|
|
||||||||||
الملتقى الإسلامي قال تعالى : (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ )) |
|
أدوات الموضوع |
04-11-2018, 12:45 AM | #1 | |||
عـضو أسـاسـي
|
راحة البال
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم مدح الله -عز وجل- أقواما هم فقراء، ومع ذلك قال -عز وجل- عنهم: (لِلْفُقَرَاء الَّذِينَ أُحصِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاء مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافاً) [البقرة:273]، مع حاجتهم إلى السؤال، لا يسألون الناس لقناعتهم، بل إذا رآهم الرائي ظن أنهم أغنياء، ولذا أمر الله -عز وجل- من كان وليا لليتيم وكان غنيا ألا يأخذ من ماله شيئا ولو كان يقوم على ماله: (وَمَن كَانَ غَنِيّاً فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَن كَانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ) [النساء:6]. "قد أفلح" هذا خطاب النبي -صلى الله عليه وسلم- كما عند مسلم من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما-، "قد أفلح"، ما هو الفلاح؟ هو الفوز بالمطلوب، والنجاة من المرهوب، و(قد) هنا للتحقيق، بل قال النحاة: إن (قد) إذا دخلت على الفعل الماضي دلت على القرب، فدل على أن هؤلاء المذكورين في هذا الحديث قد أفلحوا وهم في فلاح، قال -صلى الله عليه وسلم- "قد أفلح"، مَن؟ "مَن أسلم، ورُزق كفافا، وقنّعه الله بما آتاه". وعند الترمذي، من حديث فَضَالة بن عبيد -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- بيَّن نوعا من هذا الفلاح، قال: "طوبى"، و"طوبى" قيل: هي اسم للجنة، وقيل: اسم شجرة في الجنة، "طوبى لمن هُدي إلى الإسلام، وكان عيشه كفافا، وقنع". إذاً؛ لما طابت نفوسهم بهذه القناعة قنَّع الله -عز وجل- حالهم في الآخرة فرزقهم طوبى، ولذا من لم يقنع لن يغتني أبدا، النبي -صلى الله عليه وسلم- كما في الصحيحين، ماذا قال؟ قال: "ليس الغنى غنى العَرَض"، أي عرض الدنيا، "ولكن الغنى غنى النفس". تصور لو أن إنسانا لديه أموال كثيرة ويحرص على أن يزيد هذا المال، ما اقتنع؛ لأنه يشعر في نفسه أنه في حاجة وفقر، ولذا لا يكون الإنسان قنوعا إلا إذا شكر الله -عز وجل- على حالته وعلى ما هو فيه من العيش، النبي -صلى الله عليه وسلم-… أوصى أبا هريرة -رضي الله عنه- بوصايا …، قال: "يا أبا هريرة، كن ورعا تكن أعبد الناس"، موضع الشاهد: "وكن قنعا تكن أشكر الناس". وسبب بلائنا أننا ننظر إلى الغير مع أن لدينا خيرا عظيما، لكن بعضنا ينظر إلى ما في يد الآخرين فلا يقنع بما لديه، ومن ثمَّ لا يشكر هذه النعمة التي بين يديه، والتي حُرم منها أناس آخرون، قال النبي -صلى الله عليه وسلم- كما في الصحيحين من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-، واللفظ لمسلم: "انظروا إلى من هو أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم"، لِمَ؟ "فإنه أحرى ألا تزدروا نعمة الله عليكم"، عندك نعمة، إذا رأيت ما في يد الغير ولم تقنع بما في يدك لم تشكر الله -عز وجل- وحقرت هذه النعمة منقول المصدر: نفساني |
|||
|
02-02-2019, 08:42 AM | #5 |
عـضو أسـاسـي
|
امين
جزاك الله خيرا اخى الكريم |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|