مازيمبى الكونجولى بطلاً لأفريقيا

مازيمبى الكونجولى بطلاً لأفريقيا

انتهى لقاء الإياب فى دوري أبطال أفريقيا بين الترجي التونسي ومازيمبي الكونغولي على ملعب 7 نوفمبر برادس بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق في نهائي أفريقي بنكهة "أوروبية".

شهد اللقاء العديد من الفرص ولجأ الفريقان إلى اللعب بطريقة هجومية أضفت متعة على المباراة، لكن الترجي لم يستطع الاستفادة من التقدم بهدف في الشوط الأول وسط مؤازرة جماهيرية كبيرة وفرط في الفوز وأضاع أمل العرب في التتويج باللقب فيما نجح مازيمبي في إحراج الفريق التونسي على أرضه وقدم مباراة رائعة واستحق التتويج في النهاية خاصة بعد الفوز العريض بخماسية في لقاء الذهاب.

الشوط الأول: ضغط متواصل من الترجي

منذ الدقيقة الأولى وضحت رغبة الترجي التونسي في تحقيق المعجزة والفوز بعدد كبير من الأهداف حيث كان يرغب مديره الفني البنزرتي في مباغتة الفريق الكونغولي منذ البداية لكن ضياع الفرص من على أقدام ورأس المهاجم النيجيري أضاع ترتيبات البنزرتي بإحراز هدف مبكر.
البداية كانت في الدقيقة 14 حيث تلقى إينرامو كرة من صابر بن خليفة الذي بذل مجهودا كبيرا في الشوط الأول لكن تسديدة إينرامو تصدى لها القائم ليحرم الترجي من تقدمه ثم ارتدت الكرة إلى مازيمبي الذي أضاع مهاجمه فرصة محققة حيث تصدى لها الحارس معز بن شريفبية ، وذلك قبل أن يعود إينرامو ليضيع الفرصة الثانية التي كانت كفيلة بتقدم الترجي حيث وضع الكرة فوق العارضة بعد تمريرة من الجانب الأيسر وعدم تمركز من جانب دفاع مازيمبي لكن كرة إينرامو لمست أحد المدافعين إلى ضربة ركنية.

هجمة منظمة وهدف..

واصل الترجي هجومه ولم يهدأ ووضح على لاعبيه الإصرار طوال الشوط الأول حيث شهدت الدقيقة 24 كرة من خط الدفاع إلى إينرامو الذي لعبها برأسه إلى الدراجي الذي سددها في جسم المدافع قبل أن يسددها هاريسون أفول أرضية على يمين الحارس الذي لم يتمكن من صدها.
في نفس اللحظة التي سُجل فيها الهدف يرتكب المدافع الأيمن أيمن بن عمر خطأ لا يغتفر حين اعتدى على لاعب مازيمبي بعد الهدف مباشرة وعلى مرأى من الحكم مما كلفه بطاقة حمراء واضطر البنزرتي إلى عودة أفول كمدافع أيمن.

عودة مازيمبي للمباراة..

عقب إحراز الهدف زاد الترجي من ضغطه على مازيمبي لكن هجماته تم إحباطها حيث تصدى أسامة الدراجي لأكثر من كرة لكن التوفيق غاب عنه فيها كلها حيث أضاع كرة في الدقيقة 26 التي ارتطمت بالدفاع قبل أن تخرج ثم أضاع كرة أخرى في الدقيقة 29 ثم أضاع صابر بن خليفة انفرادا محققا حين مررها له إينرامو ببراعة قبل أن يضعها خليفة في جسد الحارس الذي أخرجها إلى ضربة ركنية.
بدأ مازيمبي العودة للقاء من خلال بعض الهجمات المرتدة كما لجأ إلى التمرير ومحاولة الاستحواذ على الكرة وكان له ما أراد وأضاع كابونجو هدفا لفريقه حين تصدى لها المتألق معز بن شريفبية الذي ساهم في إبعاد أكثر من كرة.
وضح على لاعبي مازيمبي سواء خط الوسط أو الدفاع اللجوء للتشتيت منذ الدقيقة الأولى وعدم اللعب على الهجمات المرتدة لكنهم تداركوا الموقف قبل نهاية الشوط بربع ساعة ولجأوا إلى مباغتة الترجي ومبادلة الهجمات.

