد الكيميائية مثل: flumazenil – coffeine –cholecystokinin- isoproteronol و التي بدورها لها تأثير قوي على عمليات الهضم والبناء (الأيض) داخل مركز المخ المسمى locus-cerulous و بالتالي فإن حدوث أى خلل فسيولوجي في النورابينفريين و سيروتونين serotonin ، أو GABA سواء في الكيميائية الحيوية لدى الشخص المصاب بنوبات الهلع أو إستثارة مثل هذا الخلل عن طريق مواد خارجية كيميائية تؤثر على مستقبلات تلك النواقل العصبية لدى مراكز المخ بالنشاط الزائد أو التثبيط هى بالتالي تؤثر على مدى حدة الأعراض المصاحبة أو عدد تكرار نوبات الهلع لدى الشخص المصاب بها. مع وجود الدلائل الجينية المتعلقة بالناحية الوراثية لهؤلاء المرضى المصابين بنوبات الهلع فهناك العديد من الأبحاث تؤكد وجود دور للناحية الجينية، فقد لوحظ التوائم من البويضة الواحدة تزيد نسبة الإصابة بأحدهم إذا عانى الآخر من تلك النوبات مع العكس في هؤلاء التوائم من ذات البويضتين. أما الأقارب من الدرجة الأولى للشخص المصاب بالهلع تكثر فرصة حدوث إصابة بينهم لتصل إلى أربعة أضعاف هؤلاء الذين لا يوجد لديهم أقارب يعانون من الهلع. و بالتحليل النفسي لحدوث مثل هذه النوبات من الهلع، فبعض النظريات تفسر ذلك بفشل محاولة الدفاع الناتجة من الشخص المصاب تجاه المؤثرات المسببة للقلق، ومع التطور فالشئ الصغير المسبب للقلق أصبح الآن حالة من الشعور بالترقب و الخوف مصحوبًا بالكثير من الأعراض الجسمانية. وعلى ذلك فمثلاً: الطفل الذي يعاني من فقدان أحد الوالدين في سن الطفولة أو كونه وحيدًا في المجتمع يجعله قلقًا وبالتالي فإما يقوم بتغيير المكان أو الهروب من كونه موجوداً بمفرده و تؤثر تلك الظروف على هذا الطفل في الكبر فيكون أكثر عرضة للمعاناة من القلق و خاصةً الخوف من الأماكن المزدحمة و المرتفعة. و في دراسة أجريت على التوائم الإناث الذين يعانون من موت أحد الوالدين أو إنفصال أحدهما عن الآخر قبل بلوغهم سن العاشرة وجد أنهم يعانون من نوبات من الهلع مع الخوف من الأماكن المرتفعة و المزدحمة من 4 إلى 7 أضعاف الأشخاص العاديين المعرضين لذلك. و تزداد إحتمالية حدوث تلك النوبات في الأطفال من إنفصالهم عن أمهاتهم أكثر منه إنفصالهم عن آبائهم. و تبلغ نسبة النساء الذين يعانون من نوبات الهلع و الذين تم تعرضهم إلى اعتداءات أو تحرشات جنسية في طفولتهم إلى حوالي 60% مقارنة مع 31% من المصابين بأنواع أخرى من القلق. ولو أردنا التكلم عن كيفية حدوث مثل هذه النوبات فهى عادًة تحدث فجأة بحيث ما تكون النوبة الأولى تلقائية أما باقى النوبات المتكررة فهى تحدث مع وجود مؤثر خارجى أثار حدوثها مثل : ممارسات جنسية ، صدمات نفسية .............. إلخ تصل لذروة حدوثها خلال 10 دقائق مصحوبة بخفقان شديد بالقلب ، عرق زائد ، شعور بالاختناق ، وضيق النفس ، وآلام شديدة بالصدر، غثيان، آلام البطن، اضطرابات الجهاز الهضمى، بالإضافة إلى الأعراض النفسية المصاحبة للنوبة من: عدم إتزان، إنكار للذات، الخوف من الموت الذى يشعر المريض وقتها بدنو الأجل ونهاية الحياة مع تنميل ملحوظ بالأطراف، واضطراب فى التفكير . وقد يلاحظ على المريض بعض التغيرات قبيل حدوث مثل هذه النوبات إما فى صورة تغيير فى نمط الأكل أو النوم أو الإكثار من شرب الكافيين ، الكحول ، النيكوتين . وعادة ما تختفى هذه الأعراض بسرعة ويمكن أن تختفى تدريجيًا ويكون المقلق هو أن المريض يظل خائفًا من حدوث النوبة التالية مما يضطره فى بعض الأحيان إلى عدم مغادرة المنزل مما يفقده كثيراً من علاقاته بالآخرين أو رؤسائه فى العمل . يتبع ... |
