|
|
||||||||||
الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة |
|
أدوات الموضوع |
15-09-2003, 03:01 PM | #1 | |||
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
امرأتك طالق منك ...!!!
جلس الخليفة المنصور في إحدى قباب بغداد، فرأى رجلا ملهوفا يجول في الطرقات. فأرسل إليه من أتاه به. فلما سأله عن حاله أخبره أنه خرج في تجارة فكسب مالا، وأنه رجع بالمال إلى منزله فدفعه إلى أهله، ثم ذكرت امرأته أن المال سرق من بيتها، ولم ير نقبا بالدار ولا أثرا للص.
فقال المنصور: منذ كم تزوجتَها؟ قال: منذ سنة. قال: أبِكرا تزوجتها أم ثيبا؟ قال: ثيبا. قال: أفلها ولد من سواك؟ قال: لا. قال : فشابة هي أم مُسنّة؟ قال: بل شابة. فدعا المنصور بقارورة طِيب كان يُعمل له، حادّ الرائحة، غريب النوع، فدفعها إلى الرجل وقال له: تطيّب من هذا الطيب فإنه يُذْهِبُ همَّك. فلما خرج الرجل من عند المنصور قال المنصور لأربعة من ثقاته: ليقعد كل واحد منكم على باب من أبواب المدينة الأربعة، فمن مر به أحد فشم منه هذا الطيب فليأتيني به. وخرج الرجل بالطيب فدفعه إلى امرأته، وقال لها: وهبه لي أمير المؤمنين. فشمّته فأعجبها، فبعثت ببعضه إلى رجل كانت تحبه، وهو الذي دفعت إليه مال زوجها، وقالت له: تطيّب من هذا الطيب فإن أمير المؤمنين وهبه لزوجي. فتطيّب منه الرجل. ثم إنه مرّ مجتازا ببعض أبواب المدينة فشمّ المُوكَل بالباب رائحة الطيب منه، فأخذه فأتى به المنصور. فقال له المنصور: من أين حصلت على هذا الطيب فإن رائحته غريبة مُعجِبة؟ قال: اشتريته. قال: من أين اشتريته؟ فتلجلج الرجل واختلط كلامه. فدعا المنصور صاحب شرطته وقال له: خذ هذا الرجل إليك فإن أحضر كذا وكذا من الدنانير فخلِّه يذهب حيث شاء، وإن امتنع فاضربه ألف سوط. فخرج به صاحب الشرطة وجرده ودعا بالسياط ليضربه، فأذعن الرجل وردّ الدنانير. ودعا المنصور زوج المرأة وقال له: لو رددتُ عليك الدنانير التي سُرقت منك، أتحكّمني في امرأتك؟ قال: نعم. قال المنصور: فهذه دنانيرك، وامرأتُك طالق منك. .ثم أخبره بخبرها من كتاب "الطرق الحكمية في السياسة الشرعية" لابن قيم الجوزية المصدر: نفساني
|
|||
|
15-09-2003, 04:51 PM | #2 |
عـضو أسـاسـي
|
أختنا الكريمة رسيل ( الخير )
موضوع قيم ، به من الفائدة الكثير ، عن رمز من رموز أكبر و أعظم دولة مرت على الإسلام ، و أحب أن أضيف هذه النبذة القصيرة للفائدة : يعد أبو جعفر المنصور المؤسس الحقيقي للدولة العباسية التي ظلت خمسة قرون زينة الدنيا، ومركز الحضارة، وموئل الثقافة، وعاصمة العالم. نهض إلى الخلافة بعد أن أصقلته التجارب وأنضجته المحن، وخَبِر الناس وعاشرهم ووقف على دواخلهم وخلائقهم، وما إن أمسك بزمام الأمور حتى نجح في التغلب على مواجهة صعاب وعقبات توهن عزائم الرجال وتضعف ثبات الأبطال، وتبعث اليأس والقنوط في النفوس. وكانت مصلحة الدولة شغله الشاغل، فأحكمت خطوه وأحسنت تدبيره، وفجرت في نفسه طاقات هائلة من التحدي، فأقام دولته باليقظة الدائمة والمثابرة الدائبة والسياسة الحكيمة. لك جزيل الشكر تحياتي اخوكم الهاشمي ( الصغير ) ::7 |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|