الشوط الثاني: فن إضاعة الفرص

من شاهد الشوط الأول كان من الطبيعي أن يتوقع استمرار ضغط الترجي وإمكانية زيادة عدد الأهداف لكن العشرين دقيقة الأولى من هذا الشوط شهدت ثورة في أداء الفريق الكونغولي الذي تمرد على الترجي وتفنن لاعبوه في إضاعة الفرص التي وصلت إلى 3 انفرادات تصدى لها الحارس ببراعة يُحسد عليها.
الانفراد الأول كان في الدقيقة 46 حيث تصدت العارضة لكرة كاليو توكا وبدأ التركيز يضيع من لاعبي الترجي فيما سيطر مازيمبي الذي أضاع لاعبه كاليو توكا انفرادا آخر في الدقيقة 55 قبل أن تأتي الدقيقة 56 بانفراد جديد من البديل كاندا الذي سدد الكرة في جسد بن شريفبية الذي كان الأفضل في هذا الشوط.

هدف متوقع..

الدقيقة 68 شهدت تألق البديل كاندا الذي راوغ دفاع الترجي قبل أن ينفرد بالحارس معز ويضعها على يساره متقنة في الشباك لتعلن التعادل لترتفع درجة حرارة المباراة مع رغبة الترجي في العودة وإحساس لاعبي مازيمبي أن اللقب يقترب.
بدأ الترجي في العودة للقاء تدريجيا وكانت الهجمة الأولى في الدقيقة 70 من ضربة ركنية أخرجها دفاع مازيمبي من على خط المرمى قبل أن يعود إينرامو للظهور بمراوغة رائعة في منطقة الجزاء ليمررها للمساكني الذي أضاع هدفا محققا بعد أن سددها ضعيفة في يد الحارس.

هدوء غير مبرر ينتهي بإعلان التتويج

منذ الدقيقة 75 هدأ اللقاء تماما على غير المتوقع وبدأ الفريقان يلعبان كرة "روتينية" دون خطورة تُذكر وكأن الفريقان رضيا بالنتيجة لكنها لم تخلو من بعض المناوشات من بعيد من جانب لاعبي مازيمبي لكنها لم تكن خطيرة على مرمى بن شريفبية كما حاول إينرامو وحيدا على فترات لكن كل محاولاته لم ترتقي إلى أن تكون فرص خطيرة.


في الدقيقة 88 تخلى الحظ عن الترجي في كرة أخرجها الدفاع الكونغولي من على خط المرمى قبل أن يسددها لاعب الترجي في القائم لتخرج قبل أ يضيع الدراجي فرصة الترجي الأخيرة في الوقت بدل الضائع وسط غياب التوفيق ليؤكد حكم اللقاء الجنوب أفريقي دانييل بينت بعد إطلاقه لصافرة النهاية تتويج مازيمبي

المصدر: نفساني

شهد المؤتمر الصحفي الإعلامي الذي عقد بعد انتهاء لقاء الترجي ومازيمبي في نهائي دوري الأبطال أحداثا ساخنة ، وبمجرد دخول السنغالي لامين نداي إلى القاعة وجه له بعض الإعلاميين التوانسة بعض الإشارات التي يفهم منها أن حصول فريقه على الكاس جاء بالرشوة وهدد المدرب بترك القاعة

وبعدمحاولات مضنية نجح مندوب الاتحاد الأفريقي بإقناعه بالبقاء ، ثم توترت الأمور مرة أخرى عندما قال المدرب أن كرة القدم ليست ملاكمة وأنه لو انتهت المباراة لصالح الترجي لخرج مستاء من الملعب ، فحدث هرج ومرج من الإعلاميين المتواجدين في القاعة ثم أضطر المدرب للانسحاب وعدم العودة للقاعة مرة أخرى وعلى الجانب الآخر قال ماهر الكنزاري مدرب الترجي في تصريحاته بالمؤتمر الصحفي التي ينقلها موقع فلكورة أن الورقة الحمراء التي حصل عليها أيمن بن عمر جعلت المهمة صعبة للغاية وأخرجت اللاعبين عن تركيزهم وكانت سببا رئيسيا في انخفاض أداء الترجي في الشوط الثانى