|
|
||||||||||
الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة |
|
أدوات الموضوع |
29-04-2005, 03:47 AM | #1 | |||
عـضو شرف
|
هل تعيش في بيت عنكبوت ؟؟!!
هل تعيش في بيت عنكبوت ؟؟!! أعتقد أني خالفت المعتقد السائد الذي يقضي بأن الكبير يبتلع الصغير دوماً .. فأنا هنا أرى أنه بإمكاننا العيش في بيت العنكبوت كما العنكبوت تعيش احياناً في بيوتنا .. ولنبتعد قليلاً عن الوقوف علىرسم الحروف وللننتقل إلى معاني تلك الحروف .. هل وفقتم يوماً لتأمل الطبيعة !! فكان مما تأملتم بيت عنكبوت .. لقد رأيته في يومٍ خصصته لزيارة غابة ذات غصون متشابكة وبالطبع ستكون عيناك في هذا المكان معلقة بالأعلى ولن تفكر أن تنظر لأسفل الأشجار والغصون ... ولكن حدث أن وقع مني غرض على الأرض فأحنيت هامتي لألتقطه فصادني شعاع جميل توسط عيني لم يكن الشعاع قادماً من الشمس بالطبع لأنني بالأسفل ولكنه شعاع منعكس عن خيوط شفافه جميلة الغزل .. عندها بقيت لحظات لأرى ذلك البيت الجميل ورغماً عني رددت قوله تعالى ( إن أوهن البيوت لبيت العنكبوت ) .. بالطبع علمتم أي بيت أقصد .. ولكن المثير للدهشة أن هذا البيت خالي إلا من فريسة مربوطة بإحكام لم أرها تقاوم فإنعكس لنفسي أنها إستسلمت .. وقلت كان يجب أن تتنبهي أكثر .. فلو فعلتِ ماسقطتي في هذا البيت .. وتركتها لأسرع لنهاية الغابة لأن النهار قارب على الرحيل وأنا لاأحمل معي عدة ليل .. وعندما وصلت للمنزل بعد تعب الرحلة كانت خطاي تقودني للإسترخاء .. ولكن !! بدأ سؤال ينساب لعقلي ... لماذا لم تقاوم تلك الحشرة خيوط العنكبوت فهي خيوط ضعيفه لأن بيت العنكبوت وهن؟؟! بل كيف لم ترى الحشرة تلك الخيوط ؟!! عندها بدأ عقلي يرفض الإسترخاء فإتجهت لتفسير تلك الآية .. إن التفسير الظاهري لهذه الآية يدل على أن البيت وهن وقد يعتقد الكثير منا أن المقصود ضعف بناء البيت .. ولكن العلم الحديث بين التفسير الأبعد والأعمق لهذه الآية إن الوهن المقصود هو أن هذا البيت لايبقى فيه غير الأنثى لأنها تأكل الذكر وصغارها فهو بيت وهن لأن لاأفراد يبقون فيه غير الأنثى فهو بيت لايقوم على الألفة التي يقوم عليها كل بيت وليس له أركان ثابته .. توصل العلم الحديث لذلك بعد مشاهدتهم لهذا التداعي في بناء الأسرة .. نعم المقصود في الآية هو أن بيت العنكبوت وهن في بنائه الحسي وليس في بنائه المادي حيث أن الدراسات أوضحت أن خيط العنكبوت أقوى من خيط الحديد .. عندها عذرت تلك الحشرة التي لم تستطع أن تفلت من تلك الخيوط القوية وعذرتها في عدم مقاومتها أو محاولاتها التوسل لتلك الأنثى القاتلة لأنها تعلم مالم أكن اعرفه وهو أن تلك الأنثى لم ترحم صغارها .. وعذرتها في أنها لم ترى تلك الخيوط لأنها شفافه وتخلوا من السكان .. وبعد ... فإني بعد هذا الإكتشاف لم أعد أتامل بيت العنكبوت ولكني أصبحت أنظر لذلك القصر المنيف .. فكم هو جميل البناء ولكن لايسكنه غير شخص واحد فقط .. نعم أتأمل تلك القصور كيف خدعتنا رغم أنها شفافة فلم نكشف من بداخلها إلا عندما أصبحنا بداخلها وتحت رحمة القتلة .. وكم هم قساة اولئك الذين يزينون بيوتهم لجذب الضحايا غير مبالين بمن يقتلون وكيف يهتمون لذلك وهم تعلموا القتل لأول مرة في أبنائهم .. بل كيف نترك أحبتنا تحت سيطرة خيوطهم .. ألا يجب أن نتعلم أن السكوت لايعني إنتفاء الألم .. فكم من ساكت بل كم من ضاحك وفؤاده يبكي أشد بكاء لأنه تعلم أنه لو صرخ فسيجذب المتفرجين فقط .. ألا يجب أن نتعلم أن نقرأ الحديث الذي في العيون فالعيون لاتكذب وتستغيث حتى لو لم تدمع .. فإلى اولئك الذين ماتركوا في الأرض زينة إلا وبنوا بها بيوتهم فأبدعوا في رص الجماد بجانب الجماد فكانت جوامدهم دفئاً لهم وأماناً .. فهم برأيهم حموا انفسهم من كل غازي .. وجعلوا منازلهم مصيدة جذابه لكل فريسة .. وشاء الله أن نشاركهم بيوتهم لنبني الحس في تلك البيوت الجوفاء .. فمن اجل الله اسمحوا لنا أن نكون مع غيرنا سبباً في إختفاء الصدى الذي لايحصل إلا في المساحات الواسعة الخالية إلا من صاحبها ... عذراً إن عصتني كلماتي وحملت لعقولكم ونفوسكم ماكدر صفوها .. فكما قالت نوال السباعي ( الكلمة سهم يسدده العقل إلى قلوب وعقول الآخرين ، فتبني أو تجرح ، أو ترشد ، أو تقتل ..) .. - حفظكم الله - أحببت أن أنقله لكم ...لنتأمل أكثر وللتعم الفايدة...] المصدر: نفساني
|
|||
|
29-04-2005, 08:36 AM | #2 |
عضو نشط
|
حبيبة قلبي الماسة الوفاء ..
جزاك الله كل الخير على النقل ..shosho أختكـ المحبة .. |
التعديل الأخير تم بواسطة دلوعتكـ ; 29-04-2005 الساعة 08:43 AM
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|