|
|
||||||||||
الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة |
|
أدوات الموضوع |
11-12-2007, 11:57 PM | #1 | |||
عضـو في نادي المتفائلين
|
براءة دعاء ..
اليوم ...وككل يوم تضيق الدنيا ولا نجد سوا الله ملجأ وملاذ ...
ندعوه بقلوب تتعلق بالأمل ...نبكي ان ضاقت صدورنا ...ونستبشر برؤيا ربما ..او بكلمة ...واكثر ما نستبشر به الدعاء ... صرت اتجول هنا وهناك ..اجمع من اي مكان ادعية والوذ الى خالقي بها ....ومن محرك البحث في النت ...كان تجوالي اليوم ...وساق الله الي قصة ربما قرأها الكثير ..لكنها صدقا اجبرت دموعي ان تغير مسارها فذرفت ليس لاجلي ...بل لاجل هذه القصة التي قرأت ... اضعها هنا امامكم اليوم منقولة من مكان ما ... ليس لي فيها الا النقل ...وعادة عاهدت نفسي ان اسير عليها بعمق وحب اكثر ...ان التجأ الى الله اكثر بالدعاء ....وان احرص متى قابلت طفلا ..ان ارجوه ان يمد يديه البريئة الى خالقي ويدعو بلسانه الطاهر لي ..لعل الكريم الحليم يرحمني بدعاءه .... اليكم القصة .... استقيظت مبكرة كعادتي .. بالرغم من أن اليوم هو يوم إجازتي ،صغيرتي ريم كذلك ، اعتادت على الاستيقاظ مبكرا .. كنت اجلس في مكتبي مشغولةبكتبي وأوراقي.. * ماما ماذا تكتبين ؟ * اكتب رسالة إلى الله . * هل تسمحين لي بقراءتها ماما ؟؟ * لا حبيبتي , هذه رسائلي الخاصة ولا احب أن يقرأها أحد. خرجت ريم من مكتبي وهي حزينة, لكنها اعتادت على ذلك .. فرفضي لهاكان باستمرار.. مر على الموضوع عدة أسابيع , ذهبت إلى غرفة ريم و لأول مرةترتبك ريم لدخولي ... يا ترى لماذا هي مرتبكة؟ * ريم .. ماذا تكتبين ؟ * زاد ارتباكها .. وردت: لا شئ ماما ، إنها أوراقي الخاصة.. ترى ما الذي تكتبه ابنة التاسعة وتخشى أن أراه؟!! * اكتب رسائل إلى الله كما تفعلين.. قطعت كلامها فجأة وقالت: ولكن هل يتحقق كل ما نكتبه ماما؟ * طبعا يا ابنتي فإن الله يعلم كل شئ.. لم تسمح لي بقراءة ما كتبت , فخرجت من غرفتها واتجهت إلى زوجي المقعد "راشد" كي اقرأ له الجرائد كالعادة ، كنت اقرأ الجريدة وذهني شارد مع صغيرتي , فلاحظ راشد شرودي .. ظن بأنه سبب حزني .. فحاول إقناعي بأن اجلب له ممرضة .. كي تخفف علي هذا العبء.. يا إلهي لم أرد أن يفكر هكذا .. فحضنت رأسه وقبلت جبينه الذي طالما تعب وعرق من اجلي أنا وابنته ريم .. واليوم يحسبني سأحزن من أجل ذلك .. وأوضحت له سبب حزني وشرودي... ذهبت ريم إلى المدرسة ، وعندما عادت كان الطبيب في البيت فهرعت لترى والدها المقعد وجلست بقربه تواسيه بمداعباتها وهمساتها الحنونة. وضح لي الطبيب سوء حالة راشد وانصرف ، تناسيت أن ريم ما تزال طفلة , ودون رحمة صارحتها أن الطبيب أكد لي أن قلب والدها الكبير الذي يحمل لها كل هذا الحب بدأ يضعف كثيرا وانه لن يعيش لأكثر من ثلاث أسابيع ، انهارت ريم ، وظلت تبكي وتردد: * لماذا يحصل كل هذا لبابا ؟ لماذا؟ * ادعي له بالشفاء ياريم, يجب أن تتحلي بالشجاعة ، ولا تنسي رحمة الله ، انه القادر على كل شئ .. فأنت ابنته الكبيرة والوحيدة .. أنصتت ريم إلى أمها ونسيت حزنها , وداست على ألمهاوتشجعت وقالت : * لن يموت أبي . في كل صباح تقبل ريم خد والدها الدافئ , ولكنها اليوم عندما قبلته نظرت إليه بحنان وتوسل وقالت : ليتك توصلني يوما مثل صديقاتي .. فغمره حزن شديد فحاول اخفاءة وقال: * إن شاء الله سيأتي يوما واوصلك فيه يا ريم.. وهو واثق أن أعاقته لن تكمل فرحة ابنته الصغيرة.. أوصلت ريم إلى المدرسة , وعندما عدت إلى البيت ، غمرني فضول لأرى الرسائل التي تكتبها ريم إلى الله , بحثت في مكتبها ولم أجد أي شئ .. وبعد بحث طويل .. لا جدوى .. ترى أين هي؟!! ترى هل تمزقها بعد كتابتها؟ ربما يكون هنا .. لطالما أحبت ريم هذا الصندوق, طلبته مني مرارا فأفرغت ما فيه وأعطيتها الصندوق .. يا الهي انه يحوي رسائل كثيرة ... وكلها إلى الله! * يا رب ... يا رب ... يموت كلب جارناسعيد , لأنه يخيفني!! * يا رب ... قطتنا تلد قطط كثيرة .. لتعوضها عن قططها التي ماتت !!! * يا رب ... ينجح ابن خالتي , لاني احبه !!! * يا رب ... تكبر أزهار بيتنا بسرعة , لأقطف كل يوم زهرة وأعطيها معلمتي!!! والكثير من الرسائل الأخرى وكلها بريئة... من اطرف الرسائل التي قرأتها هي التي تقول فيها : * يا رب ... يا رب ... كبر عقل خادمتنا , لأنها أرهقت أمي .. يا الهي كل الرسائل مستجابة , لقد مات كاب جارنا منذ اكثر من أسبوع! , قطتنااصبح لديها صغارا , ونجح احمد بتفوق ، كبرت الأزهار , ريم تأخذ كل يوم زهرة إلى معلمتها ... يا الهي لماذا لم تدعوا ريم ليشفى والدها ويرتاح من معناته ؟؟!! .... شردت كثيرا ليتها تدعوا له .. ولم يقطع هذا الشرود إلارنين الهاتف المزعج , ردت الخادمة ونادتني : سيدتي .. المدرسة ... * المدرسة !! ... ما بها ريم ؟؟ هل فعلت شئ؟ أخبرتني أن ريم وقعت من الدور الرابع هي في طريقها إلى منزل معلمتها الغائبة لتعطيها الزهرة .. وهي تطل من الشرفة ... وقعت الزهرة ... ووقعت ريم ... كانت الصدمة قوية جدا لم أتحملها أنا ولا راشد... ومن شدة صدمته أصابه شلل في لسانه فمن يومها لايستطيع الكلام . * لماذا ماتت ريم ؟ لا أستطيع استيعاب فكرة وفاة ابنتي الحبيبة... كنت اخدع نفسي كل يوم بالذهاب إلى مدرستها كأني أوصلها , كنت افعل كل شئ صغيرتي كانت تحبه , كل زاوية في البيت تذكرني بها , أتذكر رنين ضحكاتها التي كانت تملأ علينا البيت بالحياة ... مرت سنوات على وفاتها .. وكأنه اليوم ... في صباح يوم الجمعة أتت الخادمة وهي فزعة وتقول! أنها سمعت صوت صادر من غرفة ريم... يا الهي هل يعقل ريم عادت ؟؟ هذا جنون ... * أنت تتخيلين ... لم تطأ قدم هذه الغرفة منذ أن ماتت ريم.. أصر راشد على أن اذهب وارى ماذا هناك.. وضعت المفتاح في الباب وانقبض قلبي ... فتحت الباب فلم أتمالك نفسي .. جلست ابكي وابكي ... ورميت نفسي على سريرها , انه يهتز .. آه تذكرت !! قالت لي مرارا انه يهتز ويصدر صوتا عندما تتحرك , ونسيت أن اجلب النجار كي يصلحه لها ... ولكن لا فائدة الآن ... لكن ما الذي اصدر الصوت .. نعم انه صوت وقوع اللوحة التي زينت بآيات الكرسي التي كانت تحرص ريم على قراءتها كل يوم حتى حفظتها .. وحين رفعتها كي أعلقها وجدت ورقة بحجم البرواز وضعت خلفه !! ياإلهي إنها إحدى الرسائل ..... يا ترى ، ما الذي كان مكتوب في هذه الرسالة بالذات .. !!؟ ولماذا وضعتها ريم خلف الآية الكريمة .. ؟!؟ إنها إحدى الرسائل التي كانت تكتبها ريم إلى الله وكان مكتوباَ فيها : يا رب ... يا رب ... أموت أنا ويعيش بابا ... !! المصدر: نفساني
|
|||
|
12-12-2007, 12:38 AM | #3 |
عضو نشط
|
لاحول ولا قوة الابالله العلى العظيم
بجد مش قادره اوصفلك احساسك دلوقتى حنين الامل يارب يكون جوا كل قلب حنين الامل موضوعك بجد كتييييير جميل ومؤثر طبعا جدا |
|
12-12-2007, 08:55 PM | #5 |
عضومجلس إدارة في نفساني
|
يارب تكون قصه رمزيه أو تعبيريه ؛ بصراحة : حزييييييييييييييييينه كما
ينبغى للحزن أن يكون !!!!!!!!!!!!!! عسى أن تتبعيها ــ حنين الأمل ــ بما يلطف أثرها السادر الحزين ..اسامه |
|
12-12-2007, 10:18 PM | #7 |
عضـو في نادي المتفائلين
|
مساؤكم معطر باريج الدعاء الصادق الخالص ...
استاذي الحوراني ... مرورك اولا اسعدني ..فلك من قلبي الشكر cowgirl اشكرك خواطر العشاق جميل ان ترق قلوبنا ونبكي لاجل طفولة ...الطهر الباقي في هذه الحياة اخي اسامه.. ربما ما يلطف حزن هذه القصة ...ان نتعهد اطفالنا بأن نعلمهم الدعاء ...وان نعلمهم كيف ان دعائهم قريب الى الله ...فليحسنو لنا به ... نجلاء ... اشكر مرورك .. |
|
13-12-2007, 11:39 PM | #8 |
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
حنيـن الامل الله يرحم ريم ويجمعها بأهلها بالجنــه اميــــــــن جداااااااا مؤثره القصـــه شكــرا لك ،، مودتي |
|
14-12-2007, 11:23 AM | #9 |
عنوان التفاؤل
|
حنين الامل
صباحك فل عزيزتي قصه مؤثره حركت جمود مشاعري ما اجمل هذه الطفل ذهبت لكنها تركت وما تركت اعظم مما ذهبت من اجله ليتنا نعي ان اطفل اسمى اهدية من الخالق اتمنى لو استطيع حمايتها وابعاد الاذى عنها ادعوا الله بان يشفي والدها ويساعد والدتها اشكرك حنين ما اروع هذه القصه تحدث يومياً وقد تكون في البيت المجاور لنا لكننا لا نشعر بذلك بسبب .... والله المستعان حنين دمتي لنا بكل ود تحياتي لك المحبه لك اختك في الله بلا عنوان |
|
15-12-2007, 04:55 PM | #10 |
عضـو في نادي المتفائلين
|
دمعة الفراق ...
و مودتي مهداة اليك مع باقة فل ابيض ... اشكر مرورك غاليتي بلا عنوان ... نعم ...رحلت ليبقى ... ولو علمت ان بقاءها ...يفرحه اكثر من بقاءه ..لما رحلت ... سلي الاطفال حولك ان يهدو الى قلبي دعاء ذات يوم ... سيزداد الهذيان بك انسا ... اشكرك .. اختك حنين الامل |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|