المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > الملتقيات العامة > الملتقى العام
 

الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة

ارجع فصلِّ فإنك لم تصل

أما وقد دلف المصلون إلى المسجد فإن لنا وقفات معهم لا تخلو من نصيحة صادقة وهمسة عتاب للأحبة.. فحال المصلين اليوم يجب الوقوف عندها لأننا نرى مظاهر تسئ إلى الصلاة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 14-01-2003, 04:30 PM   #1
يسموني القمر
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية يسموني القمر
يسموني القمر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3256
 تاريخ التسجيل :  12 2002
 أخر زيارة : 20-09-2012 (02:24 PM)
 المشاركات : 377 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
ارجع فصلِّ فإنك لم تصل



أما وقد دلف المصلون إلى المسجد فإن لنا وقفات معهم لا تخلو من نصيحة صادقة وهمسة عتاب للأحبة.. فحال المصلين اليوم يجب الوقوف عندها لأننا نرى مظاهر تسئ إلى الصلاة ومن أبرزها:


1- عدم الطمأنينة وتأدية الصلاة بسرعة وعجلة ونقرها كنقر الغراب.


2- العبث بالفرش أو الحصى وتقليب العين في النقوش والزخارف.


3- الالتفات في الصلاة ورفع البصر إلى السماء.


4- السهو في الصلاة وعدم التركيز فلا يدري على كم ينصرف من الركعات.


5- كثرة الهواجس والخواطر وذكر أمور الدنيا في الصلاة.


6- العبث بالساعة والنظر إليها أو إصلاح أطراف الثوب وتحريك العباءة.


7- مسابقة الإمام في الركوع والسجود.


وهناك مظاهر أخرى توحي بعدم الطمأنينة والخشوع في الصلاة يلحظها كل مصل.. قد ذمها الله عز وجل في كتابه الكريم، وعلى لسان رسوله الكريم .


أخي المصلي.. ما أتيت إلى هذه المساجد إلا طاعة لله عز وجل وامتثالاً لأمره فما بالك تُضيع ذلك بكثرة الحركة والغفلة في الصلاة.. ألم تعلم أن الخشوع هو روح الصلاة ومادة حياتها وإنسان عينها.. وهو ثمرة الإيمان وطمأنينة النفس. وأنك ربما تنصرف ولم يكتب لك من صلاتك إلا الشيء اليسير.


قال : { إن الرجل لينصرف، وما كتب له إلا عُشر صلاته، تُسعها، ثُمنها، سُبعها، سُدسها، خُمسها، ربُعها، ثُلثها، نُصفها } [رواه أبو داود والنسائي]، { ونهى رسول الله عن نقرة الغراب، وافتراش السبع، وأن يوطن الرجل المكان في المسجد كما يوطن البعير } [رواه أحمد وأبو داود وغيرهم].




وثبت في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه: { أن رجلاً دخل المسجد ورسول الله جالس فيه فرد عليه السلام، ثم قال له: ارجع فصل فإنك لم تصل. فرجع فصلى كما صلى، ثم جاء فسلم علي النبي فرد عليه السلام ثم قال: ارجع فصل فإنك لم تصل، فرجع فصلى كما صلى، ثم جاء فسلم على النبي فرد عليه السلام، وقال: ارجع فصل فإنك لم تصل ثلاث مرات، فقال في الثالثة: والذي بعثك بالحق يا رسول الله ما أحسن غيره فعلمني. فقال : إذا قمت إلى الصلاة فكبر، ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعاً، ثم ارفع حتى تعتدل قائماً، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً، ثم اجلس حتى تطمئن جالساً، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً، وافعل ذلك في صلاتك كلها }.



وهذا نص عن النبي في أن من صلى ولم يُقم ظهره بعد الركوع والسجود كما كان، فصلاته باطلة، وهذا في صلاة الفرض، وكذا الطمأنينة أن يستقر كل عضو في موضعه.


وقال : { خمس صلوات كتبهن الله على العباد فمن جاء بهن ولم يضيع منهن شيئاً استخفافاً بحقهن كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة ومن لم يأت بهن فليس له عند الله عهد إن شاء عذبه وإن شاء أدخله الجنة } [رواه أبو داود والنسائي].


قال الله تعالى: قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون أي خائفون ساكنون، والخشوع هو السكون والطمأنينة والتؤدة والوقار والتواضع، والحامل عليه هو الخوف من الله ومراقبته،والخشوع أيضاً هو قيام القلب بين يدي الرب بالخضوع والذل. ويروى عن مجاهد أنه قال وقوموا لله قانتين فمن القنوت: الركود والخشوع وغض البصر وخفض الجناح من رهبة الله عز وجل.


والخشوع في الصلاة إنما يحصل لمن فرغ قلبه لها،واشتغل بها عما عداها وآثرها على غيرها وقد ذكر الله عز وجل الخاشعين والخاشعات في صفات عباده الأخيار. وأنه أعد لهم مغفرة وأجراً عظيماً.



