المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > ملتقيات التجارب الشخصية والأبحاث > ملتقى أصحاب الوسواس
 

ملتقى أصحاب الوسواس ملتقى جميع الأعضاء الذين يعانون من الوسواس بجميع انواعه وقصتهم مع المرض .

تقنيات السيطرة على المخ "سيلفا"

منتدى نفسانى الطيب بإدارته المرحة المتفاهمة وأعضائه الكرام سلام من الله عليكم ورحمته وبركاته انا على يقين ان علاج أى مرض نفسى يتعلق بطريقة تفكير خاطئة وافكار

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 30-12-2014, 01:00 AM   #1
خفايا انسان
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية خفايا انسان
خفايا انسان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 48967
 تاريخ التسجيل :  10 2014
 أخر زيارة : 16-02-2019 (12:54 AM)
 المشاركات : 254 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Black
تقنيات السيطرة على المخ "سيلفا"



منتدى نفسانى الطيب بإدارته المرحة المتفاهمة وأعضائه الكرام
سلام من الله عليكم ورحمته وبركاته

انا على يقين ان علاج أى مرض نفسى يتعلق بطريقة تفكير خاطئة
وافكار سلبية مختزنة فى العقل الباطن هو عمل عكس هذا وتغير طريقة
التفكير والنظر للاشياء والاحداث وتقيمها تقيم صحيح وعدم تكبير حجمها
والتخلص من كل هذه الافكار السلبية وبالطبع فى اى امر يصيب الانسان
بسوء عليه التوبة النصوحة والإستعانة بالله عز وجل ولا نقلل من شأن
الأدوية او حتى الاعشاب ولكن بتأمل بسيط فالادوية اذا نجحت فالتغير
سيكون فى طريقة التفكير وجميع ما سبق ذكره ولا احد يختلف على هذا
فلماذا لا نضع هذا فى المقام الاول ونفعله بأنفسنا ونأخذ الدواء كمساعد
ومحفز ولا ننتظر نتيجته بل نقفز نحن إليها


عن تجربة بعض ما ساكتبه وبدون مبالغة أرى الامر رائع حقاً يعتمد على
الاسترخاء والتأمل والتخيل ليهدأ العقل الواعى فندخل الى العقل الباطن
لتصحيح الافكار والصور وهذا لا يجعل احد يتخلى عن اى طريقة طيبة
كان يفعلها للشفاء فقط ازيدوا عليها هذه المعلومات والتمارين الهامة


ما سأنقله لكم من كتاب الذهن واسرار الطاقة لـ يوسيه سيلفا
تمت ترجمته بواسطة : كمال سعدون
من موقع الحوار المتمدن " خذلهم الله"
تم ترجمة بعض اجزاء الكتاب وفى انتظار الباقى
وكاتبه امريكى غير مسلم انه يرسل كلماته لجميع الخلق بإختلاف ديانتهم
وهناك قصة حياة الرجل وتجارب من تبعوه ولكنى سأنقل لكم المختصر المفيد

لا تتناقلوا بين السطور كثيراً فهى مرتبة لكى ننجح فى العملية
ولا يشترط ان تقوم بالتمارين اليوم فقط اعلم اولاً كيف يعمل
هذا العقل حتى تستطيع التعامل معه


اصحاب الوسواس مثلى اذا استطاع احد أن ينتقل الى موجة جيدة كما ستقرأوا
فأرجو ان يصب تركيزه على ان عقله بدأ يرتقى لمستوى ارقى ولا بأس اذا بدأت
توسوس لنفسك المهم انك استطعت الرقى بعقلك فلا تكترث لوجود الوسواس
دعه يوسوس كما شاء ومن رأيى الافضل ممارس التمارين أثناء مفعول الدواء



تخيل أن تتمكن يوماً من التواصل مع منابع الذكاء والتفوق والجمال الكامنة في لبّ العقل الباطن
أو في جوهر الروح عبر تواصلها مع الأرواح الأخرى ومع الجوهر الكوني العظيم الخلاق ،
الذي يمكن تسميته ( الله ) أو أي أسمٍ تختاره .
ما الذي يمكنك نيله عبر هذا التواصل ؟
تنال ضوءٍ ساطعٍ يضيء المساحات الخبيئة المجهولة في داخلك ، فتتمكن عبر ذلك من نيل
الصفاء الروحي والنفسي الخالص ، والقدرة على حسم متاعب حياتك والارتقاء بوجودك
إلى مستويات أرقى وأجمل .


تقنيات ( السيلفا ) ، وكأي تقنيات حديثةٍ أخرى ، تعتمد بالمقام الأول على التأمل (( Meditation ،
لأنه في ظل تلك الحالة الذهنية فقط بمقدورك السيطرة على عقلك وأفكارك ، وأن تأمر مخّك
بالعمل بالطريقة التي تريد .

فما هو التأمل يا ترى …؟
التأمل هو نقل الذهن من مستوى معين من الوعي إلى مستوى أرقى ، عبر تغيير آلية عمل
المخ وإخراجه من آلية الاجترار السخيف الكئيب لذات الصور وذات الكلمات وذات الأحداث
، إلى حالة أخرى تختفي فيها تلك الصور والكلمات والأحداث ، ليحلّ محلها السلام الداخلي
وبالتالي القدرة على إنتاج نوع جديد من الرؤى والأفكار والحلول ، تنبع من جوهر العقل
الباطن وهو في حالة تعاون وتآلف وانسجام مع العقل الواعي .
حسناً …ليس ما نقول بالجديد ، فالناس تمارس التأمل منذ آلاف السنين ، وقد مارس التأمل
أنبياء وروحانيون وسحرة وشعراء وعلماء وفلاسفة بل وحتى مشعوذون ، وفيهم من نال
من وراء التأمل بغيته ، وآخرون أخفقوا أو تلكئوا …!!
الجديد في تقنية ( السيلفا ) هو إنها تكشف الحقيقة العلمية القابلة للقياس والرصد المختبري
، لآلية عمل المخ وتخرجها بالتالي من الخرافة إلى نور العلم .

كيف …؟
هناك عزيزي القارئ أربعة أنواع من الموجات الإلكترونية الصادرة من المخ سواءٍ في النوم
أو اليقظة ، ولكل نوعٍ من تلك الأنواع انعكاسات ذهنية ونفسية وجسمانية ، من توتر ،
قلق ، خجل ، تردد ، خوف …الخ .
أنواع الترددات المخية هي :

الفا ( ALPHA) ، بيتا ( BETA ) دلتا (DELTA) و ثيتا ( THETA ) .
لكل نوع من أنواع الأمواج الإلكترونية المخية هذه ، تردد (عدد مرات تذبذب )
تقاس بالهيرتز(HERTS) على الثانية .
الترددات التي تتراوح بين أربعة عشرة هيرتز في الثانية فما فوق ، هي لموجات ال( بيتا ) ،
أما تلك التي تتراوح بين السبعة إلى الأربعة عشرة هيرتز هي أمواج ال ( الفا ) ( ALPHA ) ،
الثالثة وهي الأقل تردداً من الاثنتين والتي تتراوح بين أربعة إلى ست ترددات بالثانية ،
فهي ال( دلتا ) DELTA ) ( ، الأخيرة من أمواجنا المخية وهي الأوطأ والأكثر ثراءٍ
لجهة قدرتها على الإنتاج الباراسيكولوجي أو الإبداعي ، فهي ال( ثيتا )

(( THETA وفيها يكون التردد الموجي أقل من أربعة بالثانية ….!
هذا ما أكتشفه ( يوسيه سيلفا ) عبر قياس الأمواج الإلكترونية بجهاز رسم الموجات المسمى :
ENCEFALOGRAF- ELECTRO، والذي يكتب اختصارا ب EEG .
طيب ما علاقة هذه الأنواع من الموجات المخية الإلكترونية بالتأمل وتقنيات
السيطرة على المخ ( السيلفا ) …؟

العلاقة خطيرةٌ جداً بين تلك الأمواج والسيطرة على المخ ، لأن لكل نوع من تلك الأنواع من
الأمواج انعكاساتها الشعورية والسلوكية و…وبالتالي فإن فيها من يكون المخ فيه في
أفضل حالاته ، وبالتالي يكون قادراً على إنتاج ما نريد أو ما نطمح أليه في أعمق أعماقنا
من قوى وقدرات ورغبات ، وفيها… من لا يرجى منه شيء إلا تعكير صفو حياتنا .
عبر تقنيات السيلفا ، نتمكن من الوصول إلى ذلك النوع أو تلك الأنواع من الأمواج
الإلكترونية متى نريد ، ولأي زمنٍ نريد ، عبر التأمل ( MEDITATION ) كسبيل
ناجعٍ مجربٍ منذ فجر التاريخ .
الذي أكتشفه ( يوسيه سيلفا ) لاحقاً بعد أن ميز بين أنواع الأمواج على أساس
التردد بالثانية ، هو أن الموجات المنخفضة التردد ك( الألفا- ALPHA )
وال ( دلتا – DELTA ) ، يكون المخ فيها ، في حالة نشاط للخيال وقدرة على إنتاج
أحلام يقظة ، وبالتالي يكون في حالة أستقبالية عالية للتواصل مع العقل الباطن بشكلٍ
منظم بل وللتواصل مع الأرواح الأخرى ومع الجوهر الكوني الروحي الأوحد .
إن الحالة المخية التي نعيش فيها في أغلب أوقاتنا ، هي حالة أمواج ال( بيتا )
( BETA ) ، وهذه الحالة يكون المخ فيها في حالة يقظة تامة ، كالجندي في ساحة
المعركة ، يشتغل بسرعة رهيبة ، يتداول الصور والأفكار وانعكاسات الحواس بسرعة ،
يطحن الأفكار طحناً سريعاً ، يهضمها ، تنعكس على نفسياتنا بالحال ، بصورة قلق
أو ألم أو حزن أو فرح أو تمني …الخ …الخ .
في حالة النوم ، ينتج المخ كافة أنواع الموجات ( الفا ، بيتا ، ثيتا ، دلتا ) ،
دون أي سيطرة من جانبنا عليه .
طيب… النوع الذي نريده ونتمناه ونسعى له هو نوع الأمواج الإلكترونية المخية
المنخفضة التردد من فئة ( ألفا وثيتا ) ، وهنا في هذا الفصل يمكن أن نكتفي ب( ألفا )
لتحسين كفاءة حياتنا دون الحاجة للقفز إلى ( الثيتا ) .

في الحقيقة أن حالة ال(ألفا ) تمكن من الحفاظ على الحواس في حالة فعالية ،
أي دون الحاجة إلى الاستغراق في الداخل بحيث يخمد الوعي اليقظ بشكلٍ تام ،
وهذا مأمونٌ للغاية للمبتدئين بالعلوم ال فوق سيكولوجية ، إذ حيث أن الحواس حيةٍ ،
يشعر المرء بالأمان النفسي وبأنه لا زال بعد في عالم الناس العاديين .

