المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > الملتقيات العامة > الملتقى العام
 

الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة

سودة بنت زمعة ...(الكريمة المهاجرة)

من معالم الربانية عند أمهات المؤمنين عبدالقادر أحمد عبدالقادر كانت أم المؤمنين "سودة بنت زمعة"-رضي الله عنها- من المسلمات اللاتي بايعن وهاجرن إلى الحبشة في الهجرة الثانية. بعدها توفي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 09-05-2003, 06:19 PM   #1
النشمي
عضـو دائم ( لديه حصانه )


الصورة الرمزية النشمي
النشمي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1344
 تاريخ التسجيل :  03 2002
 أخر زيارة : 16-08-2022 (03:23 AM)
 المشاركات : 658 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
سودة بنت زمعة ...(الكريمة المهاجرة)



من معالم الربانية عند أمهات المؤمنين
عبدالقادر أحمد عبدالقادر
كانت أم المؤمنين "سودة بنت زمعة"-رضي الله عنها- من المسلمات اللاتي بايعن وهاجرن إلى الحبشة في الهجرة الثانية.

بعدها توفي زوجها "السكران بن عمرو بن عبد شمس" ذهبت إليها "خولة بنت حكيم" زوجة عثمان بن مظعون ـ رضي الله عنهما - قالت خولة لسودة: ماذا أدخل الله عليكم من الخير والبركة؟ قالت سودة: وما ذاك؟ قالت خولة: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلني إليك لأخطبك عليه. قالت سودة: وددت ذلك، ادخلي على أبي، واذكري له ذلك. قالت خولة: فرحب بي، وقال ما شاء الله أن يقول... فقلت: إن محمد ابن عبدالله يذكر ابنتك. قال: هو كفء كريم، فما تقول صاحبتك؟ قالت خولة: أحب ذلك. قال: فقولي له: فليأت. قالت خولة: فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فملكها (أي عقد عليها).

في الحوار الذي دار بين خولة بنت حكيم وسودة بنت زمعة، يظهر أحد معالم الربانية في شخصية أم المؤمنين سودة، وهو الصراحة والصدق مع النفس، ومع الغير. إن محادثات كثيرة تدور بين الناس بشأن موضوعات الزواج يغلب عليها "اللف والدوران"، فلا يكاد الناس يصلون إلى شيء مما يبتغون، ويتعلل الناس بشتى العلل لذلك اللف والدوران، كأنهم يظنون أن الصراحة تعني شيئاً من العيب، أو التنازل عن الكرامة الشخصية، أو شيئاً من الانكباب على الغير في أثناء إجراءات الخطبة، وغير ذلك من الأوهام... فما حكاية الكرامة في تشاور من أجل زواج كريم؟ وما حكاية الانكباب.. وما الزواج في حقيقته إلا انكباب من الرجل والمرأة، كل منهما على الآخر؟

الرؤيا الصالحة
عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما - قال: كانت سودة بنت زمعة تحت السكران ابن عمر، أخي سهيل بن عمرو، فرأت في المنام كأن النبي صلى الله عليه وسلم أقبل يمشي، حتى وطئ عنقها، فأخبرت زوجها بذلك، فقال: لئن صدقتْ رؤياك، لأموتن، وليتزوجك محمد. ثم رأت في المنام في ليلة أخرى أن قمراً انقضّ عليها وهي مضطجعة، فأخبرت زوجها، فقال: لئن صدقتْ رؤياك، لم ألبث يسيراً حتى أموت، وتتزوجين من بعدي. فاشتكى السكران من يومه ذلك، فلم يلبث قليلاً حتى مات، وتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم1.

إن الرؤيا الصادقة معلم من معالم الربانية في شخصية أم المؤمنين سودة بنت زمعة ـ رضي الله عنها - مثلما هي من معالم الربانية في شخصية أم المؤمنين أم حبيبة بنت أبي سفيان في رؤياها، التي سبق ذكرها في سيرتها. وهي ـ أي الرؤيا الصادقة - من معالم ربانية المسلم، وقد تكلم أهل العلم عن ضوابط الرؤية الصالحة، ومما ذُكر في ذلك: أن ينام المسلم على وضوء، وأن تكون الرؤيا قبيل الفجر، فيستيقظ النائم على الأذان، وأن يتذكر الرائي رؤياه واضحة التفاصيل فلا ينسى منها شيئاً. والرؤية الصادقة في حق الأنبياء من أولى مراتب الوحي.

وتأويل الرؤى يحتاج إلى متخصص، وممن اشتهر عنهم تفسير الأحلام: ابن سيرين، والنابلسي.

أضحكي زوجك
كانت أم المؤمنين سودة بنت زمعة تضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم، والزوجة التي تُضحك زوجها خير من التي تُحزنه، أو تتركه مستغرقاً في همومه، لا تبالي به، وذلك من معالم الربانية في شخصية الزوجة المسلمة، إذا نظر إليها سرته، هذا مجرد النظر، فما بالكن بالكلام؟

لا طلاق، ولا خُلع
عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما - قال: خشيت سودة أن يطلقها النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: لا تطلقني، وأمسكني وأجعلُ يومي لعائشة، ففعل، فنزل قول الله سبحانه وتعالى : (فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحاً والصلح خير(2.

