|
|
||||||||||
ملتقى أصحاب نوبات الهلع ملتقى جميع الإخوه الذين يعانون من نوبات الهلع ، وتجاربهم بهذا الخصوص |
|
أدوات الموضوع |
16-09-2014, 01:46 PM | #1 | |||
عضو نشط
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
|
هل تؤدي حالات الهلع للموت؟.
الإجابة: قطعاً لا، الهلعُ الشَّديد يؤدي إلى الخوف، وتوقع الموت، ولكن لا يؤدي إلى الموت مهما بلغ من أقصى درجة فيه.
الخوفُ من الموتِ إحساسٌ فظيع، والفكرةُ تلاحق مريض القلق، وتظل تَتكرَّرُ كالوسواس المُسيطر، ويشعرُ المريض بالأسى والحُزن والهم، وهذا الهلعُ الشّديد يأتي في شكلِ نوبات حادّة، أي: أنَّ المريض يشعرُ بحالةٍ مستمرّة من القلق والتَّوتر، تُداهمه حالات حادَّة يتضاعفُ فيها قلقه، وتُصيبه أعراضٌ جسدية كسرعةِ ضربات القلب، والتَّنفس، والعرق الشَّديد، وجفاف الحلق، والشُّحوب، والرّعشة في الأطراف، وعدم المقدرة على الاستقرار في مكانٍ واحد. إنَّها حالةُ الذُّعر تتّسم بالهلعِ الشَّديد "panic attack" أي: هذهِ الحالةُ يسيطرُ على المريض فيها الخوف الشديد ويشعرُ أنَّه على وشك الموت أو الجنون، وفي هذهِ الحالة يتحاشى المريض الخروج من البيت. المريضُ في هذه الحالات يحتاجُ إلى المساعدة الطّبية، وأيضاً مُساندة الأهل، وتفهمهم لطبيعةِ الحالة، وتعاونهم مع الطبيب. العلاج: المريضُ يحتاجُ إلى من يُطمئنه ويُسانده، ويأخذ بيده، ويقف معه، وهنالك سبلٌ وأساليب مختلفة للعلاج بِدءاً من العلاج السّلوكي والمعرفي، وانتهاءً بالعلاج بالعقاقير التي تُعالج القلق النَّفسي، والهلع الشديد، ومن أهم هذهِ العقاقير التي تُعالج الهلع الشَّديد المهدّئات، والاسم الصحيح لها بمضادات القلق "anoxiolytic drugs"، وهذهِ الأدوية آمنة، ولا خوفَ منها، ولا تُدمن إذا اُستعملت بطريقةٍ صحيحة، وتحت إشراف الطَّبيب المختص، والذي سوف يقرِّر الجرعة العلاجية، والفترة الزَّمنية الضّرورية للعلاج، وأودُّ أن أُطمئنك أنَّ هذا الهلع الشَّديد يستجيب للعلاج بنسبة 100%، وتصبح حياتك طبيعية، وترجع تُمارس حياتك كما كنت قبل الحالة المرضية. العلاج السّلوكي والمعرفي: وهذه الطُّرق والأساليب العلاجية تعتمدُ على النَّظرية النَّفسية التي يتّبعها المُعالج النَّفسي، أو الطَّبيب النَّفسي، وسأذكر لك بعض هذه الأساليب: 1- الاسترخاء: عليك أن تجلس في هدوءٍ عندما تُداهمك النوبة الحادَّة، وتتنفس بعمقِ شهيقٍ وزفيرٍ 13 مرة، وفي أي غرفة استلقي على ظهرك، ومدّد رجليك، وضع يديك على جنبيك، ثم ابدأ الاسترخاء لجميع عضلات جسمك من رأسك إلى أخمص قدميك، حينها سوفَ تشعرُ بالرَّاحة الجسدية وتهدأ نفسك. 2- تقليل الحساسية المنظم: وفي هذهِ الطريقة يعرّض المريض أو يتخيّل للمؤثر الذي يخافُ منه بالتَّدريج من الأقل تأثيراً إلى الأكثر تأثيراً، وإقران ذلك مع الاسترخاء حتى يصبحُ ذلك المؤثر عادياً لا يُثير الخوف في نفسِ المريض، وهذه الفكرة نتجت من أنَّ المريض تعلَّم الخوف والهلع كذلك يُمكنُ أن يتعلَّم ألا يخاف أو عدم الخوف. المستشار: د.عبدالقادر مصطفى منقووول المصدر: نفساني
|
|||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|