|
|
||||||||||
ملتقى المقالات النفسية والأبحاث المقالات وخلاصة الكتب النفسية والإجتماعية |
|
أدوات الموضوع |
30-10-2009, 12:39 PM | #1 | |||
عضو مميز جدا وفـعال
|
الفرق كبير وواضح بين الأمراض الذهانية والعصابية .
ففي حالة الاضطرابات الذهانية يكون هنالك اضطراب في مسار التفكير وتسلسله ومحتواه ؛ وتظهر الأوهام والتوهمات والتي هي أفكار خاطئة راسخة لا تتمشى مع الخلفية الثقافية والاجتماعية للفرد ولا يمكن تغيرها بالأساليب المنطقية مثل :أن يعتقد المريض أنه مطارد ومراقب أو أنه شخص مهم بل عظيم وربما يدعي النبوة أو الملك وربما توجد لدى الشخص أيضا هلاوس أهمها الهلاوس السمعية أو البصرية ويكون الشخص غير مرتبط بالواقع في كثير من الأحيان ؛ وحكمه على الأمور غير سليم ؛ ولكن ربما يحتفظ ببعض ملكاته العقلية .
وأما في حالات العصاب يكون الشخص مرتبطا بالواقع وحكمه على الأمور سليم ومن أهم أنواع العصاب القلق النفسي والوساوس القهرية والمخاوف النفسية والاكتئاب التفاعلي وعدم القدرة على التكيف. المصدر: نفساني
|
|||
|
30-10-2009, 01:49 PM | #2 |
عضـو مُـبـدع
|
اﻷخ سامي
الفصام وهو مرض ذهاني هو الاكتئاب الذي أخفاه الفكر المنساق كثيرا من اﻷوهام، والتي أخرجته عن الواقع. لقد رددت على موضوع آخر لك، وهو بنفس مضمون هذا الموضوع، فيمكنك أنْ تعيد قراءته فستجد ردا صحيحا. للأسف الذين تنقل من عندهم لا يفهمون المرض إلا كالذي يرى برتقالة ﻷول مرة فيُطْلب منه وصفها من بعيد، فلا يتجاوز وصفه قشرتها، وهذا ما يَحْدُث في هذا الوقت، فهم يتهمون المريض بالتوهم حتى لو شعر بمغص في أعصاب بطنه، فآلاتهم لا تقدر أنْ تكشف سبب المغص؛ وهذا يجعلهم يردُّون اﻷلم إلى نفسهم المستقلة، أو إلى الفكر. شكرا. |
|
30-10-2009, 02:13 PM | #3 |
عضو مميز جدا وفـعال
|
بارك الله فيك أخونا الكريم سمير زاهر ،،
ممكن توضح كلامك أكثر .. |
التعديل الأخير تم بواسطة سامي عبد العزيز ; 18-10-2010 الساعة 06:29 PM
|
30-10-2009, 06:04 PM | #4 |
عضـو مُـبـدع
|
اﻷخ سامي
لقد ردَّ فرويد المرض إلى اللاشعور وتحديدا قسم الهو، حيث يوجد فيه مكبوتات تُسبِّب اﻵلام التي يعاني منها المرضى، والمكبوتات أشياء جنسية؛ وبهذا فأصل هذا المرض عند فرويد هو الجنس المكبوت.. لو أتى فرويد في هذا الوقت إلى الغرب تحديدا؛ لصفع نظريته عرض الحائط، فالجنس عند الغرب خارج إطار الزواج مباح وبالقانون، وهم أول من أدخل المواد اﻹيباحية على المشباك (اﻹنترنت). علاج المرضى عنده هو باستدعاء المكبوتات، وجعلها تنتقل من اللاشعور - وتحديدا من الهو - إلى الشعور من خلال إضعاف الرقيب الذي كبتها في اللاشعور؛ وبهذا تكون في الشعور مثلها مثل اﻷنا واﻷنا اﻷعلى، وهذا لا يعني أنَّ اﻷنا واﻷنا اﻷعلى عنده قائمة في الشعور فحسب، بل قائمة في ما قبل الشعور، وكذالك اللاشعور. هذا الكلام خيالي، لا يوجد ولا حتى دليل واحد على صحته من حيث تعلقه بالجنس ومن ثم كبته. نحن في أبحاثنا لا نقول أنَّ الجنس ليس له علاقة بالمرض، بل نقول أنَّ الجنس يمكن أنْ يُسَبِّب مرضا، ولكنه لا يستأثر وحدة في تسببه المرض، بل هناك أشياء كثيرة جدا تُسبِّب المرض، وهي متجددة بتجدد أدوات اﻹنسان، كما أنَّ الجنس عندنا ليس بحاجة ﻷنْ يُكبَت لكي يُسَبِّب مرضا، فيمكن أنْ يُكبَت ويُسبِّب مرضا، ويمكن أنْ لا يُكبَت ويسبب مرضا، ثم إذا سَبَّب الكَبْتُ مرضا، بحيث استحكم المرض، ومن ثم تم نقل المكبوت من اللاشهور من الهو تحديدا إلى الشعور حسب خيال فرويد؛ فلن يؤدي إلى شفاء؛ ذلك أنَّ استحكام المرض خارج منطقة الفكر، فقط استقل عن الفكر بمجرد استحكامه.. لقد قلتُ حسب خيال فرويد، ﻷنَّ الغريزة إنْ كُبِتَتْ فيمكن أنْ يكون الكَبْت في الشعور، بل يكون في أوضح مواطن الشعور كما أرى، وهذا يعني أنَّنا لو أردنا استخدام مصطلحات فرويد - رغم أنَّنا لا نحبها -، فنقول: أنَّ الهو ليس في اللاشعور فحسب، بل وفي الشعور أيضا، ويكون تارة واضح وتارة غامض في الشعور.. كما ترى فالاختلاف بين أبحاث فرويد وأبحاثي كثيرة وعميقة جدا. |
|
30-10-2009, 06:26 PM | #5 |
عضـو مُـبـدع
|
لقد تكلمنا بإيجاز عن سبب المرض في مدرسة التحليل النفسي، أما هنا فالنتكلم عن سبب المرض في المدرسة السلوكية وهي مدرسة مشهورة جدا في هذا الوقت بفروعها المختلفة.
مؤسس هذه المدرسة هو واطسون، وقد رد المرض إلى العالم الظاهر للمريض ولم يقبل اللاشعور، الذي يتعلق بالفكر بالتأكيد، فالفكر عنده شيء غير مفهوم، وبالتالي يجب البقاء في الظاهر فقط، ولكن تطورت اﻷفكار على يد أتباعه - وربما لا يرضى هو بها - بحيث دخل اللاشعور إلى مذهبهم، ولكنهم لم يربطوه بالجنس، بل بأشياء كثيرة يمكن أنْ تُسبِّب المرض، حيث أنْ السبب الرئيسي في حدوث المرض هو التعرض كثيرا لمثير يُسبَّب مرضا، مثل الخوف، أو الحزن، إلخ، ويمكن أنْ يدخل قرين مثير على الخط لتكثير المثيرات، وهنا يستجيب المُثار للمثير، وقرين المثير إنْ توفر، فعندما يكون المثير وحدة يستجيب طبيعيا، وعندما يكون معه قرينا يستجيب شرطيا، وذلك بعد عدة مرات من التعرض لقرين المثير. واﻵن لنسأل هل استطاع أهل المدرسة السلوكية أنْ يقضوا على المرض؟ الجواب لا، فهم من حيث نَسْبهم المرض إلى الفكر لم يختلفوا عن فرويد إلا في إخراج الجنس، فلم يعد مسببا ريئسيا، فالحياة أعقد من حصرها في الجنس، ولكنهم نجحوا في شفاء من لم يستحكم مرضهم، ولم يستأثروا وحدهم بهذا، فأصحاب مدرسة التحليل النفسي نجحوا في هذا، وحتى جدتي نجحت في هذا، وربما جدتك نجحت في هذا أيضا. ملاحظة: المثير والقرين لابن سينا والغرب ينسبه لبافلوف، وهذا خطأ، فيجب أنْ ينسبوه لابن سينا رحمه الله. هذا بإيجاز شديد. شكرا. |
|
30-10-2009, 06:40 PM | #6 |
عضـو مُـبـدع
|
في هذا المشاركة لنتناول المكان الذي يُحْدِث المرض داخل الجسد عند أهل علم وظائف اﻷعضاء ويمثلهم الدكتور أحمد عكاشة.
هؤلاء يروا أنَّ المرض يَحْدُث في المِهَاد والمُهَيد، وهي مواطن في المخ، أي أنَّ المشكلة عندهم فكرية أساسا، ويفرع عنها افرازات في الجسد، من زيادة أدرينالين، إلى نقص سيروتونين إلخ. هؤلاء لم يختلفوا عن بقية المدارس من حيث بقاء الفكر متربعا على عرش المرض - باستثاء واطسون بعكس أتباعه -، فهم يصدقون اﻵلات التي لا تُظْهِر لهم المرض، فلا يوجد ضيق، ولا مغض، ولا خنق، إلخ؛ ولهذا فخطوتهم الكبيرة هو تركيزهم على الجسد كثيرا، ونحن نؤيدهم بالمطلق في تركيزهم على الجسد، ولكن نتائج أبحاثا لا تلتقي مع نتائج أبحاثهم، فهي مختلفة تماما. هذا بإيجاز شديد. |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|