|
|
||||||||||
الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة |
|
أدوات الموضوع |
27-10-2003, 01:34 PM | #1 | |||
................
|
د.سلطان العويضة أنت ( الحياء المبتسم )
بسم الله الرحمن الرحيم
أستاذي الكريم الدكتور سلطان العويضة وفقك الله ورعاك .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . أما بعد .. أظن أنني أول مرة أكتب أليك عبر هذا المنتدى وليَ الشرف أن أخاطبك وأنت القدوة ، أخاطبك بموضوع قد تراه غريبا نوعا ما ، ولكنني أعرف كيف أخاطب الناس ـ ولكنني أظن أنني أكثر الأعضاء قراءة لمداخلاتكم سيدي .. وأعذرنيسلفا على ركاكة الأسلوب والمعاني .. ماسأعرضه على أعينكم سيدي هي بعضا حروفي وجدتها مبعثرة في أحد الممرات التي أمشي عليها أحيانا ـ حيث أنني أعيش في حي من الأحياء المشمسة ولاأرى الظلام في هذا الحي أبدا ولله الحمد ولكنني أستمتع بأشياء عدة أذكر منها .. أنه يسكن بجانب منزلي أربعة أشخاص هم : 1) الحياء المبتسم . 2) الجريء المبدع . 3) المتفائل الخلوق . 4) المؤدب الشقي . وفقهم الله ورعاهم وأسبغ عليهم الخير أينما حلوا أو رحلوا .. أستمتع ياسيدي بالتفاؤل الذي أراه في نعم الله علينا ولله الحمد ، أرى اإبتسامة بيضاء تخرج من فم يتيم أو معوق فأبتسم على هذه النعمة ، أرى الخير في أيدي غيري فأحمد الله لعلمي أن غيري يحب الغير لي كما يحبه لغيره .. أستمتع يادكتور بعقلي الصغير الذي جعلنمي أكتب أليك في هذه اللحظات .. عذرا سيدي دعني أدخل معك في هذا المنزل .. أجتمعنا يوما ياسيدي في منزل جارنا الجريءالمبدع ودارت بيننا أحاديث متشعبة وخلصنا ألى نتيجة من أخي الجريء المبدع مفادها أننا : نعيش اليوم في واقع يمكن ان يكون مليء بالمغالطات والتداخلات والتي منها السلبيه والاأيجابيه . فقاطعه جارنا العزيز الحياء المبتسم بقوله : هناك مفاهيم ومعتقدات سلبيه ياجري أصبحت أيجابيه لدى جزء كبير من الناس .. قال الجريء : أنا لاأقصد ياأخي الحياء المبتسم بالمعتقدات المسلّمة التي درج عليها الناس عرفا بل إكتسابا ولكن دعني يا جاري العزيز أن أعرض عليك وعلى جيراننا الأكارم أمرا يتناول شئ من هذا الأمر مذكراً أن ما اطرحه يمكن او لا يمكن ان ينطبق علينا جميعا نحن أهل الحي الواحد فوافقنا جميعا ياسيدي أن يسترسل الجريء المبدع بالكلام وواعدناه أن لانقاطعه ..!! قال وفقه الله : - يا جماعة لماذا يكون لدينا اكثر من شخصيه في اليوم الواحد مغالطين انفسنا وذواتنا ؟ مثالا أسوغه أليكم لتقريب المفهوم : ( للفرد - إمراه او رجل - شخصيه في المنزل وأخرى في العمل او الجامعة وثالثه مع الأصدقاء ورابعه مع الجيران و خامسه في المسجد وسادسه اثناء السفر والقضيه التعدديه للشخص لا تنتهي ابدا . - يفترض يا أخوان ان يكون لدينا شخصيه ثابته مقنعة ملتزمه بالعادات والتقاليد والأعراف الأجتماعيه والدينية التي لا تتعارض مع شريعتنا الأسلاميه بالطبع . علم النفس ياجيراني الأعزاء يقول : تعدد الشخصيات ( التمثيليه ) يمكن ان يكون دال على عدم توافق في الشخصيه بل يمكن ان يكون عله نفسيه له اسبابها وايضا اهدافها , وجزء آخر من العلماء يقولون ان تعدد الشخصيه بمتناقضاتها المختلفه يدل على ان الفرد يلجاء لحيل دفاعيه ( شعوريه او لا شعوريه ) ليخفف القلق والتوتر النفسي لديه . وهي علاج نفسي ايجابي ولكن اذا طال الأمر فهو نوع من التوتر والقلق الذي لا بد من العوده لعلاج جذوره . تفضلوا للمداخلة يا أخوان .. المؤدب الشقي أستأذن بالحديث وقال : أشكر جارنا الحبيب الجريء المبدع على هذه الكلمات الجميلة ولكن أردت أن أسأله عن علاقة تعدد الشحصية وعن الأنسجام مع الشخصية نفسها ؟ المتفائل الخلوق أراد أن يجيب فأذنا له بذلك وقال : أتذكر بيتا شعريا يقول ناظمه : وإذا تشاجر في فؤادك مرة أمران ، فاعمد للأعف الأجملٍ. ماقاله الجريءالمبدع لايتناقض مع ماذكرته في هذا البيت الشعري وزيادة في التبيان يرتبط الانسجام يا أخوة ارتباطاً وثيقاً بنظام الاعتقاد الذي يعتقده الشخص ، والقيم التي يؤمن بها . ذلك أن الاعتقاد والقيم تهيمن على حياة الإنسان ، وربما تؤدي إلى نشوء الصراع بينه وبين الآخرين . فالقيم تحدد ماهو هام بالنسبة لنا . وينشأ الصراع إذا أصررنا على أن ما هو هام بالنسبة لنا هو هام بالنسبة للآخرين كذلك . كذلك يمكن أن تتولد حالة صراع داخلي في نفوسنا بسبب قيم غير متجانسة نؤمن بها كالكذب والدجل وخداع الناس وأخذ أموالهم بالباطل . ( .... كلام جميل ياأحوان أن نستفيد من بعضنا البعض ..) نظر الجميع إلى المؤدب الشقي والحياء المبتسم وكأن الأعين تنظر أليهما ليشاركا في هذا الحديث .. فوقع البصر أولا على المؤدب الشقي ( كاتب هذا الموضوع ومؤلفه) فقالوا له الجيران تفضل يامؤدب ياشقي كأن بعض الحروف تريد أن تخرج من فيك فحمدت الله وصليت على رسوله صلى الله عليه وسلم وأبتسمت بأدب في وجوه جيراني الأعزاء وأكبرت نفسي أنني في هذا الحي المتميز وشكرت الجميع على هذا الطرح الجريء وقال لي أحدهم : إختصارا للموضوع أدخل في صلب الموضوع ياجار وبلاش مقدمات وتأملات ..!! قلت وبالله التوفيق : رويدكم عليّ ياجيران .. قال الجريءالمبدع : لاتنس أن الحديث القادم لجارنا الكريم الحياء المبتسم فلاتأخذ وقته يا أستاذ ..!! بدأت بمداخلتي وأنتهيت بها لأدع المجال لجارنا الحياء المبتسم علّه يضفي على موضوعنا بعضا من إبداعاته قلت : لا يمكن للشخص الذي يؤمن بمبدأ الإلتزام بالمعتقدات والمفاهيم التي ذكرها الأستاذ الكريم الجريء المبدع في ثنايا حديثه السابق أن يكون كالإنسان العادي تمر عليه الأشياء والأحداث مرور الكرام فلا يزنها بميزان العدل العقلي والروحي والنفسي . الاشتباك الفكري بين شخصين مختلفين في الرؤى والطرح أو على الأقل المتابعة الدقيقة لما هو صحيح هذا بحد ذاته بداية نشوء الصراع بين الأفكار والمعتقدات . ربما نتذكر موقفًا سابقا لحدث ما من أحداث هذه الحياة قد يتفق فيه كثير من الناس أن هذا الحدث هو خطأ جسيم من قبل فاعليه كالغلو في الدين مثلا أو التطرف الديني أو التشدق أو عمل ضوضاء وزرع فتنة في البلد .. ولكن لو رجعنا للفكر الذي يحمله المتصارعين لهذه المعتقدات والمفاهيم لرأينا أنها متشتتة ومتفرقة تترا .. فالفرد المتطرف دينيا ياأخوان ياجيران يدل على انه ذلك الفرد الذي يلجاء لحيل دفاعيه ( شعوريه او لا شعوريه ) ليخفف القلق والتوتر النفسي لديه كما ذكر أخي الجريء ـ لأنه أعتقد أعتقادا جازما أنه سيغير من مفاهيم الناس بما يعتقده هو لامايعتقده المفكرون والعلماء وأهل الحل والعقد في البلد . وكذلك الرجل العلماني مثلا أو الشيوعي أو الرأسمالي أو الرجل اللاديني .. أختم قولي يا أخوان بقولي : يفترض ان تكون الشخصيه لنا نحن سكان هذا الحي شخصية ثابته ومستقره فقط لدى الأنسان السوي منكم حيث أنه لايمكن ان نكون جميعا أسوياء 100% ما دامت الآداب والخلق والمحبه الأيجابيه والمستلزمات الدفاعيه للحفاظ على التفاعل الأجتماعي موجودة مع بعضنا البعض ولله الحمد .. قال المتفائل الخلوق : نفهم من كلامك ياجارنا العزيز أن الشخصية المتعددة ( للفرد الواحد منا) نحن سكان هذا الحي قد تؤثر سلبا على أجيالنا مثلا في المستقبل ؟ شكرته على هذا السؤال وأجبته بقولي : إن التعددية المختلقة والتي تنشأ عن صراعات نفسية داخل الأنسان الواحد مرفوضه ياجاري الكريم وان وجدت ملازمه لشخصيه الشخص بشكل دائم فالامر يتطلب استشاره نفسيه لعدم وجود السواء النفسي والذي ينعكس سلبا على حياة هذا الشخص ويجعله يلجأ للتعدديه . وبالتالي تكون من الصفات المكتسبة للأبناء في المستقبل .. ياجماعة أرى نفسي أطلت في هذا الموضوع وأدع المجال الآن للأستاذ الكريم ( الحياء المبتسم) بالمشاركة وعذرا للمرة الثانية على الإطالة .. ... ... ... تفضل يادكتور سلطان ترى جيرانك ينتظروا مداخلتك .. المصدر: نفساني
|
|||
|
28-10-2003, 01:20 AM | #2 |
عضـو مُـبـدع
|
أخي المؤدب "السعيد" أبو مروان بعد السلام والتباريك بحلول شهر الصيام أقول على إستحياء! أشكركم على كريم مشاعركم الفياضة تجاهنا وهي تعكس معدنكم ألم تقل العرب أن كل إناء بما فيه ينضح وقالوا (ومهما تكن عند إمرء من خليقة وإن خالها(ظنّها) تُخفى على الناس تُعلم) ويبدو أن سيجموند فرويد إطلع على ما لدينا من مخزون ثقافي وهو يناقش ميكانزمات الفاع النفسي أو الحيل الدفاعية والتي أشرتم لها إشارة ذكية فهي كملح الطعام إن أفرط المرء منه أصابته مشاكل ربما أخفها إرتفاع ضغط الدم وإن لم يتناوله أصبح طعامه باهت الطعم! وهي كذلك، إن زاد المرء من إستخدامها_ رُغم أنها لاشعورية_ أودته إلى صعاب نفسية، وإن تجاهلها تماماواجهته مصاعب إجتماعية ستنعكس على تكيفه النفسي وتوازنه الداخلي. وأدرك أن هذا الطرح لن يتعارض مع طروحات إخواني الجريء المبدع والمتفاءل الخلوق فالتوازن في لقبيهما- كما هو في لقبينا- يؤكد لي أننا هذا هو ديدننا والله أعلم. ...أشكرك من الأعماق مجددا ويا هلا فيك.
تحياتي. أخوك سلطان. |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|