في زمن أسلحة الفوسفور الأبيض والدمار الشامل .. طفل فلسطيني يولد على هيئة "
بدأت القصة في إحدى مستشفيات قطاع غزة تحديداً في مستشفى " الشفاء " الطبي، حيث خرج ذلك الطفل الذي كان يعاني من تشوه خلقي شديد كالوجه المكتنز و العيون الجاحظة وقصر القامة والأنف الأفطس ولون البشرة الضارب للبني المحمر وقصر الذراعين والساقين والميل الشديد بهما للداخل وأصابع القدمين الملتحمة بنحو يشبه وضعية " الغوريلا " في تكوينها الجسماني بما يشمل نهاية أطرافه .
وذكرت شبكة " فلسطين " الإخبارية ، أن ذلك الطفل المولود حديثاً يبلغ من الوزن أربعة كيلو جرامات ، مما يوحي أنه بصحة جيدة إلا أن شكله لم يكن كذلك ، حتى أن والدته تركته في المستشفى ورحلت بعد أن رفضت استلامه .
وبقي الطفل حديث الولادة ، والذي سمي بالطفل " الغوريلا " في حضانته ينتظر والداه ليأخذاه إلى البيت معهما، لكنهما رحلا من دونه ، ورفضا كافة محاولات المستشفى بإقناعهما باستلامه وتسجيله باسمهما علماً بأن حالته ليست مستقرة إضافة إلى معاناته من ضيق شديد في التنفس .
ونفى الأطباء _ بحسب شبكة فلسطين _ أن يكون هذا التشوه الذي حدث للطفل لأسباب وراثية ، أو لتقدم عمر الأم ، وإنما لأسباب أخرى دخيلة عازين أن يكون الفوسفور الأبيض ، والدمار الشامل ، الذي أطلق وقت الحرب الأخيرة هو السبب في ذلك ، إذ رصدت مؤخرا حالة مشابهة لطفل آخر ولد بهيئة غريبة توفي بعد الولادة على الفور ، وكان السبب هو أسلحة الفوسفور .
يذكر أن الفوسفور الأبيض هو من إحدى الأسلحة الفتاكة المصنعة من عنصر الفوسفور الكيميائي الحارق الذي يلتهب حين يتفاعل مع الأكسجين ليتحول إلى خامس أكسيد الفوسفور الذي يعطي حرارة شديدة بانحراقه ودخاناً كثيفاً ولهب أصفر .
ولهذا فإن القانون الإنساني وفقاً لاتفاقيات جنيف يمنع ويحرم استخدام هذا السلاح باعتباره واحداً من أسلحة الدمار الشامل التي لا تفرق بين العسكري والمدني وبين الهدف وغير الهدف إلا أن إسرائيل وكعادتها لا تأبه بالقوانين الدولية واحترام إنسانية الإنسان لهذا فإن كنا سنحطم رقماً قياسياً في العجائب والطفرات الجينية فجدير بإسرائيل أن تحطم رقماً قياسياً أيضاً في انتهاك حقوق الإنسان وحياته .
|