|
04-04-2017, 02:39 PM | #5 |
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
" فهم نوبات الهلع "
ما الذى يسبب نوبات الهلع وما الذى يجعلها تستمر ؟ إن كل أعراض الهلع المشار إليها فى الجزء الأول من هذا الدليل ليست سوى إحساس مفرط بالخوف . الخوف : هو استجابة طبيعية لأجسامنا فى المواقف المثيرة للخوف . يتدرج الخوف من التوتر البسيط ( الذى يمكن أن يكون مفيداً عندما يكون هناك هدف يسعى المرء لتحقيقه مثل : إجتياز إمتحان ) إلى الهلع الكبير . والشعور بالخوف يعد من التجارب الإعتيادية التى لا يمكن لأحد تجنب المرور بها ، ولا يقتصر الشعور بالخوف على مجتمع بعينه ولا حتى على الإنسان بل يتعداه إلى عموم الكائنات الحية صغيرة كانت أو كبيرة . ولكن لماذا نشعر جميعنا بهذا الخوف فى حين أنه شعور بغيض ؟ إن الخوف يشبه إلى حد بعيد الشعور بالألم ، فإذا كسر كاحل قدمك فإنك سوف تشعر بألم شديد ، وهذا سيكون تحذير لك بعدم المشى على قدمك ، إذا سمعت ضجة فى البيت بمنتصف الليل فإنك سوف تشعر بالخوف ، وهذا سيكون تحذير لك بأخذ الحيطة والحذر فى التعامل مع هذا الموقف الخطر . إن الخوف مفيد جداً ، إذ أنه يجهز جسمك للعمل بأقصى طاقة ، وهذا ما يُدعى مفهوم " المواجهة أو الهرب " ، ولذلك فإنك حين تشعر بالخوف فإن ما يحدث هو أن جسمك يستعد للمواجهة أو الهرب من هذا الشىء الذى تسبب لك بهذا الخوف أو ربما الصمود أو الإنتظار حتى يمر هذا الخطر . فالخوف عبارة عن عاطفة تنتج عن إستشعار الكائن الحى لخطر واضح أو كامن يتربص به مما يدفعه لتجنب هذ الخطر والحفاظ على حياته أو صغاره أو ممتلكاته أو غير ذلك مما يعتبر مهماً لهذا الكائن أو ذاك . إذا أخذنا مثال : "الضجة فى البيت بمنتصف الليل"، ودعنا نفترض أنه كان لصاً تماماً كما توقعت ، ربما ترغب بالبقاء ساكناً تماماً دون حراك للحيلولة دون أن يهاجمك هذا اللص ، أو ربما تريد ان تذهب وتتحداه ، أو ربما تحتاج للهرب بعيداً وربما يلحق بك ... . إن الخوف سوف يساعدك فى أى حالة من الحالات السابقة فأنت حين تشعر بالخوف سوف يصبح تنفسك أسرع وهذا سيعطيك المزيد من الأوكسجين الذى تحتاجه عضلاتك ، وكذلك سوف تزداد دقات قلبك وذلك لزيادة ضخ الدم لجسمك ، جهازك الهضمى سوف ينقطع عن العمل وذلك للسماح لجسمك بالتركيز على الخطر الداهم . إن هذا هو رد الفعل الطبيعى لجسمك فى المواقف التى يشعر فيها أنه واقع تحت تهديد ، إن هذا هو جهاز الإنذار فى جسمك ، فمن قدرة الله تعالى وحكمته أنه هيأ أجهزة الجسم المختلفة لتؤدى وظيفة الحماية المطلوبة للبقاء والدفاع عن النفس . فتتسارع نبضات القلب وتزداد سرعة التنفس لتوفير أكبر كمية من الأوكسجين تكفى لحاجة الجسم فى هذا الوضع المتحفز ، كما يزيد إفراز العرق من غدده لتبريد الجسم وتسهيل الهرب والتملص من الخطر، وتتسع حدقة العينين لإعطاء مجال أوسع لرؤية المكان بهدف تحقيق الإستفادة القصوى مما هو