العلاقة بين الفصام والصرع والعلاج بالصدمات الكهربائية .
يقول الدكتور : محمد عبد العليم (الأخصائي النفسي ) :
في عام 1934م قام العالِم المجري (مادونا) وهو طبيب مختص في أمراض الأعصاب بوضع نظرية تقول أن مرض الصرع والفصام لا يمكن تواجدهما في نفس المريض، وذلك نسبة لملاحظة بسيطة لاحظها، وهي أن المريض الذي يعاني من مرض عقلي كالفصام حين تأتيه التشنجات الصرعية يتحسن من الناحية العقلية، أي تنتهي الأعراض الذهانية.. هذه الملاحظة كانت ملاحظة مهمة جدًّا بالرغم من أنها خاطئة؛ حيث اتضح مستقبلاً أن هذه الفرضية ليست صحيحة، بمعنى أن مرض الصرع ومرض الفصام يمكن تواجدهما لدى نفس الشخص، ولكن الفائدة التي حدثت هي أن التشنجات الصرعية تمت الاستفادة منها لعلاج مرض الفصام وذلك حين قام العالِم الإيطالي (سرليتي) عام 1938م باكتشاف الجهاز الذي تُعطى من خلاله جرعات كهربائية بسيطة تؤدي إلى تشنجات تشبه التشنجات الصرعية، وهذه تعطى لمرضى الفصام، وهذا الجهاز وهذه الطريقة في العلاج تطورت لاحقًا لتصبح العلاج الكهربائي الذي نمارسه الآن ويُعطى لبعض مرضى الحالات الفصامية والذهانية.
استشارات الشبكة الاسلامية .
|