[[align=justify]size=5]الصداع النصفي
يشكو كثير من الناس من آلام حادة مزمنة ومتكررة في احد جوانب الرأس أو في كلاهما وتختلف أنواع الصداع كما تتنوع الأسباب المؤدية إليه ولكنه شعور مؤلم قد يؤثر في قدرة الإنسان البصرية ويصيبه شعور بالدوار . وهي وليدة الحضارة التي نعيشها حيث تكمن أسبابه في الانفعالات الدائمة والحادة وفي مشاعر القلق والغضب والضيق والثورة والتهيج الانفعالي والخوف والصراع والتوتر . إنه احد الإمراض السيكوسوماتية : النفسجسمية .
الصداع النصفي أحد الاضطرابات السيكوسوماتية (أو النفسجسمية أو النفسفيزيقية أو النفسفسيولوجية أو النفس بدنية ) أي تلك التي تصيب الإنسان من جراء تعرضه لعوامل نفسية سلبية كالقلق الشديد و المستمر أو الضغط و الصراع والتوتر والخوف والغضب والشعور بالفشل والإحباط والحرمان وشدة الانتباه وعدم الاستقرار , أو من جراء الأزمات الاجتماعية والنفسية . وهي كثيرة الانتشار في هذه الأيام للأسف الشديد, وهي وليدة الحضارة الحديثة وتعقيداتها واتسامها بحدة المنافسة , واحتدام الصراع , وارتفاع مستويات الطموح , والتهديد ا لمستمر لحياة الإنسان بالحروب والصراعات الاقليمية والدولية .
وهناك طائفة كبيرة من هذه الإمراض لا يمثل الصداع النصفي سوى واحدة منها , من ذلك قرحة المعدة والقولون و الاثنى عشر والربو الشعبي والسمنة وضغط الدم المرتفع وبعض الإمراض الجلدية وبعض إمراض الفم و الأسنان والتهابات اللثة وبعض آلام المفاصل وآلام الروماتيزمية وكذلك آلام الظهر إلى جانب فقدان الشهية العصبي .
من هنا يعرف الصداع النصفي بأنه / اضطراب سيكو سوماتي يمتاز بمعاناة المريض من نوبات متكررة من الصداع , وغالبا ما يصاحب هذا الصداع بعض الاضطرابات في قدرة المريض البصرية وكذلك الشعور بالدوخة .
ولكن تجدر الإشارة غلى أن الإصابة بالصداع قد ترجع إلى العديد من الأسباب العضوية من ذلك الأورام الدماغية أو ارتفاع ضغط الدم , أو الإصابات بالحميات المرتبطة بالأمراض المعدية , كل هذه الحالات قد تؤدي إلى المعاناة من الصداع. ويمتاز الشخص المصاب بالصداع النصفي بالترتيب والنظام ويميل إلى الذكاء و الجمود كما يمتاز بتزمت الضمير . وفي الغالب ما تهاجم المريض النوبة اثر تعرضه للتوتر الانفعالي من جراء التفاعل الاجتماعي و الشعور بالعدوان الناجم عن الإحباط في العلاقات الشخصية المتبادلة .
ويتجه الطب الحديث الآن نحو اعتقاد في أن معظم الإمراض الجسدية يلعب فيها العامل النفسي دورا قويا , سواء في نشأتها أو استمرارها أو إثارتها , أو ضعف الفرد لمهاجمة المرض, لدرجة أن بعض الأبحاث الحديثة تفيد بوجود ترابط بين السرطان والعوامل النفسية . وقد ثبت ترابط أجهزة المناعة بالحالة المزاجية للفرد.
لذا فعلى الطبيب أن يحترم الأسباب الاجتماعية والنفسية في كل مرضاه ,والا يغفل حقيقة أن هذه الأسباب تكون أحيانا مفتاح للشفاء.
ويشمل علاج هؤلاء المرضى العلاج النفسي المعرفي والشخصي والمساندة الاجتماعية .
نــــــــــــوجــــــــه[/size][/align]
?????>drawGradient()??????>