كيف تتأمل …؟

على ضوء ما نعرفه عن المخ من فعالية وعمل خرافي رهيبٍ ينجزه ليل نهار وبلا انقطاع
، ولمعرفتنا أن المخ قابل لأن يكون أداة مساعدة في الوصول إلى حياةٍ سعيدةٍ جميلةٍ
نافعةٍ لنا ذواتنا وللآخرين من حولنا ، كما وإنه الأداة التي يمكن أن تبعث بنا إلى حتفنا
أو إتلاف حياتنا وحضورنا الإنساني سريعاً ، عبر انعكاساته السيكولوجية أو الجسمية
من اضطرابات عقلية أو عصبية أو قرحةٍ في المعدة أو ارتفاع في ضغط الدم أو السكر ،
فإذن نحن بمسيس الحاجة لامتلاك آليات للسيطرة على المخ ، وحيث أن تلك الآليات
يمكن إتقانها عبر تعلم التأمل وممارسته لأنه السبيل الأوحد المأمون والذي لا أضرار
جانبية له على الصحة ( مثل الخمر أو المخدرات أو غيرها من الوسائل التي تمنح
ارتقاء زائفاً ووقتياً للوعي ، مع انعكاسات صحية خطيرة ) .
حسناً …تلك الأحوال النفسية المسببة للأمراض والإخفاقات الحياتية المختلفة
والاضطرابات الشعورية والعاطفية والآلام وغيرها ، تكون حيث يكون المخ في
حالة ال( بيتا ) وحيث ينتج ذبذبات من هذه الفئة ، في التأمل وعبر التمرين الذي
قد يطول أو يقصر حسب الإرادة والصبر والإيمان العميق بأهمية وخطورة التأمل ،
فيه يمكن للمخ أن ينتقل من ال( بيتا ) إلى ال (ألفا ) وهناك لا مجال لعودة القلق
والكآبة والحزن والإحساس بالخيبة والعار و…و…و…الخ .
طيب ، ماذا لو عاد القلق أو أي واحد من أشقائه ، لينتابني ؟
هنا ، تكون قد أخفقت وعاد المخ لإنتاج أمواج ال (بيتا ) ، فما العمل ؟
العمل هو أن تتزين بالصبر وتتتابع التأمل من البداية ، ولو لعدة مرّات ، بالنهاية
ستنجح في السيطرة على مخك وطرد ال ( بيتا ) وانعكاساتها غير المستحبة .
لقد أمكن للكثير من مرضى الإيدز والسرطان وغيرها أن ينتصروا على أمراضهم
عبر اعتماد التأمل للوصول إلى ال (ألفا ) وال (لثيتا ) حتى ، بل , أمكن للكثير
ممن أصيبوا بعاهات أن يحولوا إحباطاتهم النفسية المنعكسة من العوق الجسدي
إلى انتصارات عظيمة عبر التأمل والانتقال من ال( بيتا ) إلى ال ( الفا والثيتا )…!


طيب …وكيف نتأمل ( HOW TO MEDITATE ) :

حين تستيقظ صباحاً ، وبعد مشوار الحمام طبعاً ،
عد إلى سريرك ، ضع منبه الساعة على وضع التشغيل ( مخافة أن تستغرق
في النوم ) ونظمها على ربع أو نصف ساعة حسب الوقت الذي تريده للتأمل
، أغمض عينيك ودع بؤبؤ العينين يرتفع بإيعازٍ منك إلى الأعلى .

( لسبب لم يتعرف عليه الباحثون بعد ، لوحظ أن المخ
ينتقل بسرعة من ال( بيتا) إلى ال (الفا ) في حالة رفع البؤبؤ إلى الخلف )

المهم ، بعد ذلك أبدأ بالعد التنازلي من مائة إلى الصفر
مع وقفة استراحة لثانية واحدة بين كل عددين تلفظهما (في داخلك وبلا
تحريك شفة ولا صوت ) ، لو نجحت في العد بلا تدخل من أفكار أو صور
ذهنية تعكر العد ، ولو إنك حافظت على بؤبؤ العينين مرتفعاً ، فإنك ستصل إلى
الموجات الألفية بسرعة مع أول مرّة تمارس فيها هذا التمرين ،
لو أنك فشلت أبدأ العد من جديد ، لو فشلت في يومك هذا تابع
في اليوم التالي ، أو حتى العاشر ، بالنهاية ستنتصر على عقلك
وتتمكن من التحكم بمخك …! بعد بضع أسابيع أو أيام من ممارسة
التأمل بهذه الطريقة ، ستنتفي حاجتك للعد إلى مائة ،تحول عندها
إلى العد من خمسون إلى صفر ،وبعد أيام أو أسابيع أخرى تحول
إلى العد من خمسة إلى صفر ، وهكذا ، حتى تتمكن من التحول
بانسيابية من ال( بيتا ) إلى ال (ألفا ) مع أول لحظة تغمض فيها عيناك
وترفع فيها البؤبؤان إلى الأعلى …!



التأمل الديناميكي

تمرينٌ بسيط للرؤية :

منذ البدء بتعلم تقنيات ( السيلفا ) ، ستجد أن تنشيط الخيال هو الثيمة الأساسية ( Theme )
في هذا العلم ، إذ كلما أتقنت التخيل ( خلق صور داخلية في الذهن ) ، كلما أمكن لك أن تنجح
في ممارسة تقنيات ال( سيلفا ) .

بدءاً على المبتدئ أن يكون أو يبدع أدوات عدته التخيلية وبالذات شاشته الداخلية لعرض الصور
والتي ينبغي أن تبدو لعينك الداخلية ، تماماً مثل شاشة العرض السينمائية الكبيرة ، لكن لا ينبغي
أن تملأ كل مجال الرؤية عندك .
تخيل أنها تبعد مسافة مترين أمامك ، وليس مباشرةٍ خلف جفونك . على هذه الشاشة المتخيلة ،
عليك أن تعرض ما ينتجه ذهنك من صورٍ لأشياء تقوم عامداً بالتركيز عليها في هذه اللحظة .
في البدء عليك أن تمرن نفسك على تقبل هذه الشاشة الشخصية بكل تفاصيلها ، بحيث تغدو دوماً
شاشتك الخاصة التي تعتمدها لعرض الصور في اختبارات تطوير ملكة التخيل ، ثم أعمد إلى تخيل
أشياء بسيطة من قبيل تفاحة مثلاً .
حاول أن تطور رؤيتك الداخلية للتفاحة ، من صورة مسطحة بلا حرارة ولا لون ولا نكهة إلى صورة
ثلاثية الأبعاد وبألوان أكثر حقيقية وحيوية ، طور الصورة أكثر ، أدخل في التفاصيل الأدق التي تراها
على سطح التفاحة ، حاول أن تستنشق رائحة التفاحة ، تخيل مذاقها ، زجّ بكل حواسك في هذا
النشاط التصوري …!

قطعاً في البدايات ، يعاني المبتدئون من الشرود الذهني وتداخل الصور وبالتالي اختفاء الصورة
الحقيقية الأولى التي أردنا التركيز عليها ، لا بأس ، عُد إلى التمرين بمنتهى الصبر والشجاعة
والثقة والإيمان بما تفعل ، لا تتردد ولا تتوهم أنك فشلت ، بل بالعكس مجرد عودتك مرات ومرات
إلى ذات التمرين دليل على نجاحك في أن تتعلم شيء جديد ومفيد ومهم للغاية .

المخ يا قارئي هو كالقرد الذي حقن بجرعة أفيون ، تجده يتنقل بين الأفكار بشكل سريع لا يضبطه
ضابطٌ أبدا ، رغم إنه يؤدي عملاً خيالياً معجزاً بكل المقاييس ، وبالتالي فإن الحاجة للسيطرة
عليه ضرورية للغاية لتوجيهه نحو وجهاتٍ محددة نافعة لنا وللآخرين من حولنا عوضاً عن تركه
يشتغل بآلياته الخاصة ويهدر أعمارنا وأوقاتنا وإمكاناتنا في الكثير من الأشغال العبثية التي يمكن
أن نتخلى عنها دون أن نخسر الكثير .

ولهذا أكرر أن عليك أن تكون صبوراً وعنيداً في العودة إلى صورتك الأولى وهجر هذا التدفق
الغير مفيد من الصور والأفكار .

إذا نجحت في استنبات صورة التفاحة وتطوير هذه الصورة أكثر وأكثر وجعلها حيةٍ ذات لون
وطعم ونكهة ووضوح ، فإنك ستغير دون درايةٍ منك ، الموجات الكهربية المخية من بيتا ( Beta )
إلى ألفا ( Alfa ) ، أو ربما ثيتا ( Theta ) إذا ما استمررت بالتمرين ، وهذا هو غرض التأمل
وغايته السامية …!

إنه السلام الداخلي والطمأنينة الشديدة التي ستنتابك فتملأ قلبك بالرضا والأمان والسعادة .

قريباً سيكون بمقدورك أن تواجه متاعبك وتحسمها بيسر وأنت في ظل حالة التأمل العميق ،
سيحصل الكثير بل الكثير جدا في حياتك ، سيتسنى لك أن تحقق ما تتمنى ، كل ما تتمنى .
فقط عليك أن تستمر ولا تستمع لأولئك المشككين الذين يحاولون إحباطك بالقول أن هذا لا
أكثر من صدفة أو كمٌّ من الصدف ، لا … وإن شئت أن تصدق ، توقف عن التمرين ، وستلحظ
أن المصادفات التي يقول عنها المشككون قد كفّت عن التكرار …!
لا …ليست صدف يا صاحبي ، وإنما هو العقل في أرقى حالاته وأنسب الظروف للعمل حسب
أرادتك لا إرادات الضرورة والحاجة …!!


هذا الشكل السلبي من التأمل ، من قبيل تخيل التفاحة أو أي
جسم مادي بسيط ، يمكن أن يُمارس بأساليب أخرى ، إذ يمكن أن تستعيض عن الصورة بالصوت
مثل كلمة ( آمين ) أو أي كلمة أخرى تحب أن تنطقها ( في داخلك أو بصوتٍ مسموع ) لتكون
الثيمة ( Theme ) الأساسية للتأمل لتسكين المخ وتغيير حالته الموجية من البيتا
إلى الألفا Alfa ) )

بعد هنيهةٍ من التكرار للكلمة ، يمكنك أن تنتقل إلى التركيز على تنفسك ومتابعة عملية الشهيق
والزفير والتركيز على إحساسك بالهواء الذي تستنشقه أو تزفره ، أو يمكنك أن تركز سمعك
على صوتٍ ما ، كصوت الساعة أو الموسيقى الهادئة المنبعثة من جهاز التسجيل ، هذه
وغيرها من أساليب تحييد الذهن عبر تركيزه على شيء ما لا يستحثه على التفكير بل يدفعه
إلى الاسترخاء ، تفضي بك لاحقاً إلى الطمأنينة والسلام الداخلي والشعور بالأمان والراحة .
التركيز هو كلمة السر ومفتاح التحول من حالة موجية مضطربة ومستهلكة للطاقة إلى حالة
أخرى هادئة ، بل ومنتجة للطاقة .