وعن عائشة ـ رضي الله عنها - قالت: قالت سودة بنت زمعة حين أسنَت، وفرقت أن يفارقها رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، يومي هو لعائشة، فقبل ذلك منها. قالت عائشة: في ذلك أنزل الله عز وجل فيها وفي أشباهها: )وإن امرأة خافت من بعلها نشوزاً..(3.

إن بقاء المرأة المسلمة مع زوجها، ولو بشيء من التنازل عن حق آفل، يُعدّ من الخيارات الحكيمة، أفضل من الطلاق ومن الخُلع، وأهنأ من حياة الوحدة والوحشة. إن الذين يحرضون النساء على طلب الطلاق، أو ممارسة حق الخُلع الشرعي، بشكل جماعي، في صورة قوانين استفزازية تخريبية، إنما يريدون بالمرأة سوءاً، وبالأسرة شراً، إنهم يلعبون بالنار... وإن ربانية المرأة المسلمة تقتضي أن تبقى المرأة زوجة، تؤدي حقوق زوج مسلم، وتقيم بيت مسلم، بهذه الصفة الربانية، عاشت أم المؤمنين سودة رضي الله عنها.


======

هي سودة بنت زمعة بن قيس القرشية العامرية.

من فواضل نساء عصرها، كانت قبل أن تتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت ابن عم لها يقال له: السكران بن عمرو.

أسلمت وبايعت النبي صلى الله عليه وسلم وأسلم زوجها معها، وهاجرا إلى الحبشة، فلما توفي عنها، جاءت خولة بنت حكيم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت له: يا رسول الله ألا تتزوج؟.

فقال صلى الله عليه وسلم: ومن؟ قالت خولة: سودة بنت زمعة، قد آمنت بك واتبعتك. قال: اذكريها علي (أي اخطبيها لي).

فانطلقت خولة إلى سودة وأبوها شيخ. فحيته .

فقال لها: من أنت؟.

فقالت خولة بنت حكيم. فرحب بها. ثم قالت له: إن محمدا بن عبد الله بن عبد المطلب، يذكر سودة ابنة زمعة.

فقال: هو كريم، فما تقول صاحبتك؟.

قالت: هي تحب ذلك.

فقال لها: قولي له فليأت، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فتزوجها، ولما تزوجها كانت في حالة الكبر حتى أنها بلغت من العمر حين تزوجها عليه الصلاة والسلام الخامسة والخمسين رضي الله عنها. وعن ابن عباس- رضي الفه عنهما- أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب سودة وكان لها خمسة صبية أو ستة، فقالت: والله ما يمنعني منك وأنت أحب البرية إلي، ولكني أكرمك أن يتضاعى . هؤلاء الصبية عند رأسك بكرة وعشيا.

فقال لها:- يرحمك الله- !! إن خير نساء ركبن أعجاز الإبل، صالح نساء قريش أحناهن على ولد في الصغر، وأرعاهن لبعل في ذات يده. ولما كبرت سودة وعلمت مكان عائشة رضي الله عنها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت يا رسول الله جعلت يومي الذي يصيبني لعائشة وأنت منه في حل، فقبله النبي صلى الله عليه وسلم وكان يقسم لعائشة يومين، يومها ويوم سودة وبقيت في عصمته صلى الله عليه وسلم حتى توفي عنها. روت سودة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسة أحاديث أخرج لها منها في الصحيحين حديث واحد، وفي رواية أن البخاري روى لها حديثين، وروى عنها عبد الله بن عباس ويحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة الأنصاري، وروى لها أبو داود والنسائي. وتوفيت سودة- رضي الله عنها- بالمدينة في شوال سنة 54 هـ في خلافة معاوية وفي رواية أنها توفيت في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وفي رواية أنها توفيت سنة 55 هـ.
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
قديم 09-05-2003, 06:39 PM   #2
ذات الخمار
عضـو شرف


الصورة الرمزية ذات الخمار
ذات الخمار غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3005
 تاريخ التسجيل :  11 2002
 أخر زيارة : 12-12-2008 (07:29 PM)
 المشاركات : 878 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


السلام عليكم ورحمته وبركاته
جزاك الله خيرا وكثر الله من أمثالك
والله كم نحن بحاجة الى مثل تلك النساء في عصرنا


 

رد مع اقتباس
قديم 10-05-2003, 04:29 AM   #3
سامي الحربي
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية سامي الحربي
سامي الحربي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3923
 تاريخ التسجيل :  05 2003
 أخر زيارة : 17-11-2006 (03:58 AM)
 المشاركات : 617 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,,,,,
جزاك الله خير وكثر الله من امثالك.
ورضي الله عنها وارضأها.



اخوك
سامي الحربي


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:03 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا