الـكـَسِــيــرَة ُ !!

الـكـَسِــيــرَة ُ !!

!! الكسيرة !!



!!الجريحة !!



!! المتـألمة!!



!! المنسيّة!!



!! المتوجّعـة !!!!


.
.
.



اسْمِهَـآ مـآ شئت ..


فكل تعـآبير الكـآبة ..


و عبـآرآتِ الأسى ..


تليقُ بهـآ !!





~ مجرد لمحة ~



مرّت جلٌّ أيـآمهـآ ..


و هيَ تقـآسي المرآرة و الأسى ..


معـآنـآة ٌ تتبعهـآ أينمـآ حلتْ ..


و بؤسٌ يلآزمهـآ كظلهـآ الأسود ..


و تعـآسة ٌ كـُتبت عليهـآ حتى الممـآت ..


كـآنت شمعة ُ الأمل ِ في صدرهـآ ..


مجرد ضوءٍ بـآهت ..


تعطيـ، وميضـًـآ لآ يكـآد يُـرى ..


فتعلو شفتيهـآ ابتسـآمة ٌ شـآحبة ..

أملا ً بمستقبل ٍ أفضل ..


و لكن التعـآسة و الوجع يـأبيـآن فرآقهـآ ..


فلآ يـكـآد الضوء البـآهت..


أن يخبو ..


و يختفي شيئــًـآ فشيئــًآ ..


حتى يتوآرى بين غيـآهبِ الأوهـآمـ، ..


لقد عـآنت من مرآرة الغربة و قـآست ..


و سـُقيت من " الصّبـْر ِ" أرطـآلا ً ..


لكنهـآ صمدت ..


كـآنت جبـآرة ً بحق ..


وقفت كجبل ٍ شـآمخ ..


حتى أوهـنهـآ الزمـن ..


و نَقَشَ بـأزميلهِ على خديّهـآ ..


و كتب في أحدهمـآ ..


بـُؤسْ !!


و في الآخر..


وَجَـعْ !!



لكنهـآ أبت الإنكسـآر ..


أبت الدونية ..


أبت حيـآة الذل و المهـآنة ..


فكـآن عقـآبهـآ شديدًَآ قــآسيــًـآ ..


مُـتمثلا ً في أقرب النـآس إليهـآ ..


كـآن رجلا ً يحملُ قلبـًـآ مريضـًـآ ..


لآ يعرف تقديمَ الرحمةَِ و العطفِ إلآ للغربـآء الغدرة ..



هددهـآ في البدآية ..



حـآربهـآ بكل أسلحتهـِ، ..



اتهمهـآ بالخيـآنة ..



فــ هجرهـآ ..



ثم انتزع قلبهـآ ..


و أشبعهـُ، بسهـآمـِ، كلآمهـِ، الحـآرقة ..


حتى جعلهـُ، خرقة ً بـآلية ..


لكن هذآ لم يكن ممـآ يقدر على زحزحتهـآ عن قنـآعـآتهـآ ..


التي تشبّـعت كل ذرآت جسدهـآ بهـآ ..


فقرر بعد نفـآذِ صبرهـِ، أن يحسمَ الأمر ..


و أن يمرّغ َ وَجْهَهَــآ وَ وَجْهُهـُ، - قبل ذلكـَ، - بالطين ..


مُـتنـآسيــًـآ ودَّهـآ و تضحيتهـآ ..


و تحملهـآ لهـُ، و لحمـآقتهـِ، ..


طوآل سنين ٍ تقـآرب نصف قرن!!



أمسكهـآ بقسوةٍ و تجبر ..


ضحكـَ، ضحكة ً مملؤة ً بالإستحقـآر لهـآ ..


لم يسـآورهـُ، التفكير بالعوآقب للحظة ..


ثم ..


و بلآ رحمةٍ .. كسرهـآ ..


و وسمَ جبينهـآ بكلمةِ ..



مطلّقة !!




~ ومضة ~




أحيـآنـًـآ يكون الوآقعُ أكثر إيلآمـًـآ من الأسـآطير ..


يكون موجعـًـآ لدرجة أن نقول ..


هل يمكن أن يوجد مثل هذهـِ، العينة بين البشر ؟!


و الجوآب حتمـًـآ ..


نعم .. يوجد !!



فـأنـآ لم أستقيـ، تفـآصيل خـآطرتيـ، هذهـِ، ..


من غير ِ نظرآتِ تلكـَ، الكسيرة !!




13-11-2009

المصدر: نفساني

أُحييك ياوائل على أمرين :

براعتك فى تصوير ( واقع ) مر بك .

وجزالة ألفاظك ؛ وحسن عبارتك ...

أُصدقك أن يوجد مثل هذا الرجل ( هذا إن جاز لنا تسميته رجلاً !!!

وأُصدقك أن توجد مثل هذه الـ ( كسيرة ) ...

فدنيا الله تعج بما يصعب تصوره ...

مره أخرى تقبل تحيتى وتقديرى لخاطرتك الجميلة ....

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسامه السيد

أُحييك ياوائل على أمرين :
براعتك فى تصوير ( واقع ) مر بك .
وجزالة ألفاظك ؛ وحسن عبارتك ...
أُصدقك أن يوجد مثل هذا الرجل ( هذا إن جاز لنا تسميته رجلاً !!!
وأُصدقك أن توجد مثل هذه الـ ( كسيرة ) ...
فدنيا الله تعج بما يصعب تصوره ...
مره أخرى تقبل تحيتى وتقديرى لخاطرتك الجميلة ....

و لكـَ، بمثل مـآ حييتنيـ، و زيـآدة ..


وآقعنـآ مملوء بــأمثـآل هذهـِ، "الكسيرة" ..

و لكن عزة النفس عند الكثير منهنّ ..

تمنعهنّ من التشكيـ، ..


لذآ أحببتُ أن أظهر شيئــًـآ ممـآ يخفى على البعض ..

لعل " بعض البشر " أمثـآل ذلكـَ، الشخص أن يتعظوآ ..

و لكن أنّـى لأمثـآل أصحـآب تلكـَ، القلوب أن يتعظوآ !!


لآ حُرمنـآ طلتكـَ، أيهـآ الغـآليـ، ..

أشكركـَ، من القلبـ، ..

نعـم وائــل،،،،،

واقـعنـا مليء بمثـل هــذه الحـالات،،،،

وأكثــر مـن ذلك،،،،

أحييك على هــذه الخاطـرة،،،،،

نعم مازال الواقع أشد ألماً ومرارةً ولا توفي معاناتنا في الواقع أي كلمات!!

أبدعت والله في وصف حال المرأةِ الكسيرة والرجل المتسلط الذي نزع الله الرحمة من قلبه..!

بارك الله فيك..

احيانا كثيرة .. يصبح الرجل رمز " الذل والمهانة " بالنسبة لكثير من النساء ..

والطلاق يساوي " الحرية والكرامة " لهن ..

الكثير منا عاش ومازال يتعايش مع مثل هكذا حالات ..

مازلت أتذكر جيدا .. حين كنت في المرحلة الأعدادية .. تلك الزوجة " الكسيرة " التي دقت باب بيتنا طلبا للنجدة ..

من زوجها " المجنون " الذي أخذ يطعنها بسكين .. حين ثورته عليها .. وغضبه الغير مبرر منها ..

ومازلت أذكر جيداً .. نظرات أبناءها الصغار .. المرهقة .. المليئة بالحزن ..

وكأن أعباء عالم بأكمله سكنت نفوسهم ..

لم تكن هذه المرة الأولى لطلب النجدة .. بل قد تكون المائة بعد الألف في ذلك اليوم ..

.
.

تسلم ياوائل ..

أبدعت في الوصف ..

تقبل تحياتي .. _

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وردة الحب الصافي

نعـم وائــل،،،،،
واقـعنـا مليء بمثـل هــذه الحـالات،،،،
وأكثــر مـن ذلك،،،،
أحييك على هــذه الخاطـرة،،،،،

و بئسَ الواقع ذاك ..

الذي يمتلأ ُ بالوحشية و تسلط الأقوياء !!


لكِ تحية ً مماثلة ً على المرور العذب ..

حياكِ المولى ..

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آه ياسنيني

نعم مازال الواقع أشد ألماً ومرارةً ولا توفي معاناتنا في الواقع أي كلمات!!
أبدعت والله في وصف حال المرأةِ الكسيرة والرجل المتسلط الذي نزع الله الرحمة من قلبه..!
بارك الله فيك..

و ماذا نملك لهكذا امرأة إلا الوقوف معها بالكلمات و بالخواطر ..

نظرات/مشاعر/تأوهات ،، تلكَ المرأة [تكسرني] كلما رأيتها ..

فرّج الله عنها همها .. و أبدلها بمصابها الفردوس الأعلى ..


لا تحرمينا طلتكِ ..

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اينار

احيانا كثيرة .. يصبح الرجل رمز " الذل والمهانة " بالنسبة لكثير من النساء ..
والطلاق يساوي " الحرية والكرامة " لهن ..
الكثير منا عاش ومازال يتعايش مع مثل هكذا حالات ..
مازلت أتذكر جيدا .. حين كنت في المرحلة الأعدادية .. تلك الزوجة " الكسيرة " التي دقت باب بيتنا طلبا للنجدة ..
من زوجها " المجنون " الذي أخذ يطعنها بسكين .. حين ثورته عليها .. وغضبه الغير مبرر منها ..
ومازلت أذكر جيداً .. نظرات أبناءها الصغار .. المرهقة .. المليئة بالحزن ..
وكأن أعباء عالم بأكمله سكنت نفوسهم ..
لم تكن هذه المرة الأولى لطلب النجدة .. بل قد تكون المائة بعد الألف في ذلك اليوم ..
.
.
تسلم ياوائل ..
أبدعت في الوصف ..
تقبل تحياتي .. _

الله يسلمك ..

الحياة مليئة بتناقضات الأصناف المختلفة من البشر ..

من [حنون] إلى [قاسي] .. و من [متشائم ] إلى [مفرط بالتفاؤل]

من [طيب] إلى [حقود] .. و من [ عاشق] إلى [ ناقم]

و الكثير الكثير من الأصناف ..

لا نستطيع تغيير الكل لنجعل منهم ذلكَ الإنسان المثالي الكامل ..

فنحن لا نستطيع الوقوف في وجه السنة الإلهية في إختلاف البشر ..

إنما نستطيع أن نركز على نقطة [ ليبلوكم فيما آتاكم ] ..

و نبيّنها للناس .. فـ يسلكوا الطريق المستقيم الذي لا اعوجاج فيهِ ..

هذا جلُّ ما نستطيعه ..


أشكركِ رانيا .. شرفتي ..

نعم مجتمعنا مليء بالــ كسيرة
ولكن من الجميل جدا جدا
أن يكون هناك من يحس بمثل هذه الكسيرة

ومن الجميل جدا جدا
أن يكون هناك

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجريئة

نعم مجتمعنا مليء بالــ كسيرة
ولكن من الجميل جدا جدا
أن يكون هناك من يحس بمثل هذه الكسيرة

و ما زالت الــ كسيرة تكافح لكيَ تعيش !!

أشكركِ أختي الجريئة على المرور ..

حياكِ المولى ..