أنا شخصياً أفضل طريقة العد العكسي من مائة أو خمسون إلى الصفر ثم أعود للعد ثانية
حتى أجد نفسي وقد انتقلت إلى حالة الصفاء الذهني .

لا شك أن البداية صعبة ، أو بالأحرى تبدو مملة لمن تعود على أن لا يسيطر على مخه وأن
يتركه يعمل ليل نهار بلا تدخل ، ولكن مع الإصرار على نيل المكاسب التي يحققها الصفاء
الذهني هذا ، فإنك بمقدورك أن تروض مخك متى شئت ، وإذا نجحت مرة أو اثنتين أو ثلاثة ،
فإن العقل الباطن سيستذكر هذه الانتصار ويحرص على تكراره مرات ومرات .
يتبع بأذن الله......

المصدر: نفساني



 
التعديل الأخير تم بواسطة خفايا انسان ; 30-12-2014 الساعة 01:06 AM

رد مع اقتباس
قديم 30-12-2014, 01:16 AM   #2
الله(وسسسوم)معي
عـضو أسـاسـي
عالمة المستقبل


الصورة الرمزية الله(وسسسوم)معي
الله(وسسسوم)معي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 47255
 تاريخ التسجيل :  05 2014
 أخر زيارة : 26-03-2020 (02:40 AM)
 المشاركات : 1,154 [ + ]
 التقييم :  69
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Blueviolet


كم هي جميلة ومبدعة مقالتك اخي الفاضل


موفق لك تحياتي


اللهم صل وسلم على الحبيب محمد


 

رد مع اقتباس
قديم 30-12-2014, 01:25 AM   #3
خفايا انسان
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية خفايا انسان
خفايا انسان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 48967
 تاريخ التسجيل :  10 2014
 أخر زيارة : 16-02-2019 (12:54 AM)
 المشاركات : 254 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Black


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الله(وسسسوم)معي مشاهدة المشاركة
كم هي جميلة ومبدعة مقالتك اخي الفاضل


موفق لك تحياتي


اللهم صل وسلم على الحبيب محمد
اهلا بك اختى الفاضلة كنت انتظر تواجدك
بارك الله لك وارجو ان تستفيدى بأذن الله


 

رد مع اقتباس
قديم 30-12-2014, 01:50 AM   #4
خفايا انسان
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية خفايا انسان
خفايا انسان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 48967
 تاريخ التسجيل :  10 2014
 أخر زيارة : 16-02-2019 (12:54 AM)
 المشاركات : 254 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Black


كما قلنا قبل التمارين هناك شرح الافضل قرائته ولو كان مطول


كيفية تحسين قدرات الذاكرة

تقنيات تحسين الذاكرة التي ستتعلمها الآن ، بمقدورك استخدامها
بطرق وأساليب عديدة وبفلها يمكنك أن تغدو أكثر استقلالية عن
المفكرات أو دليل الهاتف أو تذكير الآخرين لك بما ينبغي عليك
عمله أو استذكاره ، بل ويحقق لك ميزةٍ تثير الإطراء والإعجاب
من قبل أصدقائك ومعارفك ، ويوفر عليك الكثير من المال والجهد .
حسناً …أتود مثلاً أن تحفظ عن ظهر قلب ، كماً من الأرقام أو أرقام
التلفونات أو غيرها ، يسير ذلك في تقنيات( السيلفا ) ، لكن… قبل
هذا أهم شيء تحتاجه للوصول إلى الذاكرة القوية الجبارة التي تحلم
بها ، هو أن تكون راغبا فعلاً في تحقيق ذلك ، لأنه حيث لا تكون رغبتك
حقيقية وجادة فإن من المستبعد أن تحتمل التمارين التي قد تبدو إلى
حدٍ ما مملة .

المهم أولا الرغبة ، ثم يأتي التعلم . إن هناك الكثير جدا من الناس من
يرغبون بتحسين أداء الذاكرة والكثيرون ممن يعانون من ضعف الذاكرة
، ولهذا فقد وضعنا هذه التقنيات لسد الحاجة المتزايدة في هذا العص
ر الحافل بالمعلومات والإمكانات ، الحاجة إلى ذاكرة قوية .
تتذكر لا شك تقنيات التخيل والتصور وإعادة خلق الحدث خيالياً وكذلك
الشاشة الشخصية التي أقمتها في خيالك لعرض الصور المختلفة عليها ،
جميع هذا ستحتاجه بقوة في هذا الفصل أيضاً لأجل تمرين الذاكرة على
سرعة الحفظ والخزن .
الطريف في الأمواج المخية المختلفة التي تحدثنا عنها في الفصول السابقة
، نعني ( الألفا البيتا الثيتا والدلتا Alpha,Beta,Theta,Delt ) ،
الطريف هو أن بمقدورك أن تمارس أنشطة ذهنية معينة ذات خصوصية
خاصة وأنت في حالة ( الألفا ) ، ثم تستعيدها حين تكون في الحالة العادية
( البيتا ) ولو بشكل جزئي ، لكنه قطعاً كافٍ إلى حد كبير .
عبر تقنيات تنشيط الذاكرة وغيرها من تقنيات ( السيلفا ) ، ستلمس كفاءات
أكبر لمخك دون أي إجهاد من جانبك له وبالتالي فلا تحصل ضغوط عصبية
أو انعكاسات فسيولوجية ضارة .

تقنيات تحسين الذاكرة :

لقد قمنا في مدارسنا المنتشرة في العالم ، قمنا بإعداد تمارين خاصة يقوم
بتدريسها معلمونا الأكفاء ، وإليك واحداً منها :
يقوم المعلم بتدوين الأعداد من واحد إلى ثلاثون على السبورة ، ثم يقوم
بالمناداة بأسماء أشياء مادية اعتيادية كماكينة تقشير أو سكين أو غير ذلك
ولغاية ثلاثون مادة وبدون أي تحضير مسبق من جانبه بل فقط يذكر ما يرد
في باله ، ثم يقوم بتدوين أسماء هذه المواد على السبورة وبشكل عشوائي
فوق الأعداد ( 1إلى 30 ) التي دونها في البدء ، بعدئذ يلتفت المعلم إلى
طلابه بحيث تكون السبورة قبالة ظهره ويشرع بترديد المواد حسب الترتيب
من واحد إلى ثلاثون .
بالتأكيد يندهش طلابه ويتساءلون كيف أمكن له أن يقرأ القائمة حسب
الترتيب الذي قرأها فيه ، لا ذلك الذي استقرت فيه عشوائياً ، كلِ فوق
رقم معين ؟
كيف يتذكر كل هذه المواد ؟
غالباً ما يقوم الطلاب باختبار معلمهم من خلال تغيير ترتيب المواد ،
فيبدءون مثلاً بالمادة التي تستقر فوق الرقم عشرون ويقرءون القائمة
عشوائياً ، كل حسب ما يرد في باله ، ويفاجئهم المعلم مجددا بأن يعيد
ترتيب أسماء المواد الثلاثون حسب ما رددها في المرة الأولى .
إنها في واقع الحال ليست لعبة ذهنية من ألعاب الحفلات الأسرية أو
النوادي ولكنها درسٌ في التخيل والتصور .
المعلم سلف له أن حفظ كلمات مناظرة منطقياً للأعداد ( من واحد إلى ثلاثين )
، هذه الكلمات تسمى بالإنجليزية (HOOK ) ، أي ( الخطاف ، أو الحمالة
أو الكلّاب ) لأن مهمتها هو أن تلتقط أي كلمة جديدة تُطلق ، وتربطها بعلاقة
منطقية معها ذاتها ، فإذا كان المعلم قد أختار كلمة (خمر ) فإن هذه الكلمة
ترتبط بعلاقة مع ما لديه سلفاً من كلمة مناظرة لها ولتكن ( خس أو خيار )
، بذات الوقت أي كلمة من الكلمات المرجعية ( Hooks ) التي لها ارتباطات
سالفة مع الأعداد من واحد إلى ثلاثون ، بحيث أن الواحد مثلاً مقابل للكلمة
والد أو ورد أو وطن ( علاقة بالحرف الأول ) أو علاقة منطقية من نوع آخر
من قبيل العدد خمسة يمكن أن نختار له كلمة يد أو كلمة أصابع لأن عدد
الأصابع في اليد خمسة .
إذن فنحن لدينا سلفاً قاموساً بثلاثين أو خمسون أو ألف من الكلمات المرجعية ،
وتلك لكل واحد منها علاقة راسخة بعدد من الأعداد ، يبقى أي كلمة جديدة
تطلق عشوائياً ستترجم في الداخل إلى مرجعيتها ، وبذات الوقت فأي كلمة
جديدة يطلقها المعلم عشوائياً يجب أن تكون مقابلة للكلمات التي سبق له
أن حفظها بحيث ترتبط كل واحدة بنظيرتها وتأخذ ذات المكان الذي أخذته
نظيرتها في سلم الأعداد .
ونكتفي بهذا القدر فلا ضرورة للاستغراق بتسمية كل الكلَّابات ( Hooks )
التي نحتاجها لربط الكلمات التي نريد استعراضها .
إن كل ما نعتقد واهمين أننا نسيناه ، هو في الواقع غير منسي ، بل مخبوء
في الذاكرة ، وحيث أن كل شيء مرتبط في واقع الحال بحدثٍ ما أو بجو معين
، فإن مجرد استذكار الحدث أو وضع ذهنك في ذلك الجو ، سيمكنك من تذكر
كامل تفاصيل الجو أو الحدث بما فيها هذا الذي تبحث عنه ، سواء كان أسم
معينة أو معلومة ما أو …الخ .
وأكرر تذكيرك قارئي العزيز بأن لديك عدةٌ مهمة للتخيل وهي شاشتك التي
اقترحنا عليك صنعها في الفصل الذي سبق ، أحتفظ بذات شكل وخواص
هذه الشاشة الذهنية لأنها أداة مهمة جداً لكافة تمارين هذا الكتاب .