موجود فى متناول اليد وإستغلال المخارج للنجاة . إن المشكلة مع نوبات الهلع هى أنها عادة تحدث عندما لا يكون هناك أى تهديد واضح على الإطلاق . إن جسمك يستجيب على أساس أنه على وشك التعرض للهجوم بينما فى الحقيقة ليس هناك أى تهديد . وبعبارة أخرى ، يكون هذا عبارة عن إنذار خاطىء، إنه يشبه إلى حد بعيد الإزعاج الذى يتسبب به جهاز إنذار الحريق الذى يعمل فى الأوقات الخاطئة ، وذلك بسبب أنه حساس جداً لقدر قليل من الدخان ، أو مثل جهاز الإنذا ضد السرقة فى المنزل الذى يعمل عند مرور قطة ، أو حتى أكثر إزعاجاً من ذلك مثل جهاز الإنذار ضد السرقة فى السيارة الذى ينطلق بسبب هبة ريح . هذه كلها إنذارات خاطئة تنطلق عندما لا يكون هناك خطر حقيقى ، نفس الحالة يمكن أن تصيب جهاز الإنذار فى جسمك ، فى بعذ الأوقات يمكن أن ينطلق عندما لا يكون هناك أى خطر حقيقى . لقد تم تصميم أجهزة الإنذار فى أجسامنا منذ سنوات عديدة ، عندما كان الإنسان يكافح ضد المخاطر فى سبيل البقاء ، أما فى أيامنا الحاضرة فإننا نادراً ما نواجه تهديدات بالموت أو نوع من الحياة مثل تلك الحياة التى كان أسلافنا يعيشونها من قبل . إن لدينا اليوم تهديدات مختلفة جداً ، ترتبط بشكل رئيسى بالضغوط مثل : المشاكل المالية وضغط العمل والإنتقال من منزل إلى آخر والطلاق ... إلخ، كلها يمكن أن تكون عوامل ضغط ويمكن أن ترفع مستوى التوتر لدينا إلى النقطة التى ينطلق عندها " جهاز الإنذار " فى أجسامنا ، إنها تشبه إلى حد بعيد ميزان قياس " الضغط " الذى عندما يصل إلى مستوى معين تكون النتيجة الهلع . بالرغم من أن نوبات الهلع يمكن أن تكون بغيضة إلا أنها غير خطيرة . بل على العكس ، إنها نظام مصمم لحمايتنا وليس لأذيتنا . الخلاصـــــة فهم الهلع الهلع هو شكل من أشكال الخوف. إنه جهاز الإنذار فى أجسامنا الذى يشير إلى وجود تهديد ، والذى يجهز أجسامنا للمواجهة أو الهرب من الخطر ، ولكن ليس هناك أى خطر حقيقى إنما هو إنذار خاطىء . إن نوبات الهلع بغيضة ولكنها ليست خطيرة. يتبع ... |
|
08-04-2017, 03:09 PM | #9 |
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
نماذج لبعض الحالات :
1) اضطرابات الفزع والتوتر - هل لها حل؟ أنا شاب أبلغ من العمر 32 سنة، متزوج، أعمل كموظف ، بدأت حالتي منذ 6 شهور حيث كنت برفقة أحد الأصدقاء نتسوق ، وفي أثناء الحلاقة شعرت بنخزة في صدري ناحية القلب ، وعلى الفور شعرت بتعرق وبأنني سوف يغمى علي ، راجعت المستشفى قالوا لي بأن حالتي ليست مستعجلة ، وفي اليوم الثاني كنت مدعوا إلى حفلة وفي أثناء الحفلة شعرت بنفس الأعراض من تعرق شديد ودوخة وغثيان وشعرت بأنها النهاية ، فذهبت إلى الطبيب قال لي ليس هناك أي شيء يستدعي هذا القلق ! ولكني بقيت في حالة توتر وقلق غريبة والموضوع لا يفارق تفكيري .. وفي اليوم الثالث راجعت الطبيب فقام بعمل تخطيط قلب لي وقام بعمل فحص دم شامل وأظهرت جميع الفحوصات والحمد لله بأنني بخير .. إلا أن الحالة استمرت ولم أعد أدري ماذا أصنع . بعد ذلك حصل رعد وبرق عانيت بشدة ، فأنا أشعر بأنني مرهق ومتعب ، أحاول أن أسيطر على نفسي ولا أستطيع ، أتعرق كثيرا ، أشعر وكأنني على أعصابي ، كل جسمي مشدود ، لا أستطيع التفكير سوى في هذا الموضوع . لقد أصبحت انفعالاتي غريبة ، أسمع خبر وفاة يضيق صدري وأتعرق ويزداد خفقان قلبي ، لا أريد الخروج من البيت ، أشعر وكأن مصيبة سوف تحدث لي ، أبقى في حالة ترقب عالية لما سيحدث ، أنتظر أن تعاودني الحالة أو أن أفقد الوعي ،أخاف أن يصيبني شيء أثناء الصلاة . بعد أسبوعين أصبحت والحمد لله بخير وأحسن كثيراً، ولكنني أشعر أحياناً بضيق شديد ،أشعر بتوتر دائم، أشعر وكأن جسمي مشدود كالوتر ، أحياناً أرتجف من الشد مع أن الجو حار ، راحة يدي متعرقة على طول الوقت . يصيبني الفزع من مجرد التفكير في حصول أمر سيء ، ماذا لو حصل أمر سيء بالفعل ، كأن أصاب بنوبة قلبية أو حتى مرض عادي أو أن يموت أحد من الأهل لا سمح الله ، عندها ماذا سيحصل لي ، إذا كان مجرد التفكير في ذلك يسبب لي كل هذه الأزمة ، ماذا سيحصل إذا حدث أمر سيء بالفعل؟ 2) القلق النفسى والهلع: أنا شاب أعانى من القلق النفسي والهلع أفكر كثيراً في الموت وتنتابني حالات هلع مصحوبة ببعض الأعراض الجسمية مع وجع شديد في الأسنان ومرارة في الحلق وتنميل في جسمي كله . يأتيني هذا الإحساس وأنا أقرأ القرآن أو في صلاه الفجر لدرجة أنني لا أستطيع الصلاة بسبب هذا الموضوع ، أخاف من الوحدة دائماً ، وأنا أخاف النوم بمفردي ، وتنتابني هذه الحالة خاصة في الصباح بعد الإستيقاظ أو عند دخول المنزل وفى المساء وعند القلق من النوم بمعني أدق في معظم الأحيان. 3) نوبات الهلع: أعاني منذ عامين تقريباً من خوف غامض من الأمراض الخطيرة والموت وتداعياته وآلامه، وعدم قدرتي على النوم ، ثم أخذت تنتابني نوبات فجأة وبدون مقدمات يرتفع قلقي بسرعة صاروخية وأحس كأنني خارج نطاق السيطرة وأحس بغثيان شديد وحرارة وضيق في النفس ولا أعلم ما حدث تفسيره ماذا؟ وأحس كأن شيئا يقف في حلقي ، وقد يكون السبب لحدوث نوبة أخرى لمجرد التفكير فيه. 4) أثناء نوبات الهلع: الأعراض التي أحسها الآن هي: الخفقان والشعور بزيادة ضربات القلب, التعرق، الإرتجاف برداً أو الشعور بهبات ساخنة, الشعور بصعوبة التنفس , الشعور بالضغط على الرقبة , شعور آلام في الصدر أو انزعاج في الصدر ,الشعور بعدم التوازن، الدوخة , الخوف من الموت وكذلك الخوف من فقدان السيطرة أو الجنون , قلق عام , وسرعة التنفس، وكل هذه لا تزيد عن بضع دقائق وخاصة في وقت النهار. الحالة الخامسة: أنسة ( م) 32 عامًا وكانت ترتاد عيادة الطبيب النفسى لعلاج الإكتئاب ، منذ حوالى 5 أشهر بدأ ينتابها شعور بالخوف من التبول فى الأماكن العامة ، مع العلم بأنها أبدًا ما فعلت مثل هذا التصرف من قبل . وعندما خرجت من المنزل إلى العمل تملك هذا الإحساس بالخوف كل تفكيرها ، وبدأت فعلاً في إتخاذ كل الإحتياطات اللازمة لذلك ، فبدأت فى لبس حفاضات للكبار ، الإقلال من شرب السوائل ، التوقف عن شرب الكحول ، واتخذت مكتبًا لها بالعمل بالقرب من الحمام كما تطور هذا الإحساس إلى درجة عدم قدرتها على الذهاب للعمل . وكثيرًا من هؤلاء المرضى ما تراهم فى غرف الطوارئ تتراوح أعمارهم من 20- 30 سنة ، يشكون من آلام شديدة بالصدر ، إختناق ، وصعوبة بالتنفس ، خفقان بالقلب ، مما يوحى إلى بعض الأطباء بوجود شىء ما عضوى مثل : ذبحات صدرية ، ضعف بعضلات القلب ، ودائمًا ما يتم تشخيصهم فى نهاية المطاف إنهم أناس (متوهمون المرض) |
التعديل الأخير تم بواسطة تباشير فجر ; 08-04-2017 الساعة 03:13 PM
|
08-04-2017, 03:44 PM | #11 |
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
مالذي يتسبب ببداية نوبة الهلع ؟
يمكن أن تبدأ نوبات الفزع لعدة أسباب : عادة ما تستثار نوبات الهلع بفكرة سلبية أو حلم يقظة مرعب عند حودث نوبة الهلع تغذى أفكارك ، مشاعرك، والأعراض الجسدية كل منها الآخر فى دورة مغلقة. يخفق قلبك وتتسابق أفكارك مع تصبب الأدريالين فى دمك. تنبهك هذه المشاعر وتجعلك تفكر قائلا: " شىء من المحتمل أن يكون خطأ " حتى إن هذه الفكرة تولد خوفاً أكثر وأعراض جسدية مرعبة . وفى نفس الوقت فإن أفكارك السلبية ومشاعرك يغذى كل منها الآخر ، تشعر بقلق وتوتر شديد إن شىء ما خطأ . كل ذلك لماذا تشعر بخوف شديد إذا لم تكن فى خطر حقيقى ؟ هذا ما يسمى "التدبير العاطفى" لأنك تأخذ مشاعرك كدليل على ما تبدو حقيقية الأشياء . أخيرا فإن حركاتك تجعل الأمور أصعب أيضاً. إذا ما اعتقدت أنك تموت أو تحتضر ، ربما تزحف للسرير والأنوار مغلقة وتحاول أن تتعلق بحياة ثمينة. يعتبر هذا مثل تجربة الحرمان الحسى . وهذا يطلق على العنان لأحلامك وخيالاتك وتشعر بأنك غير طبيعى ومعطوب مما يجعلك مقتنع أنه لابد أن يكون شىء ما خطأ جداً . من الممكن أن تبدو هذه المخاوف مرعبة واقعية بشكل مطلق ولكن عادة لا يكون هناك خطر حقيقى . ذلك لأن الأفكار المشوهة والمتحرفة ، ولسيت الحقيقية تسبب قلقاً . إذا ما كانت هناك رسالة واجبة أريدك أن تفهمها فى هذه الصفحات، فهى تلك . المشكلة بالطبع تكمن فى أنك لن تدرك كيف أن مخاوفك غير حقيقية ساعة نوبة الهلع ، ربما تدرك بين النوبات أنه من العبث أن تفكر فى أنك ستصاب بأزمة قلبية أو أنك ستصبح مجنوناً ، ولكن عندما تكون قلقاً فإنك ستحتاج لدليل ما ملموس ليظهر لك أن هذه المشاعر غير منطقية الضغوط النفسية : كما تم الإشارة إليه من قبل ، فإن الأحداث الضاغطة يمكن أن تتسبب بزيادة التوتر . الأمر الذى يمكن أن يقود إلى إنطلاق جهاز الإنذار الداخلى فى الجسم . هل تعرضت لأية ضغوط زائدة فى حياتك خلال السنوات القليلة الماضية؟ على سبيل المثال ضغوط فى العمل ، أو أنك أصبحت عاطل عن العمل ، أو خسارة أحد الأشخاص الذين تحبهم ، أو مشاكل مالية ... إلخ . الرجاء ذكر أى ضغوطات تعرضت لها.... القلق بخصوص الحالة الصحية: إن نوبات الهلع غالباً ما تصيب الأشخاص عندما يصبحون مهتمين أكثر من اللازم بخصوص صحتهم . إن هذا يحدث لأسباب متنوعة ، فى بعض الأحيان يكون الأشخاص الذين يعانون من نوبات هلع قد مروا بتجربة موت مفاجىء لشخص يعرفونه أو مقرب منهم بسبب مرض ما ، وعندها يبدءأون بالقلق بخصوص صحتهم ، والبحث عن أية إشارات لديهم يمكن أن تتطور إلى نفس المرض ، وهم غالباً يعزون اكتشاف ذلك المرض الخطير لديهم إلى " أخطاء طبية " . وهكذا يصبحون قلقين من أن هناك شىء خطير ، وهذا يقود إلى زيادة التوتر لديهم . ثم يبدأون بالإعتقاد أن أعراض التوتر هى دليل على ذلك المرض الخطير وتكون النتيجة الهلع. عد بتفكيرك إلى وقت بدأت لديك نوبات الهلع ، هل تعرف أى أحد مات بشكل مفاجىء ، على سبيل المثال بسبب سكتة دماغية أو ذبحة صدرية ؟ أسباب أخرى متعلقة بالحالة الصحية : فى بعض الأحيان ، تحدث نوبات الهلع للمرة الأولى خلال فترة عارض صحى بسيط لدى الفرد ، على سبيل المثال بعض الفيروسات يمكن أن تسبب دوخة ، الحمل أو إنقطاع الطمث لدى السيدات يمكن أن يسبب تغيرات فى طريقة عمل أجسامهن مما قد يؤدى إلى أول تجربة هلع لديهن ، استهلاك كمية كبيرة من الكافيين أو إنخفاض معدل السكر فى الدم يمكن أن تقود إلى الشعور بالإغماء . هل يمكنك التفكير فى أى شىء يتعلق بالحالة الصحية لديك يمكن أن يكون السبب فى إصابتك بنوبات الهلع؟ التعسر العاطفي إن نوبات الهلع غالباً ما قد تحدث عندما يكون لديك مشاعر عاطفية من الماضى أو الحاضر تحاول إخفائها ، ربما يكون لديك مشاكل عائلية أو شىء ما من الماضى أنت بحاجة للتعامل معه . أسباب غير متوقعة : فى بعض الأحيان ، نحن لا نعلم ما السبب فى بداية نوبات الهلع حتى أن بعض الناس تصيبهم نوبة الهلع الأولى أثناء النوم ، ربما هذا فقط يصيب أشخاص معينيين فى ظروف معينة حيث ينطلق جهاز الإنذار لديهم عندما لا يكون هناك أى خطر ، تماماً مثل إستجابة جهاز الإنذار ضد السرقة مفرط الحساسية فى السيارة . فى بعض الأحيان يكون معرفة ما الذى يجعل نوبات الهلع تستمر ؟ هو أكثر أهمية من معرفة السبب فى بداية تلك النوبات . ما الذى يجعل نوبات الهلع تستمر ؟ كما نذكر فإن نوبات الهلع تؤثر فى جسمك وأفكارك وتصرفاتك ، إن هذه الثلاثة عوامل تلعب مع بعضها البعض دوراً مهماً فى جعل هلعك يستمر . الأعراض الجسدية : إن الأعراض الجسمية يمكن أن تكون جزء من المشكلة ، بعض الناس الذين يتنفسون بفعالية عالية عندما يتوترون يحدث لهم شىء يسمى " زيادة التهوية " ، وهذا يعنى أن يأخذ أحدهم الكثير من الهواء دون إخراجه بشكل جيد ، وهذا الأمر ليس خطيراً ولكنه قد يقود إلى الشعور بالدوخة . الأمر الذى يؤخذ غالباً على أنه دليل إضافى على أن هناك شىء خطير . إن الناس الذين لديهم نوبات هلع غالباً ما يكونون قلقين من أن هذه الأعراض الجسمية التى يعانون منها تعنى شيئاً غير ما تعنيه فعلاً ، وإليك بعض الأمثلة عن سوء التأويلات الأكثر شيوعاً: يتبع ،،،، |
التعديل الأخير تم بواسطة تباشير فجر ; 08-04-2017 الساعة 03:46 PM
|
10-04-2017, 05:52 PM | #12 |
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
هل يمكن لنوبات الهلع أن تؤذيني ؟
لقد قضينا الكثير من الوقت فى التعرف على الهلع وفهمه حتى يكون لديك كافة المعلومات التى تحتاجها للقبول بأن نوبات الهلع ليست مؤذية ، إذا استطعت القبول بذلك فإنك سوف تكون على أول الطريق للخلاص من نوبات الهلع لديك . الآن وأنت جالس هنا ... لأى مدى تعتقد أن نوبات الهلع لديك تعنى أن شىء مرعب سوف يحدث(%100- 0 ). على سبيل المثال ، ذبحة صدرية أو سكتة دماغية أو غيبوبة أو إختناق ؟...% فى المرة القادمة عندما تصاب بنوبة هلع ، هل يمكنك أن تضع نسبة كم كنت تعتقد أن شيئاً مرعباً على وشك الحدوث ؟ ... % الخلاصة: نوبات الهلع ليست مؤذية |
|
10-04-2017, 05:54 PM | #13 |
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
إن الأخبار الجيدة هى أن نوبات الهلع قابلة للعلاج كثيراً، ربما أنك وجدت أن نوبات الهلع لديك قد بدأت بالإنخفاض فعلاً بعد تعرفك عليك وفهمك لها وقبولك بأنها غير مؤذية.
كما رأينا فإن نوبات الهلع تؤثر فى أجسامنا وعقولنا وكذلك فى تصرفاتنا، وعليه فإنه سيكون من المفيد التعامل مع كل عامل من هذه العوامل الثلاثة، حيث بإمكانك أن تجد بعض التقنيات المفيدة لك أكثر من غيرها، فليس كل شخص يجد نفس التقنيات مفيدة بنفس الدرجة، كذلك فإنك إذا كنت تعانى من نوبات الهلع لفترة طويلة من الزمن فإنك بحاجة لبعض الوقت حتى تبدأ هذه التقنيات بإعطاء الفائدة المرجوة منها، لا تتوقع معجزات مباشرة بمجرد ممارستك لهذه التقنيات ولكن استمر عليها، وسوف تبدأ بتلمس الفوائد فى وقت قريب بمجرد العثور على التقنيات التى من الممكن أن تقدم لك أفضل مساعدة. أ-التقنيات الجسدية هناك على الأقل أمرين يمكن أن يساعداك على تخفيف الأعراض الجسمية للتوتر وهما: 1) الإسترخاء. 2) التحكم فى التنفس. إن هذه التقنيات مفيدة لعدة أسباب: - إن نوبات الهلع غالباً ما تبدأ فى فترة من الضغوط النفسية، هذه التقنيات تستطيع أن تساعدك فى التعامل مع تلك الضغوط بشكل أفضل. - تستطيع هذه التقنيات أن تقضى على التوتر فى مهده وإيقاف الحلقة المفرغة التى تقود إلى الوقوع فى نوبة الهلع وذلك من خلال تخفيف أعراض التوتر ومنع زيادة التهوية. - يمكن أن تستعمل هذه التقنيات عندما يصبح الإجتناب أمر واقع فى حياتك، وذلك لمساعدتك على التعامل مع المواقف التى تسبب لك الخوف. - إن الإسترخاء والتنفس بهدوء هو عكس الهلع. وحتى تصل على أفضل الفوائد المرجوة من هذه التقنيات، عليك ممارستها بإنتظام فى الأوقات التى لا تكون فيها متوتراً، أنظر للموضوع على أنه تمرين، فإنك بالتأكيد لن تشترك فى المارثون من دون الإستعداد والتمرن لبعض الوقت قبل ذلك. (1)الإسترخاء إن الناس يسترخون من خلال عدة طرق مختلفة، إن إلقاء نظرة على حياتك قد يكون مفيداً. ماذا تفعل لتكون مسترخياً؟ أذكر ستة أشياء تقوم بها لتكون مسترخياً، على سبيل المثال: السباحة، القراءة، المشى... إلخ، كذلك فإنه بالإضافة إلى هذه الأشياء التى تقوم بها للإسترخاء هناك تقنيات استرخاء خاصة يمكن أن تساعدك على تخفيف بعض الأعراض المحددة للهلع. كما رأينا فإن أحد الأشياء التى تحدث عند الهلع هو أن العضلات تكون مشدودة، ولمساعدة نفسك يجب عليك محاولة إرخاء عضلاتك كلما بدأت تشعر بالتوتر. إن الإسترخاء فى هذه الحالة مختلف عن طرق الإسترخاء اليومية التى تقوم بها ( على الرغم من أهمية هذه الطرق )، إن الإسترخاء فى هذه الحالة مهارة عليك تعلمها وممارستها. هناك أشرطة كاسيت لتعليم الإسترخاء كذلك فإن صفوف تعليم التفكر والتأمل يمكن أن تكون مفيدة، إن طبيبك من الممكن أن يعيرك شريط لتعليم الإسترخاء لذا يرجى سؤاله عن ذلك، إن هذه الأشرطة تعلمك كيفية إرخاء مجموعات العضلات الرئيسية المشدودة فى جسدك. تذكر بأن الإسترخاء يمكن أن يساعدك على تخفيف أعراض الهلع ولكنه لا يحول دون وقوع أمر رهيب، وذلك لأنه لا شىء رهيب سوف يحدث سواء كنت مسترخياً أو غير مسترخى. |
|
10-04-2017, 05:56 PM | #14 |
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
(2) التحكم فى النفس
كما رأينا فإن الأشخاص الذين يصابون بالخوف يبدأون بالتنفس بسرعة أكبر، وهكذا فإن الاوكسجين يضخ بسرعة أكبر فى أنحاء الجسم. على كل حال، فإن التنفس بسرعة وبعمق وعدم إنتظام يمكن أن يقود إلى المزيد من أعراض الهلع مثل الإصابة بالدوار والإحساس بوخر ودوخة. فإذا استطعت التحكم بتنفسك أثناء نوبة الهلع فإن هذه الأعراض سوف تنخفض وبالتالى سوف تكسر الحلقة المفرغة للهلع التى تم توضيحها سابقاً، وعليه يجب عليك التنفس ببطء أكبر. إذا تنفست بهدوء وببطء لمدة ثلاث دقائق على الأقل، فإن جرس الإنذار سوف يتوقف عن الرنين، هذا ليس سهلاً كما يبدو . فى بعض الأحيان يكون التركيز على التنفس وسط نوبة الهلع أمراً صعباً. إن أحد الآثار الناجمة عن زيادة التنفس هو شعورك بالحاجة للمزيد من الهواء، لذلك فإنه سيكون من الصعب عليك عمل شىء يشعرك وكأنك تحصل على هواء أقل. مرة أخرى، عليك التدرب فى الأوقات التى لا تعانى فيها من الهلع. إن هذه التقنية سوق تعمل فقط فى حال تدربت عليها وفى حال استعملتها لمدة ثلاث دقائق على الأقل، إن هذه التقنية تعمل بشكل أفضل فى المراحل الأولى من نوبة الهلع. تدرب على الآتى كلما أمكنك ذلك: املأ رئتيك بالهواء... تخيل كما لو أنك تقوم بتعبئة زجاجة فإنها سوف تمتلىء من الأسفل إلى الأعلى... وعليه فإن معدتك يجب أن تندفع إلى الخارج أيضاً. لا تأخذ نفس بطريقة البلع من الفم، أو من صدرك، أو بعمق شديد. تنفس بلطف وببطء وبهدوء، وليكن إخراج الهواء من الفم ومن خلال الأنف. حاول ان تأخذ نفس بهدوء وأنت تقول فى نفسك: سبحان الله، الحمد لله، لا إله إلا الله، الله أكبر، ثم أخرج الهواء بهدوء وأنت تقول فى نفسك: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله. استمر فى فعل ذلك حتى تشعر بالهدوء. تذكر: حتى وإن لم تستطع السيطرة على تنفسك، فإنه لا شىء مرعب أو كارثة سوف تحدث. |
|
10-04-2017, 05:56 PM | #15 |
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
ب-التقنيات العقلية
هناك على الأقل ثمانية أشياء يمكنك فعلها للمساعدة فى إيقاف عقلك عن تغذية نوبات الهلع لديك، وسوف نوجزها مجملة ثم نتعرض لكل خطوة على التفصيل الآتى: 1) التوقف عن التركيز فى جسمك. 2) الإلهاء 3) الطريقة التجريبية. 4) تسجيل الحالة المزاجية. 5) تحليل التكلفة والربح. 6) التصور الإيجابى. 7) القبول الظاهرى التناقصى. 8) استجواب الأفكار. يتبع ،،،، |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|