من أحوال الخاشعين في الصلاة



قال عمر بن الخطاب على المنبر: إن الرجل ليشيب عارضاه في الإسلام وما أكمل لله تعالى صلاة، قيل: وكيف ذلك؟ فقال: لا يُتم خشوعها وتواضعها وإقباله على الله عز وجل.


أخي الحبيب... أين نحن من هؤلاء؟ هذا عبد الله بن الزبير يركع، فيكاد الرخم يقع على ظهره، ويسجد فكأنه ثوب مطروح.


إننا نستغرب من ذلك الخشوع وتلك الطمأنينة وما ذاك إلا لأننا لا نرى هذا في واقع حياتنا وإلا فإن العنبس بن عقبة كان يسجد حتى تقع العصافير على ظهره، فكأنه جذم حائط.


ونسير مع الصالحين... فهذا أبو بكر بن عياش يقول: رأيت حبيب بن أبي ثابت ساجداً، فلو رأيته قلت ميت، يعني من طول السجود. وكان إبراهيم التيمي إذا سجد كأنه جذم حائط ينزل على ظهره العصافير. أما ابن وهب فقد قال: رأيت الثوري في الحرم بعد المغرب، صلى، ثم سجد سجدة، فلم يرفع حتى نودي بالعشاء.


ولم يكن يشغلهم عن الصلاة شاغل، ولم يكن بينهم وبين الله حائل، فالانتباه مقتصر على الصلاة والخشوع لله والتذلل بين يديه.


فقد صلى أبو عبد الله النباحي يوماً بأهل طرسوس، فصيح بالنفير، فلم يخفف الصلاة، فلما فرغوا قالوا: أنت جاسوس، قال: ولم؟ قالوا: صيح بالنفير وأنت في الصلاة فلم تخفف. قال: ما حسبت أن أحداً يكون في الصلاة فيقع في سمعه غير ما يخاطب به الله عز وجل. وكان الإمام البخاري يصلي ذات ليلة، فلسعه الزنبور سبع عشرة مرة، فلما قضى الصلاة، قال: انظروا أيش آذاني.

ولكن !! كيف السبيل إلى الخشوع في الصلاة؟ وما هي الوسائل التي تعين على ذلك؟ هناك - أخي المصلي - أسبابٌ يرجى لمن فعلها أن يرزق الخشوع في الصلاة وهي على قسمين:



أولاً: أسباب لا تتعلق بالصلاة وهي:



1- توحيد الله عز وجل في ألوهيته وربوبيته وأسمائه وصفاته.


2- تعظيم جناب الرب تبارك وتعالى والإخلاص له ومراقبته في السر والعلانية.


3- تجريد الاتباع للرسول .


4- تقوى الله بفعل المأمورات وترك المحظورات.


5- أكل الحلال الطيب والبعد عن الحرام وتجنب الشبهات.


6- الدعاء والتضرع إلى الله عز وجل بأن يرزقك الخشوع.


7- صحبة الخاشعين ومسايرتهم.



ثانياً: تتعلق بالصلاة... منها:



1-اجمع نفسك وأحضر قلبك قبل الدخول في الصلاة.


2-استشعار عظمة من ستقف أمامه وهو الله عز وجل.


3- الرجاء في الحصول على ثواب الصلاة كاملاً.


4- إحسان الوضوء وعدم الإسراف وترك الأعقاب.


5- تهيأ قبل الدخول في الصلاة فـ { لا صلاة بحضرة طعام ولا وهو يدافعه الأخبثان } [رواه مسلم]، وليكن المكان مهيأً للصلاة.


6- الحذر من التهاون في أداء الصلاة مع الجماعة والسعي لها مع الأذان.


7- لا تدع النوافل وبخاصة الرواتب كالوتر وسنة الفجر وعليك بقيام الليل.


8- تفكر في معاني الآيات والأذكار التي تقرأها وترددها.


9- لا تتعجل في صلاتك ولا تكن الصلاة أهون شيء عندك تؤديها كيفما كان.


10- التأدب في الصلاة بعدم الحركة أو الالتفات أو العبث المنهي عنه.


11- التزم بأحكام الصلاة وآدابها، واجعل نظرك في موضع سجودك... قال { صلوا كما رأيتموني أصلي }.


12- تابع الإمام فإنما جعل الإمام ليؤتم به.


13- فرغ قلبك من شواغل الدنيا... فهي كلها بما فيها من فتن وشواغل لا تساوي عند الله جناح بعوضة.


14- تجنب الصلاة في الأماكن التي فيها آلات اللهو أو التصاوير أو تشويش أو أصوات ولغط.


15- صلِّ صلاة مودع فكل من نعرفهم رحلوا بعد صلاة مكتوبة وأنت لا بد منهم.
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
قديم 14-01-2003, 05:27 PM   #2
((( دوت كوم )))
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية ((( دوت كوم )))
((( دوت كوم ))) غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2246
 تاريخ التسجيل :  08 2002
 أخر زيارة : 26-12-2005 (11:53 PM)
 المشاركات : 3,469 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


أختي ( القمر ) جزاكِ الله خير الجزاء ونفع بكِ .



أخيك ومحبك في الله دوت كوم ،،


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:37 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا