الوحدة والهلع ومافعلاه بي

الوحدة والهلع ومافعلاه بي

السلام عليكم اخواني المتواجدين في هذا المنتدى الرائع الذي افادنا كثيرا وجعلنا نتواصل ونفضفض بما في دواخلنا ولو كتنفيس عن هذه المعاناة التي نعيشها ونستفيد من تجاربنا معا,بالنسبة لي سأحكي قصتي لكم ورحلتي ومعاناتي انا متزوجة منذ سنوات ولم ارزق بأطفال وهذا الموضوع قد يكون كما اعتقد له جزء كبير في ما أعانيه الان من قلق وهلع واكتئاب وملحقاته هههههه,انا بلغت الاربعين وكان بالنسبة لي الوصول لهذه السن وانا لم انجب كارثة ومصيبة فالفرص بالحمل ستقل وفرصي بعيش حياة كأم ستنقص واشتياقي وحنيني للحظة ضم طفلي لصدري ذهبت هباء منثوراالحمد لله على كل حال لا اعتراض على حكم الله ولكن هي فضفضة ودردشة معكم علي اخفف قليلا مما بداخلي من براكين وضغوطا ت ومان وصلت هذه المرحلة وبعد عذابات طويلة مع العلاج واطباء العقم والنسائية والتوليد والمختبرات والاشعات وانتظار كل شهر بشهره في انتظار خبر حصول الحمل على امل واعصاب مشدودة وتوترات عائلية ومشاكل زوجية لا تنتهي وانهزامات وانكسارات ومحاولات فاشلة في العلاج ويأس اتت مسألة طفل الا نابيب لتقضي على مابقي في من انقاض فجاءت بظروف صعبة مؤلمة قاسية هدت كياني وهدمت اخر عامود في نفسيتي فكانت هي الامل الوحيد امامنا لحدوث حمل وكنت اثناء تجهيزاتنا لها في حالة يرثى لها من الاعياء والتعب لانه بمجرد تناول دواء تجهيز ماقبل العملية كنت متوترة لدرجة فظيعة وخائفة بشكل مذهل منها ومن نتائجها ومن نسبة نجاحها وفشلها وماذا سيحدث في الحالتين وكيف سنكون انا وزوجي وباي حال فعشت في صراع نفسي فظيع قبل البدء فيها وفي تلك الفترة بدأت رحلتي مع نوباتي العزيزة التي يعز عليها ان تتركني وحيدة فهي تسليني في وحدتي ههههه,اقول هذا الكلام وانا اشعر بنار تحرقني منها ومن تلك الذكريات اللعينة فاتتني أول نوبة هلع في نهار رمضان قبل عامين وشعرت بالموت المحتم ودنو الاجل وكنت وحدى اتصلت بزوجي واخوتي ليحضروا ليأخذوني الى المستشفي وتم ادخالي للطوارئ وكنت في حالة ذهول وصدمة عنيفة من هذا الزلزال الذي حصل لي ووضعوا لي الاكسجين واعطوني مهدئ وبعده بساعة ذهبت للمنزل وانا في حالة يرثى لها وكانني انسانة اخرى بيتي غي زوجي اهلي غير حياتي كلها انقلبت راسا على عقب وبدأت رحلة البحث من طبيب لطبيب ومختبر لمختبر والنتيجة توتر عصبي وادوية مهدئة ولم اكن اعرف مايسمى بنوبة الهلع صديقتنا حتى مرت 3 أشهر لبدء النوبة الاولى وتوالت النوبات أو النكبات ان صح التعبير والحمدلله على كل حال ,مع العلم هذا كله حدث معي قبل ان اجري عملية طفل الانابيب وتوسلت زوجي بأن نؤجلها مما الم بي من اعياء وذهول وصدمة ولكنه اصر بسبب الضغوط تلك الايام واجريتها بحال لا يعلم به الا الله عز وجل وكانت النتيجة انها لم تنجح وعند ظهور النتيجة حدث الانهيار الاكبر فبدأت سلسلة المتاعب النفسية المريرة وغير الانتكاسات والعذابات اليومية وانتم اكثر اناس تعلمون ما نعانيه فكيف بي انا مع الهلع ومعه الوحدة القاتلة والفراغ المقيت والافكار المملة القبيحة
؟ فما رأيكم بقصتي التي أحببت أن اشارككم فيها لعل ان يكون احد في مثل حالتي وعانى ما أعانيه خفف الله عنا وعنكم وشافانا أجمعين,وما الحل في مثل حالتي مع الوحدة والهلع؟ الرجاء المساعدة لعل كلمة تخرجني من هذا الكابوس الذي انا فيه.

