شــروط لا إلـه إلا الله ,,

شــروط لا إلـه إلا الله ,,

السلام عليكم
لا يدخل الإنسان الإسلام إلا بعد النطق بالشهادتين ولذلك لما بعث الرسول صلى الله عليه وسلم معاذًا إلى اليمن قال له : إنك تأتي قومًا أهل كتاب ، فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله
وهذه الشهادة لها شروط ، لا تنفع من قالها إلا إذا أتى بهذه الشروط ، فلا يكفي أن يردد الناس لا إله إلا الله وهم قد وقعوا بنواقضها . وللأسف أكثر الأمة لا يعرفون إلا النطق بها
الشرط الأول: العلم المنافي للجهل قال تعالى: ( إلا من شهد بالحق وهم يعلمون)
أي بلا إله إلا الله وهم يعلمون بقلوبهم
فالأمة للأسف كثير من الناس لا يعرفون من لا إله إلا الله إلا أن ينطق بها فقط ، وهذه لا تنفع
إذا لم يأتِ بشروطها وواجباتها فإنها لا تنفع ، لأن للإسلام نواقض
فمثلاً : لو أن شخصًا قذف أم المؤمنين عائشة بالزنا فإنه كافر مرتد بإجماع أمة محمد ، لأنه مكذب للقرآن ، لأن القرآن برّأها في آيات في سورة النور .
نعم ، فلا إله إلا الله لها نواقض ، فمن أتى بهذا الناقض فإنه كافر ، ولا تنفع لا إله إلا الله ولو رددها بالليل والنهار .
أيضًا ، من يقول لا إله إلا الله ويقول إن محمدًا ليس آخر الرسل ، و يصدق من يدعي النبوة بعد النبي صلى الله عيه وسلم ، فهذا كافر مرتد ولو ردد لا إله إلا الله ، لأنه أتى بناقض من نواقض الإسلام .
الشرط الثاني: اليقين المنافي للشك قال تعالى : ( إنما المؤمنون الذين ءامنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا )
وقال صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة : " من لقيت وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنًا بها قلبه ، بشره بالجنة " .
وقال صلى الله عليه وسلم : " اشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ، لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما إلا دخل الجنة ".
واليقين منزلته عظيمة ، فلابد من اليقين ، وهو من أعلى درجات الصالحين
وللفائدة أذكر لكم بعض فضائل اليقين :
1- من علامات الإمامة في الدين ، قال تعالى : ( وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون ) .
2- خص الله عز وجل أهل اليقين بالانتفاع بالآيات والبراهين ، قال تعالى : ( وفي الأرض آيات للموقنين ) .
3- خص أهل اليقين بالهدى والفلاح من بين العالمين ، قال تعالى : ( والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون * أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون ) .
4- أخبر عن أهل النار بأنهم لم يكونوا من أهل اليقين ، قال تعالى : ( وإذا قيل إن وعد الله حق والساعة لا ريب فيها قلتم ما ندري ما الساعة إن نظن إلا ظنًا وما نحن بمستيقنين ) .
5- صلاح الأمة باليقين ، قال صلى الله عليه وسلم : ( صلاح أول هذه الأمة بالزهد واليقين ويهلك آخرها بالبخل والأمل ) . والحديث رواه أحمد في الزهد وحسنه الألباني
6- اليقين سبب للنجاة من المعاصي فهو يحول بين العبد والمعاصي . فعن ابن عمر قال : " قل ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم من مجلس حتى يدعو بهؤلاء الدعوات بين أصحابه :
" اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهوّن به علينا مصائب الدنيا " .
فاليقين سبب لتهوين مصائب الدنيا ، لأن الموقن أن هذا من عند الله يصبر
الشرط الثالث : الانقياد لها المنافي للترك قال تعالى : ( ومن يسلم وجهه لله وهو محسنٌ فقد استمسك بالعروة الوثقى)
وأنا أضرب مثال واحد ، وهو من النساء ، على الانقياد وأن الانقياد من علامات الإيمان :
فاطمة بنت قيس رضي الله عنها طلقها زوجها طلاق البتّة تقول : " طلقني طلاق البتّة فأرسل إلىّ بشعير فسخطّه فقال : والله ما لك علينا من شيء فجاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال : ليس لك عليه نفقة ولا سكنى فأمرها أن تعتد فى بيت أم شريك ثم قال تلك امرأة يخشاها أصحابي اعتدّى عند ابن أم مكتوم فإنه رجل أعمى تضعين ثيابك عنده فإذا حللتى فآذنيني ( يعني أخبريني ) ، قالت فلما حللت ذكرت له أن معاوية بن أبى سفيان وأبا جهم خطباني ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما أبو جهم فلا يضع عصاه على عاتقه ( يعني أنه ضرّاب للنساء) وأما معاوية فصعلوك لا مال له ، انكحي أسامة فكرهته ، ثم قال انكحي أسامة ( يعني أسامة بن زيد ) فنكحته فجعل الله فيه خيرا واغتبطتُ به " .
فهذا انقياد كامل ، وهكذا ينبغي على المسلم أن ينقاد ويعلم أن ما يأمر الله عز وجل به والرسول كله خير ، لكن ينبغي أن يوقن بذلك.
الشرط الرابع : القبول المنافي للرد: ( احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وماكانوا يعبدون - إلى قوله- إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون)
الشرط الخامس : الاخلاص المنافي للشرك قال تعالى: ( ألا لله الدينُ الخالص)
وقال صلى الله عليه وسلم : " أسعد الناس بشفاعتي من قال لا إله إلا الله خالصاً من قلبه " .
الشرط السادس : الصدق المنافي للكذب قال تعالى: ( ألم* أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا ءامنا وهم لا يفتنون * ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين)
الشرط السابع : المحبة لها ولأهلها والمعاداة لأجلها قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء ) .
قال تعالى : ( لا تجد قومًا يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ) .
وللأسف قلت عقيدة الولاء والبراء عند كثير من الناس .
من أعظم عقائد الشريعة الإسلامية عقيدة الولاء والبراء , الولاء لأهل الإيمان والمعاداة لأهل الكفر بأنواعه ......
من دروس الأربعين النووية للشيخ سليمان اللهيميد حفظه الله ,,
منقول بتصرف ,,
.