مخبوءٌ لا منسي :

انا أعتقد شخصياً أننا لا ننسى شيء ، كائناً ما كان حجم هذا لشيء أو قيمته
، ربما نعتقد أننا نسينا ولكننا في الواقع ، لا نستطيع أن نتذكر على وجه
السرعة ما نريد تذكره ، وإن كنت لا تتذكر شيئاً في اللحظة فهذا لا يعني
إنك لن تتذكره إلى الأبد ، ولكن يعني أن المعلومة مخبؤه ولا يستطيع
المخ أن يجدها بالسرعة التي تريدها منه ، وهذه الظاهرة هي ما اعتمدتها
شركات الإعلان ، حيث تعرض في التلفاز كميات كبيرة من الإعلانات القصيرة
جداً والتي ينسى أغلبها أو هكذا يبدو لنا في حينها ، ولكننا حين نجول بين
رفوف المتاجر ، تصدم أبصارنا منتجات تبدو لنا معروفة ومجربة وإذ بها
تلك التي رأينا ذات يزمٍ في ذات إعلان .

يقول الكثيرون من المختصون بالمخ أنه يحتفظ بكل المعلومات التي تمر
عليه ويختزنها بكل تفاصيلها حتى الصغيرة جداً منها ،
وهذا ما يتأكد حين
يعرض المخ لعملية جراحية ، فبمجرد أن تلمس هذه الكتلة الإسفنجية
الرخوة في أي مكانٍ منها بالقطب الكهربائي ( الألكترود ) ، يتدفق سيلٌ من
المعلومات الدقيقة الصغيرة التي تشمل حتى النكهات المختلفة والروائح
والأصوات وبمنتهى الوضوح حتى لتبدو وكأنها حقيقية ، ولكن العقل
يقول لنا لا …هذه تبدو حقيقية وليست حقيقية .
العقل …هذا المراقب المفسر المترجم المتربص بكل المحسوسات ، ليس
هو من لُمس ب( الألكترود ) ، لا وإنما المخ ، فالعقل ليس كأرنبة الأنف
أو أي عضوٍ أو بعض عضو من الجسم ، يمتلك وجوداً فيزيولوجياً ،
لا ولكنه موجود في كل مكان ومتابعٌ عنيد ملهمٌ لكل ما يحصل في الجسم أو خارجه .

انطباعات ذهنيةٌ لا حدود لتنوعها :

ولنعد الآن إلى الذاكرة .
لو إن ورقة شجر جافة سقطت في هذه اللحظة من شجرةٍ في الجانب الآخر
من العالم ، فإن هذا الحدث الصغير جداً لن يأخذ حيزاً من خزين حافظتك
المخية ، ولن تستطيع طبعاً استعادته لاحقاً ….!
لماذا …؟
أولاً لأنه لم يقع ضمن مدى حواسك ، والثاني لأن ورقة الشجر الساقطة
في نيوزيلندا مثلاً لا أهمية أو معنى لها عندك على الإطلاق .
لكن حين يتعلق الأمر بشيءٍ تراه ، تسمعه ، تلمسه ، فإن المخ يسجل
ما هو أكثر مما تتوقعه أنت أو تنتظره منه .
بينما أنت جالس تقرأ هذا الكتاب ، فإن آلاف الأشياء تعيشها أنت في
ذات اللحظة دون أن تعيها أو تدركها ، وبقدر حجم تركيزك على القراءة
، يكون حجم إدراكك لمحيطك .
أنت محاط بأصوات ومرئيات وروائح و…و…و…الخ ، في هذه
اللحظة ، ومهما كان حجم تركيزك فإنك تحس بضيق حذائك مثلاً أو
يقتحم زاوية العين شيء ما يحصل في الجوار أو ربما يتسلل إلى
سمعك صوت صراخ طفل …!!
إننا في الواقع واعون للانطباعات الذهنية التي يسجلها المخ ،
ولكننا لسنا مدركون إلى أننا واعون لها ، لماذا …لأننا مشغولون
بشيء واحد وهو القراءة ، ولو إننا وعينا كل ما يحصل حولنا من
آلاف الأشياء لما أحتمل المخ ، ولأصابنا الجنون …!!

حسناً ألا يبدو هذا متناقضاً ، كيف ندرك ولا نعي ما ندرك …؟؟
طيب لنقرأ هذه الحكاية وهي بالمناسبة من الواقع .
قرأت مرةٍ عن سيدة كانت على وشك الولادة وقد عاشت تجربة
غريبة وهي تحت التخدير ، قبل ذلك وإثناء فترة الحمل الطويلة
تكونت بينها وبين طبيبها الخاص علاقة صداقة ، قبل موعد
الولادة أجريت لها فحوصات روتينية ووضعت تحت التخدير ثم
ولدت ولداً مكتمل النمو ، مباشرةٍ عقب الولادة جاء الطبيب
لزيارتها ، ولدهشته استقبلته المرأة بغاية البرود ، ولم تكن ولا
الطبيب يعرفان سبب هذا البرود ، ولكن كلاهما كانا يودان معرفة
السرّ ، واتفقا على تجربة التنويم المغناطيسي عسى أن يستكشفا
الذكريات المخبئة التي حفزت هذا السلوك العدائي .
في البدء سيق ذهن المرأة إلى آخر تعامل حصل بين الطبيب
ومريضته ، ومنحت الفرصة لتعيش ثانية تلك التفاصيل الدقيقة
الصغيرة واحدة أثر الأخرى ، قبل أن يتلاشى التوتر وتعود إلى
الوضع الودي الاعتيادي .
لقد أتضح أن المرأة تذكرت كل شيء بينما هي كانت تحت التخدير
في صالة التوليد ، وكان من ضمن ذلك حوارٌ جرى بين الممرضات
والطبيب وأشتمل على نكاتٍ وطرفٍ لا علاقة لها من قريبٍ أو بعيد
بالمرأة الراقدة تحت التخدير وهي تعيش تجربة مخاضٍ وولادةْ ،
لا بل وكانوا مستاءين لأن الولادة تأخرت ، لقد عوملت المرأة كشيء
وليس كإنسان ، ولم يبدي الطبيب ولا الممرضات أي أهمية للولادة …!
طيب ، ألم تكن المرأة غائبة عن الوعي ؟
بلا لقد كانت غائبة عن الوعي ولكن المخ كان يسجل ما يجري ويختزنه
دون ما وعيٍ من المرأة …!

هذا يعني أننا لا يمكن أن نكون غائبين عن الوعي تماماً وإننا سواءٍ
تذكرنا ما نعيشه أو لم نتذكر فإن كل تجربة أو لحظة معاشة تخلف
ذكرى مختزنة في الذاكرة .
إن تقنيات التذكر التي أنت موشكٌ على تعلمها الآن ، ينبغي اعتمادها
لاستذكار ما هو مهمٌ وجوهري بالنسبة لك ، أما الصغائر التي لا تعد
ولا تحصى فإنها ليست ذات قيمة سواء تذكرتها اليوم أو بعد عشرة
أعوام ، لكن أو تتذكر أسم الرجل الذي قابلته قبل أسبوع في حفلة
عيد ميلاد ولدك مثلاً ، والذي لم يسبق لك أن عرفته أو رأيته ؟
حين سمعت أسمه لأول مرة إثناء تقديمه نفسه لك ، حدث في ذات
البرهة حدثاً ما ، لكي ما تستعيد الاسم عليك أن تسمعه ثانية وهذا
لن يحصل إلا بأن تستعيد اللحظة ذاتها على شاشتك الذهنية .
لتفعل هذا عليك أن تسترخي تقوم بالتأمل ، تصل إلى المستوى
الذهني الذي يعمل المخ فيه على موجة ( الألفا ) ، عقب ربع
ساعة تقريباً تصل إلى إعادة خلق اللحظة بالكامل وستسمع
الرجل وهو يذكر أسمه بينما هو يصافحك ، لكن هناك طريق
أقصر للوصول لهذا ، ربما بلحظة زمنية قصيرة جداً ، سنتعرف
عليها في الجزء التالي من هذا الفصل .


ميكانيكية استعادة الذكريات :


الطريقة التالية تعتمد على ميكانيكية بسيطة جداً ومن الممكن أن
تغدو أكثر مهارة بها مع التكرار المستمر ، ولكي ما تتعلم هذه
الطريقة ، عليك أن تقوم بالتأمل بشكلٍ أعمق ولفترة أطول لكي
ما يتسنى لك أن تمسك بتفاصيل الطريقة وترسخها في عقلك
الباطن بقوة ،
بدءاً ضع أصابعك الثلاث ، الإبهام ، السبابة
والإصبع الثالث الطويل ، ضعهما معاً بحيث تلتقي أطرافهما
الثلاثة ببعضها ، فتتشكل لديك دائرة ، فإن اكتملت تلك الدائرة ،
تصل بالحال إلى تلك الحالة المخية المرغوبة التي تستطيع من
خلالها أن تحقق إستذكارات صعبة أو تقوم بفعاليات أخرى
سيكولوجية وبارا سيكولوجية .
حسناً جرب هذا الآن …ماذا سيحصل …؟
قطعاً لا شيء ، فليس عملية وضع الأصابع حسب وأنت في
حالة ( البيتا ) العادية هو ما يوصلك إلى أن تنتقل مباشرة
إلى ( الألفا ) ، بل أن تستنبت هذه الميكانيكية في وضع
( الألفا ) أولاً ولعدة مرات حتى ترسخ ويتقبلها العقل الباطن
ثم يمكنك ساعتها وأنت في وضع ( البيتا ) أن تنتقل مباشرة
إلى حالة ( الألفا ) دون المرور بمرحلة التأمل لربع ساعة
أو أكثر حتى تنتقل من ( البيتا ) إلى ( الألفا ) .

طيب … ماذا نفعل لترسيخ هذه الميكانيكية البسيطة …؟
قم بالتأمل الاعتيادي ودع مخك ينتقل بشكل اعتيادي من
( البيتا ) إلى ( الألفا ) حسب الطريقة التي تستعملها عادة
في التأمل ، بعد ربع ساعة وحيث تجد نفسك في وضع ( الألفا )
، وحيث لا أفكار تدور في مخك ولا شيء إلا الراحة الداخلية
التامة والصفاء الذهني الشديد ، عندها أعقد أصابعك بتلك
الطريقة التي أوضحناها ، وقل لنفسك بصوت مسموع
وواثق التالي :
" من الآن فصاعداً ، حالما أعقد أصابعي بهذه الطريقة ،
وكان لدي غرضٌ في نفسي فإني سأنتقل مباشرة إلى هذه الحالة
التي أنا بها الآن ، وبالتالي أستطيع تحقيق هذا الغرض الذي
أتمناه في نفسي وفي الحال " .