المصدر: نفساني

قد لا أكون الآن فى حالة تسمح لى أن أواسيك ،،

ولكن فقط سأقول لكِ ان الجميع يعانى بإختلاف الأسباب ومنا من يعانى بلا سبب ملموس سوى الإكتئاب الذى

يقضى على الأخضر واليابس من نفوسنا ....المحصلة النهائية بالحياة أظنها معاناة ..مع اختلاف الأسباب ،،

سبب مشكلتك هى افتقادك للأطفال وغيرك سبب مشاكلهم قد تكون أولادهم..قد يكونوا مرضى يتألمون امامهم ولا يملك الوالدين أن يقدموا لهم شىء ،،،

وقد يعانى البعض الآخر من عقوق أولاده ..فهونى على نفسك ..واعلمى ان ما أنتى فيه قديكون أفضل كثيرًا من ابن مريض لاقدر الله تشقين به فى الحياة

أو ابن عاق تكرهى لحظة ولادتك له ..وارضى بالمتاح لكِ ..واكفلى طفل ببيتك يعيد لكِ البسمة ويخفف عنك وحدتك ..

اختى والله العظيم زميلي في العمل عمره 59 سنه يقول لي :

ياليتني عقيم والسبب ان 2من ابنائه مدمنين مخدرات ويتناوبون في دخول السجن !! والله يقول ياليتني ماتزوجت اصلآ ومتعقد من ابنائه وصابه بهاق من شدة النكد !!

ويوجد لي صديق آخر عنده 5 ابناء فاسدون جميعهم والله يقول لي لو كنت اعلم ان ابنائي كذا كان مافكرت في الزواج !

ربما ارد الله بك خير فلاتحزني على شىء في علم الغيب

السلام عليكم ..

اختي الحبيبة لا تحزني على شيء قدره لك الله ...فلعل في الشر خيرا ...ولا تقنطي من رحمة الله

فلا يزال عندك امل ...فعلقي امرك بالله سبحانه ولا تنسي انه المنان ...

اعطيك مثلا انا لم انجب ابنتي الاولى الا بعد تسع سنين وانتظرت تسع اخرى لانجب الثانية وهي اليوم في العاشرة من العمر

ولم انجب وبما ان الانسان بطبعه طماع فرغبت في انجاب ولد لكن الله لم يهبني اياه لحكمة يعلمها هو سبحانه ...وانا اليوم في 45 من العمر والحمد لله على ما رزقني ...

فلا تياسي من رحمة الله ...واكثري من الصلاة والدعاء فالله احن عليك من ابيك وامك ...لعل الله يحدث بعد ذلك امر

أشكركم اخوتي في الله جميعا ودعمكم لي وتطييب جرحي لا حرمني الله منكم أنا لا أعترض على حكم الله حاشى لله ولكن كنت أريد أن أفضفض وأفيد الأخوة بتجربتي التي أوصلتني للقلق ونوبات الهلع المريرة حتى أوصل للجميع أن ما يحدث لنا هو من التفكير المستمر والمقلق والخوف من المستقبل والمجهول والضغوطات التي نئن تحتهاوووووالخ.. فتوصلنا الى هذه الامراض وياليت نطبق مقولة طنش تعش تنتعش لما حدث معنا كل ما نعانيه ونشكوه الان الله يفرجها علينا أجمعين ويشافينا ونخرج من ما نحن فيه،شكرا لكي اختي نوفا وأخي الرائع رائع وأختي أم رحمة على ردودكم وتواصلكم لاحرمناكم اخوتي الرائعين جوزيتم خيرا21l;wqa'

