mirror

mirror

لا أرهب المجتمع..
أرهب تلك التي تكونني حين احتكاكي بالمجتمع
إما أن تزهر الألفة بيني و بينها، و إما أن أتجرع مرارة الغربة للأبد


هذه مداخلتك في موضوع أصدق الشوق ..
لا انكر انني وقفت كثيراً عندها .. وطاف بمخيلتي ألف سؤال و سؤال ..
ولا أدري إن كان من اللائق ان أضع كل تلك الأسئلة ..

أظنك تحدثت عن " ميرور " نفسها .. أليس كذلك ..؟
و إن كان هذا صحيحاً .. فهل تفاجئك أمام الآخرين .. ام ماذا ..؟


اسأل .. لأنني لا اريد ان أعاني .. ولا ادري حقاً إن كنت اعاني ..!

المصدر: نفساني

عفوا مافهت شئ

بس شكلي دخلت بدون استئذان

نعم تفاجئني.. و بشكل عام أشعر أنها منفصلة عني، أنفاسي من خلالها لا أشعر بأنها أنفاسي!


غاليتي آساير اسألي ما شئتِ..


( كثير اللي واقفــ ( ن ) بيني .../وبيني ..
توقيعك يا آساير يشهد بحجم معاناة تكابدينها مع ذاتك لكني لا أعتقدها بالضرورة تخرجك عن إطار الألفة معها أليس كذلك؟

حين قرأت احرفك .. ابتسمت ...

الآن ..
لا املك الكثير من الوقت كي أضع ما اريد .. لكني ارتأيت ان اخبرك بأنني
قرأتك و بأنني سأضع ما اريد لاحقاً ..

بت اعرف انكِ لن تمانعي ..

**

بخصوص الألفة ..
أعتقد أنني بحاجة لشيء أكبر من ( الألفة ) كي أمارسه مع ذاتي ..
شيء أعمق .. و أثبت .. و أدرك انه مفقود ..


**

سأعود .. كوني بخير ..

أتعلمين آساير؟ ما قصدته بالألفة هو شعور عام يغلف ما دونه..


قد تشعرين بأي شيء تجاه ذاتك حتى "الكراهية" و لكن يظل ذلك مؤطراً بالألفة، أو لنقل الانتماء..
بهذا المعنى..



لا أعرف كيف أعبر بشكلٍ أفضل.. ففي النهاية نحن نتحدث من وحي "تجارب شخصية"

نعم تفاجئني.. و بشكل عام أشعر أنها منفصلة عني، أنفاسي من خلالها لا أشعر بأنها أنفاسي!




كيف يكون هنالك " انا " آخر غير تلك التي تعرفينها ؟
و .. ألم تجدي منفذاً لها ..؟

**
قد يكون من الأفضل لو جعلتك تتحدثين عن تلك الأنا التي تفاجؤك دون تدخل
مني .. ودونما تحديد لأسئلة قد ترسلني بعيداً عن ماتودين قوله ..

أنا .. أعرف أنني امتلك الكثير من هذه الــ " أنا " لكنها جميعاً تظل تحت السيطرة - أو هذا ما اعتقده في غالب الأحيان ..

...

ضعي ماتشائين .. و تأكدي من أنني اود قراءته بشدة ..

آساير..
الحديث معكِ شيق للغاية

كيف يكون هنالك " انا " آخر غير تلك التي تعرفينها ؟
تعرفين بالطبع ما يسمى بالحركات الانفصالية ؟ حسناً، لا أظن الأمر يختلف كثيراً هنا، و لعلها الحركة الانفصالية الأخطر على الإطلاق تلك التي تدور رحاها بداخلنا

الأنا التي نقابل بها الآخرين و نتفاعل معهم من خلالها تلعب دوراً لا يستهان به في معرفتنا لأنفسنا و في شعورنا بالانتماء لأنفسنا..
و سأسهب في هذا بعد إجابة السؤال أدناه..



و .. ألم تجدي منفذاً لها ..؟
منفذاً لها؟ و لكنها تتقمصني و تحتلني رغماً عني، ليست بحاجة لي لأجد لها أي منفذ، هي تنفذ إلي من حيث لا أدري. هل تقصدين التفاوض معها؟ و لكن عندما يكون الشعور بالغربة هو ما يفصلني عنها و يفصلها عني، فماذا هناك للتفاوض حوله؟
هل تعرفين الأسباب الحقيقية وراء كل شعور ينتابك ؟ هل جربتِ أن تتقصي الدوافع وراء كل ما تحسين به؟ هل كنتِ دائماً تنجحين؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حسناً..
أنا أتذوق المعاني، مثلي مثل أي إنسان
حقاً معاني جميلة تزخر بها الحياة.. و تتخذ أشكالاً عديدة تتجسد من خلالها..
أحد هذه التجسدات هو الإنسان، بعض الناس يبدو كأنه سيمفونية بحالها، تحاكي إيقاعاً ما من إيقاعات الحياة الغامضة..