المصدر: نفساني

جزاك الله خير على هذا النقل المبارك والشرح المبسط والسرد الرائع..........

بقدر جمال الكلام بقدر ماأخافنى !!!

فالأمر جد خطير ؛ وكأنه حد سيف بين الإسلام والكفر ؛ أو شعره دقيقه تفصل

هذا عن ذاك ؛ وقل من ينتبه لدقتها ....

أسأل الله لى ولكم ولجميع من قرأ إيماناً يرضيه سبحانه وتعالى قبل كل

شىء ؛ وفوق كل شىء ....

اللهم ارزقنا إيماناً وتصديقاً مُنجياً ؛ وجنبنا استسهالاً أو تهاوناً مُردياً ...

اللهم آمين ...

بوركتي غاليتي.!!

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوقااار

جزاك الله خير على هذا النقل المبارك والشرح المبسط والسرد الرائع..........

آمين وإياكِ أختي الكريمة الوقاار ,,

بوركتِ عزيزتي..

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسامه السيد

بقدر جمال الكلام بقدر ماأخافنى !!!
فالأمر جد خطير ؛ وكأنه حد سيف بين الإسلام والكفر ؛ أو شعره دقيقه تفصل
هذا عن ذاك ؛ وقل من ينتبه لدقتها ....
أسأل الله لى ولكم ولجميع من قرأ إيماناً يرضيه سبحانه وتعالى قبل كل
شىء ؛ وفوق كل شىء ....
اللهم ارزقنا إيماناً وتصديقاً مُنجياً ؛ وجنبنا استسهالاً أو تهاوناً مُردياً ...
اللهم آمين ...

آميـــــن يارب العالمين ,,

نعم قل من ينتبه لهذا الأمر ومثل ماذُكر في الموضوع أعلاه أن هناك الكثير ممن يجهل معناها للأسف وكذلك هناك من يفعل شيء من نواقضها ويظن أن يكفيه نطقه بها ,,

أشكرك أخي الفاضل أسامة لواجدك ,,

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجلاء الهاجري

بوركتي غاليتي.!!

أشكركِ أختي الكريمة نجلاء لتواجدكِ ,,

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لياان

بوركتِ عزيزتي..

أشكركِ أختي الكريمة ليان لقرأتكِ الموضوع وتواجدكِ ,,