أفعل هذا التمرين لمدة أسبوع بمعدل مرة أو مرتين في اليوم الواحد
، وحبذا لو تكون دقيقاً مع نفسك ومنضبطاً بحيث تقول نفس الكلمات
بدقة وحبذا لو قمت بالتأمل في ذات المكان وبذات الأجواء مما
يعطي مصداقية وقوة في نفسك لتحقيق هذا الغرض .

لا أشك في أنك ستنبهر للنتائج التي ستحققها بعد أسبوع أو ربما
أقل من ذلك ، إذ حالما تضع أصابعك بذات الوضع تجدك تنتقل من
( البيتا ) إلى ( الألفا ) دون تأمل طويل وصراع مع الأفكار التي
تزدحم في الذهن .
متى نجحت في تحقيق تلك الميكانيكية السريعة للوصول إلى
( الألفا ) ، لم يبق عليك إلا أن تضع صورة الشيء الذي تريد
استذكاره على شاشة الذهن التي سبق أن دعوناك لصنعها ،
ثم أستذكر الحدث والأجواء المرتبطة بالشيء الذي تريد تذكره
وإذ بك تعيش الحدث بكل تفاصيله وستنهال عليك المعلومات
التي تريدها .

من الطريف أن إحدى المعلمات ممن كن إحدى تلامذتي ، قامت
باعتماد طريقة الأصابع الثلاثة والشاشة الذهنية لتعليم الأطفال
على إملاء الكلمات وكتابتها باعتماد الذاكرة .
في السابق كانت الحصة المقررة عشرون كلمة في الأسبوع أما
الطريقة فهي أن تقوم المعلمة بأخذ الكلمات واحدة إثر الأخرى
والطلب من الطلاب تهجئها لفظياً بينما هي تستمع لهم ، أما الجديدة
فهي أن تطلب من الطلاب كتابة الكلمات التي تعلموها في
الأسبوع بذات الآن .
عندما يعقد الطلاب أصابعهم بالطريقة التي تحدثنا عنها في
الصفحات السابقة ، يصلون إلى المستوى المخي المناسب للاستذكار ،
فيرون على الشاشة الذهنية الكلمات والطريقة الصحيحة في التلفظ ،
وكان أكثر الطلاب صعوبة في الفهم واللفظ لا يحتاج لأكثر من ربع
ساعة لتذكر الكلمات ولفظها .
وبذات الطريقة تمكنت المعلمة من تعليم جدول الضرب للأطفال في
الصف الرابع الابتدائي في بحر شهرٍ واحد فقط ، بينما المعتاد أن
يأخذ ذلك قرابة العام الدراسي الكامل .
أحد سائقي التاكسي ، كان يعتمد ذات الطريقة في استذكار الطرق
التي سبق له أن سار فيها ربما ومرة واحدة فقط وفي زمن بعيد
جداً ، بمجرد أن يضع الأصابع الثلاثة في هذا الوضع ، يجد نفسه
مسترخياً وإذ بخياله ينتقل إلى تلك المرة التي سار فيها في
ذات الطريق .
وهناك طرق ومجالات عديدة لاستعمال هذه التقنية البسيطة ، لكن
عليك أولاً أن تستنبتها في الذهن عبر التأمل ولمرات عديدة ،
وبمجرد أسبوعٍ من الجهد لا أكثر ، ستتمكن من الوصول إلى
حالة ( الألفا ) دون المرور بتفاصيل التأمل الطويل ، وهذا
بحد ذاته مكسبٌ كبير جداً لعشاق التأمل ومن يرغبون في تفريغ
الذهن من الاجترار الممل لذات الأفكار والصور ، أما المكسب
الثاني فهو أن تصل إلى ( الألفا ) وتمارس من خلالها ما ترغب
تعلمه أو استذكاره أو …إبداعه …!

في الفصل القادم سنتحدث عن تقنيات التعلم السريع…!

يتبع إن شاء الله


 

رد مع اقتباس
قديم 30-12-2014, 02:05 AM   #5
خفايا انسان
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية خفايا انسان
خفايا انسان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 48967
 تاريخ التسجيل :  10 2014
 أخر زيارة : 16-02-2019 (12:54 AM)
 المشاركات : 254 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Black


تكملة جزء الذاكرة وبعدها جزء:
تنقيةُ الذهن من الشوائب



التعلم السريع

عندما تتعلم تقنيات التذكر التي استعرضناها في الفصل الفائت ،
فإنك على مسافة طيبة من الطريق نحو الخطوة التالية وهي
التعلم السريع ، ونعود لنذكر بما سلف ، في البدء تعلمنا كيف
نصل إلى مستوى ( الألفا ) ، الأمر الثاني كيف نصنع شاشة
ذهنية بالمواصفات التي تروق لنا ونحافظ عليها كأداة للعمل
في عرض الصور التي تريد عرضها ثم تعلمنا طريقة الأصابع
الثلاثة لتسريع الوصول إلى ( الألفا ) ، وقلنا انك إن حققت
ذلك أمكن لك أن تستدعي المعلومات التي تريدها على شاشتك
الذهنية الشخصية .
هذا الذي تعلمناه لا ينفع في تسريع عملية التذكر حسب كما في
حالة المعلمة أو السائق الذين تحثنا عنهما في الفصل السابق
، لا بل وتسريع عملية التعلم برمتها وتعميقها بشكل بالغ العمق .
هناك طريقتان أساسيتان نمارسهما في مدارسنا ، وسنبدأ بأستعراض
الاثنتين ، فأما الأولى وهي الأسهل فهي ذاتها التي ذكرناها سابقاً
( طريقة الأصابع الثلاث ) والتي يمكن أن للمرء أن يعتمدها بينما
هو يقرأ أو يستمع لمحاضرة .
تلك الطريقة تزيد تركيز الذهن وتحرص على توصيل الطالب إلى
حالة من التخزين العميق للمعلومات وبالتالي فسيصل إلى مستوى
أفضل بالاستذكار لما تعلمه ، وسواء كان في حالة البيتا أو الألفا ،
فأن ما تعلمه سيراه حاضراً أمام عينيه متى شاء .
أذكر أن أحد طلبتي قال لي عقب الامتحان وبعد أن نال درجات
عالية جداً :
قال إنه كان يرى الكتاب وكأنه مفتوحاً أمام عينيه ، وهو ينقل
منه ويدون ، أما المحاضرات فكان يسمعها في أذنه الداخلية
وبمنتهى الوضوح .

الطريقة الثانية

وهذه الطريقة تسعى للوصول إلى أقصى درجات الكفاءة في
التعلم في حالة ( الألفا ) ، ثم تقوي قدرة التعلم في حالة ( البيتا ) .
ما يحتاجه الممارس لترسيخ هذه الطريقة هو جهاز تسجيل صوتي
يكون جاهزا للتشغيل لحظة المباشرة بالتمرين .
لنفترض إنك تريد تعلم فصلاً من كتاب ما ، وكان هذا الفصل صعبا
جداً ، طبعاً لا يكفي أن تتذكر النص بل وتريد أن تفهم المادة .
حسناً في البدء تكون أنت عادةٍ في حالة ( البيتا ) العادية ، ضع
المسجل على زر التشغيل ثم أقرأ النص بصوت عالي ، بعدئذ قم
بالتأمل المعتاد أو أعتمد الأصابع الثلاثة للتحول من ( البيتا ) إلى
( الألفا ) ثم شغل المسجل وأستمع لصوتك وركز عليه بينما أنت
مغلق العينين وسابح في حالة ( الألفا ) ، هناك احتمال ( خصوصاً
في المرات الأولى ) أن تسقط في فخ ( البيتا ) ثانيةٍ عندما تضع
يدك على الزر وتشغل الجهاز ، وحين ينطلق الصوت يغدو من
الصعب عليك أن تعود ثانية إلى ( الألفا ) ، وإن عدت إلى ( الألفا )
فإن جزءاً كبيراً من التسجيل قد ضاع عليك ، ولكن كثرة الممارسة
والتكرار يخلق منك أستاذاً في هذه التقنية الرائعة مضافاً إلى أني
أورد لك أدناه بعض التوجيهات المفيدة :
دع إصبعك سلفاً على زر التشغيل حالما ترى أنك موشكٌ على الدخول
في وضع ( الألفا ) ، وبالتالي لن تحتاج للتوتر وأنت تبحث عن
الزر مما قد يعيدك إلى ( البيتا ) ، أو أعتمد على صديقٍ أو قريب لتشغيل
الجهاز عوضاً عنك عندما تعطيه إشارة صغيرة من إصبعك مثلاً دون
حاجة لأن تفتح عينيك أو تنشغل بالأمر بفكرك ، ولا تنسى في كل
الأحوال أن تعتمد على طريقة الأصابع الثلاثة للوصول إلى (الألفا )
بأقصى قدرٍ من السرعة في المرات التي تفشل فيها في هذا الاختبار
أو في المرة الأولى التي تمارسه فيها .
عندما تشرع بممارسة العملية في المرات الأولى قد تبدو لك وكأنها
معقدة أكثر مما هي في الحقيقة ، ورغم إنك ربما يبدو لك وكأنك تسقط
من علياء ( الألفا ) إلى حالة ( البيتا ) ، فليس بالضرورة أن يكون
هذا حقيقياً ، بل بالعكس ربما يكون هذا دليلاً على إنك تتقدم جدياً في
العملية .

ومع كثر تكرارك لهذه التجربة سيغدو الأمر مختلف تماماً وستشعر
وكأنك في حالة ( الألفا ) ، علماً بأنك ليس بهذه الحالة حقاً وإنما
بحالة (البيتا ) ، لماذا ، لأنك تنشط في ( الألفا ) نشاطاً يذكر ب( البيتا )
دون أن يكون هو ( البيتا ) ، من قبيل التعلم والحفظ والاستغراق في العمل
، وهذا ما يميز تقنيات ( السيلفا ) وحدها ، إذ هي الوحيدة التي تجيز لك
أن تكون يقظاً جداً وبكامل ذكائك ومع ذلك فأنت في الواقع في حالة
( الألفا ) لا (البيتا ) .

عندما تطور نفسك أكثر وأكثر وتشعر مجدداً بأنك عدت لهذا الإحساس
الذي كنت تناله حين تنتقل من ( البيتا ) إلى ( الألفا ) في بدايات
ممارستك لأنشطة التأمل ، فإن هذا الإحساس يدل لا على إنك في
( الألفا ) بل في ما هو أسمى من ( الألفا ) إلا وهو ( الثيتا )،
وهذا تطور عظيم حققته الممارسة المستمرة واعتماد تقنيات
( السيلفا ) في الوصول السريع إلى ( الألفا ) ثم الانتقال لاحقاً
إلى ( الثيتا ) .

لقد رأيت الكثير من طلبتي يمارسون كافة الأنشطة الدراسية
الاعتيادية وبمنتهى الكفاءة والحيوية ، يسألون ويجيبون ويتبادلون
النكات والطرف ، ومع ذلك فهم ليسوا في الحالة المخية الاعتيادية
( البيتا ) بل في مستويات أعلى من الوعي ( ألفا ، ثيتا ) .
وعوداً إلى تجربة التسجيل الصوتي ، حبذا لو مارست التجربة مرةٍ
وأمضيت بضعة أيام ثم عدت لها ثانيةٍ ، لتعزيز التعليم وتعميقه أكثر فأكثر
، وكما قلنا تقرأ المادة بمستوى ( البيتا ) وتسجل ما قرأت وتعيده لنفسك
وأنت في وعي (الألفا ) .
لو أنك كنت تذاكر مع مجموعة من الزملاء قبل الامتحان مثلاً ، فبمقدوركم
توفير الوقت والجهد وذلك بتبادل الكاسيتات ، رغم إن من المستحب
أن يستمع الإنسان لصوته على الشريط .

توفير الوقت :

لقد تأكد أن تقنيات التعليم السريع والأصابع الثلاثة المعقودة معاً بشكل حلقة
، هي تقنيات موفرة للجهد والطاقة والوقت ، وفي مجالات عديدة ، بما
فيها في التجارة والدراسات الأكاديمية كالحقوق مثلاً ، كذلك في مهنة
التعليم وفي فن التمثيل ، وغيرها .
أحد باعة بوليصات التأمين وهو شابٌ كندي ، توقف منذ زمن عن إزعاج
الزبائن الجدد باستعراض رزم أوراقه ليستقي المعلومات التي يحتاجها
في الإجابة على أسئلة الزبائن ، والسر في ذلك يعود إلى طريقتي التعليم
السريع وأسلوب ضم الأصابع الثلاثة ، إذ بفضلهما أمكن له أن يحفظ كماً
هائلاً من المعلومات ، وكان الجواب على لسانه حالما يُسأل .
كذلك كان حال محامٍ من " ديترويت " ، لقد تمكن من تحرير نفسه من
المفكرة اليومية لتسجيل مواعيده وتفاصيل القضايا التي كان يترافع فيها
، إذ كان يقرأ خلاصة القضية العاجلة عنده ، يقرأها لنفسه على جهاز
التسجيل ، ثم يستمع للتسجيل وهو في حالة (الألفا ) ، وذلك في مساء
اليوم الذي يسبق يوم المرافعة ، ويعيد العملية ذاتها مرةٍ أخرى
قبل الذهاب إلى المحكمة ، وإذ يقف أمام هيئة المحكمة يضع عيناه بمنتهى
القوة في عيون القضاة ليكون مقنعاً أكثر وواثقاً بقضيته ، بعكس ما لو
كان يقرأ في مرافعة مكتوبة ، وقد حقق له هذا نجاحات كبيرة وصار
محامياً متميزاً .
بل وهناك مسرحيٌ كوميديٌ متميز كان يعتمد تلك الطريقة ، كان يستمع لصوته
على جهاز التسجيل قبل ساعة من العرض ، ثم يرتقي خشبة المسرح فيمثل
بمنتهى الحرارة والصدق والثقة .
إن هاتان الطريقتان في الحفظ والتذكر والتعلم السريع ، نافعتان للغاية
في مجالات أخرى عديدة أيضاً ، سنأتي على ذكرها في الفصول اللاحقة .
يتبع بأذن الله


 

رد مع اقتباس
قديم 30-12-2014, 02:37 AM   #6
خفايا انسان
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية خفايا انسان
خفايا انسان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 48967
 تاريخ التسجيل :  10 2014
 أخر زيارة : 16-02-2019 (12:54 AM)
 المشاركات : 254 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Black


قوة تأثير الكلمات على المخ

إذا كنتُ قد أوصيت في مقدمة هذا الكتاب ، أن ليس من الضروري
إجراء التمارين في ذات الوقت الذي أنت فيه مستمرٌ في القراءة ،
فإني أوصيك الآن قارئي العزيز وابتداء من التمرين الأول الذي
سيصادفك في هذا الفصل ولغاية نهاية الكتاب ، أوصيك أن تؤدي
التمارين في حينها وبينما أنت تقرأ ، بأن تتوقف لبرهة ، تنفذ
التمرين ثم تعود لاحقاً للقراءة …!
كما أرجو أن تستخدم أقصى قدر من خيالك الناشط بينما أنت تؤدي
تلك التمارين القادمة وذلك لأهميتها الخاصة في مجمل عملك مع
دروس تقنيات ( السيلفا ) .

حسناً …تصور نفسك وأنت تقف الآن في مطبخ بيتك وفي يدك ثمرة
ليمون تناولتها للتو من الثلاجة ، تخيل نفسك وأنت تتحسس قشرتها
الباردة الصفراء الشمعية ، تأمل البقع الخضراء الداكنة عند النهايات
، أضغطها بأصابعك قليلاً ، تحسس محتواها بأطراف أصابعك ، تحسس
ثقلها في كفّك ، أرفعها إلى أنفك وأستنشق رائحتها ، ليس هناك في
كل هذا الكون مثيلاً لليمون في رائحته …أليس كذلك ؟ . طيب …
أقسمها الآن إلى نصفين وأرفع أحد هذين النصفين إلى أنفك ، ستجد
الرائحة الآن أكثر نفوذية أليس كذلك ؟
أقضمها بأسنانك وتخيل العصير الحامض وهو يملأ فمك …!
ماذا تشعر الآن …؟
إذا كنت قد استعملت خيالك بشكل جيد فإنك ستشعر بامتلاء فمكَ
باللعاب ….!

لماذا حصل هذا ، رغم إنك لم تكن تملك ليمون في يدك ولم تقضم
شيئاً ؟ لأن هذا الوصف الحي لثمرة الليمون وعملية استنشاقها
وتحسسها وتلمسها وتذوقها أدى بك إلى هذا الذي حصل لكْ …!
لكن هذه الكلمات لم تعكس أي حقيقة لأن لا ليمون في اليد ، فكيف
حصل هذا ؟
حصل أن الكلمات خلقت حقيقة ، كلماتٌ قرأتها تحولت إلى
صور والصور تحولت إلى حقيقة ذهنية ، قام العقل بإيعازها إلى
المخ وكأنها حقيقة ، فقام المخ بدوره بالإيعاز إلى الغدد اللعابية
في الفم لإنتاج اللعاب الذي ملأ فمكْ
.

المخ عزيزي القارئ ، ليس إلا خادمٌ أمينٌ للعقل ، وليس عليه إلا
أن ينفذ ما يصدر له من أوامر بلا نقاش ولا تساؤل ولا تردد .

طيب …ماذا يعلمنا مثل هذا المثال البسيط ؟
إنه يعطينا فهماً جلياً لا شك فيه بأن للكلمات قوة تأثيرية جبارة
على المخ .
الكلمات تحمل معنى ، قد يكون صادقاً أم خاطئاً ، حسناً أم قبيحاً
، لكنه بكل الأحوال معنى ، معنى يفهمه المخ ويستجيب له .
الكلمات لا تعكس حقيقة فقط ، بل إنها تخلق الحقيقة إن لم تكن
تلك موجودة أصلاً ، وهنا مكمن قوة الكلمات .
وحيث أن المخ هو الآمر المسيطر على كل الفعاليات الجسمانية
الداخلية من ضغطٍ وحرارة وتغيرٌ لوني وإفرازات هارمونية
وانبساط وانقباض و…و…و..الخ ، فإنه بدوره ينقل ما يتلقاه
من معلومات إلى الأجزاء والأجهزة الداخلية المختلفة ، آمراً
بأن تنفعل أو تسترخي ، تنقبض أو تنبسط ، تفرز إفرازاتها التي
تغير كيمائية الجسم أو تشغل جهاز المناعة أو غير ذلك .
وكما في حالة ثمرة الليمون وإفراز الغدد اللعابية ، فكذلك مع البقية .


تنقيةُ الذهن من الشوائب :

حسناً …بلغنا الآن في مشوارنا مع هذا الجهد السيكولوجي التربوي
الخلاق إلى مرحلة مهمة أحب أن أسميها ( حملة التنظيف والتنقية
الشاملة للذهن ) .

هذه العملية لا تحتاج أن تتمرن عليها عبر جملة تمارين ذات نقاط معينة
أو سياقات من نوع ما ، بل تقوم بها مباشرةٍ وفي أي وقت من خلال
اعتماد جملة كلمات تلعب دورا حاسماً في تنشيط المخ .

التمرين الذي قمنا به في الفقرة السابقة منن هذا الفصل ( تمرين ثمرة
الليمون )
، كان في واقع الحال ومن الزاوية الفسيولوجية تمريناً محايداً
، إذ هو لم يؤثر فيك لا إيجابياً ولا سلبياً ، لكن الكلمات ذاتها التي نستخدمها
، يمكن أن تخلق تأثيراً إيجابياً كما وسلبياً بذات الآن .

هناك لعبة يمارسها الأطفال في بعض البيوت ( وخصوصاً في غياب الأهل )
وخاصة حين يكونوا جالسين إلى المائدة ، إذ يقوم الواحد منهم بإعادة تسمية
أنواع الطعام التي على المائدة بأسماءٍ مقززة للآخرين ، وعلى قدر نجاح
الواحد في اختيار الأسماء الأكثر إثارة للاشمئزاز بقدر نجاحه في إقصاء
الآخرين عن المائدة ، إذ يتقيأ هذا ، ويشمئز ذاك ويفرّ الثالث عن المائدة ، وهكذا .
لعبة قذرة أليس كذلك …؟

بالتأكيد ، لكن المعنى الذي نتعلمه منها ، هو إننا سنعرف كم هي قويةٌ مؤثرة تلك
الكلمات إذا قيلت بثقة وفي الوقت المناسب .
وكم في قواميسنا نحن البالغين من كلمات تثير ليس الاشمئزاز والقرف فقط ،
بل وتثير المرض وتفضي ربما إلى الموت …؟
حسناً …يسألك أحدهم عن الحال ، وهو متفائل ومهتم ومتوقعٌ أن يسمع منك
ما يطمئن تفاؤله ، وإذ بك ترد عليه :
- لا تسألني …أنا بأسوأ حال …صداعٌ دائم وقلق وضعف شهية و…الحياة
مقرفة يا صاحبي …إنني أحس وكأني أعيش أيامي الأخيرة …!!
ماذا سيكون رد فعلك على مثل هذا القول ، وكيف ستتسلل كلماته إلى مخّك لتفعل
فعلها في تعكير مزاجك وإعادة الكثير من حساباتك عن الحياة والناس .
ومثل هذا كثيرٌ مما يؤثر بقوةٍ على القائل والمتلقي …!