المسألة كما أراها و أحس بها هي في شعوري بتأنيب الضمير العنيف عندما أتذوق معنىً ما في حضور الآخرين، ببساطة لأني كما أعي جيداً المعنى الذي أمامي، أعي المعنى الذي أجسده أنا، و هو في نظري متواضع للغاية بالمقارنة مع المعاني التي أتذوقها أمامي..
كبريائي لا يسمح لي أن أتذوق معان ما دون أن أملك سكب ما يوازيها.
لا أملك سكب ما أريد، هنالك أشياء نتحكم بها و هنالك أشياء تنفذ من خلالنا دون استئذان، و كبحها عن ذلك يعني التوقف عن أن نكون نحن.

ــــــــــــــــــــــــــــــ
شكراً آساير

أستطيع أن ألخص الأمر بالمعادلة التالية:

شعوري بالألفة مع البعض = شعوري بالغربة مع ذاتي!

الشعور بالألفة هنا يقابله الشعور بالغربة هناك بنفس الشدة
ــــــــــــ
كل ما أتذوقه من ألفة مع الآخرين أدفع ثمنه غربة مع ذاتي

مرحبا ميرور ..


صدقيني قرأتك أكثر من مرة .. وفي اوقات مختلفة ..
ولن اخفيك .. اترقب احرفك في أماكن كثيرة ..

الغربة التي تشعرين بها أعتقد ان الجميع يمر بها من حين لآخر ..
قد تختلف وتيرتها .. شدتها .. اماكنها .. و حتى الظروف التي تهيئها ..
لكن يبقى ان لا نفقد زمام الامر بسببها .. مع انها موجعة .. مؤلمة ..
مع هذا اعيد .. لا يجب ان نشعر بتأنيب الضمير كوننا لم نستطع ان نجد
منفذاً لها أو نعيد لها تلك الألفة المفقودة ..

لابأس ان تغلبنا المعاني احياناً .. و نعجز عن سكبها ..
لابأس في ان نكون مختلفين .. مميزين بشكل مؤذي لأرواحنا ..

آمنت دوماً بأن لكل شيء حكمة .. حتى اخطاؤنا .. هفواتنا .. عجزنا
عن ان نكون مانريد .. كل هذا له حكمة .. لذلك ..؛

لابأس في ان نحيا كما هو مقدر لنا .. لكن دون سلبية ..
دون احساس بالخذلان .. او العجز .. او الضعف .. او حتى تأنيب للضمير ..

ماوضع اعلاه .. موجه لي انا أيضاً .. قبل ان يكون لشخص آخر ..


**

ملاحظة خاصة :

احرفك تدل على شخصية قوية جداً من الداخل .. راكزة ..
تعي ماحولها بشكل يفوق منهم أكبر منها سناً بكثير ..
وهذا يجعلك مميزة .. مميزة جداً ..
حافظي على هذا .. دوماً ..

كوني بخير ..

آساير ليتني حقاً أستطيع تخفيف حدة تأنيب الضمير..

عندما أكون لوحدي لا أضطر للتعامل معها، لا أضطر التعامل معها إلا مع الناس، لأنه الوقت الوحيد الذي نتلاقى فيه أنا و هي..
المشكلة هي أنه أمر خارج عن إرادتي تماماً ما أشعر به نحوها، و بالكاد أستطيع تحمل هذا الشعور، فكيف أقوم بواجباتي الاجتماعية تجاه الآخرين، فهذه الواجبات يستحيل القيام بها إلا من خلالها، و هذا كثير علي جداً..

عادةً لا أقوى حتى على الابتسام للآخرين من خلالها، فيؤنبني ضميري بشدة..
الطريقة الوحيدة لتخفيف تأنيب الضمير هذا هي في التوضيح للآخرين سر العلاقة بيني و بينها، لكنها رغم كل ما أشعر به تجاهها من غربة، تعز علي و أندفع لحمايتها و الحفاظ على مشاعرها، إذن بين المطرقة و السندان أنا، إما أن أخسر نفسي أو الناس، و في الحقيقة ليس عندي استعداد لذلك. حياتي حقاً تنطبق عليها هذه المعادلة الغريبة: ألفة هنا=غربة هناك، و كأنّ هذا قدر لا فكاك منه، ليتَ شيئاً من الألفة هنا يتسرب لهناك.. فحينها أستطيع التواجد على الضفة نفسها مع من أشعر معهم بالألفة، لأنني حينها سأستطيع القيام على الأقل بالحد الأدنى من واجباتي تجاههم..
لا أستطيع أن أتصور أنني أترك فيمن حولي انطباعاً غير ذاك المماثل للانطباع الذي تتركه ذاتي في أنا! و بالتالي لا أقبل أن أشيع جواً من الغربة في نفوس من حولي في الوقت الذي أستقبل منهم أحاسيساً سارة..

