|
|
||||||||||
الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة |
|
أدوات الموضوع |
09-06-2003, 10:24 PM | #1 | |||
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
لسعة عقرب
قال تعالى {{ له معقبات بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله }}.
جاء في مجلة (( حضارة الإسلام ))السورية عدد ربيع الثاني 1388هـ بعنوان (لسعة عقرب ) ما نصه آلاتي : قال لي محدثي : بينما كنت ابحث عن دابتي التي ضلت مني ساقني ذالك الى ضفاف دجلة التي كانت تبعد عن قريتنا مسافة أمتار معدودة ومن عادة أهل هذه القرية انهم ينامون خارج منازلهم في فصل الصيف هربا من الحر , هذا يفرش على الأرض ,وذاك على السرير ,وأخر على صرة قش ,0000وهكذا وقد كانت أمسية ذالك اليوم من الأمسيات المقمرة الجميلة... التي يتصدر فيها البدر السماء...مرسلا أشعته الفضية على أرجاء المعمورة...وقد بدت القرية مكشوفة أمام الأنظار ....تأخذ الألباب بمناظرها الخلابة وجوها الساحر وهوائها العليل ... وماهي الا لحظات وتطلعت حولي .....وإذا بدويبة (تصغير لدابة)صغيرة عائمة على صفحة النهر ...قادمة باتجاهي ...لفتت نظري هذه المخلوقة...فأغراني الفضول..وحب الاستطلاع ان اعلم شيئا عن أمرها ..وما زالت تجري بحركتها الوئيدة ..حتى دنت من الضفة ..فإذا هي ضفدعه..وعلى متنها عقرب قد تشبثت بها وما ان وصلت إلى اليابسة حتى نزلت عنها العقرب ...وانطلقت بكل سرعتها نحو قريتنا ... وكأن مهمة قد أوكلت أليها وعليها.... قضائها في أوانها ....... وجريت بدوري خلفها مقتفيا أثرها حتى دخلت في حرم القرية ولم أشأ قتلها بل تركتها للقدر الذي ولاها هذه الوجه ولكني تبعتها انظر ماذا تصنع ....... واتجهت نحو الصبرة التي فرش عليها (حسين) ذالك الشاب الصالح وقد استسلم لسبات عميق ثم أنها توغلت في الصبرة ولم اعد اعرف عنها شيئا ..لكني تريثت لا ستجلي الخبر فما هي إلا برهة من الزمن حتى شاهدت اضطراب في فراش حسين فقلت في نفسي : لابد ان العقرب قد لسعته ثم رأيتها تخرج من بين ثنايا الصبرة..وهي اشد مضاء...عائدة من حيث جاءت ... وما أن وصلت إلى الضفة... حتى كانت مركبتها الضفدعة تنتظرها لتنقلها إلى مكانها المعهود ثم عدت لارى ما جرى لصاحبي حسين فرفعت الغطاء عنه وإذا بي أرى العجب العجاب أن حية عظيمة قد وقعت صريعة الى جانبه .... وبوسائلي أبعدت الحية عنه... فإذا هي لا تبدي حراكا فعلمت عندئذ أنها ميته ....... وما قتلها إلا العقرب فقد كان خط الدماء المسال من رأسها يشير إلى اللسعة ...وصاحبي حسين لم يصاب بسوء انتهى كلام (المجلة) وقد قال الشاعر : ولا تحقر كيد الضعيف فربما تموت الأفاعي من سموم العقارب ما رأيكم الآن ؟؟؟؟ أليس من الرائع أن نثق بالله حق الثقة... وان نثق بان ما أصابنا لم يكن ليخطئنا.... ما أجمل العيش بطمأنينة .وأمان..... _________________ كن كشجرة الصندل تعطر الفأس الذي يقطعها......... منقول ، المصدر: نفساني
|
|||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|