حكاية سريعة مع الحكمة

حكاية سريعة مع الحكمة

يحكى ان داعية سمع ان احدى القرى تعبد صنما فعزم على الذهاب الى هناك وتكسير الصنم وفي الطريق قابله ابليس في هيئة رجل قوي وقال للداعية : ارجع وإلا!
فرفض الداعية الرجوع واقتتل مع الرجل فغلبه وواصل سيره الى تلك القرية
وبعد مسافة تلقاه ابليس في صورة رجل ثري وقال للداعية : ارجع واعطيك بعض المال فرفض الداعية العرض ولكن الثري واصل قائلا : لن تخسر شيئا خذ المال وارجع اليوم وعد غدا الى مقصدك
ففكر الرجل وقال في نفسه: آخذ المال انتفع به وأعود غدا الى تلك القرية المشركة
وفعلا تم ذلك وفي اليوم التالي تكرر نفس ما حصل في اليوم الاول من اخذه للمال من الرجل الثري واستمرهكذا وصار الداعية يحدث نفسه بالمال الذي سيحصل عليه ونسي امر القرية
وفي اليوم الخامس لم يجد الرجل الثري فجلس ينتظر ! وجاءه الرجل ولكنه كان الرجل القوي الذي لقيه اول يوم وقال له : الى اين انت ذاهب؟
فقال الداعية الى تلك القرية لاهدم صنمهم الذي يعبدون
فقال الرجل : كذبت بل تريد المال واني آمرك بالرجوع
فسخر منه الداعية واقتتل الرجلان وفي كل مرة كانت الغلبه للإبليس
وعاد الداعية خائبا لأن المال قد افسد نيته الطيبه وغير مقاصده النبيله!!!!!!!

**********

المصدر: نفساني

الحكمة رأس الأمر00وبها تسير الأمور00مسارها الصحيح

وبموتها أو انتكاسها00لابد وأن يحيد المسار عن منحاه

وهنا أظن ان الوقوف خير من الاستمرار في مسار منحرف

وهي هبة من الله00ونعمة ينبغى على من اعطيها ان يشكر المعطي

وكما قال خالقها00جل وعلا
(يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتى خيرا كثير)

لا يملك ابليس لعنه الله أي من مقومات الحكمه
وإلا لكان آمن بالله وسجد عندما أمره ربه بالسجود
ولم يكابر ويعاند00
كيف يؤت الحكمة00والله يقول من يؤتها فقد أوتى خيرا كثيرا
أي خير أوتيه ابليس وهو سائر الى حيث الندم00عندما لا ينفع الندم


أن ما يملكه00هو دهاء مشوب بمكر وخداع 00وغالبا ينجح في مخططاته لأن له هدف يسعى بكل قدراته على تحقيقه00مع اناس يعيشون بلا أهداف


نعوذ بالله من شره شركه