الحكمة وراء كل هذا و إن كانت مخفية إلا أنها تشكل عزاءً لي، و في كل الأحوال سوف أمضي مع الحياة ليس لأنني قوية بل لأنه ليس أمامي خيار آخر، و أتمنى أن يكفيني زادي من الصبر و التحمل و إلا فالله وحده يعلم إلى ماذا سيؤول حالي



لا توجد كلمات تكفي لشكرك آساير.. ما كتبتيه بلسم على الجرح، و ما قلتيه في حقي وسام أفتخر به

********

استقبال الأحاسيس السارة منهم بوضعي هذا يجعلني أشعر كأنني أتسوّل!

**********

آساير أعرف أنك فتحت هذه الصفحة لتستفيدي لكن يبدو أنني من استفاد

نسيت نفسي و رحت أثرثر لكني حقا كنت بحاجة لهذه الفضفضة


لم أكن أقصد أن أضع أمامك مشكلة لتحليها
إنما بسطت تجربتي كما أراها و عسى أن تكوني وجدت ما دفعك لفتح هذه الصفحة من أجله

لمَ ..؟
لمَ ميرور أدارت ظهرها لكِ ..؟
هل أذيتها ؟

انا فعلت .. لكني و رغم الشعور بالمرارة و الغربة الذي ينتابني احياناً ..
قادرة على الإمساك بزمام الامور .. مرت أيام كنت على شفير الهاوية .. ولم
يكن هنالك امر يساعد .. لاروح و لاشيء

كل مافعلت هو أنني رفعت رأسي للسماء .. و طلبت رحمة كي لا افقد عقلي
أكثر .. و الرحمة أتت بشكل وعي و إدراك بأن كل شيء مقدر .. مرسوم
بعناية .. ماحدث ومايحدث وماسيحدث ليس عبثاً .. بل لحكمة خفية ..

-------

تقولين بالغربة معها .. و الألفة مع من حولها
جدي منفذاً لها ميرور .. اعلم انها تدير الامر .. و تسيره .. و تتحكم به ..
لكنها حتماً ستصغي اليك .. حتى لو تطلب الامر ان تهجري من حولك لأجلها
مايهم هو انتِ/هي .. فــ هي من سيبقى معكِ .. هي من يكترث لكِ
قد تمارس حمايتك دون ان تدركِ .. وقد تكون هذه الحماية مؤذية ..
لكنها لا تجيد طريقة غيرها ..



**

اعذري استرسالي .. خرجت الاحرف هكذا
و تأكدي انني استمتع و احب ان اقرأك و اقرأ ماتضعين

انتِ من اولئك الذين يلمسون الآخرين في مواضع لاتنسى .. وقد فعلتِ ..

كوني بخير

أنا أدرت لها ظهري أولاً.. لكن صدقيني فعلت ذلك رغماً عني..

هنالك مرآة نهرب عادة من الوقوف أمامها، أعتقد أن من يملكون الوقوف أمامها دون أن تجفل أعينهم هم إما أنقياء أو أغبياء أو هم حقاً يملكون شجاعة استثنائية..
مرآة قد لا يدركها إلا من يملكون بداخلهم أجزاءً مشوهة بعنف


ما بيني و بين ذاتي ليس وليداً لأي موقف، كلا، بل هو نتيجة اكتشاف للذات، اكتشاف حتمي، كانت ستطلعني عليه الحياة إن عاجلاً أم آجلاً..

كل ما أعانيه هو ثمن طبيعي أدفعه.. لن أقول لوقوفي أمام تلك المرآة بل لتجرئي على التحديق بها
فالوقوف أمامها أمر لا أملك أمامه الخيار

هالني ما رأيته حتى الآن
و لا أستطيع النسيان

لن أصنع الألفة مع ما أراه، لا أستطيع..
فقط سأصبر على مرارة الغربة و أرى ما يحدث بعد ذلك..
إن استطعت الصمود حتى ذلك..

ــــــــــــــ

لا تعتذري لاسترسالك..
بالعكس أنا أتعلم منكِ الكثير

ليحفظك الله آساير

ما فهمتُه حول الحماية المؤذية آساير صحيح إلى حدٍ كبير

حماية أعمتها العاطفة ربما..


http://www.nafsany.com/vb/showthread.php?threadid=24022