بارك الله بالاخوة لم يقصروا بنصائحهم الرائعة
وفرج الله همك أختي ورزقك الذرية الصالحة المعافاة التي تقر بها عينك ,,

أنصحك غاليتي ان تشغلي وقتك وفكرك بأشياء مفيدة كأن تسجلي بالتحفيظ او تأتي باطفال لعندك في البيت وتعلميهم حفظ القران وتجويده او غيرها من الامور النافعة

استغلي الفراغ قبل الانشغال ولاتستسلمي لفكرة الانجاب والانتظار بل اعملي بالاسباب وتوكلي على الله واتركي الامر له فان رزقك الله فالحمدلله وان لم يرزقك فأيضا الحمدلله وله حكمة والله اعلم بما ينفعنا ويلزمنا
والله لن يتركك ولن يقطعك فلا تدري فربما يأتيك خير من اخوتك او ابناء اخوانك اكثر من لو كان عندك ولد.

وقد سمعت ان التفكير بالحمل ربما يؤخره والله اعلم فلا تشغلي بالك به واذا الله كاتبلك تحملي فستحملين فلم التعب والهم والتفكير بأمور مكتوبة ومقدرة قبل ان نخلق؟؟..



وأعطيك بعض النصائح للحمل:

من اللطائف كان بعض المعاصرين عقيماً لا يولد له وقد عجز الأطباء عن علاجه وبارت الأدوية فيه فسأل أحد العلماء فقال: عليكم بكثرة الاستغفار صباح مساء فإن الله قال عن المستغفرين {وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ}[نوح :12]. فأكثر هذا الرجل من الاستغفار وداوم عليهن فرزقه الله الذرية الصالحة.




وأنقل اليك هذه الكلمات وتأملي بها :


قال تعالى : ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا{2}



هذا تذكير من الله تعالى للعباد بقصة يقصها على نبيه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم
يذكرهم بمدى وسعة رحمته ليتذكر من يتذكر ويسعى لنيل الرحمة من يسعى


إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاء خَفِيّاً{3}


يذكر لنا ربنا تبارك وتعالى كيفية دعاء عبده زكريا عليه السلام والتذكرة هنا تعلمنا أدب الدعاء
أدب طلب العبد من ربه والتجاءه أليه فقد دعا زكريا عليه السلام ربه بخفية بعيداً عن أعين الناس واسماعهم
هناك في خلوته يدعو ربه ولايشكو همه الا أليه ...هل كلنا نقوم بذلك ؟

قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيّاً{4}


هنا تبدأ الروعة فلننظر جيداً ونتأمل تفاصيل الدعاء
رب إني كَبِرْتُ
وضعف عظمي
وانتشر الشيب في رأسي,

كل هذه الأمور حدثت له عليه السلام ولم يترك الدعاء ويقل في نفسه انتهت حياتي
فلماذا اطلب الولد ولم ياتني وانا عز الشباب من سيصدق انه سيأتيني الآن !!
لا لم يقل هذا وحاشا لنبي مرسل ان يقول هذا .. فعلمه كان يقينا بأن الأمل برحمة الله تعالى يجب أن يبقى
حتى آخر لحظة في حياة أبن آدم مادام النفس موجود فألأمل موجود .. وانتظار البشارة بالنعم المرجوة موجودة وباقية وبنفس الهمة
فكيف يترك الدعاء وهو يعلم كل ذلك ؟

بل نرى ماهو أجمل واروع بكلامه عليه السلام بقوله
ولم أكن من قبل محرومًا من إجابة الدعاء.

