|
|
||||||||||
ملتقى الحوارات الهادفة والنقاش حوارات تهم جميع افراد الاسره والمجتمع للقضايا والموضوعات الإجتماعية والنفسية |
|
أدوات الموضوع |
03-11-2001, 02:05 PM | #1 | |||
عضـو مُـبـدع
|
الحجاب
الحمد لله وحده وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وبعد. فكما أن الله سبحانه وتعالى لم يجعل شفاء عباده فيما حرم عليهم، فهو كذلك سبحانه لم يجعل هلاكهم ونقصهم فيما أوجب عليهم من الأوامر والنواهي؛ لأنه من المتقرر شرعاً وعقلاً مجيء الديانات السماوية بتحصيل المصالح وتكميلها، ودرء المفاسد وتقليلها.
وبالتالي فلا حرج ولا شطط، ولا غلو ولا فرط في تشريعات الدين، التي هي أحكام الله وشرعه، وتبليغ رسوله صلى الله عليه وسلم، فمن اعتقد فيها ذلك، أو تصوره أو صيره كذلك فيها فهو في واقع الحال معترض على تحكم هذه الأحكام وشرعها، ومتعقب عليه، تعالى الله. فمدارك أحكام الشريعة محققة وممحصة لغاية مهمة وقضية أصلية مدارها على الإيمان والتسليم لله ولرسوله، التي هي مناط توحيده سبحانه بالعبادة، ولرسوله بالرسالة. لأنه لا تثبت قدم الإسلام إلا على ظهر التسليم والاستسلام. فمسألة حجاب النساء في الإسلام مثلاً من هذا المناط تأصيلاً وتفريعا؛ لأن الحاجب لهن أمراً وحكماً هو ربنا سبحانه في ظاهر كلامه القرآن، ومنه قوله في آخر الأحزاب {يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين} وهو مؤكد بقول النبي صلى الله عليه وسلم وفعله بالاستفاضة، بل بالتواتر الذي لا مدفع له علماً وعملاً. وعليه فحجاب المرأة عندنا يا معشر المسلمين شعيرة ظاهرة، من شعائر ديننا المتعلقة بأحكام النساء، وليس هو تقليد كسائر تقاليدنا العادية، الموروثة توارث العاديات- غير التعبدية، بل الواقع أنه أضحى بالتزام مجتمعنا المسلم به جيلاً بعد جيل، وخلفاً بعد سلف من أبرز أساسيات الأسرة السعودية المسلمة والذي لا يقبل في الحقيقة المساومة أو التنازل أو المشاورة؛ لكونه ديناً. ثم من اعتقد الحجاب من الموروثات الشعبية ((المحضة)) فقد أفرغ هذه الشعيرة من محتواها التعبدي ((الدياني )) ثم بالتالي قبل المساومة عليها بكل حال. انظر هذه الشعيرة وما تحصل عنها بهذه العباءة فهو من امتثال الحكم الإلهي. فكيف يربط البعض بين الموت أو الضرر بلبس هذه العباءة؟! أو بطرح نماذج أخرى محققة معنى الحجاب في حين تلقى المرأة المسلمة عندنا مؤامرة وافدة في دينها وعرضها وأنني أخشى أن يكون قبول التنازل في شكل العباءة باباً للمساومة والتنازل {وإذا سألتموهن متاعاً فسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن }. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. المصدر: نفساني
|
|||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|