لو إنك بدأت صباحك بهذا الموقف السلبي الذي يقول : الجو كئيب هذا اليوم ،
فإنك ستحكم على يومك بالكآبة والملل ، علماً إن الأيام لا تكون كئيبة ولا كريهة
ولكننا نحن من نمنحها تلك الهويات الحية الغير صحيحة على الإطلاق .
أو حين تحسّ بتوعك عابر في صحتك كالصداع الخفيف أو المغص في المعدة ،
وبدلاً من أن تقول لنفسك شيء إيجابي يساعد على طرد المرض وإعادة التوازن
الصحي السليم ، تشرع باللعن وترديد العبارات المتشائمة من قبيل :
يا للصداع الرهيب …أحس وكأن مطارق هائلة تفتت رأسي …!

هذا الوصف الحي الزائف لحالة غير موجودة ، سيؤدي إلى تعزيزها أو خلقها
إن كانت غير موجودة ،
لأن المخ ببساطة يستجيب للعقل وللكلمات التي يطلقها
العقل دون أن يسأل عن حقيقة هذا الذي يؤمر به ، فليس من واجبه أن يسأل ،
بل أن يستجيب حسب . طبعاً ليس بالضرورة أن يخذلك المخ مع أول مرة تردد
فيها شيء سلبي ، فهو له أيضاً آلية معينة للعمل ويتأثر بالكلمات حين تتكرر
أو حين تأتي على ظهر موجةٍ كهربيةٍ مخية في تردد معين ( أظنك تذكر أننا
تحدثنا في الفصول الأولى عن أنواع الأمواج الكهربية المخية ) .
حين نعطي أنفسنا إيحاءات معينة ، سلبية أو إيجابية ونحن في حالة يكون
إيقاع المخ فيها على تردد موجي من نوع ( الألفا أو الثيتا ) ، أي تردد
واطئ جداً ، فإن الكلمات سرعان ما تستنبت جذورها في المخ وتفعل
فعلها فيه وتجعله يصدر الأوامر لأعضاء الجسم بالاستجابة أو على الأقل
خزن الأوامر في العقل الباطن إذا لم يكن ممكناً الاستجابة لها في الحال
، وحين تأتي الفرصة المناسبة يقوم الكيان بتنفيذ الأمر
.


طبعاً هذا ينطبق على كل الكلمات التي تقولها ، كائنة ما كان حجم الفعل
المراد منها ، فلو إنك لا سمح الله أردت الموت أو مرضاً يقعدك في فراشك أ
و إنك أردت الثراء والقوة والسعادة العظيمة ، فيكفيك أن تستنبت هذه
الرغبة في العقل الباطن عبر الكلمات الموحية المؤثرة القوية التي تفعل
فعلها في المخ وتدفعه للعمل السريع وإصدار الأوامر بالتنفيذ أو تخزين
الأمر لغاية ما يستطيع المخ أن يبتدع أساليب أو قنوات تواصل مع الروح
العليا أو مع الكون العظيم ، ليمكن له أن يبحث عن أساليب تحقيق رغبتك .
الكلمات أو الأوامر التي هي من صميم عمل المخ وحده ، يمكن أن ينفذها
لك في الحال إذ يوعز للأعصاب أن تنقبض وللدم أن ينخفض ضغطه أو
أن لا يذهب إلى الرأس بالكمية الكافية ، فتصاب بالصداع الرهيب الذي
تمنيته أما إن تمنيت لا سمح الله شللاً أو قرحة في المعدة فإن الأمر ربما
يأخذ وقتاً أطول …!
طيب … قلنا أن الكلمات قادرة على أن تتجول إلى حقيقة ملموسة وساطعة
سطوع الشمس ، وإن هذا يعتمد بالمقام الأول على الإيقاع الموجي للمخ
لحظة إطلاق تلك الكلمات …!
العامل الثاني : مستوى الانشغال الشعوري أو الإيمان بهذا الذي تقوله ،
فحيث تقول تلك الكلمات السلبية أو الإيجابية بإيمانٍ شديد وقناعة قوية
فإن المخ سيصدقها ويؤمن بها بدوره وينفذها أما إن قلتها دون قناعة
أو بأقل قدر من الاهتمام أو التصديق فإنه لن يحملها على محمل الجد
أو يؤجلها ربما حتى وإن لم تكن تحتمل التأجيل أو تستحقه .
طبعاً هناك عامل ثالث مهم جداً أود أن أضيفه إلا وهو التكرار وقوة التكرار
، فبعض الإيحاءات تحتاج إلى التكرار لعدة مرات في اليوم الواحد ولعدة
أيام أو أسابيع حتى يتم استنباتها في العقل الباطن لكي ما يتقبلها المخ
كحقيقة ويؤمن بها وبضرورتها فينفذها لك أو يجند الظروف الكونية
لتنفيذها
( المترجم ) .
حسناً … عرفنا قوة الكلمات وتأثيرها ، فما علينا إلا أن نستنبت الإيحاءات
الإيجابية التي تنظف المخ من الأدران وتعوض أطنان القمامة الموجودة في
ه ( القناعات السلبية والأفكار والكلمات المدمرة ) بزهور الخير والتقدم
والنجاح والسعادة ، فحريٌ بنا أن نفعل بلا تأخير أو تأجيل …!


يوماً بعد يوم وأنا في تحسنٍ مطّرد :


" يومٌ إثر آخر وأنا أتحسن أكثر فأكثر … أغدو أكثر فتوةٍ …أكثر قوة
…أكثر غنى …أكثر جمالاً …أكثر حباً …أكثر سعادة ..!!"


ستُدهش عزيزي القارئ لمثل هذه الكلمات ، أليس كذلك ..؟
كيف يمشي الزمن إلى الأمام وأنا أرتقي معه في الفتوة والجمال
والأناقة والشباب والسعادة والغنى …؟ كيف …!!
ثم …من يقول هذا وكيف يصح ، والزمن يمضي إلى الأمام ونحن
نرتد في العمر وننزل من الضفة الأخرى من الجبل …!
أجيبك …بل صحيح وصحيح جداً ، لأن كل شيء نسبي ، والتقدم
والسعادة والثراء والفتوة لا تعتمد على فتوة العضلات أو الأعصاب
أو الوجه الشاب المليح …!
لا مطلقاً …!
بل إنها تعتمد على فتوة القلب وشباب العقل وحيوية الفكر وهدوء
النفس ورضاها عن واقعها وانسجامها مع ذاتها وخالقها والآخرين
وهذا الكون الحي الجميل الفتيُ أبيداً …!


قائل هذه العبارة أو هذا الإيحاء هو الطبيب والعالم الفرنسي العملاق
(( Emile Coue ، وتلك الكلمات كانت الوصفة السحرية التي أنعمت
على عشرات الآلاف من الناس بالشفاء العاجل الناجز .
وُلِد السيد Coue في العام 1875 في فرنسا ، وأشتغل كصيدلي لأكثر
من ثلاثين عاماً وفي منتصف العقد السادس من عمره أفتتح عيادةٍ
سيكولوجية صغيرة بعد أن درس علم النفس في وقتٍ متأخر من عمره .
كان الرجل من أوائل من أدرك قيمة الكلمات وخطورة الإيحاء الذاتي
أو الخارجي في خلق متغيرات سيكولوجية وشعورية ومن ثم واقعية
عملية في حياة المتلقي .
كان يعتمد التنويم المغناطيسي للوصول بالمخ إلى حالة التردد الكهربي
البطيء جداً ( ألفا أو ثيتا ) ، ثم يقوم بزرع القناعات التي يريد زرعها
في ذهن المتلقي وهي ببساطة هذا الإيحاء الجميل المنفرد الأوحد :
( يومٌ بعد يوم وأنا …..الخ …الخ …الخ ) …!
كان يهمس الكلمات في أذن المريض أو المتوعك سيكولوجياً

( ويمكن أن تهمس بأذنك الشخصي بأي شيء دون أن تكون مريضاً
أو متوعك سيكولوجياً ، إنما فقط راغب بمزيد من الثراء أو القوة أو السعادة

– المترجم ) .

أظن أنك استوعبت عزيزي القارئ أهمية وخطورة الكلمات إذا ما أوحيت لنا
أو أوحيناها لأنفسنا ونحن في حالة الاسترخاء العميق ( التأمل ) حيث يكون
الفكر خالياً وتكون أستقباليته عالية جداً للإيحاءات التي توحى له .
وإذا ما كنّا مؤمنين بما نقول وواثقين من هذا الذي نريده …!


انتهى
التمارين هنا هى الكلمات عكس مايزعجنا فأرجو الا نستهون بها جميعاً
وفى انتظار ترجمة ما يخص هذه النقطة تحديداً وبرمجة العقل
من المترجم بارك الله له


 
التعديل الأخير تم بواسطة خفايا انسان ; 30-12-2014 الساعة 02:42 AM

رد مع اقتباس
قديم 30-12-2014, 02:54 AM   #7
خفايا انسان
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية خفايا انسان
خفايا انسان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 48967
 تاريخ التسجيل :  10 2014
 أخر زيارة : 16-02-2019 (12:54 AM)
 المشاركات : 254 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Black


هناك جزء مطول عن السيطرة على الاحلام لمن اراد الإطلاع فى الموقع

وعن ما نقلته لكم ففهم كيفية يعمل العقل مهم وما ذكر عن الموجات
صحيح قرات شئ مشابه فى كتاب د الفقى
والتمارين نتيجتها تزيد مع التكرار والمداومة
تمرين الليمونة كما قال محايد لا سلبى ولا ايجابى
ولكن عندما تصل لمرحة التخيل هذه ابدأ بوضع الكلمات
المناسبة والافكار التى تعكس وتزيل المعادية لها من السلبية
وكلما كانت الجملة قليلة وسهلة الحفظ سوف تثبت اكثر باذن الله
ارجو من الله يكون افادكم الموضوع


 

رد مع اقتباس
قديم 30-12-2014, 03:44 AM   #8
خفايا انسان
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية خفايا انسان
خفايا انسان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 48967
 تاريخ التسجيل :  10 2014
 أخر زيارة : 16-02-2019 (12:54 AM)
 المشاركات : 254 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Black