ياه على قوة اليقين بالأجابة !!!!كم هي رائعة قوة الأيمان بعظمة الله تعالى وقدرته
على تحقيق الأماني رغم كل المحن !!! هذه هي أصول الدعاء



وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِراً فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً{5} يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيّاً{6}



وهل طلب عليه السلام الولد فقط !!! بل طلب الولد الصالح طلب النبي من بعده الذي يحمل الرسالة
طلب من يحمل الأمانة وينشر دين الله تعالى ... فكم هو من دعاء رائع .. غيرة نبي على دين الله
لم يفكر بنفسه فقط لم يقل ولد يحمل اسمي عندما اموت .. بل ولد يرث النبوة من بعدي

طلب كل هذا مع علمه ان زوجته عاقر !!!!! مع كل ماتقدم عن حاله فزوجته عاقر لاتلد ابداً!!!
سبحان الله العظيم ...كل موانع انجاب الولد موجودة ولم يترك الدعاء والطلب من الله تعالى !!!
لأنه ببساطة يعلم ان الله تعالى قادر على كل شئ .. فلا يترك الدعاء والتوسل اليه ابداً



يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيّاً{7}



وهنا تأتي المكافأة من الله عز وجل الى رجل ونبي قدر الله تعالى حق قدره وصدق واخلص بدعاءه والتزم الأدب
أتت البشارة بغلام لم يسمى احدٌ بأسمه من قبل .. ليس غلام فحسب !!
ما أكرمك ربِ تسبغ نعمك على عبادك الذين يسارعون في الخيرات !

قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِراً وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيّاً{8} قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِن قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئاً{9}

وتأتي دهشة النبي وفرحته التي لاتوصف
قال زكريا متعجبًا: ربِّ كيف يكون لي غلام, وكانت امرأتي عاقرًا لا تلد, وأنا قد بلغت النهاية في الكبر ورقة العظم؟
قال المَلَك مجيبًا زكريا عمَّا تعجَّب منه: هكذا الأمر كما تقول مِن كون امرأتك عاقرًا, وبلوغك من الكبر عتيًا,

ولكنَّ ربك قال خَلْقُ يحيى على هذه الكيفية أمر سهل هيِّن عليَّ, ثم ذكر الله سبحانه لزكريا ما هو أعجب مما سأل عنه فقال: وقد خلقتك أنت من قبل يحيى, ولم تكُ شيئًا مذكورًا ولا موجودًا.

تذكرة مابعدها من تذكرة لكل عبدٍ حُرم من نعمة الأنجاب وضاقت عليه السُبل ولم يبقِ طبيباً الا زاره وتقنية الا وجربها
بل انها تذكرة لكل عبد حُرم من أية نعمة ...قصة ولادة يحيى عليه السلام خير برهان على ان الخالق قادر على أي شئ وفي أي

وقت فسبحانه ربِ اذا قضى أمراً انما يقول له كن فيكون

ولكن يبقى السؤال ... هل كلنا نتمتع بخصائص دعاء زكريا عليه السلام ؟
هل كلنا نملك الأدب بالدعاء ؟
هل كلنا نملك الأيمان المطلق واليقين بالأجابة عندما ندعو ؟

والأهم هل نحن أهل ٌ للأجابة ؟
هل فكرنا يوماً بطلبنا الذي نطلبه من الله تعالى ..ماالغاية منه ؟
هل نطلب الزوج والزوجة لمجرد ان نجد من نكمل حياتنا معه ؟
أم لأننا نريد ان نؤسس اسرة اسلامية تعبد الله تعالى وتعمر أرضه ؟

هل نطلب الولد لمجرد انه سيحمل اسم أبيه بعد موته ؟ او انه سيقال فلان وفلانة لهم اولاد
أم اننا نطلب الولد الصالح الذي يكون بيده الخير لهذه الأمة ؟

اعتقد حان الوقت لنعيد حساباتنا من جديد ....

الله يرزقك بالذريه الصالحه
وبالنسبه للهلع والقلق اشغلي نفسك ولاتفكري انا اعاني من نوبات الهلع والحمدلله خفت عني كثير
الله يشفي الجميع