هذا مهم وبه تمارين بسيطة





bio – Feedback تأثير العقل الواعي على الوظائف البيولوجية أو الفسيولوجة

كامل السعدون

من المؤسف أن الأغلبية منا وبالذات في شرقنا العربي لا يعرفون إلا أقل
القليل عن علم النفس ، وحتى هذا القليل القاصر ربما على مصطلحات
من قبيل عقل باطن ، عقل واعي ، لا نعرفها إلا كمسميات دون أن
ترتبط في أذهاننا بممارسات عملية .
وحتى في الأوساط المثقفة حسنة التعليم ، تجد الكثيرون يعولون على
التغييرات التي تأتي من الخارج لتحسن مستواهم المعيشي أو الفكري
أو تنمي ذكائهم ، دون أن يجهدوا لممارسة التغيير والتطوير بإرادتهم
وقناعتهم وحاجتهم الشخصية .
لا شك أننا جميعاً نتمنى بل ونعلم على أن تتغير شروط حياتنا وظروفها
من خلال تغيير سياسيٍ وإصلاح اقتصادي واجتماعي ، لكن حتى لو
حصل هذا وهو مستبعد على أية حال ، نقول حتى لو حصل فإنه لن يغير
أوضاعنا كثيراً إذا لم نكن نحن مستعدون ومتحمسون للتغيير من داخلنا
وبأدواتنا الشخصية وبالمعارف الراقية التي نستحصلها .
أنا شخصياً ، وقبل أن أتعرف على التأمل والإيحاء والسيطرة على العقل
الباطن من خلال العقل الواعي ، كنت أندهش بقوة لأفعال فقراء الهنود
في السيطرة على التنفس أو درجة حرارة الجسم أو السير على الجمر
أو غيرها ، وكنت أحسبها سحراً وكم من الأشياء ما نعده سحراً وما
يحرم الدين الإسلامي حتى التساؤل بشأنه أو التفكير فيه لأنه يسبب
غضب الله حسب وهم رجال الوعظ والإرشاد في هذه الأمة المريضة الكسيحة .
مصطلح الbio-Feedback هو الممارسة التي يقوم بها الكثير
من الروحانيين ومن أديان عديدة ، ويعنى به تغيير الوظائف البيولوجية
للجسم من خلال المخ وعبر سيطرة العقل الواعي على العقل الباطن …!
سيسألني الكثيرون ، وهل بمقدورنا أن نسيطر على العقل الباطن من خلال
الوعي ، وأجيب بلى وببساطة إذا ما كنا جادين متحمسين مقتنعين
ومصرين على ذلك …!!
لكن كيف ؟ من خلال الاسترخاء أولاً ، لأنك إن لم تسترخي لا يمكنك أن
تركز وعيك على غرضٍ ما ، فالوعي المشغول بحوارٍ داخلي وحسابات
عديدة واستعراض مستمر لصور مختلفة تتدفق باستمرار على شاشة
الذهن ، لا يمكنه أن يركز على وظيفة بيولوجية داخلية ويحاول
أن يغيرها …مستحيل …!
الأمر الثاني : اعتماد لغة العقل الباطن ، لتوصيل الأوامر إليه .
كيف ..؟ تماماً كما إنك لا يمكن أن تتحدث مع الإنجليزي الذي لا يعرف
غير إنجليزيته ، إلا بتلك اللغة إذا أردت أن تتواصل معه بشكل ودود
وتوصل له المعلومات والمشاعر التي تريد إيصالها ، فكذلك لا يمكنك
أن تخاطب العقل الباطن بغير لغته التي يعرف .
تسألني ، وما هي لغة العقل الباطن ، أجيبك الصور …!!
العقل الباطن يستجيب للصورة الحسية أكثر مما يستجيب للكلمات
وإن امتزجت الكلمة بالصورة كان التأثير أكبر .
الأمر الثالث : أن تكون صبوراً ومؤمناً بهذا الذي تفعله ، وكلما
كلن إيمانك قوي وكلما كنت أكثر صبراً كلما أشركت أكبر قدر من
الخيال وأدخلت أكبر عدد من الحواس في الصورة الخيالية التي
ترسمها ، كلما تسنى لك أن تفعل تلك الأنشطة التي تود فعلها ،
سواءٍ للتسلية أو الاستعراض أو لتقوية قدراتك الذهنية وتحقيق
أهداف أكبر في حياتك .
القوة السيكولوجية أو الروحية عزيزي القارئ ، قوةٌ عظيمة يمكن
أن تغني حياتنا وتزيد من ثقتنا بأنفسنا وتمكننا من تحقيق الكثير من
الأهداف التي يتعذر علينا تحقيقها من خلال المعارف أو الإمكانات
الأخرى .
هناك أنشطة عديدة انتخبت لهذا المقال بعض اليسير منها لتبيان
قوة تأثير العقل الواعي على العقل الباطن ، وهي في الغالب
متشابهة مع بعضها البعض في بعض المحاور ، حسناً لنجرب
الآتي :
أختر مكاناً منعزلاً عن الناس ، في غرفتك الخاصة مثلاً ، أستلق
على سريرك أو أجلس على كرسيٍ مريح ، أسترخ تماماً وألقي
بيديك في حجرك أو إلى جوارك إذا كنت مستلقياً ، أغلق عينيك
وأشرع بترديد الإيحاء التالي :
- إنني ساخنُ اليدين ، إن حرارة يدي ترتفع تدريجياً … كرر هذا
الإيحاء لعشرة مرات .
- بذات الآن الذي تقوم فيه بالإيحاء لنفسك بأن حرارتك ترتفع
قم بتخيل ارتفاع الحرارة ، تخيل أن يديك تسخنان ، تصور في
ذهنك وأمام عينيك صورة يداك وهما تتعرقان ، كثف الصورة
أكثر وأكثر وأستمر بترديد هذه العبارة في داخلك بصوت خفيض
. يداي تسخنان …يداي تسخنان ….
- بعد عشر دقائق من أداء التمرين ستشعر أن كفيك قد سخنتا
فعلاً ولو كان عندك من يتحسس حرارة يديك أو لو امتلكت في
تلك الساعة محراراً لتسنى لك أن ترى فرقاً كبيراً بين حرارة
يدك قبل بدء التجربة وحرارتهما عقبها .
- ذات التمرين يمكن أتباعه مع كافة الوظائف البيولوجية أو
الفسيولوجية الأخرى ، مع تغيير نمط الصور التي نصنعها في
الذهن بينما نحن نردد العبارة المناسبة لكل وظيفة ، سواء كانت
تلك الوظيفة تنفس أو دقات قلب أو هضم أو إفراغ أو غيره ،
مع التأكيد على أنه من المحذور القيام بتجارب حساسة كإيقاف
التنفس أو تخفيض ضغط الدم بدون استشارة الطبيب ، فهناك من
يخفق في السيطرة على تنفسه أو دقات قلبه وبالتالي قد تكون
العواقب غير محمودة لا سمح الله .

وبالمناسبة فجميع هذه التمارين ، يمكن أن نمارسها على الآخرين
شريطة أن يكونوا راغبين بذلك ، بعكسه فإننا لن ننجح في السيطرة
على عقولهم الباطنة من خلال عقولنا الواعية ، إلا في حالة التنويم
المغناطيسي .
حسناً … لنجرب هذا التمرين في حالة الألم كالصداع أو ضيق التنفس
أو أي ألم تعانيه
( بالمناسبة جربت هذا مع آلام قاسية جداً لدى
آخرين وتمكنت من لإيقافها ) :
- أسترخ أو دع مريضك يسترخي على سريرٍ مريح .
- ضع يدك على مكان الألم ، وليكن جبهتك مثلاً أو المكان المتألم
لدى الآخر .
- أبدأ بترديد العبارات التي تناسب نوع الألم ولنفترضه الصداع
أو آلام الروماتزم أو القرحة ، ودع رفيقك أو مريضك يردد معك
ما تقوله وليكن :
رأسي هادئ ، رأسي بارد ، أشعر براحة عميقة في رأسي ،
أنا سعيد ، أنا مرتاح ، أنا معافى …أشعر بأني أزداد صحة
وعافية ، أشعر بأني أزداد ارتياحا وهدوءا …الخ .
- بذات الآن الذي تردد فيه هذه العبارات ويرددها معك الآخر
( المعني بالألم ) ، وكليكما في حالة استرخاء عميق ، وعيونكما
مغلقة ، قم بنسج صور ذهنية جميلة تدل على الصحة والعافية
، من قبيل أن تتخيل العضو المتألم وهو بارد وهادئ ومعافى ،
تخيل الرأس المصدع وهو يهتز طرباً لسماع موسيقى أو تخيله
وهو يستحم في حمامٍ بارد وأوح لشريكك أن يشاركك التصور
كيف أن رأسه منتشٍ تحت رشاش الماء البارد أو تخيل إنكما
تستحمان في بحيرةٍ أو نهرٍ باردٍ جميل عذب الماء ، قم بوصف
المكان بشكل جيد وصف مشهد الماء وأنتما تقفزان إليه ورذاذ
الماء وهو يتناثر ، ولحظة تصف المشهد الجميل ولحظة أخرى
تردد أنك أو ( هو ) في حالة هدوء وسلام وعافية .

ذات التمرين يمكن تطبيقه مع كل الآلام والأمراض ، شريطة أن
تحدد بالضبط مكان الآلام وأن تسترخي ( أو تسترخيان أنت ومريضك )
في حالة معالجة شخص آخر ، ثم تقوم بالإيحاء بصوت واثق ومسموع
من قبل الآخر ، وأن لا يكون الصوت مهدداً أو مستفزاً ، إنما واثق
وحازم ومقنع ، ثم عليك أن توحي بصورة مناسبة للمرض أو العلة
أو العضو المصاب .

الحقيقة أن هناك أساليب عديدة للعلاج النفسي أو الروحي ، كالتنويم
المغناطيسي والرايكي والسيلفا وغيره ، ولكن هذا النوع من العلاج
هو أقربها لسرعة التحقق والتأثير ولا يحتاج لخبرات كبيرة أو تأمل
عميق ، وكما في بقية أساليب العلاج غير الطبية ، يمكن أن يتحقق
الشفاء دون الحاجة إلى استخدام الأدوية بما فيها من تأثيرات جانبية
كبيرة على جهاز المناعة وبقية الوظائف الفسيولوجية .
بالمناسبة ، هذه المعارف السيكولوجية العميقة ، كانت تعد في
السابق من علوم السحر أو التواصل مع القوى الخارجية الخفية ،
وكان ممارسها أما أن يعد شيطاناً أو قديساً ولا منزلة بين المنزلتين ،
ولكنها في واقع الحال علوم طبيعية وقدرات منطقية وقابلة للتفسير
على ضوء النهضة العلمية الجبارة التي حصلت في علم النفس من
ذ خمسينات القرن الماضي .
بمعنى آخر ، أن ما نفعله أو نقوله هو بعضٌ من ممارسات علمية
محترمة وتمارس في أرقى معاهد البحث العلمي وقد غدت لها معاهد
تدريس خاصةٍ منتشرة في طول العالم الغربي وعرضه


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:16 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا